ذرات ملح على جراح لا تندمل .. قصتي مع الثورة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    تعديل اسم التسجيل
    (الكاتـب : Clinical chemist ) (آخر مشاركة : Calvinses)
    ذكرى من أكتوبر
    (الكاتـب : blue bird ) (آخر مشاركة : Calvinses)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > فلسطين أرض الرباط

    فلسطين أرض الرباط    FREE PALESTINE

    فلسطين أرض الرباط

    ذرات ملح على جراح لا تندمل .. قصتي مع الثورة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 15th February 2009, 03:48 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي ذرات ملح على جراح لا تندمل .. قصتي مع الثورة

    أنا : أسامة الكباريتي




    قصة لم تكتمل، فالجراح تزداد في روحي كل يوم، وما اكثر ما يرش عليها من أملاح ، وأشدها إيلاماً أملاح الأهل والأصدقاء ..

    ما دفعني إلى الكتابة هو شعوري بحجم التزييف والسرقة التي تتعرض له مسيرة ثورة الشعب الفلسطيني هذه الأيام.
    جرذان الأمس تعملقت واعتلت الأكتاف، وتسيدت، لم تكتفي بسرقة كنوز الثورة المادية، ولا بالترزق حراما بالعمالة لأعداء الأمة والشعب والثورة، بل لم تتورع عن سلب صفحات مضيئة في تأريخ الثورة ، والولوغ في دماء شهداء الثورة بحثا عن مسكها ، لبيعه في سوق بات الشرف أول ما يباع فيه ..

    اعذروني فيما خصصتكم به من مقدمة، فقد بات اخيكم يلازمه شعور بأنه من مطاريد ثورة لم تختلف عن العرف بشئ .. فالثورة تأكل أبنائها مقولة شهدت على انطباقها على الثورة الفلسطينية.

    أيها الإخوة والأخوات من شعب المطاريد
    أتمنى عليكم طول البال، فالعجوز يخشى وقد مضى قطار العمر وبات يقترب بتؤدة من محطته المحتومة، أن يلحق بمن مضوا، ولم يخلفوا وراءهم ما اكتنزوه في صدورهم من تأريخ حقيقي، الأجيال المتتابعة احوج ماتكون إلى مضامينها بحلوها ومرها .. فالأهم صدقيتها ..


    ..................................................

    التغيير .. سنة الله في خلقه

    خلال الثمانينات من القرن المنصرم، اعتادت الأوقاف القَطَرية خلال شهر رمضان الكريم، استضافة كواكب من كبار علماء الأمة ومقرئيها.
    لطالما أمتعتنا بصحبة اولائك العلماء الأفاضل ..
    أذكر منهم سيدنا الشيخ الجليل محمد الغزالي رحمه الله
    وأذكر منهم سيدنا الشيخ العملاق صلاح أبو اسماعيل رحمه الله

    كنا نتحلق حولهم حيثما تواجدوا
    فقد كنا متابعين لجداول دروسهم بعد صلاة العصر
    وقبل صلاة الفجر
    فيما كنا نلتزم في صلاة العشاء والتراويح بالجامع الكبير (مسجد الشيوخ)
    حيث يؤمنا في الصلوات شيخنا العلامة الكبير يوسف القرضاوي
    التراويح تتخللها استراحة قصيرة 15 دقيقة
    يلقي خلالها سيدنا الشيخ القرضاوي درسا غالبا ما تمحور حول الآيات التي تتلى في الصلاة خلال ذلك اليوم (جزء كامل) ..

    عصر ذات يوم
    كان الدرس للداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي ..
    كنا أربعة أصدقاء فلسطينيين ..
    اتفقنا ذلك اليوم أن يلقي كل منا بسؤال
    فقد كان القلق ينهش في أرواحنا
    الغموض يلتف بقسوة حول قضيتنا
    والتراجع السحيق لموقعها على سلالم أولويات بني يعرب بن قحطان
    حِميَر قد تفرقوا سبأ
    وعدنان قد فرقتها داحس والغبراء
    والغساسنة قد شهروا سيوفهم في وجوه المناذرة

    مالعمل؟

    صلينا العصر وراء فضيلة العالم الجليل الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود
    تقدروا تقولوا عنه مفتي الديار القطرية ورئيس محاكمها الشرعية
    كان في اواخر عمره رحمه الله

    بعد الصلاة تحلقنا حول الشيوخ الثلاثة
    المقرئ الشيخ الدكتور (أنساني اسمه الشيطان) تلى علينا ما تيسر من الآيات ..
    بدأ الشيخ ابن محمود بعجالة أوجز فيها موعظته الطيبة
    ثم بدأ الداعية الشيخ الغزالي في التطواف بنا على بحار علمه الغزير
    نفحات كنا نتلقفها كالأرض العطشى في صيف شديد الحرارة
    الشيخ محمد الغزالي معروف بأنه من كبار المتبحرين في علوم التوراة
    حتى أنه كان يتأبط كتابها طوال تدريسه في جامعة أم القرى بمكة المكرمة ..

    كان من الطبيعي أن يبدأ بسيدنا موسى عليه السلام وما فعله به يهود من أفاعيل ..
    بدأت القصة باستقرار اليهود في سيناء بعد عبورهم البحر وقد أنجاهم الله من بطش فرعون وجنده مغرقا إياهم في اليم ..

    لم يعتد اليهود على التنعم بما رزقهم الله من خيرات فبدأوا في التحرش بسيدنا موسى من جديد
    لقد شعروا بأن الزمان هو زمانهم
    وبعدما خلصهم الله من ذل الاستعباد في مصر .. ومروا بسلسلة من المعجزات الإلهية اجراها المولى تأييدا ونصرة لنبيه موسى وأخيه هارون ..
    احسوا بان ربهم سيحقق لهم كل ما يطلبون
    من هنا بدأوا في طلب الحرب!!
    اسأل "ربك" أن يأمرنا بالقتال
    نريد أن نحارب
    يجيبهم من علمه ربه وأطلعه على تاريخ اشعوب والأمم: للحرب أهوالها، وأنتم لستم مؤهلين لخوض غمارها، لا تنسوا أن جل خبراتكم تنحصر في خدمة المصريين في حرف يتأففون من امتهانها!!

    يزدادون إلحافا: ما عليك سوى الحصول على الإذن بالحرب من ربك وسوف نريك قوتنا وقدراتنا ..

    فلما كتب عليهم القتال!!
    ذهب يهود إلى موسى برجالهم ونسائهم .. بشيبهم وشبابهم واطفالهم
    يحثون التراب على رؤوسهم
    (لا ننسى أن شيخنا الغزالي كان خبيرا بعلوم التوراة .. لطالما دَرّسها في جامعة أم القرى فيما أذكر)
    أتريدنا أن نحارب العماليق (الكنعانيون في فلسطين)؟
    هل جننت؟
    إن فيها قوم جبارين

    كان آخر ما تخيلوا أن يحاربوا "امريكا"

    لا تخشوا منهم فالله لن يتخلى عنكم ..

    لا ياعم .. يفتح الله .. دي الروح مش بعزقة (:

    قالوا لسيدنا موسى كلاما كبيرا كتبوه في كتبهم من تلمود وغيره..

    وقد اوجزه الله عز وجل في كتابه الكريم (القرآن) بنص متأدب جدا:
    "اذهب انت وربك فقاتلا، إنا هاهنا قاعدون"

    هنا كان لا بد من العقاب، والجزاء الرباني بحجم الجريرة، فقد تمادى اليهود في غيهم، وخالفوا تعليمات الرسول الكريم المرة تلو المرة، واخذوا حقهم في الإنذارات والعقوبات الرادعة .. ولم يَرْعَوُوا

    كان القرار الإلهي .. التيه
    وضع الله يهود في التيه
    أربعون عاما وهم في تيه متواصل ..

    لا أظن أن احد منا قد جرب التيه ..
    التيه يتلخص في فقدان البوصلة ..
    انعدام القدرة على تحديد الاتجاهات
    كانوا يبدأون في المسير في الصباح
    حتى إذا ادركهم الليل توقفوا ليجدوا انهم قد وصلوا إلى المكان الذي انطلقوا منه صباحا..

    سبحان الله
    ربهم لم يتخلى عنهم أبدا ..
    طعامهم مؤمن من قبل رب كريم..

    مَنّ السماء "المَنُّ هو مادة بيضاء شكلها يشبه القطن المندوف كان ينزله الله في الصباح الباكر مع الندى على أوراق الشجر، طعمه حلو لذيذ".

    والسلوى ..شبيه بطائر السمان او الفرّي .. عند الغذاء تأتي الطيور متتابعة وتنزل امام اليهود طواعية ليمسكوا بها ويذبحوها!!
    (إيه العز ده .. تدلعوا ع الآخر) ..

    امتد التيه 40 سنة
    ما الذي جرى
    الجيل الذي عاصر الرفض قد انقرض عن بكرة أبيه ..
    مات سيدنا موسى وسيدنا هارون
    وتابع مع يهود تلميذه سيدنا يوشع بن نون..
    وللعلم .. لم يترك اليهود بلا نبي أبدا .. من عصر سيدنا موسى إلى عصر سيدنا عيسى ..

    مع نهاية فترة العقوبة الإلهية
    بدأ اليهود في التغيير
    التحول الإيجابي
    بدأوا يأخذون بالأسباب
    أخذوا في الإعداد للقتال
    بقايا من حديد أخذوا في صناعة الحراب منها والسيوف ..
    وانطلقوا يمارسون ما يقوي أجسامهم من رياضات بسيطة
    تدربوا على فنون القتال ما شاهدوا المصريين يمارسونها ..

