تفاصيل إغراق السفن المصرية فى مجرى الملاحة لإغلاق قناة ألسويس
(انظر الخريطة)
اتصل المهندس محمود يونس بالرئيس جمال عبد الناصر وبالقائد العام اللواء عبد الحكيم عامر طالبا الموافقة على إغلاق قناة ألسويس ، فأعطى الأمر بإغلاق القناة حتى لا يسمح لقوات العدو باستخدام القناة فى دعم عنوانهم عن طريق البحر وصدرت أوامر بإغراق خمس سفن عند مدخل القناة لإغلاقها منعا لتكرار احتلال مصر عن طريق القناة كما حدث أيام عرابي باشا عام 1882
وعلى هذا الأساس إتصل عبدالفتاح أبوبكر الرئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس افيما بعد فى صباح الجمعة 2 نوفمبر بالصاغ المهندس شكرى خلاف(كان قائد سرية الألغام والمفرقعات بسلاح المهندسين) الذى كان مازال موجودا فى بورسعيد وطلب منه تكملة نسف وإغراق باقى الوحدات البحرية فى القناة الذى تعطلت الملاحة منذ الساعة 12 ظهرا يوم أول نوفمبر 1956 كما طلب المهندس عبدالفتاح أبوبكر من الصاغ المهندس شكرى خلافإحضار المستندات الهامة وإحراق باقى الأوراق ، وأكد عليه أن يترك بورسعيد بعد ذلك ويحضر الى القاهرة
وتبين خريطة إغلاق مجرى القناة الملاحى أن المجرى لم يغلق تماما مما سمح لسفنهم من التسلل فى القناة وتمكنوا من ركن سفنهم على أرصفة أحواضها الداخلية إعتبارا من يوم ألاريعاء 7 نوفمبر كما تساعد اللائحة فى الملاحق الخاصة على أخذ فكرة عن أغراق أهم السفن والكراكات والروافع الضخمة والقاطرات ومعدات وسفن هيئة قناة السويس فى مجرى القناة ويبين تفاصيل ومجموع مصادرها الرئيسية التى تم تعطيلها لحرمان العدو من استغلالهم وعدم توفير خدمتهم لهم فى القناة (1)
وأدى شكرى خلاف الواجب المطلوب منه على أفضل شكل وبقى فى المدينة حتى صباح يوم الأثنين 5 نوفمبر 1956 حتى تم تنفيذ تخطيط عملية سد المجرى الملاحى للقناة بشكل جيد يدعو للثقة فى عدم تمكن السفن من الدخول أو الخروج من المعبر المائى حتى بشكل متعوج وكانت نتيجة اغراق السفن هى تواجد 48 وحدة كبيرة غارقة فى قلب المجرى ثلاثون منها فى بورسعيد واحدى عشرة فى الأسماعيلية وسبع فى السويس ذلك بخلاف كوبرى الفردان المنهار وخمس عشرة وحدة صغيرة فى مناطق أخرى وتبين خريطة إغلاق مجرى القناة الملاحى أن المجرى لم يغلق تماما مما سمح لسفنهم من التسلل فى القناة وتمكنهم من ركن سفنهم على أرصفة أحواضها الداخلية إعتبارا من يوم ألاريعاء 7 نوفمبر
ويساعد الرجوع الى بيان السفن ومعدات هيئة قناة السويس المغرقة فى مجرى القناة (انظر الخريطة) على أخذ فكرة عن نوعيات وتفاصيل أغراق أهم السفن والكراكات والروافع الضخمة والقاطرات ومعدات وسفن هيئة قناة السويس فى مجرى القناة كما يبين تفاصيل ومجموع مصادر الهيئة الرئيسية التى تم تعطيلها لحرمان العدو من استغلالهم وعدم توفير خدمتهم لهم فى القناة (8)
ولا بد من مراعات أن بعض المعدات العائمة الأخرى كالزوارق والمراكب والصالات قد تم إغراقها ايضا فى وسط القناة وعلى أماكن ركن السفن العميقة فى أحواض الميناء أو أمام مبنى ادارة القناة التاريخى أوالجمرك وأمام مبنى النافى هاوس بالميناء لمنع تمكين القوات البحرية المعادية من امكانية الركن بسفن كبيرة فى الميناء (1و35) فأغرقت أثناء العدوان قاطرات السحب الرئيسية المختارة وهى أقوى ما كان فى حوزة الهيئة ، وذلك لمنع العدو من الأستفاد منها أو الحصول عليها كغنيمة حرب بينما تم تخبئة باقى القاطرات فى السويس والأسماعيلية
