بين تأسيس رابطة طلاب فلسطين ومقاومة الإسكان والتوطين - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    الماسونية - نشأتها وخفاياها
    (الكاتـب : حشيش ) (آخر مشاركة : Veronaoqr)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > فلسطين أرض الرباط

    فلسطين أرض الرباط    FREE PALESTINE

    فلسطين أرض الرباط

    بين تأسيس رابطة طلاب فلسطين ومقاومة الإسكان والتوطين


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 24th February 2017, 12:28 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي بين تأسيس رابطة طلاب فلسطين ومقاومة الإسكان والتوطين

    أنا : أسامة الكباريتي




    بين تأسيس رابطة طلاب فلسطين ومقاومة الإسكان والتوطين


    من أوراق فتحي البلعاوي

    معين الطاهر*

    اعتمدت هذه المقالة اعتمادًا كلّيًا على أوراق الأستاذ فتحي البلعاوي المحفوظة لدى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن مشروع بحث القضية الفلسطينية وتوثيقها. وهي أوراق أعدّها من أجل محاضرة ألقاها في الدوحة العاصمة القطرية خلال عمله فيها نهاية السبعينيات، تناولت وضع الطلاب الفلسطينيين في القاهرة في الفترة الممتدة بين 1945 و1955، وهي الفترة التي شهدت وقوع نكبة 1948، كما شهدت تأسيس أوّل رابطة للطلاب الفلسطينيين في القاهرة؛ بحيث يروي فتحي البلعاوي القصة الكاملة لأوّل تجمع طلابي فلسطيني أسفر لاحقًا عن قيام الاتحاد العام لطلاب فلسطين، خرج ومن نواته الأولى أغلب قادة الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة. كما يروي البلعاوي قصة مناهضة محاولات التوطين في غزة 1955، ودوره في تأسيس اتحاد المعلمين في القطاع، ويحكي قصصًا ورواياتٍ لم تُرو من قبل عن تلك الحقبة التاريخية المهمة. تكمن أهمية هذه الأوراق في إلقائها إضاءة على تلك المرحلة، تتجاوز التاريخ الرسمي الفلسطيني بما فيه وثائق الاتحاد العام لطلاب فلسطين والتي يذهب بعضها إلى أن تأسيس الرابطة كان على يد الرئيس ياسر عرفات، أو يتجاهل ما قبل تولّيه رئاسة الرابطة في عام 1954.

    الكلمات المفتاحية: رابطة طلاب فلسطين، الأزهر، ياسر عرفات، التوطين، الإخوان المسلمون.

    تمهيد
    يواجه الباحثون المهتمون بتوثيق القضية الفلسطينية وحركتها الوطنية المعاصرة، معضلاتٍ كبرى نجمت عن أوضاع الشتات والمنافي والملاحقات الأمنية والحروب التي عصفت بالمنطقة، وأدّت إلى فقدان أرشيف متعدد لأفرادٍ ومؤسسات وفصائل. كما أنّ عددًا كبيرًا من القادة والمناضلين لم يدون يومياته في حينه، وبعضهم استشهد قبل أن يتفرغ لمثل هذه المهمة. أدى ذلك إلى انتشار الرواية الرسمية ذات الطابع الفصائلي وطغيان الإعلام على التأريخ.

    في الفترة الأخيرة ثمّة محاولات جادة لتلافي هذا النقص الفادح وجهد حثيث لإعادة الاعتبار إلى التاريخ الشفوي، وتسجيل روايات وكتابة مذكرات وإن كان تدوينها في سنوات متأخرة، والبحث عن أرشيف وأوراق تركت لدى عائلات بعض القادة والمناضلين.

    من هنا تأتي أهمية هذه الورقة التي تسجّل بعضًا من تجربة مناضل في مراحل حياته الأولى، وتلخص الفترة التي تلت نكبة 1948 وتأثيرها في الطلاب الفلسطينيين الدارسين في مصر، ومحاولات مقاومة مشاريع التوطين والإسكان المبكرة للاجئين الفلسطينيين في سيناء.


    من هو فتحي البلعاوي
    هو فتحي محمد قاسم البلعاوي الملقب بـ "أبو الوطنية". ولد في قرية بلعا بالقرب من مدينة طولكرم عام 1926، وإليها انتسب. أنهى دراسته الثانوية في يافا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفي عام 1945 التحق بكلية اللغة العربية في الأزهر الشريف، وانتسب في حينها لجماعة الإخوان المسلمين، وأصبح موجّهًا لجناح الطلاب الفلسطينيين الدارسين في مصر. أبعدته السلطات المصرية بعد اعتقاله عام 1953 إلى قطاع غزة حيث عمل مدرسًا، وأسّس مع مجموعة من زملائه نقابة المعلمين الفلسطينيين، فكان أول نقيب لها. كما كان له دورٌ بارز في قيادة التظاهرات الشعبية التي اجتاحت القطاع ضدّ التوطين والإسكان عام 1955، حيث اعتُقل للمرة الثالثة لمدة عامين وشهرين، بعدها سُمح له بالعودة إلى القاهرة لتقديم امتحانات السنة النهائية في الأزهر، ليغادر بعدها إلى قَطر ويعمل مدرسًا، فموجّهًا تربويًا، فمديرًا لدائرة المناهج في وزارة التعليم القَطرية.