    هنا قابلهم ربهم بالتغيير
    غَيّرَ ما بهم بطريقين
    إيجابا .. وسلبا

    إيجابا بأن رفع عنهم التيه
    وعين عليهم ملكا يقودهم في الحرب

    وسلبا بأن أضعف عدوهم ..
    العماليق خلال الأربعين سنة وضع الله فيهم السوسة تنخر عظامهم
    أمريكا أصابها الغرور..
    سوسة الخشب تنخره من داخله .. فيبقى اجوفا أعجفا
    سكر وعربدة وغرور قاتل

    حتى إذا ما اتاهم اليهود
    كان اليهود في أقصى قوة لهم فيما كان العماليق في ادنى حالات ضعفهم

    انتقل شيخنا الجليل من قصته الأولى برشاقة منقطعة النظير
    إلى قصته التالية من عصر سيد الخلق أجمعين رسول الله محمد بن عبد الله النبي الأمي
    أعتذر لكم عن سرد القصة الثانية فقد أنسانيها الشيطان قاتله الله
    لكنني أذكر أنها تمحورت حول "التغيير" ..

    الخلاصة:
    هي سنة الله في خلقه .. قاعدة إلهية أزلية ..
    ولا تبديل لسنة الله:
    "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"

    استطر الشيخ الغزالي قائلا:
    نحن جيل اعتاد أن يحني رأسه مطأطئا للحكام
    هذا الخنوع والهوان لا خير فيه، ولا امل يرتجى منه ..
    ويقول .. جيلنا لا يملك القدرة على التغيير ..
    (هنا شعرت بأننا في ذلك التيه العظيم)


    مالعمل!!!!!!!!!!
    لا أمل في جيلنا ياشيخ
    أتتركنا حيارى تائهين
    لقد شخصت الحالة المرضية
    فأين الوصفة الطبية
    لو كان العلاج في الكي
    فلا بأس في الكي ..
    لو كان ممكنا بالاستئصال .. فلِنستأصل
    لكن لا تتركنا تائهين ..
    كنا نجتر الكلمات الحيرى في دخائل أنفسنا ..

    أجاب باطمئنان إلى النتيجة : هذا الجيل .. عليه أن يحسن تربية أنجاله ..
    يربيهم على مالا يوصلهم إلى ما نحن فيه من خنوع ومذلة واستكانة
    لعلهم أو أن يخرج من أصلابهم جيل يملك الإرادة الحقيقية والقدرة على التغيير ..

    تعجل جيلنا جني ثمار الصحوة التي قاد مسرتها علماء كبارا ..
    صحوة الثمانينيات من القرن العشرين
    في طفولتي وصباي .. كنت أرى بيوت الله يؤمها عواجيز الحي .. وقلة نادرة من الرجال .. والنذر اليسير من الشباب ..
    خلال الصحوة
    عمرت بيوت الله بالشباب ..
    حيثما توقفت للصلاة كنت أجد الصفوف مكتظة بالشباب
    وبات الكهول زينة في صدر الجامع ..
    الحمد لله

    القصة لم تنتهي بعد ..
    والصحوة تردفها صحوة ..
    والأجيال تتوارث تراكمات وخبرات

    المهم أن أملك الإرادة للتغيير ..
    القدرة يمنحنيها ربي
    أبدأ بنفسي
    فبيتي
    فأهلي .. عشيرتي الأقربين
    فأهل الحي
    وهكذا دواليك

    يد واحدة لا تصفق
    لكنها تتلمس في الظلام أطراف انامل توصلها إلى كف متين يقابلها في التصفيق ..


    و
    ماذا عن أهلنا في أرض الرباط؟
    تلك قصة ليست عما تحدثت فيه ببعيدة ..


    ولنا لقاء إن أحيانا الله ..

     

    الموضوع الأصلي : ذرات ملح على جراح لا تندمل .. قصتي مع الثورة     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : أسامة الكباريتي

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة الكباريتي ; 15th February 2009 الساعة 04:10 AM
     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أطيز طبخة ريحتها نتنة: مرة أخرى.. فلسطين الثمن... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 4328 29th March 2017 11:06 AM
    لولولولولويييي بدء تطوير وتوسيع معبر رفح من... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2356 24th March 2017 09:26 PM
    اغتيال الأسير المحرر مازن فقهاء القيادي في حماس فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 9 6778 24th March 2017 09:15 PM
    "حماس" تنشغل بالتحضير لإطلاق وثيقتها... فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2133 20th March 2017 08:53 AM
    تل أبيب التي لنا! تدوينة فلسطين أرض الرباط أسامة الكباريتي 0 2274 20th March 2017 08:04 AM

    قديم 15th February 2009, 05:58 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي





    لا بأس
    هناك من يقبل بأن يصدع دماغه بدردشة رجل تقدم به العمر
    رأى بأم عينه وسمع بأذنيه الكثير الكثير

    لا أدعي إسهامي في صنع الحدث
    لكنني اجزم بأنني عشته بلحمي ودمي
    وأعصابي

    من أين أبدأ
    ربما يكون الحسم الحمساوي للوضع الخطير جدا في قطاع غزة مدخل
    لما أود البوح به لكم

    هل بالكم طويل بما يكفي لمتابعة ثرثرتي؟

    استعنا على الشقا بالله




    صيف حار في قاهرة المعز

    الصدأ والغبار يعلو اليوم كل ما يحيط بنا وفي كل مكان
    فلون التربة الأحمر يجعل العين ترى كل شئ صدئا
    (بفعل بقايا رياح الخماسين)

    امضيت إجازة معسرة في قاهرة المعز
    كان علي أن أقف في كل يوم رافعا راية الحق المجلجل الذي وفق الله "حماس" إلى انتزاعه من بين براثن وأنياب من تكالبوا على استلابه من شعبنا لعشرات السنين..

    لم يكن من السهل العودة بالوراء مع من أجالس كي أبين من اين بدأ الغدر بقضيتنا باسم القضية..

    وكيف أن "فتح" على الرغم من النقاط البيضاء بل ناصعة البياض التي كانت تتلألأ عبر مسيرتها الطويلة، غطت عليها بسواد الخيمة التي نصبها أركان فتح لامتصاص ماكان يتفاعل في وجدان شعبنا المتسم بفطرته السليمة، لقد استطاعوا وعلى عينك يا تاجر يبيعونا الوهم لعشرات السنين، ليخرج علينا أحد رموز التنظير في فتح (هاني الحسن عضو اللجنة المركزية -فتح) وبعد عشرين عاما من العطاء المتواصل وشلالات الدم منقطعة النظير، لينبئ العدو الغاصب ب"أننا كنا نعمل على إعداد الشعب الفلسطيني للقبول ب 22% من أرضه السليبة وطنا قوميا".

    شعبنا لم يقصر في البذل والعطاء بالأرواح والدماء الغالية قبل الدولارات التي جمعها اساطين فتح واستخدموها فيما بعد في التحكم بأقوات الشعب الكريم وعملوا بها على إذلاله.

    حماس لم تكن طفرة في التاريخ الفلسطيني ولا هي بالظاهرة العابرة.
    فأرض الرباط كما بشر بها الرسول الكريم كانت الرحم الذي خرجت منه "حماس" وهي ذاتها الحضن الذي اعطاها الدفء وأرضعتها من ألواح الصبار حتى اشتد عودها بسرعة فائقة وفي غفلة من قيادات فتح التي كانت تتآكل في الشتات وتضمحل بعدما عمل رموزها على تقزيمها والتخلص من العديد من رجالاتها الذين كمن فيهم سر قوتها وعنفوانها ذات يوم.

    المخاض كان طويلا، ومحاولات الإجهاض لم تتوقف يوما لكن الله سلّم، فشبت حماس عن الطوق سليمة الفطرة رابطة القلب ثابتة القدم..

    كان علي ان أتلو على الناس ماهو بدهي لدى الطفل ابن المخيم الذي لم يغادره إلى ملاهي الهرم .. ولم يمر بمواخير بيروت ..... (تكرش حتى عاد بلا رقبة) ..

    ولأن الناس على الفطرة السليمة فإنهم ما كانوا يحتاجون سوى إلى اخلاص في النقل والتفسير بعيدا عن التبرير والتزوير، فقد رأيت التقبل يلمع في عيون من جالست لساعات طوال..

    حتى كان اليوم الذي سعى للقائي أستاذ كبير جلنا يعرفه .. أحكمت السنون والخبرات المتراكمة أقفال على الافكار المسبقة والقناعات التي ترسخت لديه .. إلا أنني والحق يقال لمست لديه شغفا بالمعرفة، وعطشا لسماع الحقائق مجردة ..
    كنت تواقا للقاء الأستاذ .. فامثاله كنوز حية طالما شغفت بالاغتراف من مناهلها والتزود بخبراتها ..

    لم يكن من السهل علي البدء بما انتهى إليه الحال .. وانا اعلم بما يعرفه عن الماضي الذي عايشه وأسهم في كثير من إحداثياته ومنذ بداياته الأولى.

    (اليوم أسمح لنفسي بالبوح باسمه، إنه مؤرخ الإخوان المسلمون كما يطلقون عليه .. الأستاذ احمد رائف .. شفاه الله وعافاه، وجعل مكابدته صحياً كفارةً وفي ميزان حسناته فقد اضطر الأطباء مؤخراً إلى بتر إحدى ساقيه بسبب جلطة تعذر تجاوزها)

    كانت قفزات أثلجت صدره من حيث تصديقها لخلفيته التي بنتها تجاربه الشخصية مع "فتح الثورة" في بيروت وقبل وبعد بيروت .. فهو الرجل الذي عركته السنون وعركها .. وعايش الثورة وتنقل بين أروقتها وغاص في مستنقعاتها .. ولطالما لسعته عقاربها ودبابيرها ..