كما تم تهريب القاطرتين مارد وشهم الى ميناء الأسكندرية ، ولم تغرق قاطرات الموانئ الخفيفة أقل من 1000 طن للأحتياج اليهم محليا فى ميناء السويس والأسماعيلية علاوة على سفينتى الأرشاد كما أغرقت 6 قاطرات الموانئ بقوة أكثر من 1000 حصان الرئيسية وقاطرات الموانئ بقوة أقل من 1000 حصان الرئيسية وتم إغراق الروافع الضخمة ( ألأوناش ) وكان فى حوزة هسئة قناة السويس رافعتان ضخمتان بقدرة 150 طن و80 طن ، ولقد غرقتا أيضا فى مداخل ميناء بورسعيد وقد قررت هيئة الأمم المتحدة عدم صلاحيتهما أو تعذر اعادتهما للعمل ، الا أن ورش هيئة قناة السويس صلحتها جميعا وأعادتها الى حالتها الطبيعية بعد جلاء القوات المحتلة عن مصر
وأغرقت جميع الكراكات بدون استثناء وكان مجموع الأمتار المكعبة التى يمكن لهذه الكراكات تطهيرها فى الساعة يبلغ 4330 مترا مكعبا ساعة ، وبذلك فقدت العوامل الأساسية التى كانت ستساعد على اعادة استمرار الملاحة أو تطهير مجرى القناة محافظة على مستوى غاطس المجرى الملاحى وقت العدوان وقدره 35 قدما، وقرر خبراء الأمم المتحدة اعتبار الكراكة رمسيس غير صالحة أبدا للعمل غير أنه أعيد تصميمها وتصليحها فى المانيا
وأغرقت أحواض عائمة للسفن وسفن مختلفة كما تم اغراق عدة أجهزة عائمة لدق الستائر الحديدية واغرق بعض سفن الناقلات الخاصة بالضافة الى اغراق بعض ناقلات مياه الشرب وبعض صنادل الشحن وتم تعطيل ثلاثة معديات العبور من مجموع الستة معديات الموجودين
وكان القبطان على داوود رئيس القباطنة ومرشدى الملاحة بهيئة قناة السويس قد قام بإعداد خريطة سد مجرى ألقناة وقام بوضع خطوطها فى أوائل شهر أغسطس 1956بعد التأميم مباشرة فى مكان إقامته بالطابق الخامس فى منزل مدام روز على شارع كتشنر وشـاركه فى التخطيط ألقبطان عبد ألعزيز هانو من أوائل المرشدين بالقناة والمسئولين عن ألإرشاد فيها
وقد أغرقت ولم تصلح الكراكة نمرة 5 تطهير قواديس متوسط 200 متر مكعب ساعة والكراكة نمرة 10 تطهير قواديس متوسط 300 متر مكعب ساعة والكركة نمرة 19 تطهير قواديس متوسط 300 متر مكعب ساعة اما الكراكات التالية فقد أغرقت وتم تصليحهم فى ورش هيئة قناة السويس الكراكة نمرة 9 تطهير قواديس متوسط 120 متر مكعب ساعة والكراكة نمرة 12 طهير قواديس متوسط 300 متر مكعب ساعة والكراكة نمرة 15 تطهير قواديس متوسط 250 متر مكعب ساعة والكراكة نمرة 22 تطهير قواديس متوسط 250 متر مكعب ساعة والكراكة نمرة 23 تطهير قواديس متوسط 300 متر مكعب ساعة
وعلاوة على ذلك، فقد أغرقت فى مجرى الملاحة بالقناة حوض عائم للسفن عائم كبير حمولة 25000 طن وحوض عائم متوسط حمولة 5000 طن
كما تم أغراق سفن مختلفة واغراق بعض سفن الناقلات الخاصة واغراق عدة أجهزة عائمة لدق الستائر الحديدية واغرقت بعض ناقلات مياه الشرب وتم تعطيل ثلاثة معديات العبور من مجموع الستة معديات الموجودين وتم إغراق بعض صنادل الشحن
خريطة مواقع أغراق السفن فى القناة.
تبين خريطة إغلاق مجرى القناة الملاحى أن المجرى لم يغلق تماما مما سمح لسفنهم من التسلل فى القناة وتمكنوا من ركن سفنهم على أرصفة أحواضها الداخلية إعتبارا من يوم ألاريعاء 7 نوفمبر
د. يحي الشاعر
"مقتطف من صفحات كتاب " الوجه الآخر للميدالية ، حرب السويس 1956 ، أسرار المقاومة السرية فى بورسعيد" ، بقلم يحي الشاعر
رقم الأيداع 1848 2006 الترقيم الدولى ISBN 977 – 08 – 1245 - 5
مطابع دار الأخبار - 6 أكتوبر ، القاهرة