    يعدّ من الرعيل الأول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ضمن خلية قَطر التي ضمّته مع رفيق النتشة[1]، ومحمود عباس[2]، والشهيد أحمد كمال عدوان[3]، وسعيد المسحال[4]، وآخرون. عاد إلى الأرض المحتلة بعد توقيع اتفاق أوسلو حيث عمِل وكيلًا مساعدًا لوزارة التربية والتعليم، وتوفي عام 1996 في عمان بالأردن .

    يقسّم البلعاوي الطلاب الفلسطينيين الدارسين في الجامعات المصرية إلى قسمين: الأول أبناء الأثرياء الذين يدرسون في جامعة فؤاد الأوّل[5] والجامعة الأميركية، والثاني طلاب الأزهر الذين يقيمون في رواق الشام في الجامعة، وهو رواق يضمّ كل الطلبة القادمين من برّ الشام منهم الفلسطيني والأردني والسوري واللبناني، وكان الطلاب الذين يعيشون فيه - ومنهم فتحي البلعاوي - يعانون ضيق ذات اليدّ وفقر الحال، فالمحظوظ منهم من يصله من ذويه جنيهان أو ثلاثة جنيهات ينفقها على الأكل والشرب والمواصلات والسكن والكتب، ويعانون قسوة شيخ رواق الشام وهو فضيلة الأستاذ عيسى منون الذي كان عميدًا لكلية أصول الدين في الأزهر، وأحد أعضاء هيئة كبار العلماء، وتعود أصوله إلى بلدة عين كارم الفلسطينية قبل أن ينال الجنسية المصرية.

    ويسجّل البلعاوي أن أوّل اجتماع للطلاب الفلسطينيين في القاهرة كان عام 1946[6]، "حين اجتمع نحو خمسة وعشرين طالبًا من جامعة فؤاد الأول، والجامعة الأمريكية في فندق شبرد، واختاروا وفدًا لمقابلة الحاج أمين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا" الذي كان قد عاد من منفاه في ألمانيا إلى القاهرة، واقتصر اجتماعهم على "من يتكلم، وكيف يتكلمون".

    أمّا في رواق الشام الذي تعجّ فيه النقاشات والخلافات، ومراكز القوى، وحالات الاستقطاب فقد أسفر الأمر مع حلول كارثة 1948 عن تأليف لجنة سُمّيت بـ "اتحاد الطلبة الفلسطينيين الأزهريين"، ويبدو من السياق أنّ جلّ اهتمام هذه اللجنة كان السعي لتأمين وسائل مساعدة للطلاب الفقراء أصلًا، والذين انقطعت السبل بينهم وبين أهلهم، وفقدوا بذلك القروش القليلة التي كانت تصلهم من ذويهم.

    شُكلّت في مصر بعد النكسة جمعية "إغاثة اللاجئين الفلسطينيين" برئاسة محمد علي علوبة باشا[7]، وكان سكرتير اللجنة "الشاب الطالب مصطفى مؤمن المهندس المعروف الذي قاد تظاهرة كبيرة في مجلس الأمن عام 1947 لدى عرض قضية مصر". ويروي البلعاوي قصصًا عن تلك الفترة؛ منها أنّ اجتماعًا عُقد في المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، وقف المتحدّثون فيه يحثّون الشبان على الذهاب إلى معسكرات التدريب في قطنة، بالقرب من دمشق ليُزجّوا في جبهات القتال تحت قيادة "البطل الشهيد أحمد عبد العزيز[8]، أو الشاب المجاهد الأستاذ كامل الشريف[9]". وفي أحد الاجتماعات تكلّم "الشاب سعيد رمضان[10]، المعروف اليوم باسم الدكتور سعيد رمضان، وتكلّم شاب فلسطيني من كلية الهندسة من بلدة عكا، مسيحي ماركسي، اسمه عفيف كركرد" ولمّا طال الكلام تقدّم شاب أسمر نحيف اسمه حامد أبو ستة[11] – وهو يحمل بيديه كتبه - من المنصة، ووقف بالقرب من عريف الحفل "وأظنه كامل أو كمال شندي، وهو أحد نشطاء الإخوان الذين حُكموا لاحقًا بالسجن المؤبد، وبكل هدوء أخرج عود ثقاب من جيبه وحرق الكتب، وقال: أنا طالب في السنة النهائية في كلية الهندسة، لا قيمة للهندسة، ولا قيمة للتعليم، ولا قيمة للجامعة إذا ضاعت فلسطين"، معلنًا عزمه على الالتحاق بجبهة القتال، وقد ذهب وعاد في أيار/ مايو، وأتيح له الالتحاق بالدور الثاني، ونجح ليصبح مهندسًا". كما يذكر قصة عن شاب آخر لم يذكر اسمه كان قد اشترى بدلة جديدة "من خياط كنّا نخيط عنده بالتقسيط. ثمن البدلة أربعة جنيهات، ندفع نصف جنيه، وكل شهر من عشرين إلى خمسة وعشرين قرشًا، وبعض الأشهر نتحايل عليه ليؤجلها إلى فترة أخرى" باع هذا الشاب بدلته بجنيهين، وانطلق إلى المعركة واستشهد.

    على أنّ البلعاوي يخلط في هذه الفترة ما بين معسكرات التدريب التي أقيمت في هاكستب عام 1947 لتدريب المتطوعين الراغبين في الذهاب إلى فلسطين، ومعسكر آخر أقيم في جامعة فؤاد الأول عام 1951[12]، ودُعيَ كل الطلاب العرب والمسلمين للانضمام إليه، ذاكرًا "أنّ في الأزهر وحده 35 جنسية". أبرز المشرفين عليه كان "الرئيس العام لاتحاد الطلاب الجامعيين الشاب المعروف حسن دوح". في هذا المعسكر يذكر البلعاوي اسم أحد المدربين، وهو الشهيد عمر شاهين[13] الذي كان قائدًا للمجموعة التي كان من بين أفرادها "شاب فلسطيني في السنة الأولى من كلية الهندسة، يُسمى محمد عبد الرؤوف القدوة الحسيني الشهير بياسر عرفات".