    فقد كان إلى يسار يسارييها تارة وإلى يمين يمينييها اطوارا .. جرب غالبية رجالاتها .. وسبر غورهم وعَجَمَ عودَ معظمهم ..
    لما ابتعد بجسده عنهم بدأ يجتر ما اختزنه في ذاكرته من احداث وأهوال .. وما مر امام ناظريه من افعال وطرق مسامعه من أقوال ..

    كلما حاول الالتفاف بي إلى واقع اليوم كنت أعود به إلى ماض مخجل في مسارب متعددة له، كان سببا رئيسا في الكثير مما نعيشه اليوم، حِواري معه استمر حتى ساعة متأخرة من الليل .. لاحظت عليه الإرهاق لكثرة ما قمت بتحميله من أثقال ..

    سؤال يقض مضجعه وهو المغترب في منزله داخل بلده وكأنه في صومعة راهب أرّقَّه البحث عن الحقيقة ..

    ماذا بعد؟
    لقد فعلت حماس ما فعلت
    واطبقت عليها العرب والعجم
    فماذا بعد؟

    يا أستاذي الكبير
    لو دامت لهرقل لما آلت ل بوش
    انا لا انظر هنا .. لكنه إيماني المطلق ويقيني المتمكن من وجداني .. إن الله حسبهم، ولن يَتِرَهُم أعمالهم ..

    كيف؟
    أتظن يا أستاذي بأن الحال باق إلى مالا نهاية؟
    لكل ليل مهما طال حَملَه .. ولادة نهار جديد
    ونهارنا قد بدأت تباشير صباحه .. إن هي إلا إرهاصات فجر ليس كسابقيه ..
    الفجر المتجدد للإسلام قد أطل .. انسلخت إشعاعاته من سواد الليل البهيم ..
    بعد المحاق يولد هلال جديد يا أستاذي .. وهلالنا قد استوى على مهل في رحم ليل قد طال ..



    خليك معانا
    نحن لم نبدأ في التسخين بعد

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th February 2009, 06:02 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي





    ملاحظة مهمة ..
    النقل ليس حرفيا copy & paste
    بل إن النص يتعرض للتنقيح من ناحيتين .. ما أمكن :تصويب الأخطاء الإملائية ..
    وإضافات وتعديلات تتعلق بالذاكرة التي اكتب منها أصلا .

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th February 2009, 06:10 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    كتب النص الأصلي في :15-Mar-2008, 03:10 PM
    والحوار مع الأستاذ الكبير أحمد رائف كان خلال صيف 2007 أي بعد شهر تقريبا من الحسم الحمساوي وتخليص القطاع من براثن عصابات الموت والفلتان والعمالة الدايتونية والهروب الذليل لكبار ضباط دحلان وعباس إلى مصر ورام الله..

    يا أستاذي ما تراه اليوم مما تنكره على القوم هو دم الولادة الذي لا مناص عنه .. النفاس يا أستاذي مؤلم .. هكذا خلقه الله يا سيدي .. لكن للمولود الحق أن نصبر عليه .. فمازال حبله السري لم يقطع بعد ..
    مولودنا والحمد لله قد اطل برأسه في مخيمات اللجوء .. أول ما سمع من دنياه آذان موحد لله يا أستاذي ..
    لم تكسر على باب غرفة ولادته زجاجات الشبانيا يا سيدي .. بل كان قرآنا يتلى فوق رأسه بعد تعوذ بالله وبسملة ..
    لنصبر يا سيدي على مولودنا .. فاثناء حمله تذمرنا وعلت أصواتنا متلهفين وقد طال صبرنا على ضربات موجعة فوق رحم احتواه ..
    يا أستاذنا .. لقد ارتقى طوال الليل البهيم لفيف من رجال ونساء اختارهم المولى ليكونوا شهداء على مولده ..
    لقد تعمد مولودنا بازكى دماء أرهيقت في سبيل الله فكان المسك الرباني أول ما دهن به جبينه الطاهر ..
    أوليس من حق هذا المولود أن نصبر عليه حتى يرى النور جيدا وقد اعتمر قلبه بنور إلهي اقتبسه من وجوه وضاءة تلقفته بشغف ليس كمثله شغف .. وأحاطته بقلوب ملؤها الإيمان.

    مابني على ضلال
    "تحرير كامل التراب الفلسطيني" شعار فتح الأول الذي استقطب جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
    لم يطل هذا الشعار طويلا .. بالرغم من استمرار رفعه نظريا ..
    انطلاقة فتح وتأسيس ذراعها العسكري (قوات العاصفة) كانت كما وصفها صديقي القديم شاعر الثورة الفلسطينية أبو الصادق (صلاح الحسيني): في الفاتح من جراح السنين في الخمسة والستين ..
    لم تكن الضفة والقطاع قد تم تسليمهما بعد للعدو الصهيوني، أي أن فتح قد تأسست على أشلاء نكبة 1948 والتخلي الجماعي العربي عن تحرير ما سلموه لليهود بعدما غيبوا الشعب الفلسطيني في منافي التشريد ومخيمات اللجوء القسري ..
    يومذاك لم يتوانى شباب فلسطين عن الالتحاق بتنظيم فتح، وتغذية قواعد "العاصفة" السرية بالعناصر المؤمنة بحتمية النضال من أجل "تحرير كامل التراب الفلسطيني" كما أسلفنا.
    عمليات محدودة خلف خطوط العدو الصهيوني دللت على جرأة متناهية وإقدام على البذل والتضحية، استمرت بشكل متقطع لضرورة الإبقاء على الجذوة متقدة واستقطاب خيرة الكوادر الفلسطينية في الشتات وفي الداخل أيضا ..
    إعداد متواصل للكوادر ودورات عسكرية تأهيلية في الجزائر والصين وفييتنام وكوريا الشمالية أثمرت عن جيل من القادة العسكريين الأكفاء .. كان كل منهم يمثل كتيبة قوية الشكيمة.


    ثم كانت النكبة الثانية
    في غفلة من الأمة وبسرعة البرق، سقطت سيناء ومعها غزة، والضفة الغربية والجولان السوري كان ذلك في يونيو (حزيران) 1967
    أضعاف مسحة فلسطين التاريخية باتت في قبضة العدو الصهيوني الغاشم، يومذاك بكينا من طنجة إلى البحرين .. ذهول ما بعده ذهول .. صاعقة ذهبت بعقولنا وألبابنا ..
    ونكتشف بأن الغرض لم يكن الاستيلاء على الأرض!! بل إسقاط النظم المناوئة لدولة الكيان الصهيوني .. فكانت الهبة الجماهيرية التي رفضت تحقيق أغراض الإمبريالية الكولونيالية الصهيوأمريكية .. وانتصرت إرادة الشعوب ببقاء القادة العظام في السلطة رغم أنف أمريكا وتل الربيع (تل أبيب) ..
    كان اول شعار أطلقه الرئيس الجريح "إزالة آثار العدوان الصهيوني" .. اتبعه بشعار "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"

    ويل امي .. وماذا عني أنا؟ تشريدي من داري في يافا لم يكن أبان العدوان المذكور .. طمأنني موشي ديان بسخرية لاذعة (على –إسرائيل- أن تقوم باحتلال جديد كل عشر سنوات حتى تتم زحزحة المطالب العربية قدما بعيدا عن دولة "إسرائيل") ..
    منذ إعلان قيام دولة الكيان الصهيوني في 15 مايو (أيار) 1948 وحتى إطلاق عبد الناصر لشعاره الأول بعد نكبة 1967 أبقى العدو الصهيوني على بقاع كبيرة من الأرض الفلسطينية التي احتلها خلال (حرب التحرير) وأثناء الهدنتين الأولى والثانية، تحسبا من اضطراره للعودة إلى تنفيذ قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة ..

    بعد أن تناهى إلى أسماعهم شعار إزالة آثار العدوان، بدات البلدوزرات الصهيونية في تجريف الأرض في كل مكان وبناء الأبراج السكنية والمغتصبات (المستوطنات) لملايين اليهود الذين شرعت في جلبهم من شتى بقاع الأرض وبخاصة من الاتحاد السوفياتي الصديق جدا للعرب..
    لم تعد المسألة قرارات التقسيم .. بل عليكم التفاوض والقتال من أجل قرار جديد صاغه بريطاني شاء له أن يكون غامضا بحيث يختلف على كل حرف فيه ..

    احتل العدو الصهيوني ما اؤتمن عليه العرب من بقايا فلسطين السليبة، وخرج شعبنا الفلسطيني من مصيبة الهجرة، غلى مصائب النزوح والتيه في الخارج.
    فكل من لم يكن في الضفة أو القطاع يوم السادس من يونيو (حزيران) 1967 أضحى مشردا لا يقدر على العودة إلى بيته في بلدته أو مخيمه!!
    تفرق شمل آلاف العائلات من جديد، وباتت الحياة أشد قسوة على أهلنا في مخيمات اللجوء خاصة في الأردن ولبنان.

    لم يستغرق شباب قطاع غزة وقتا طويلا في التفكير، خلايا المقاومة الفلسطينية والتي كانت محظورة أصلا في ظل الانتداب المصري على القطاع، نشطت في نقل ما تطاله أياديها من أسلحة خلفها جيش التحرير الفلسطيني في القطاع وتخزينها بعيدا عن انظار الجيش الصهيوني الذي انشغل بالمسائل الإدارية والأمن والسيطرة على المناطق التي سقطت بين يديه.

