أبلغت إيران منظمة "أوبك"، أنه ينبغي عدمالسماح لأي عضو بالمنظمة بالاستحواذ على حصة عضو آخر من صادرات النفط، معبرة عنقلق طهران من عرض السعودية ضخ مزيد من الخام في ظل العقوبات الأمريكية على مبيعاتالنفط الإيراني.
وحث دبلوماسي إيراني كبير الأمين العام لمنظمة أوبكمحمد باركيندو خلال اجتماع معه على النأي بالمنظمة عن السياسة.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية علىالإنترنت "شانا"، عن كاظم غريب آبادي مبعوث إيران الدائم لدى المنظماتالدولية في فيينا قوله، إنه لا يحق لأي دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاجالنفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي تصريح بمثلتلك التصرفات.
وفي أيار/ مايو الماضي، انسحب الرئيس الأمريكيدونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وأعلن فرض عقوبات على طهران، وتضغطواشنطن على حلفائها لوقف واردات النفط الإيراني تماما، وستفرض عقوبات جديدة علىمبيعات النفط الإيراني في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ودعا ترامب أوبك لزيادة إنتاجها من أجل خفض أسعارالنفط، وقال وزيرا طاقة السعودية وروسيا في أيار/ مايو إنهما مستعدان "لتخفيفتخفيضات الإنتاج من أجل تهدئة مخاوف المستهلكين بشأن الإمدادات".
اقرأ أيضا: إيران تبحث عن حلول لبيع النفط وترفض أخذ حصتها من "أوبك"
وقال غريب آبادي: "تؤمن إيران بأن على أوبك أنتدعم أعضاءها بقوة في هذه المرحلة، وأن تتصدى لمؤامرات الدول الساعية لتسييس هذهالمنظمة".
والسعودية حليف مقرب للولايات المتحدة وتخوض هيوإيران حروبا بالوكالة في دول مثل اليمن وسوريا.
وتعمل إيران ودول أخرى موقعة على الاتفاق النووي، منبينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، من أجل إيجاد سبيل لإنقاذ الاتفاقرغم الضغوط الأمريكية.
ووضعت إيران مجموعة شروط للقوى الأوروبية إذا كانتتريد استمرار التزام طهران بالاتفاق النووي، من بينها خطوات تتخذها البنوكالأوروبية لحماية التجارة مع طهران وتأمين مبيعات النفط الإيرانية.
وقال نائب الرئيس الإيراني، إن "الحكومة تبحثعن حلول لبيع النفط وتحويل إيراداته رغم العقوبات الأمريكية الجديدة".
وفي آب/ أغسطس، فرضت واشنطن عقوبات على حيازةالحكومة الإيرانية للدولار الأمريكي وعلى تجارة إيران في الذهب والمعادن النفيسة، وفي الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، ستعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادراتإيران النفطية وقطاعها المصرفي.
اقرأ أيضا: النفط يصعد مستفيدا من خفض إنتاج السعودية وعقوبات إيران
وقال إسحاق جهانجيري في تصريحات بثتها وكالة أنباءالجمهورية الإسلامية الرسمية: "يحدونا الأمل في أن تستطيع الدول الأوروبيةالوفاء بالتزاماتها لكن حتى إذا لم تستطع، فنحن نبحث عن حلول لبيع نفطنا وتحويلإيراداته".
وفي تعليقات مماثلة، أشاد وزير الخارجية الإيرانيمحمد جواد ظريف بالدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لجهودها الرامية لإنقاذه، وخصوصاما يعرف باسم نظام الحجب الأساسي الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى تخفيفأثر العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية، مشددا في الوقت ذاته على أن "هذه الإجراءات ليست كافية".
ونقل عنه الموقع الإلكتروني لنادي الصحفيين الشبانقوله: "حتى الآن، أبدى الأوروبيون موقفهم لكنهم لم يقدموا خطة عمل (..) نعتقد أنأوروبا ليست مستعدة بعد لدفع الثمن".
وقال ظريف على موقع "تويتر"، إن مجموعةالعمل الجديدة التي شكلتها الخارجية الأمريكية لتنسيق حملة الضغط التي يشنها ترامبعلى طهران، تهدف إلى الإطاحة بالدولة الإيرانية لكنها ستبوء بالفشل.
مزيد من التفاصيل