    شجار في الكنيسة

    جاء موسى أبو السعود[14] الطالب في الأزهر الذي يدرس في الوقت ذاته في الجامعة الأميركية إلى رواق الشام، وقال: "إنّ الطلبة الجامعيين لا يعترفون بكم أنتم أيها الأزهريون، وهناك اجتماع لانتخاب رابطة أو اتحاد للطلاب الفلسطينيين، وسيُعقد هذا الاجتماع في تمام الساعة الخامسة في كنيسة دار السلام في جاردن سيتي[15]، وأنتم الأزهريون عدد كبير، ولا يليق ألّا تُوجّه إليكم الدعوة ومنكم المجاهدون، ومنكم العلماء.....".

    في الموعد المحدّد، توجّه نحو سبعين طالبًا أزهريًا إلى الكنيسة، حيث يُعقد الاجتماع التأسيسي، واصطحب هذا الجمهور معهم مُقرئًا للقرآن الكريم، هو محمد فايز أبو شوشة الذي أصبح من كبار مرتّلي القرآن في الأردن.

    يقول البلعاوي: "دخلنا كنيسة دار السلام، ووجدنا الصفّ الأمامي مليئًا بالأخوات الطالبات من الجامعة الأمريكية، وجامعة فؤاد الأول، وعريف الحفل هو عفيف كركرد" ولمّا لم يقولوا شيئًا عن الطلاب الأزهريين فقد وقف البلعاوي على الكرسي الذي يجلس عليه، وقدّم المقرئ أبو شوشة على اعتبار "أنّ كلّ حديث لا يبدأ باسم الله فهو أبتر، وكل جلسة لا يُتلى فيها القرآن فإنّ الشيطان يسيطر عليها"، وعلى الفور جاء القسيس راعي الكنيسة وهدّد بإخراجهم بالقوة.

    يعترف فتحي البلعاوي بأنّ الهدف كان إفساد الحفل؛ "إذ لا يجوز أن يكون للفلسطينيين رابطة دون أن يكون ممثلون للأزهر فيها"، لذا وقف خطيبًا ومحذرًا من نسيان العلماء "وصنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس، ألا وهما العلماء والأمراء".

    تحوّلت باحة الكنيسة إلى ساحة للقتال والتراشق بالكراسي، وسط صيحات لتجنيب الطالبات المعركة، وعدم المسّ بهن باعتبارهن "شرفنا وكرامتنا"، وانفضّ المؤتمر دون أن يثمر شيئًا.


    المفاوضات
    بعد الشجار تلقّى الطلاب الأزهريون دعوةً للمشاركة في مفاوضات لتأليف رابطة للطلاب الفلسطينيين في الجامعات المصرية، وهنا واجه هؤلاء مشكلة في تلبية الدعوة الموجّهة إليهم تتعلّق بعدم توافر قروش قليلة لديهم يخصّصونها للتنقّل بالترام، والوصول إلى مكان الاجتماع. "تعلّلنا وقلنا أنّ للعلماء هيبة ووقارًا، فعليكم أن تأتوا لتجتمعوا معهم في عقر دارهم، وكانت عندهم مرونة ولباقة، جاء الدكتور نديم النحوي، وعفيف كركرد، ومعهم الدكتور أمين الآغا". أُزيلت الأسرّة من غرفة كبيرة، وجُمعت الكراسي المتوافرة، وبدأت المفاوضات.

    طالب الأزهريون بثلاثة مقاعد، وعرض الطرف الثاني مقعدًا واحدًا لهم، لتسفر المفاوضات عن "مقعدين للأزهريين، وللطلاب الثانويين مقعدين، ولكلية التجارة والحقوق والآداب في جامعة فؤاد الأول مقعد، وللطب البيطري والزراعة مقعد، ولكلية طب القصر العيني واحد...."، على أن تختار كل منطقة ممثليها.

    جرت الانتخابات ونجح الدكتور سليمان أبو ستة[16]، ومن كلية الهندسة نجح إميل شاكر، ولم ينجح ياسر عرفات، ومن الجامعة الأميركية نجح إبراهيم الدقاق[17]، ولم ينجح معين بسيسو[18]، ومن الأزهر نجح فتحي البلعاوي، واختير سكرتيرًا للرابطة، ومن الطلاب الثانويين نجح عمر عادل زعيتر[19]، وعدنان إبراهيم صنوبر.

    في الوقت ذاته كان هنالك اتحاد لطلاب الأزهر يترأسه فلسطيني هو "الشيخ سليم شراب من خان يونس"، وأُقيم اتحاد آخر، هو اتحاد طلاب البعوث الإسلامية "ترأسه محمد توفيق الكندي من سوريا، ونائب الرئيس صبغة الله مجددي[20] من أفغانستان" وتولى أمانة السر فتحي البلعاوي.