    المصدر الثاني للسلاح كان تلك الكميات الهائلة من الأسلحة التي خلفها الجيش المصري في سيناء، وبخاصة في شمال سيناء، هنا كان يجب التعامل بحذر شديد مع تجار السلاح من عرب سيناء، ولم يكن من السهولة توفير المبالغ الكبيرة اللازمة لشراء أطنان من الأسلحة والذخيرة الخفيفة ومن ثم نقلها إلى الضفة الغربية التي كانت بخلاف القطاع خالية تماما من الأسلحة، فوجود جيش التحرير في القطاع، وتشكيله للجيش الشعبي جعل من التعايش مع الأسلحة عند عامة الناس امرا هينا.

    ناهيك عن خبرة رجال القطاع ونساءه بالاحتلال وكيفية التعامل معه .. تلك الخبرة الثمينة التي تكونت خلال عدوان 1956 واحتلال اليهود للقطاع حتى 8 مارس 1957 .

    لا بد لنا هنا من الإشارة إلى الخلفية العسكرية التي كونها جيش التحرير لدى شباب القطاع وجل رجاله، فقد كانت الخدمة المؤقتة (شهرين) إلزامية لكل من يطلب تصريح مغادرة للقطاع لأي سبب، عدا عن التطوع في جيش التحرير الذي شمل آلاف الشباب في مختلف الرتب العسكرية.

    هذا الاستعداد العسكري آتى اكله فور بدء عمليات المقاومة في القطاع قبيل استقرار الوضع للجيش المحتل، وكانت ضربات المقاموة للعدو مذهلة.

    الإمداد والتدريب تركزا على شباب الضفة الذين لم يكن بمتناول أيديهم شئ من السلاح في ظل الحكم الأردني الذي ضم الضفة الغربية للتاج الهاشمي منذ 1952 مخالفا بذلك قرارات الجامعة العربية وإرادة الشعب الفلسطيني.

    بدأ العدو الصهيوني في ممارسة أشكال من القمع لم يسمع بها بشر من قبل، فالعقلية الشيطانية اليهودية تفننت في الابتكار وتطوير الخبرات الفاشستية والنازية على شعبنا الذي لم يكن قد أفاق بعد من صدمة السقوط المريع للجيوش العربية في ال67.

    ضيق الخناق على الناس، وحوربوا في أرزاقهم، حوصرت المدن والقرى والبلدات والمخيمات، الاعتقالات بالجملة، العقوبات جماعية، القتل على الشبهة .. كل ذلك لم يفت في عضد الغالبية العظمى من أبناء شعبنا تحت الاحتلال ..

    فشلت كل محاولات الترهيب والتنكيل والبطش في كسر عود الشعب الفلسطيني، هنا تفتقت أذهان يهود عن خطط يتم فيها المزج بين الترهيب والترغيب.
    ثم إن الحاجة الملحة لدى الصهاينة لليد العاملة الفلسطينية الرخيصة نسبيا جعلت من فكرة إفساد الشباب بالمال امرا له مردوده لديهم، فهم يبنون مساكن للملايين من شذاذ الآفاق الذين تدفقوا من مختلف أرجاء العالم وبخاصة من جمهوريات الاتحاد السفييتي، وذلك بعد الانتصار الكبير على الجيوش العربية الذي أشعر يهود باستقرا الأمر واستتباب الأمن لهم في فلسطين.

    تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين للعمل في كل المجالات المتاحة في فلسطين المحتلة، وفروا للعدو الصهيوني إمكانية التوسع في كل المناحي الاقتصادية.






    مازلنا في نبش الذاكرة عن أيام ما قبل البروز الكبير لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"..

    أي والله اسمها كذلك تحرير .. وطني ..



    بدك تطول روحك معايا يا خال
    فالحكي لسه في بداياته

    وانت ياختي
    لو عندك شغل تقدري تأجليني لساعات الفراغ
    أصل الرغي مطول ..
    وشامم ريحة شياط في المطبخ


    على قول بنت أخوي الصُغرى: سلاموكو

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة الكباريتي ; 15th February 2009 الساعة 06:36 AM
     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th February 2009, 10:50 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    !For Medical Professionals Only

    الشباب ولّعَّت ياخال
    الشغل كتير
    والليرات زي الرز
    مش موفية معاهم يروحوا كل يوم ويرجعوا البيت آخر النهار يلاقوا أزواجهم أو امهاتهم أو آباءهم بنتظار ما جنوه طوال اليوم ..
    كثيرون منهم باتوا يقيمون في الأحياء العربية، فنادق .. موتيلات .. مواخير .. المهم منامة قريبة من مكان الشغل ..
    آخر الأسبوع يلاقي حاله قبض أكثر من دخل شهرين من قبل انفتاح سوق العمل اليهودي عليهم
    بالطبع كان الغرض أن يعموا الأعين بالنقود مقابل العمل المضني والشاق الذي يقوم به العامل الفلسطيني..

    لم يطل بهم الأمر حتى أطلقوا عليهم بناة الهوى من محترفات "الشين بيت" .. وما ادراك ما محترفات الشين بيت (الله يبعدهم عنكم) ..

    عم الفساد رجال فلسطين وشبابها .. إلا من رحم ربي .. ما يجمعه من كده وعرق جبينه ينفقه في بيوت الدعارة في "يبنى" التي حولها اليهود إلى عقر دار الدعارة بفلسطين المحتلة ..

    قليل من كان يعود بما جمع إلى بيته مستورا
    والأقل منهم من ادخر من "أيام العز والنَغْنَغَة" .. لأيام سوف يشحذون فيها الملح ..

    قبل الانفتاح الصهيوني على سوق العمل الفلسطيني كان عشرات الآلاف من خريجي الجامعات يجلسون في بيوتهم عاطلين عن العمل..

    في ذلك الزمن كان هناك 40 ألف مهندس مسجل عاطل عن العمل في الضفة والقطاع .. ناهيك عن آلاف الأطباء والصيادلة والمحاسبين وال وال وال ....

    من لا يرتضي بذل التبطل منهم كان يقبل بالعمل زبالا او جامع للحصمة في وادي غزة (الحصمة هي الزلط الذي يستقر في مجرى الوادي الذي عادة ما يجف خلال الصيف فيقوم العمال بجمعه وتشوينه وتحميله على سيارات النقل لاستخدامه في البناء) ..

    مع الانفتاح كان التركيز على الأيدي العاملة فقط .. حرفيين نعم اما موظفين أو مهندسين فلا ..
    تحول المهندس إلى عامل بناء .. عمل نجارا وحدادا وبناءا .. المهم أن يحصل على عمل يقتات منه ..

    في الخارج، قامت قائمة الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، كيف يعمل الفلسطيني في بناء المغتصبات الصهيونية (المستوطنات)؟
    سبحان الله .. الخبز أمامك .. صحيح ما تقسمشي (لا تقسم) ومقسوم لا تأكل .. وكل حتى تشبع !!!

    هل عمل احد على توفير وسائل للعمل لهم في مناطقهم ورفضوها؟
    أشهد بأن المرحوم أبو إياد (صلاح خلف) الرجل الثاني في فتح أجاب على التساؤل الاستنكاري هذا:
    أعطوني 250 مليون دولار .. المخططات جاهزة لإحداث ثورة إقتصادية في القطاع المحتل وفي كافة المجالات .. بعد ذلك سوف أصدر الأمر بإطلاق الرصاص على كل من يعمل لدى اليهود ..
    وفروا لهم البديل بالحد الأدنى ثم حاسبوهم ..
    لا تتركوهم فريسة للصهاينة .. المخابرات الصهيونية ترتع بينهم وتعيش عصرها الذهبي في تجنيد العملاء..

    يعرب بن قحطان العزيز عمل ودن من طين وودن من عجين ..
    عانت الثورة الفلسطينية في الداخل من تسرب الشباب بعيدا عن الفعل المقاوم، فإغراء الدولار لا يقاومه إلا من كان قوي الشكيمة .. ومن كان على هدىً من ربه.


    كنت في السادسة عشرة من عمري عندما أقسمت يمين الولاء لتنظيم سري لم يكن قد رأى النور بعد كان ذلك خلال العام 1964، فيما بعد عرفت بأن اسمه "حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)".

    كان مقدمي إلى القاهرة لتقديم أوراقي لمكتب التنسيق بعد انتهاء حرب الساعات الستة مباشرة، اكتحلت عيناي بمرأى قاهرة المعز بعد ظهر 20 يوليو 1967 ..
    على الرغم من ان مجموعي كان يؤهلني للالتحاق بهندسة القاهرة، إلا أن الجنسية الأردنية التي فرضها علي والدي اوصلتني إلى تجارة عين شمس ..

    تجارة!!! وأنا الذي بنى كل آماله على هندسة معمارية التي عشقتها وتمسحت بحملة شهاداتها وهم يشرفون على المباني التي كانت شركتنا تبنيها في قطر ..

    المهم أنني التحقت بالجامعة، وأول ما نبهني إليه أصدقاء صباي ممن سبقوني إلى الجامعة أن ألتزم بين بيتي وكليتي، اوعى يسحبوا قدمك للسياسة، اتحاد الطلبة شلة فاسدين سيبك منهم.
    كلمتين حطيتهم حلقة في وداني ..

    سنة اولى انصرمت بحسب التعليمات، لم تطأ قدماي كافتيريا الكلية حيث يجلس الشباب والصبايا جنبا إلى جنب، ويضيع وقتهم فيما لا طائل وراءه ..
    كنت اجلس لأتشمس على كرسي في ساحة الكلية أتناول فنجال قهوة سريعا قبل ن أقفز إلى المدرج للحاق بالمحاضرة التالية ..

    بالطبع كنا نتابع اخبار الوطن عبر الإذاعات والصحف ومن يحضر إلى القاهرة من الوطن المحتل ..
    حتى كانت نهاية السنة الدراسية، صديقي عضو وحدة العشرين في الاتحاد الاشتراكي اقترح علي أن نشارك في الحفل الختامي للسنة الدراسية بفقرات فلسطينية ..

