تسائلني حلوة المبسم

[أسامة الكباريتي]

الصحف المصرية والعربية

منذ أيام وفي وسط حالة الشقاء الروحي لما يسبح تحت القش ليغرق مصرنا وفلسطيننا ومشرقنا ومغربنا في طوفان مخيف، وربما كان هروبا بذاتي من شدة الضغط الوجداني، وجدتني أترنم دون شعور مني بمقدمة أغنية غناها مطرب سعودي أوائل الخمسينات من القرن المنقضي ..

صباح اليوم قررت أن أبحث عنها .. وسرعان ما وجدتها، المفاجأة بالنسبة لي كانت باسم الشاعر، قولوا عني ما شئتم، عجوز متصابٍ، مثلا، لكن الكلمات تخلب اللب حقا :

الشاعر هو "علي محمود طه"

تسائلني حلوة المبسم

تسائلُني حلوةُ المبسمِ ** متَى أنتَ قبَّلتَني في فمي

تحدَّثتَ عَنِّي وعن قُبلةٍ ** فيا لكَ من كاذبٍ مُلهَمِ

فقلتُ أعابثُها بل نسيتِ ** وفي الثغر كانتْ وفي المعصمِ

فإنْ تُنكريها فما حيلتي ** وها هي ذي شعلةٌ في دمي

سلي شفتيكِ بما حَسَّتاهُ ** من شَفتي شاعرٍ مُغرمِ

ألمْ تُغمِضي عندها ناظريك ** وبالرَّاحتينِ ألم تحتمي

هَبي أنَّها نعمةٌ نلتُها ** ومن غير قصدٍ فلا تندمي

فإنْ شئتِ أرجعتُها ثانياً ** مضاعفةً للفمِ المنعمِ

فقالتْ وغضَّتْ بأهدابها ** إذا كان حقاً فلا تُحجمِ

سأغمضُ عينيَّ كي لا أراكَ ** وما في صنيعكَ من مأثمِ

كأنَّكَ في الحلم قبَّلتني ** فقلتُ وأفديكِ أن تحلُمي

 

[جني الحسن]

تحياتي استاذ أسامة

سأغمضُ عينيَّ كي لا أراكَ ** وما في صنيعكَ من مأثمِ

كأنَّكَ في الحلم قبَّلتني ** فقلتُ وأفديكِ أن تحلُمي

معاني تلامس القلوب بروعتها

دمت بسعادة