    التمويل الأول للرابطة
    انتُخبت الهيئة الإدارية للرابطة وبدأت عملها، كان مقرّها في غرفة نوم الدكتور سليمان أبو ستة "4 شارع فيني بالدقّي"، وهو العنوان المطبوع على مغلفات تحمل اسمها، وتُستخدم لإرسال رسائل، وعرائض لمندوبي الدول العربية والأجنبية تشرح القضية الفلسطينية. لم يكن هنالك مقرّ، ولا أثاث، ولا أي موارد مالية، وجلّ نشاطاتها تكون عبر أعمال تطوعية من أعضائها.

    ذات يوم نشرت جريدة الأهرام خبرًا مفاده "تقام حفلة أوبريت ساهرة في قاعة أوفري بالجامعة الأمريكية لصالح الطلبة الفلسطينيين، الأسعار كذا وكذا.." ذهب البلعاوي وأبو ستة إلى بائع التذاكر، وهدّداه باللجوء إلى النيابة؛ لأنّ الطلاب الفلسطينيين لا يتكلّم باسمهم إلّا رابطتهم.

    بعد البحث تبيّن أنّ الذي يقيم الحفل "لجنة سيدات في الجمعية الإنكليزية في مصر الجديدة، وهدف الحفل تسديد رسوم الطلاب الذين يدرسون في المدارس الإنجيلية"، وعرفوا من السيدات مدام بولوس سعيد والسيدة إيليا السكاكيني أخت المرحوم خليل السكاكيني[21]، وعند الاتصال بهن أفدن بأنّهن أخذن إذنًا من الأفندي، أي من سماحة الحاج أمين الحسيني الذي أفاد بدوره أنّ مجموعة سيدات قد حضرن لزيارته واشترى منهن أربع تذاكر بعشرين جنيهًا.

    ولم تصل الرابطة إلى نتيجةٍ تُذكر، فكان أن لجأ البلعاوي إلى محامٍ قدير هو فتحي رضوان[22].


    سجن الأجانب
    تعرّف البلعاوي إلى الأستاذ فتحي رضوان في سجن الأجانب حيث اعتقل نتيجة أحداث جرت في رواق الشام، ويصف السجن في أوراقه بأنّه "شيء ترفيهي رائع، فيه سرير وطاولة وحديقة صغيرة ... والأبواب تُفتح في الصباح، وتُغلق في المساء، وفيه نور ومكتبة"، عن يمينه في السجن كان الأستاذ فتحي رضوان، وعن يساره الأستاذ أحمد حسين[23].

    ذهب البلعاوي برفقة أبو ستة إلى رفيق المعتقل الذي اكتشف أنّ الرابطة تعمل بلا ترخيص، وبلا مقرّ، وكل ما لديهم لا يزيد عن رقاع دعوة وجّهوها لحفل تأبين الشهيد عبد القادر الحسيني باسم الرابطة في جمعية الشبان المسلمين. وبالطبع فقد فسّر لهم الأستاذ فتحي أنّ هذا ليس رسميًا، واقترح عليهم الرجل، "وهو رجل ذكي وداهية، أن يكتب رسالة للسيدة مدام بولس سعيد، ويقول فيها جائني رئيس الرابطة وسكرتيرها، ليرفعوا قضية، وأنا أرفض أن يُقسّم الفلسطينيون في مصر بين مسلم ومسيحي، ولا نريد هذه التفرقة، وخصوصًا كلكم لاجئون، نريد أن تُسوّى بالتي هي أحسن".

    بالفعل أسفرت هذه الرسالة عن تسوية، اتُفق فيها على أن تأخذ الرابطة ثلث الريع، على ألّا يقلّ عن مئة جنيه "في الوقت الذي كنّا لا نملك مئة قرش"، وخرجنا من الحفل الذي قدمته الطالبة جاكلين خوري "ملكة جمال الجامعة، وهي فلسطينية من حيفا، وابنة الأستاذ رشيد الخوري الذي كان سكرتيرًا لبلدية حيفا"، بمئة وأربعة وخمسين جنيهًا.


    يتبع.............

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أطيز طبخة ريحتها نتنة: مرة أخرى.. فلسطين الثمن... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 4270 29th March 2017 11:06 AM
    لولولولولويييي بدء تطوير وتوسيع معبر رفح من... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2280 24th March 2017 09:26 PM
    اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء القيادي في حماس فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 9 6711 24th March 2017 09:15 PM
    "حماس" تنشغل بالتحضير لإطلاق وثيقتها... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2085 20th March 2017 08:53 AM
    تل أبيب التي لنا! تدوينة فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2229 20th March 2017 08:04 AM

    قديم 24th February 2017, 12:32 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي





    مقرّ ومجلة ونشاط دائم
    أُودع المبلغ في بنك الأمة العربية، "واستأجرنا شقة 126 شارع إسماعيل أباظه باشا لاظوغلى، أرضية من أربع غرف وصالة. أثثناها، ووضعنا يافطة حرصنا أن تكون عريضة جدًا". ينصّ قانون الجمعيات المصري على أنّه إذا قدّمت محضر الجلسة الأولى، ومحضر الانتخابات، وتأليف الهيئة الإدارية، ووضعت عليه ختمًا، وأرسلته برسالة مسجلة، ومرّ شهر كامل، ولم تتلقَ ردًا بالإيجاب أو بالسلب، فيمكنك أن تمارس العمل وهذا ما حصل.

    أُصدرت مجلة باسم صوت فلسطين، وكان من محرريها "عبد المحسن أبو ميزر[24]، والدكتورة نادرة السراج[25]".