    تلقفت الفكرة ونقلتها لزملاء لي في السنة الثالثة والرابعة، اهتموا بالأمر وقاموا بترتيب اثنان من المطربين الفلسطينيين ليؤدي كل منهما بعضا من الناشيد الحماسية ..

    خصص للفاصل الفلسطيني 20 دقيقة بالتمام والكمال .. هذا ما تبلغته من صديقي الذي كان منسقا بيننا وبين منظمي الحفل .. وتم ترتيب خاص بين كلا المطربين والفرقة الموسيقي التي سبق لهما العمل معها في حفلات صوت العرب من قبل، أي أنهما لم يكونا بحاجة إلى بروفات ولا استعدادات ..

    حتى كان يوم الحفل .. قبل بدء الحفل بساعة تقريبا تجمعنا في الساحة .. مجموعة الطلبة الفلسطينيين المهتمين بالأمر والمطربين، أحدهما كان يتأبط عوده الذي لا يفارقه في حفلاته ..

    خرج علينا صديقي مكفهر الوجه وقد بدا الكسوف على وجهه، مالأمر؟ ما الذي يزعجك؟
    لقد قلصوا فقرتكم بالنصف .. 10 دقائق فقط!!
    غلى الدم في عروقي ..

    ولن تشاركهما الفرقة حيث سوف تكون في استراحتها عندما تقدمون القفرة !!

    حقيقة كنت اتحفز للرفض والانسحاب .. عندما تحدث اكبرنا سنا وهو أقدم المطربين: لا بأس عشر دقائق زيادة علينا .. سوف يقدم كل منا فقرته فيما يقف الباقون خلفه كورس يرددون ما سوف نحفظه الآن .. والعود يكفينا ..
    ليش زعلان يا اخي؟ إحنا في ثورة مش في حفل ماجن ..

    وقد كان .. انبَرَيْنِا نحفظ الألحان والكلمات بهمة وعزيمة غريبة .. الكلمات مع اللحن كان المطرب يسمعنا إياها مرة واحدة لنرددها خلفه بإتقان ..
    حقيقة .. في تلك الأيام الخوالي .. كان صوتي جميلا .. ولطالما ترنمت بأغني فريد الأطرش .. وكم رددت الاناشيد الحماسية .. وكم بكيت وأنا أنشد "أخي جاوز الظالمون المدى" لعبد الوهاب ..
    لكنها المرة الأولى والأخيرة في حياتي التي أقف فيها على خسبة المسرح مؤديا ولو ضمن مجموعة كورس ..

    انشدنا .. وضجت القاعة بالتصفيق والصفير والتهليل .. فقد كانت دماء شهداءنا في سيناء لم تجف بعد .. وكان المد الجماهيري مع أخبار المعارك الرهيبة على جبهة القناة في اوجه ..

    انتهينا من الأداء بأحسن مما كنا نأمل .. فحماس الجمهور وحِدّة تصفيقه وترديده للنشيد معنا ألهب مشاعرنا وجعل كل من المطربين يعيش أغلى لحظات حياته وأسعدها..

    فيما كنا نغادر المكان من الباب الخلفي لمسرح الكلية حدث مالم يتوقعه احد..
    هيا أخرجوهم بسرعة واقفلوا الباب وراءهم ..

    كلمات وقعت علينا وقوع الصاعقة .. من القائل؟ إنه المسؤول عن الحفل .. أستاذ الإحصاء بالكلية ..

    خرجنا إلى ساحة الكلية نتدارس الأمر .. لماذا كل هذا .. مالذي يجعل منه مناوئا لنا بهذا الشكل .. يختصر فقرتنا إلى النصف مع انها معتمدة من الكلية وموضوعة في جدول الحفل!!
    ثم يمنع الفرقة من مصاحبتنا ..
    وفي الختام يصر على إهانتنا بكل صلافة ..

    غدا سوف نضرب عن الدراسة حتى نحصل على حقنا

    يللا انت وهوه .. امشوا من هنا .. مش عايزين لمة!!
    مين ضابط حرس كلية التربية المجاورة الذي كان مناوبا تلك الليلة ..
    اصطدمنا مع الضابط وأبلغناه بأننا طلبة بالكلية وهو دخيل عليها ..
    وأن وجونا رسميا وليس تطفلا ..

    سيطر اكبرنا على الموقف مرة أخرى .. وطالبنا بالهدوء وعدم إضاعة حقنا بثورتنا ..

    صباح اليوم التالي تجمهر الطلبة الفلسطينيون في ساحة الكلية وامتنعوا عن الذهاب إلى المدرجات .. تقدم منا صديقي عضو وحدة العشرين الذي فوجئ بما جرى معنا .. خلال دقائق كان المئات من الطلاب يحيطون بنا مؤيدين لموقفنا ..
    حضر عضوان من الهيئة الإدارية للاتحاد العام لطلبة فلسطين – فرع القاهرة وصعدا مع اثنين منا وصديقي عضو وحدة العشرين لمقابلة عميد الكلية الذي كان حاضرا معه رئيس قسم الاقتصاد بالكلية الدكتور يحي عويس رحمهما الله..

    لم ينهي الاجتماع إلا وقد رضينا جميعا .. فقد أصر د. يحي عويس على الدكتور أستاذ الاقتصاد أن يتقدم بالاعتذار منا .. وتكهرب الجو عندما قال: لقد أخطأت من قبل بحق أبنائي طلبة فلسطين، ولم يطلبوا مني الاعتذار لكنني علقت اعتذارا خطيا على لوحة الإعلانات لمدة شهر بعدما قراته بالمدرج .. يا أستاذ لقد مضت أشهر طويلة على الاعتذار وهو معلق .. ولن أرفعه من مكانه تكفيرا وتذكيرا لي بخطأي ..

    هنا تدخلنا في الحديث بأننا لم نأت لطلب الاعتذار، بل للبحث عن خطأ لم نقصده قد يكون سببا في تصرف الأستاذ معنا وللاعتذار عنه فيما لو ..
    قبلناه على وجنتيه وانسحبنا .. فقد حصلنا من يحي عويس رحمه الله بأكثر مما كنا نحلم به ..

    هكذا كانت بداية علاقتي بالاتحاد العام لطلبة فلسطين .. وعودتي للعمل السياسي .. والتحاقي من جديد بتنظيم "فتح" بالقاهرة ..

    أعتذر عما قد تظنونه شخصنة وخروجا عن الموضوع .. بل إنني على طريق الموضوع أتمشى .. فإنني أسرد من خلالي انا ما رأيت بأم عيني وسمعت بأذناي وشاركت في احداثه إلى حد ما .. إضافة إلى ما قرأت وتعلمت ..






    ماتبعدوش كتير
    في الجعبة الكثير
    عندما تصابوا بالملل
    قولولي

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة أسامة الكباريتي ; 15th February 2009 الساعة 11:11 AM
     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th February 2009, 06:44 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    معركة الكرامة (31 آذار-مارس 1968)

    معركة الكرامة علامة بارزة على طريق تأريخ المقاومة، وقد شكلت نقطة تحول كبرى ل"فتح" .. حيث كانت اولى المعارك التي يتراجع فيها العد مخلفاً وراءه دبابات محترقة بجنودها ..
    كانت اول معركة بعد نكبة أيار-مايو 1967 .. والأصل أنه وصلت انباء عن حشودات صهيونية على الضفة الغربية لنهر الأردن تمهيدا لتنفيذ تعهدات وزير دفاع العدو "موشي ديان" بالقضاء على المقاومة الوليدة وهي غضة .. طرية العود .. حتى أنه تبجح بالقول بأن "المقاومة الفلسطينية في قبضتي كالبيضة .. اكسرها وقتما أشاء"
    اجتمعت قيادات المقاومة في بلدة الكرامة الواقعة في غور الأردن ( غور الأردن أراض منبسطة تقع على ضفتي نهر الأردن .. وهي أرض منخفضة جدا عن سطح البحر .. وفيها ادنى الأرض التي علبت فيها الروم) تشاوروا في الأمر ودرسوا مختلف الاحتمالات ومن ثم قررت كل من الجبهة الشعبية – جورج حبش، الجبهة الشعبية-القيادة العامة، قوات الصاعقة البعثية (تتبع سوريا) وقوات التحرير الشعبية (منظمة التحرير الفلسطينية) قررت جميعها عدم المواجهة مع جيش العدو، فقواتهم رجال حرب عصابات في طور التكوين وليست معدة كالجيوش لخوض غمار معارك مواجهة.
    وقررت "فتح" المواجهة ولو منفردة، فالأمة العربية في حالة من اليأس لا تحتمل هروبا جديدا، ولا بد من المواجهة في مخالفة لكافة قوانين حرب العصابات ..
    هنا تضاربت الروايات .. فقد انسحبت قوات التنظيمات الأخرى إلى سفوح جبال السلط محتمية بها من الطيران الصهيوني والقصف المدفعي .. فيما تقدمت ثلة من المناضلين يحملون أحزمة ناسفة وألغاما وتخندقت على الضفاف الشرقية لنهر الأردن بالقرب من المخاضات المتوقع أن يعبرها جيش العدو متقدما صوب بلدة الكرامة ..
    لم تذكر رواية فتح أي دور للجيش الأردني في التصدي لقوات العدو أثناء عبورها وتقدمها على محورين لتطويق "الكرامة" .. وتحدثت عن صمود اسطوري ومعارك طاحنة داخل البلدة الصغيرة التي اخليت من سكانها ..
    يدعي أحمد جبريل بأنه وبعد وقت قصير من وصول قوات العدو لبلدة الكرامة شاهد أبو عمار وباقي اعضاء قيادة فتح يقتربون من مواقعه على سفوح جبال السلط .. أي أنهم قد فروا من ارض المعركة منذ بدايتها ..
    لكن المعركة استمرت حتى الثانية بعد الظهر!! معركة مع من إذن؟ ..
    أما عن الجيش الأردني .. فقد وضع اليهود في الحسبان حياديته وعدم مشاركته في القتال .. فالأردن يهمه التخلص من المقاومة الفلسطينية التي فرضت نفسها على الأرض رغما عنه ..
    لكن الحقيقة خالفت توقعات يهود، فقد تصدت القوات الأردنية وفق الخطة التي وضعها لها قائد القوات الإردنية في الأغوار وخاضت معارك غير متكافئة من حيث التسليح والتجهيز وبكل بسالة ..
    في الثانية بعد الظهر ومع صمود المقاتلين الفتحاويين في الكرامة بدأت بطارية مدفعية الجيش الأردني المتمركزة في الجبال بقصف ارتال الجيش الصهيوني موقعة في صفوفه خسائر مباشرة ..
    مع اشتداد القصدف المدفعي الأردني من الجبال المنيعة .. أسقط في يد الجيش الصهيوني .. تبعثرت قواته بحثا عن سوتر للاحتماء بها من قصف لم يكن في الحسبان .. فكان انسحابا اضطراريا غير منظم ..
    لأول مرة ينسحب الجيش الذي لا يقهر تاركا أشلاء قتلاه بل وجد جنوده محترقين داخل الدبابات في أرض المعركة ..
    ما يهمنا ان الحملة الدعائية المركزة التي روجت فيها "فتح" لانتصارها في معركة الكرامة وإهمالها لدور الجيش الأردني في تحقيق النصر قد أتت اكلها ..
    فبينما فقدت "فتح" في تلك المعركة ثلاثمائة من خيرة كوادرها الذين يفترض فيهم أن يكونوا الركيزة في تطوير الكادر العسكري تنظيميا وأخلاقيا .. تدفقت على المقاومة آلاف مؤلفة من الشباب الفلسطيني من داخل وخارج فلسطين .. وكانت الأغلبية تتجه صوب فتح .. إذ أن معظم الشباب الفلسطيني لم يكن مسيسا .. ولم تكن لهم اية انتماءات حزبية .. وشعارات فتح التي تخلو من أية إشارات حزبية .. بل وترفض صراحة المسألة الحزبية .. كانت الأنسب لتلك الكثرة من الشعب ..


    الفساد والإفساد
    الكم على حساب النوعية، والتناحر بين التنظيمات الفلسطينية على استقطاب الشباب وضمهم إلى صفوف قواتها .. جعل من مسألة فحص وتمحيص المتقدمين للتطوع مضيعة للوقت ..
    ففيما كنا في التنظيم نمرر المرشح للعضوية بعدة مراحل نضعه خلالها تحت الملاحظة من جميع النواحي السياسية والعلاقات الشخصية مع عملاء محتملين واخلاقيات المرشح وانتماءاته السابقة وأصدقائه وأقاربه ..
    كانت القوات تضم كل من هب ودب .. حتى أننا كنا نتلقى أخبارا عن أناس غير أسوياء اخلاقيا ومنهم المَثَلِيين وووووووو .. حتى إذا ما طرحنا المر تنظيميا زاودوا علينا بأن نلاحظ أننا نتكلم عن أناس قد تعمدوا بالدم بمجرد انضمامهم لقوات "العاصفة" الذراع العسكري لفتح ..
    كنا نخطئ انفسنا ونسكت على مضض .. فالتنظيم في خدمة المقاتلين ..
    بدأنا نسمع عن مخالفات اخلاقية .. وسيطرة غير سوية على المخيمات، وإرهاب الناس في المدن الرئيسة في الأردن .. وكان الرد دوما بأنها إشاعات مضللة مغرضة يطلقها أتباع الملك لتشويه سمعة المقاومة الشريفة ..

    المختصر المفيد .. صارت الساحة الأردنية مرتعا خصبا للفساد باسم المقاومة الباسلة .. عشرات البيانات عن عمليات عسكرية وهمية .. الدوريات المسلحة المكلفة بعمليات عبور غلى الداخل الفلسطيني باتت تكتفي بالاقتراب من النهر وإطلاق بضع قذائف هاون عشوائيا تكون نتيجتها قصفا مدفعيا صهيونيا مركزا على قواعد الجيش الأردني والمقاومة معا .. ليصدر بها بلاغا عسكريا تفاخريا لا اساس له من الصحة ..
    بالطبع كان هناك من يعمل على الإفساد بشكل متعمد .. فمن غير مصلحة البعض ان تكون هناك مقاومة شريفة .. ولم يكن كثير من المناضلين على تلك الشاكلة من الفاسدين أو المفسدين ..
    في كل هذه المعمة .. كان الختيار "أبو عمار" يعرف الغث من السمين، ويتعامل مع كل على شاكلته وطريقته .. كان يأمن الشريف ويستريح عنده .. ويجمع المستمسكات والأدلة حول الفاسد كطريقة لتطويعه والتحكم به فيما بعد ..
    ما يهمنا ان أيلول الأسود قد اطل برأسه الشيطانية فافترس الآلاف من الناس في الأردن بين فلسطيني وأردني ..
    وفقدت المقاومة مرة اخرى المئات من المقاتلين الأشداء فيما توارى الآلاف من مدعي البطولات الوهمية ونجوا بجلودهم بعيدا عن المعرك .. وكانوا من اوائل من غادروا الأردن فيما بعد ..
    وتوفي عبد الناصر ..
    وقاد حافظ الأسد انقلابا عَلَويا بعثيا على رفاق السلاح وزج بهم في السجون، وبذلك فقدت المقاومة من كانوا يناصرونها في سوريا ..
    وخرجت المقاومة من الأردن .. ولم تجد أمامها سوى لبنان مستقرا جديدا لها ..
    وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ المقاومة الفلسطينية ..

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th February 2009, 07:41 PM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    الجزيرة: أيلول الأسود - الجزء الأول
    https://www.aljazeera.net/NR/exeres/1...16A95C44C5.htm

    الجزيرة: أيلول الأسود - الجزء الثاني والأخير
    https://www.aljazeera.net/NR/exeres/E...6AF1AC75D9.htm



    أحداث جرش وعجلون ..

    نموت ولا نركع
    حطمنا جهاز اللاسلكي
    والموقف جيد

    مع نهاية القمة العربية الملتهبة، شاءت العناية الإلهية أن يكون جمال عبد الناصر، أكبر ضحايا الحرب السوداء في أيلول – سبتمبر 1970
    كنت في الدوحة، في البيت كنت مستلقيا في قيلولة عصر متاخرة، عندما أقبلت والدتي لتوقظني وتبلغني بالفاجعة ..
    الآن تيتمنا يا أماه ..
    هكذا علّقت ودموعي تنهمر بشكل غزير
    لم تفهم والدتي شيئا
    أولستم تقولون بأن عبد الناصر قد تخلى عن المقاومة؟
    تساءلت ببراءة
    أنت لا تفهمين شيئا يا أمي .. كان ذلك من العشم في الرجل .. كنا طماعين فيه .. كنا نظن بأنه لا يمكن لحسين أن يفعل ما فعل بدون موافقة عبد الناصر .. ظنناه رادعا كافيا لوقف شرور العرب عنا ..

    كان لرحيل المارد العربي أثرا كبيرا في تحديد مستقبل المقامة فيما تبقى لها من قواعد حشرت فيها بقرار من القمة العربية ..

    انقلاب حافظ الأسد بعثر الأوراق تماما .. فالجيش السوري المتواجد في شمالي الأردن كحاجز بين الجيش الأردني المتحفز والمقاومة الفلسطينية الجريحة، قد اختلف دوره الآن ..

    شعر أبو علي إياد بأن مستقبلا غاية في السواد بانتظار المقاومة مع سوريا الأسد، فلم يقبل بمغادرة الأردن وأصر على البقاء بين مقاتليه في أحراش جرش وعجلون وجبالها الشماء ..
    توالت برقيات القيادة لأبي علي إياد كي يغادر الأردن، لكنه رفض جميع توسلات القيادة وأصر على الموت واقفا كما قال ..

    في القاهرة خاضت "فتح" انتخابات الاتحاد العام لطلبة فلسطين – فرع القاهرة بشكل مباشر ..
    فقد اعتادت في السابق أن تقدم قائمة باسم "انصار الثورة الفلسطينية"، اما اليوم فالقرار كان بجس نبض الشارع الفلسطيني بعد الخسارة في أيلول الأسود .. فتقدمت بقائمة تمثل "حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح" .. كانت الانتخابات بمثابة استفتاء شعبي .. وقد تم اختيار المرشحين من بين أعضاء التنظيم المجهولين تماما، وكنت على قائمة مرشحي فتح ..
    قيادة فتح في مصر كانت تعرف بفساد رجالاتها الذين امتهنوا عضوية الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة لسنوات طويلة .. فأرادت أن تحدث اول تغيير في الاتجاه الإيجابي، وقد كان ..

    في المقابل، لم يكن هناك قوة مؤهلة لمواجهة فتح في الانتخابات، فالقوميون العرب ممثلين باجنحة الجبهة الشعبية قد حُظِروا في مصر بسبب تظاهرهم في الأردن ضد قبول عبد الناصر لمبادرة وزير الخارجية الأمريكي "روجرز" ..
    وفي ليلة ليلاء حملوا جميعا وألقي بهم بملابس النوم –ذكورا وإناثا- على طائرات حطت بهم في مطار بيروت حيث تلقفتهم الصحافة اللبنانية والعالمية .. نشرت صورهم وهم يهبطون من الطائرات بملابس النوم الفتيات البريئات لا يستر أجسامهن سوى بطانيات خفيفة ألقت بها عليهن مضيفات الطائرة .. ما أصعب دموع الحرائر المقهورات ..
    أثناء القمة .. عرض أبو عمار صور البنات شبه عاريات على عبد الناصر قائلا: أتقبل هذا لبناتك يا ريس؟
    اجهش عبد الناصر بالبكاء مرددا : أنا ماقلتلهمش يعملوا كده .. أنا ماقلتلهمش يعملوا كده ..