    أدّت الرابطة دورًا مهمًا في تمثيل القضية الفلسطينية، خصوصًا مع وجود الجامعة العربية في القاهرة، وما يتضمنه برنامجها من اجتماعات ولقاءات عربية متتالية، فما إن يُعقد اجتماع حتى تُطبع العرائض، وتُوزع على الوفود، وتدقّ الأبواب طالبة لقاء رؤساء الوفود، ومطالبة بالمعونات للّاجئين، و"بفرض التجنيد الإجباري على الفلسطينيين".

    قال توفيق السويدي باشا[26]: " نسأل الله أن ييسر لنا من أمرنا، ولكنّي أقول لكم الصراحة، القضية أكبر مني ومنكم". ولم ينسَ البلعاوي استهتار توفيق أبو الهدى[27] بعريضتهم، فما إن تولّى رئاسة الوزراء في الأردن حتى أبرق له قائلًا: "أهنئكم بكرسي الوزارة، وأعزي الشعب الأردني".


    رابطة طلبة الأردن وازدواجية التمثيل
    وصلت تعليمات لرابطة طلبة الأردن من القائم بالأعمال الأردني في القاهرة بعد مقتل االملك عبد الله بأن يتبع كل طالب من الضفة الفلسطينية لنهر الأردن، ويحمل جواز سفر أردنيًا، رابطة الطلبة الأردنيين.

    كان هذا يُنذر بتحوّل رابطة الطلبة الفلسطينيين إلى رابطة لطلاب قطاع غزة فحسب.

    عُقد الاجتماع مع قيادة الرابطة الأردنية التي ضمّت سكرتير الرابطة محمد الدباس[28]، والدكتور حسن خريس[29]، ومقبل دحابرة، وسليمان دحابرة[30]، وطالب ماركسي يُدعى صبحي البقاعين، فرفضوا التفاهم بدايةً، إلّا أنّ واسطة من ذوقان الهنداوي[31] أسفرت عن اتفاق على عقد جمعية عامة للطلاب، والسماح لسكرتير رابطة الطلبة الفلسطينيين بإلقاء كلمة فيها". قال البلعاوي في كلمته: "نحن لا يهمنا أن نكون أردنيين أو فلسطينيين، نحن من رواق الشام، ورواق الشام قد جمع الكلّ، وفي اليوم الذي ستتحرر فلسطين سنبايعكم بالوحدة"، وذكّر الحضور أنّ العدد الأخير من مجلة أكتوبر التي يرأس تحريرها أنيس منصور قد "أصدرت خارطة للعالم العربي وضعت مكان فلسطين "إسرائيل"، مستطردًا: "دعونا نحرّر فلسطين، وبعد ذلك ليشطب هذا الاسم، ولتبقى الأمة العربية الواحدة".

    ألقى الدكتور حسن خريس كلمة دعا فيها أعضاء الرابطة أن يعدلوا عن القرار، وأن يُسمح لكل من هو مِن أصل فلسطيني أن ينتسب للرابطة الفلسطينية. وهكذا نجح القرار. وحافظت رابطة طلبة فلسطين على وحدتها.


    الانتخابات التالية
    حافظت الرابطة على تقليد إجراء انتخابات سنوية، وفي السنة التالية فاز الدكتور موسى أبو غوش برئاسة الرابطة، وحافظ البلعاوي على موقعه فيها سكرتيرًا لها، وفي هذه السنة وعلى الرغم من قدرة الإخوان بقيادة البلعاوي على الفوز بكل مقاعد الرابطة[32]، قرروا تطعيمها بعناصر أخرى مستقلة مثل ياسر عرفات، كما أصر البلعاوي – على الرغم من وجود معارضة شديدة له - على إدخال طالب بعثي هو جاويد الغصين[33]، وطالب مسيحي هو سمير الجبجي.

    لا يذكر البلعاوي شيئًا في أوراقه عن انتخابات 1953-1954، وهي السنة التي قرر فيها ياسر عرفات أن يؤلف قائمة برئاسته منفصلة عن قائمة الإخوان المسلمين معتقدًا أنّ القائمة تفوز بفضله هو، فكان أن شكّل قائمة مستقلة، بينما ألّف البلعاوي قائمة أخرى فازت بكامل أعضائها، وفشلت قائمة ياسر عرفات[34]، وأصبح عبد الفتاح عيسى حمود[35] زميل ياسر عرفات لاحقًا في تأسيس حركة فتح رئيسًا للقائمة، ليعود ياسر عرفات رئيسًا للرابطة في السنة التي تلتها، وحتى تخرّجه في الجامعة عام 1956، بعد أن قضى في الكلية ثماني سنوات، وكان أول ممثّل لفلسطين في اتحاد الطلاب العالمي[36]. ولعلّ السبب في عدم ذكر تلك السنة في محاضرته كان تجنّب ذكر ما يحرج ياسر عرفات الذي أصبح زعيمًا للشعب الفلسطيني، وأمسى البلعاوي صانع الهيئات الإدارية المتعاقبة عضوًا في الحركة التي يتزعمها عرفات.

    بعد ثورة الضباط الأحرار تقدّمت الهيئة التأسيسية للرابطة بكامل أعضائها بوثيقة موقّعة بالدم، تتضمن "مطالب شعب فلسطين للواء محمد نجيب، وطلبت إليه أن يكون رئيس شرف رابطة الطلبة الفلسطينيين، وكان ذلك فعلًا".