    لكنها مباحث امن الدولة .. وشعراوي جمعة !!

    المهم ان مباحث أمن الدولة لم تشأ أن تمر الانتخابات بسهولة .. فتقدمت بقائمة هزيلة ضمت طلابا مجهولين يمثلون منظمة مجهولة من اختراع المباحث ..
    فوز ساحق حققته قائمة فتح .. 95% من الأصوات الصحيحة ..
    نجحت فتح في الاختبار ..


    فجأة تندلع المعارك في الشمال الأردني .. الجيش الأردني يقصف الأحراش بالمدفعية الثقيلة ..
    سمعنا بأن القوات العربية تقف جانبا موقف المتفرج .. القوات العراقية تنسحب من أماكنها مفسحة الطريق لتقدم الدبابات الأردنية وبطاريات مدفعيتها ..
    القوات السورية تسلم للجيش الأردني المقاتلين الفلسطينيين الذين يلوذون بها بتعليمات من حافظ الأسد ..
    عموما لم يتأكد أي من هذه الأخبار التي وردتنا على جهاز اللاسلكي حول دور القوات العربية في الشمال الأردني..

    أبو علي إياد يلوذ بمغارات جبلية منيعة سبق له إعدادها من قبل كمستودعات للذخيرة ..
    برقيات القيادة تنهال على أبي علي إياد تتوسل إليه بالانسحاب حفاظا على حياته ..

    أقتبس هنا بعضا مما قاله أحد رجال أبو علي إياد :
    اقتباس:

    اقتباس
    بعد أحدث أيلول تجمع الفدائيون في أحراش جرش وكان أبو علي إياد اول من تحرك مع اخيه الشهيد ابو جهاد لقيادة الاخوة في الاحراش وقبل نزوله إلى الاحراش جمعنا في الجولان وأجرى بعض التغييرات في قيادة القطاع وكان عينني نائبا لقائد قطاع الجولان ومسؤولا عن الادارة في نفس الوقت وعندما طلبت وبعض الاخوة التحرك معه إلى الاحراش رفض ذلك وكم حاولت والشهيد الحاج حسن أن نقنعه بعدم الذهاب وان نَحلَّ مَحَلَّه في الاحراش. رفض ذلك حيث انه لا يُعقل ان يتخلى عن ابنائه في مثل هذه الظروف ورفض بشدة ان نذهب معه لأنه على ما اعتقد كان يرى النهاية المأساوية للمعركة القادمة .


    وعندما حاولنا تعطيل السيارة أنذرنا من عاقبة ذلك . وعندما قلت له لماذا انت بالذات فحالتك الصحيه لا تسمح .

    قال الله يسامحهم كلهم مطلوبين للأردن وأنا مش مطلوب . نعم كان الرجل الصعب للوقت الصعب .

    كانت هنالك أقاويل من ان هنالك كمين لأبو علي في الرمثا وسمع بذلك الاخ ابو المنذر (صبحي أبو كرش) رحمه الله فقام بقيادة سيارته والانطلاق إلى الرمثا فما كان من الجيش الاردني الا ان قام باعتقاله وإرساله إلى مغر ام قيس.

    علم العم ابو علي بذلك فبدأ يتهدد ويتوعد واتصل بالاخ الشهيد ابو إياد رحمه الله وكان حينها في عمان وقال له اذا لم يعد ابو المنذر خلال ساعة فسأشعلها على رؤوسهم والا سأدخل لو بطائرة ، واحسن لهم ان يسمحوا لي بالوصول إلى قواتي وإلا.


    كان الجميع يعلم ان كلمة وإلا هذه لا تعرف المزاح فاتصل الاخ ابو اياد وطلب منه ان يمدد المهلة ساعتين نظرا لان المسافة إلى أم قيس بعيدة فوافق على ذلك وبعد ساعة ونصف وصل الاخ ابو المنذر والذي دخل القلوب بما فعله وهذا كان رمزا للفداء فداءاً القائد بالنفس ، واصبح الاخ ابو المنذر الاقرب للقلوب منذ ذلك الحين ، ودخل العم ابو علي إلى الاحراش ولم نره بعد ذلك ولكننا تكلمنا معه على الجهاز في رسالته الاخيرة والقصف يشتد والمعركة يزداد وطيسها .


    قال : جوعى عطشى جرحى والمعنويات عاليه .. القذائف تتساقط بشدة والمعنويات جيدة .. ما أخبار القوات الاخرى واليرموك ساعدم .... ان وصلتكم حيا.
    قررنا ان نموت واقفين ولن نركع ، والله معنا ، نفذت التغذية (بطاريات الجهاز ) ساحاول الاتصال بكم .


    حاول الاتصال بنا من مكان آخر فلم يصلنا الصوت وكانت آخر كلماته.

    هكذا فارقنا العم ابو علي أمضينا ليالي في انتظاره ولا زال الكثيرون يعتقدون انه ما زال مختفيا.
    العم ابو علي المدرسة الثورية لم يكن انسانا عاديا وانما متميزا وهو قد أجرى تغييرا في مسيرة الثورة وفي قوانين الدول التي عاش فيها .

    فهو من كسر الحواجز والحدود واصبح المرور بورقة إجازة تحمل توقيعه ، ومن بعد ذلك أي توقيع يغني عن جواز السفر وعدنا ذات مرة من الجزائر -ليبيا -القاهرة - دمشق بدون أي وثائق سوى ورقه موقعه من العم ابو علي تطلب منا العودة الى دمشق ولم تكن اجازة او ورقة مرور .


    وروى مناضل آخر وصفا أكثر تفصيلا:

    اقتباس:

    اقتباس
    وفي يوم 13آب – أغسطس 1971م فوجئنا بالهجوم على احراش عجلون ، فتقدمنا بإمرته من الوهادنة الى اشتفينا حيث دارت اشرس المعارك .

    اقتباس
    وهنا طلب النجدة من الاخوة المتواجدين في درعا. فلم يسعفنا أحد وهنا وفي اليوم الثاني رفع ابو علي اياد شعار "نموت واقفين ولن نركع " وسارت الامور وفقا لصرخته المشهورة . حيث سقطت دبين ذات الامكانات الهائلة في اليوم الثالث، وبقيت أحراش عجلون بقيادة ابو علي اياد تقاتل على مدار عشرة ايام حيث استشهد القائد وهو يتقهقر في سبيرا على مشارف الاغوار .

    وهنا توقفت عقارب الساعة الحقيقية في الممارسة الثورية المنسجمة مع القسم والاهداف والوفاء للشعب والشهداء وكل من رحل. ورحل ابو علي اياد جسدا ليحتل ادمغة المناضلين القابضين على الجمر والى الابد .



    انتهى الاقتباس


    وهكذا طويت ورقة الثورة في الأردن نهائيا..





    مازلنا نسير حفاة على درب الأشواك
    تابعونا .............

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th February 2009, 08:48 PM Ghost غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    Ghost
    Senior Member
     






    Ghost is a splendid one to beholdGhost is a splendid one to beholdGhost is a splendid one to beholdGhost is a splendid one to beholdGhost is a splendid one to beholdGhost is a splendid one to beholdGhost is a splendid one to behold

    Ghost's Flag is: Canada

    افتراضي

    أنا : Ghost




    الله
    ايه الحكايه يا حاج اسامه
    انا اتركك في المحطة اشوفك هنا
    معك يا حاج اسامه الى النهايه
    تسجيل متابعة

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th February 2009, 01:45 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    شرف لي رفقتك أخي الكريم .. فهل تصبر ؟

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th February 2009, 01:48 AM أسامة الكباريتي غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    أسامة الكباريتي
    Field Marshal
     






    أسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond reputeأسامة الكباريتي has a reputation beyond repute

    أسامة الكباريتي's Flag is: Palestinian

    افتراضي

    أنا : أسامة الكباريتي




    على فكرة
    أنا اكتب من الذاكرة في معظم المواقف ..
    لهذا أرجو معذرتي
    ليس ما أكتب تأريخا بقدر ماهو ذكريات ..
    التجئ إلى المراجع في بعض التفصيلات والتوقيتات ..
    تذكروا
    أنتم تتابعون معي اجتراري لذكرياتي التي لم أُحَضِر لها على الإطلاق
    بل هو أخي ميزو الذي دفعني إلى هذا بعد متابعتي لاستفتاء مازال موضوعه مثار جدل مثير ... هنا ..

    نعود للموضوع ..


    لبنان .. الشارع المسلم يحتضن المقاومة
    في لبنان لم تضيع المقاومة الفلسطينية وقتا طويلا حتى دانت لها السيطرة على الشارع المسلم اللبناني، وبدلا من التمركز في الجنوب اللبناني مع مقاتليهم، فضلوا فتح مكاتب لهم في أحياء صبرا والفاكهاني ومختلف مدن الساحل اللبناني.

    صيدا، عاصمة الجنوب ذات الأغلبية السنية، كانت تقودها شخصيات عرفت بوطنيتها ورجولتها .. سارعوا باحتضان المقاومة الفلسطينية وفتحوا لها بيوتهم وشوارعهم السياسية في ذات الوقت ..
    ويلتصق بصيدا مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين الذي أضحى يضج بالمقاتلين من مختلف التنظيمات الفلسطينية ..