    الحجز على مقر الرابطة
    لم يكن دفع الاشتراكات السنوية منتظمًا، لذا تأخرت الرابطة عن دفع إيجار مقرها، فقام صاحب العقار بالحجز على موجوداتها، وإغلاق المقرّ بالشمع الأحمر، تصادف أن كان رئيس الرابطة ياسر عرفات "يتدرب كضابط احتياط في المعمورة، وكان نائب الرئيس الدكتور هاني بسيسو يحضر مؤتمرًا للإخوان المسلمين في حلوان"، أمّا البلعاوي فكان معتقلًا في سجن الأجانب. استغلت الأمر قائمة منافسة كانت قد فشلت بالانتخابات فألّفوا لجنة أسموها لجنة إنقاذ الرابطة"، ويرأسها الدكتور جمال الخياط[37]، وبدأت في جمع النقود والتبرعات والتوقيعات لاستعادة المقرّ، وإسقاط الهيئة المنتخبة.

    أنقذ الموقف خروج البلعاوي من السجن بعد وساطات، فلجأ إلى الشيخ هاشم الخزندار[38] الذي كان يزور القاهرة فدفع خمسين جنيهًا كانت كافية لفك الحجز، وإنقاذ الرابطة.

    هنا تكشف أوراق فتحي البلعاوي عن مرحلة مهمة لم تُدوّن بعد، أو دُونت بما يتلاءم مع المرحلة السياسية السائدة، إذ إنّ أي حديث عن رابطة الطلبة الفلسطينيين كان مقرونًا دومًا بأنّ الرئيس ياسر عرفات هو الذي أسسها، وهو الذي ترأسها، وهو ما تنفيه هذه الأوراق، بحيث أنّ ياسر عرفات كان الرئيس الرابع للرابطة، وإن كان عضوًا في هيئتها الإدارية الثانية، بعد أن لم يحالفه الحظ في الانتخابات الأولى والثالثة، قبل أن يعود على قائمة الإخوان في الهيئة الإدارية الرابعة ويترأس الرابطة حتى تخرّجه عام 1956. كما تكشف هذه الأوراق أنّ قيادات العمل الطلابي في ذلك الوقت هم من أصبحوا لاحقًا جزءًا رئيسًا من قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية.


    نداء فلسطين
    إضافةً إلى مجلة صوت فلسطين التي كانت تصدرها الرابطة فقد أصدر البلعاوي مجلةً أخرى باسم نداء فلسطين، صدر العدد الأول[39] منها في تشرين الثاني/ نوفمبر 1952، وغلافه بريشة الفنان إسماعيل شموط الذي كان يدرس الفنون الجميلة في القاهرة في ذلك الوقت، وكتب على الصفحة الثالثة أنّها نشرة غير دورية، يُصدرها لفيف من الشباب الفلسطيني بمصر وأنّ محرّرها المسؤول فتحي البلعاوي وجميع المراسلات تُرسل إلى المحرّر في رواق الشام.

    تضمنت المجلة قصائد شعر عديدة، ومقالات، ومقابلة مع المجاهد محمد علي الطاهر، وبابًا سُمي "في دنيا الطلاب" تضمّن مناشدة من حكومة عموم فلسطين، إلى الحكومة المصرية للسماح للطلاب الفلسطينيين الذين أُخرجوا من مصر بتهمة الانتماء إلى الحزب القومي السوري بالعودة لتقديم امتحاناتهم، وخصوصًا أنّ معظمهم في السنوات النهائية، كما تضمّن خبرًا عن حفل تكريم أقامته رابطة الطلاب للخريجين، واقتراحات بآلية جديدة لانتخابات الرابطة التي من المتوقع أن تجري في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، كما تضمّن عددًا من الأسئلة التي وصفت بالحائرة، مثل :

    - لماذا لا يُسمح للطلاب الفلسطينيين بالانضمام إلى الكليات الحربية؟

    - ولماذا تضع حكومة عمان (الأردن) العراقيل أمام قدوم الطلاب إلى القاهرة؟

    - ولماذا لا تتولى جامعة الدول العربية مسؤولية تعليم أبناء اللاجئين؟

    ومن الأخبار اللافتة خبرٌ يقول أقام الطلاب الفلسطينيون برواق الشوام حفلة سمر كبرى في صالة الاحتفالات، قدّم فيها فريق التمثيل الرواية الخالدة (إسلام عمر)، واللافت في الخبر أنّ مخرج الرواية هو صلاح خلف (أبو إياد)[40] الذي وعد الحضور بتقديم مسرحية (صلاح الدين منقذ القدس) "حتى نُذكّر الناس، وعسى الله أن يبعث لفلسطين (صلاحها) الجديد".

    لا نعرف على وجه الدقة كم عدد صدر من هذه المجلة؛ ففي أوراق الأستاذ فتحي لم نجد سوى هذه النسخة، لكن من المؤكد أنّها قد توقفت بعد اعتقاله وإبعاده من القاهرة إلى قطاع غزة في نهاية عام 1953، إثر إلقائه خطبة نارية في احتفال حضره اللواء محمد نجيب، حيث خاطبه بنبرة حادة، أدّت إلى تدّخل الحاج أمين الحسينى، وأن يمسك ياسر عرفات بيد حارس اللواء لمنعه من إطلاق النار على البلعاوي.

    نقابة المعلمين وتظاهرات ضدّ التوطين والإسكان
    عمل البلعاوي مدرسًا في قطاع غزة بعد إبعاده، وأصدر فيه مجلة صوت اللاجئين، وساهم في تأسيس أول نقابة للمعلمين الفلسطينيين وكان أول نقيب لها. ومن الواضح أنّ علاقته بحركة الإخوان المسلمين قد استمرت، بل هو يؤكد في أوراقه أنّ "الاتحاد العام لطلاب الإخوان المسلمين هو الذي كان يُحرّك القطاع في ذلك الوقت"، ويُعدّد عددًا من الأسماء التي لمعت فيما بعد في صفوف الثورة الفلسطينية ومنها "رياض ديب الزعنون، أمين سرّ طلاب الإخوان ونائبه خليل إبراهيم الوزير[41]"، ويستطرد في تعداد أسماء الناشطين فيذكر كمال عدوان، وخليل زعرب، ومحمد يوسف النجار[42]، وغالب الوزير[43]، وسعيد المزين[44]، وسيف الدين زعرب، وحمد العايدي[45] الذي كان "مع زميله خليل الوزير أول من نسفوا أنابيب المياه (في المستوطنات)، أُلقي القبض على خليل الوزير"، لكنّ حمد استطاع الفرار عبر بئر السبع إلى الخليل.

    في عام 1955، وعلى إثر اعتداء صهيوني جديد على قطاع غزة، استشهد فيه عدد كبير من قوات حرس الحدود المصريين، خرجت تظاهرات في قطاع غزه تستنكر هذه الاعتداء، كما تستنكر مشروع التوطين الذي كانت لجنة من الحكومة المصرية ووكالة الغوث قد أنهت تقريرها بخصوصه، ويقضي بتوطين اثنَي عشر ألف عائلة فلسطينية في سيناء.

    يُقدّم لنا فتحي البلعاوي روايةً جديدة تتعلّق بالدور الذي قام به الإخوان والشيوعيون في هذه الأحداث؛ فهو يقلّل من أهمية دور الشيوعيين بقيادة الشاعر معين بسيسو، الأمين العام للحزب في ذلك الوقت، فيقول "خرجت تظاهرة عادية خطب فيها الشاعر معين بسيسو..."، أمّا التظاهرة الحقيقية فهي "تلك التظاهرة التي قادها مدرّس بطل اسمه عز الدين طه"، ولم يوضّح البلعاوي انتماء هذا المدرّس لكنّه يذكر أنّه قاد تلاميذ المدارس الابتدائية خمسة عشر كيلومترًا عن طريق البحر، حتى وصل على مقرّ الحاكم الإداري للقطاع، متجنبًا السير على الطريق الأسفلتي الذي عليه "مصفّحات، وعليه الجنود، وعليه العساكر".

    اعتُقل البلعاوي إثر هذه التظاهرات عامين وشهرين، وبعد أن أُفرج عنه سُمح له بالعودة إلى القاهرة لتقديم امتحانات السنة النهائية، والالتحاق ببرنامج الدبلوم، قبل أن يغادرها في عام 1961 إلى دولة قطر.

    خاتمة
    على الرغم من محدودية حجم الأوراق التي عثرنا عليها لدى عائلة الأستاذ فتحي البلعاوي فهي تكتسب أهميةً خاصة بالنظر إلى المرحلة التي تتحدث عنها، وهي مرحلة لم تحظ كثيرًا باهتمام الباحثين، وجاءت هذه الأوراق لتلقي ضوءً كافيًا عليها ولتحسم بعض الجدل الذي رافقها.

    * معين الطاهر باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. منسّق مشروع بحث القضية الفلسطينية وتوثيقها، الأردن.