    في الجنوب كان مخيم الرشيدية محاطا بالبلدات والقرى الشيعية والسنية .. ولا يبتعد المخيم عن مدينة صور التاريخية كثيرا ..
    لم يختلف الحال كثيرا في طرابلس، العاصمة الثانية للبنان، ذات الأغلبية السنية، حيث سارع رجالاتها باحتضان المقاومة وتقديم كل التسهيلات اللوجستية الممكنة لها ..

    قريبا من طرابلس هناك مخيمي البداوي ونهر البارد، وغالبية سكانهما قدموا من بلدة شفا عمرو الفلسطينية والمتاخمة للحدود اللبنانية ..

    لم يرتح زعماء الأحزاب المسيحية اللبنانية للترحاب الشديد الذي قوبلت به المقاومة في لبنان والذين كانت لأحزابهم وبخاصة حزب الكتائب اللبنانية تجارب متقدمة في افتعال المعارك مع المقاتلين الفلسطينيين واغتيال عدد منهم في عدة مرات وبخاصة خلال العام 1969 الذي شهد اشتباكات قوية بين المقاومة وكل من الجيش اللبناني وحزب الكتائب .. تلك المعارك التي انتهت بتوقيع اتفاق القاهرة بين منظمة التحرير الفلسطينية وقائد الجيش اللبناني .. وهو الاتفاق الذي مرره مجلس النواب اللبناني على مضض وبضغط شديد من الشارع المسلم ..

    غصت منطقة الفاكهاني بمكاتب الثورة الفلسطينية حتى باتت شوارعها ثكنات عسكرية تعج بالمناضلين شاكي السلاح وكأنهم مرابطون على الجبهة .
    وبدأ أبو عمار في التأسيس على تواجد عسكري محكم في لبنان لا يكون عرضة للتصفية كما حدث في الأردن ..

    تحولت المخيمات إلى ثكنات عسكرية بشكل أكثر وضوحا، وتوزع سكان المخيمات على التنظيمات التي بدأت في التناحر والانشقاق فيما بينها ..
    في تلك الأثناء بدأت الأجهزة الأمنية للثورة في إعادة هيكليتها بما يتناسب مع الأوضاع المستجدة بعد الخروج المهين من الأردن ..

    أبو يوسف (محمد يوسف النجار) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قام بتقوية جهاز الرصد متمركزا في بناية على نهاية شارع صبرا الشهير ..
    فيما تفرغ كمال عدوان لإعادة بناء "القطاع الغربي" المسؤول عن العمل في الداخل الفلسطيني.

    أما أبو جهاد (خليل الوزير) فقد كان تركيزه على القوات .. قوات العاصفة (الذراع العسكري لحركة فتح)، وقوات اليرموك (الذراع العسكري الجديد الذي تشكل - بقيادة العميد سعد صايل - من آلاف الجنود والصباط الفلسطينيين الذين تركوا الجيش الأردني وانضموا إلى المقاومة وغادروا معها إلى سوريا)..



    منظمة أيلول الأسود
    لم يطل الوقت بالمقاومة الفلسطينية حتى سددت ضربة صاعقة للنظام الأردني تمثلت في اغتيال رئيس الوزراء الأردني وصفي التل امام مدخل فندق شيراتون الدقي بالجيزة.

    عصر ذلك اليوم، كنت امر في شارع التحرير - الممتد بين ميدان التحرير بالقاهرة وميدان الدقي بالجيزة - منطلقا من سكني القريب من ميدان الدقي إلى مقر الاتحاد العام لطلبة فلسطين، امام مدخل فندق شيراتون الدقي لاحظت تتجمهرا كبيرا لسيارات الشرطة .. قلت في خاطري هذا وضع طبيعي، فوزراء الخارجية العرب يعقدون مؤتمرهم بمقر جامعة الدول العربية، وكلهم تقريبا يقيمون في هذا الفندق ..

    كان ذلك يوم 28 نوفمبر 1971
    ما أن وصلت مقر الإتحاد في 17 شارع جواد حسني – الدور الرابع، حتى تلقينا الخبر هاتفيا .. اغتيال رئيس وزراء الأردن ووزير خارجيتها "وصفي التل" أمام مدخل فندق شيراتون الدقي ..
    إذن فما رأيته كان على صلة بالموضوع الصاعق ..


    المخبر الجوهري في شارع سليمان الحلبي
    في الليلة السابقة، كنا في مقر اتحاد الطلبة، نزلنا إلى الدور الثالث حيث مقر الهيئة التنفيذية للاتحاد، وجدنا كل من رئيس الاتحاد أمين الهندي (فيما بعد مدير المخابرات العامة في قطاع غزة سابقا – سلطة أوسلو) وأمين الصندوق صخر بسيسو (فيما بعد محافظ شمال قطاع غزة – سلطة أوسلو) وبعضا من قادة الاتحاد الآخرين.
    اقترحوا علينا الذهاب لتفقد المقر الجديد للهيئة التنفيذية في شارع سليمان الحلبي بالقرب من ميدان التوفيقية حيث يقوم العمال بتجديد دهانه.
    بالفعل قمنا برحلة سيرا على الأقدام إلى الناحية الأخرى من وسط البلد بالقاهرة، حتى إذا ما اقتربنا من المقر الجديد للاتحاد فوجئنا بوجود "الجوهري" المخبر المختص بمتابعة الفلسطينيين من قبل مباحث أمن الدولة، بادرناه بالقول:
    - ما الأمر يا جوهري، نحن لم ننتقل للمقر الجديد بعد حتى تباشر عملك في سليمان الحلبي!!
    - أبدا يافندم .. أنا هنا لمتابعة اتنين شباب فلسطينيين قدما من بيروت منذ أيام قلائل وضبط مع كل منهما مسدسه الخاص يحمله على خاصرته.
    - افتكرناك جاي تبخر المقر الجديد.
    دلفنا إلى الشقة الواسعة ونحن متعجبون من الشابين اللذان يحملان سلاحهما مغادرين لبنان في فسحة!!
    الشباب فاكرين حالهم في بيروت!!
    في اليوم التالي لعملية اغتيال وصفي التل، صدرت الصحف بتفصيلات مثيرة عن العملية، لفت أنظارنا معلومة مفادها بأن اثنان من منفذي العملية كانا قد قدما من بيروت، وأقاما في شقة مفروشة بشارع سليمان الحلبي!!!!

    كيف أفلتا من الرقابة اللصيقة
    إنه تنازع الاختصاصات، وتناحر الفروع، فمباحث امن الدولة في لاظوغلي لم تكن تريد إشراك فرع الجيزة في الرقابة، لهذا كان المخبر يتابع الشابين داخل حدود محافظة القاهرة فقط، حتى إذا ما عبرا الكوبري الصغير (كوبري الجلاء) منتقلين إلى محافظة الجيزة، توقف المخبر قبل الكوبري وجلس ينتظر عودتهما من رحلتهما إلى الأهرامات او حديقة الحيوان!!
    شريكهما الآخرين قدما في اليوم التالي، وأقاما في شقة مفروشة بالزمالك، لم تنم تصرفاتهما عما يريب أحدا من الجيران أو الشغالة.
    يوم العملية التقى أربعتهم بالقرب من فندق شيراتون، وكانت الخطة الأصلية أن يلقي أحدهم بالقنابل اليدوية على سيارة المغدور فيما كانت تعبر الكوبري الصغير بجوار الفندق.
    وصل الموكب لنقطة الإطلاق، شعر الشاب بأنه لو ألقى القنابل فلسوف يصيب العشرات من الأبرياء على الكوبري الذي كان مزدحما .. بسرعة أشار لرفاقه بالانتقال إلى الخطة البديلة .. انطلقوا صوب الفندق .. ثلاثة منهم دخلوا راكضين من الباب الخلفي للفندق .. فيما قفز الرابع إلى فراندة الكافتيريا وعبرها مهرولا مخترقا الطابق الأرضي وصولا إلى المدخل الرئيس للفندق الذي وصله قبيل وصول الموكب الذي كان عليه السير بعيدا عن الفندق والالتفاف عبر الفتحة الوحيدة القريبة في الشارع والعودة باتجاه الفندق ..
    ما أن وصلت السيارة حتى تقدم منها أحد الشباب ليفتح الباب لدولة رئيس الوزراء الأردني ويمسك بكتفه ليسحبه خارجها قبل أن ينتبه رجال الحرس المرافقين داخل وخارج سيارته ..
    - انت بتقول ان مافيش رجال فلسطينيين ليقتلوك .. طيب .. خذ .. خذ .. خذ .
    ثلاث رصاصات تكفلت بطي صفحة قديمة ملوثة من تاريخ الشرق الأوسط بأكمله ..
    انطلق القاتل داخلا إلى الفندق فيما فتح الآخرين نيران مسدساتهم صوب السيارة لتغطية انسحابه مما أصاب ضابط الشرطة المصري المرافق للمغدور برصاصة إصابة طفيفة، ومن ثم انطلقوا هاربين كرفيقهم عبر الباب الخلفي كل في اتجاه .. لم يكونوا يريدون الهرب من الشرطة .. بل الابتعاد ما أمكن عن مسرح الجريمة ناجين بأرواحهم من أسلحة حرس البادية الأردنية المرافق للتل.
    هل الاغتيال هو الحل؟
    ماذا حل اغتيال وصفي التل؟
    أو أي اغتيال آخر


    ماتبعدوش كتير
    فللحديث بقية وبقية

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    ذرات ملح على جراح لا تندمل .. قصتي مع الثورة

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    قصتي Matrix أدب وشعر وقراءات متنوعة 16 9th October 2011 07:11 AM
    الرقص على جراح الاخرين تقى موضوعات عامة ... موضوعات خفيفة ... منوعات 0 6th March 2009 07:25 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]