    [1] (1934-) من مؤسسي حركة فتح، رئيس هيئة مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية منذ 2010.
    [2] (1935-) أبو مازن، من مؤسسي حركة فتح، ورئيس السلطة الفلسطينية منذ 2005.
    [3] (1935-1973) أحد مؤسسي حركة فتح. استشهد في بيروت على يد وحدة كوماندوس صهيونية.
    [4] (1933-) من مؤسسي حركة فتح.
    [5] أصبح اسمها جامعة القاهرة.
    [6] حاول عبد القادر الحسيني خلال دراسته في الجامعة الأميركية في القاهرة 1929-1932 تشكيل رابطة للطلاب الفلسطينيين، لكنّ ذلك لم يستمر بعد طرده من مصر، وكان جلّ نشاطه من خلال رابطة للطلاب الشرقيين، انظر: عيسى خليل محسن، عبد القادر الحسيني (عمان: دار الجليل، 1986).
    [7] (1875-1956) سياسي وقانوني مصري، ووكيل لحزب الأحرار الدستوريين.
    [8] (1907-1948) بكباشي (عقيد) قائد كتيبة المتطوعين في حرب 1948، استشهد في عراق المنشية في فلسطين.
    [9] (1926-2008) رئيس تحرير صحيفة الدستور الأردنية ووزير للأوقاف في الأردن.
    [10] (1926-1995) مؤسس المركز الإسلامي في جنيف، وأحد أبرز قادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
    [11] (1924-2008) أصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منذ تأسيسها.
    [12] قارن مع الموسوعة الرسمية التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين www.ikhwanwiki.com.
    [13] (1931-1952) استشهد في معركة مع القوات البريطانية في التل الكبير، وبحسب الموسوعة التاريخية للإخوان المسلمين فقد اختاره قادة معسكر جامعة فؤاد الأول ليكون قائدًا لإحدى المجموعات في المعسكر خلال فترة التدريب، وكان ياسر عرفات ضمن مجموعته.
    [14] أصبح لاحقًا مفتشًا ماليًا وإداريًا في دولة قطر، ومن ثم مديرًا لمكتب الهيئة العربية العليا في السعودية.
    [15] من سياق الأوراق فإنّ هذا الاجتماع قد عُقد في نهاية عام 1949، أو بداية عام 1950 حيث انتخبت الهيئة الإدارية الأولى للرابطة.
    [16] بحسب أوراق الأستاذ فتحي البلعاوي فإنّ الدكتور سليمان أبو ستة كان أول رئيس للرابطة، في حين أن الأستاذ عبد القادر ياسين يقول إنّ الشيوعي صلاح الناظر كان أول رئيس للرابطة، مع أنّه يعترف بهيمنة الإخوان على الرابطة منذ عام 1951-1957، انظر: عبد القادر ياسين، "الطلاب والعمل الفدائي"، ملحق فلسطين، جريدة السفير اللبنانية، 15/6/2013.
    [17] (1929-2016) سكرتير لجنة التوجيه الوطني في الأرض المحتلة 1978-1986، ورئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت 1973، وفي عام 2002 أطلق المبادرة الوطنية الفلسطينية مع الدكتور حيدر عبد الشافي، والدكتور مصطفى البرغوثي.
    [18] (1926-1984) شاعر فلسطيني كبير، ومن قادة الحزب الشيوعي في قطاع غزة.
    [19] أصبح ضابطًا في الجيش الكويتي.
    [20] (1926-2016) رئيس أفغانستان 1992، ورئيس مجلس النواب اللوبا جيرغا 2003.
    [21] (1878-1953) فلسطيني مقدسي من رواد التربية الحديثة في الوطن العربي.
    [22] (1911-1988) من مؤسسي حزب مصر الفتاة والحزب الوطني الجديد، اعتقل عدة مرات. بعد الثورة عُيّن وزيرًا للإرشاد القومي حتى عام 1958. اعتقله الرئيس السادات في أحداث أيلول/ سبتمبر 1981.
    [23] (1911-1982) ترأس حزب مصر الفتاة، وأصدر صحيفة الاشتراكي، اختلف مع الضباط الأحرار حول الديمقراطية، فاختار سورية منفى اختياريًا قبل أن يعود عام 1956 ويعتزل الحياة السياسية، ويتفرغ للكتابة والمحاماة.
    [24] (1930-1992) أصبح عضوًا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ومن ثم عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
    [25] (1929-1990) أستاذة اللغة العربية في الجامعة الأردنية، وجامعة الكويت، وجامعة وهران.
    [26] (1892-1968) رئيس وزراء العراق في العهد الملكي لأربع مرات.
    [27] (1894-1956) رئيس وزراء الأردن 12 مرة.
    [28] أصبح وزيرًا للمالية في الأردن.
    [29] أصبح رئيسًا لبلدية إربد في الأردن، ونقيبًا لأطباء الأردن، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب. توفي عام 2003.
    [30] مختص جراحة المسالك البولية، ومن أوائل الأطباء في الأردن.
    [31] (1927-2005) أصبح نائبًا لرئيس الوزراء، ورئيسًا للديوان الملكي في الأردن.
    [32] استمرت سيطرة الإخوان على الرابطة حتى سنة 1957، وقد خلف صلاح خلف (أبو إياد) البلعاوي في قيادة الإخوان بعد إبعاده إلى القطاع.
    [33] اختير لاحقًا عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤولًا عن الصندوق القومي، حامت حوله شبهات مالية أدّت إلى عزله، واعتقاله لفترة من جانب ياسر عرفات.
    [34] ياسين. مرجع سابق
    [35] (1933-1968) من مؤسسي حركة فتح، وعضو في لجنتها المركزية.
    [36] كايد الغول ملحق فلسطين جريدة السفير مرجع سابق
    [37] أول طبيب تخدير في الأردن وفلسطين توفي عام 2005.
    [38] (1915-1979) من مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في فلسطين، اغتيل في غزة على خلفية تنظيمه وفدًا زار القاهرة تأييدًا لزيارة الرئيس السادات إلى القدس.
    [39] العدد محفوظ في أرشيف المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
    [40] (1933-1991) من مؤسسي حركة فتح ومسؤول الأمن فيها. اغتيل في تونس.
    [41] (1935-1988) أبو جهاد من مؤسسي حركة فتح، ونائب القائد العام، استشهد في تونس على يد وحدة كوماندوس صهيونية.
    [42] (1927-1973) أبو يوسف. عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، استشهد في بيروت على يد وحدة كوماندوس صهيونية مع زميليه كمال عدوان وكمال ناصر.
    [43] شقيق خليل الوزير، ومن الكوادر الأولى في حركة فتح.
    [44] (1935-1991) أبو هشام، ولُقّب بفتى الثورة، عمل ممثّلًا لمنظمة التحرير في الرياض، واشتهر بتأليفه العشرات من أناشيد الثورة الفلسطينية.
    [45] أصبح عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح.

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th February 2017, 01:02 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي







    نبذة عن الأستاذ والمربي فتحي البلعاوي
    https://fatehmedia.eu/?p=19175

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th February 2017, 01:08 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي







    https://fatehmedia.eu/?p=19172

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th February 2017, 01:11 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    !For Medical Professionals Only





    https://www.noqta.info/page-57293-ar.html

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 24th February 2017, 01:17 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    د. رياض الزعنون: فتحى البلعاوى هو الذى أسس فتح و اختار لها اسمها



     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الإسكان, تأسيس, رابطة, فلسطين, ومقاومة, والتوطين, طلاب

    بين تأسيس رابطة طلاب فلسطين ومقاومة الإسكان والتوطين

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]