اسماء الله الحسنى - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > أديان وعقائد > شؤون إسلامية

    شؤون إسلامية
    TvQuran

    شؤون إسلامية

    اسماء الله الحسنى


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 28th January 2015, 11:36 PM تصحيح غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Golden Member
     





    تصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond repute

    تصحيح's Flag is: United Arab Emirates

    افتراضي اسماء الله الحسنى

    أنا : تصحيح



    دعوه لموضوعي

    المُجيبُ
    الرّقيبُ
    الكَريمُ
    الجليلُ
    الحَسيبُ

    البَاعثُ
    المجيدُ
    الوَدُودُ
    الحَكيمُ
    الوَاسعُ

    المَتِينُ
    القَوي
    الوَكيلُ
    الحَق
    الشَّهيدُ

    المُحيي المُميتُ
    المُبدئُ المُعيدُ
    المُحصيُّ
    الحَميد
    الوَليُّ

    الوَاحدُ
    المّاجدُ
    الوَّاجدُ
    القَيُّومُ
    الحَيُّ

    الأَوّلُ
    المُقَدِّمُ المُؤَخَّرُ
    المُقتدِرُ
    القادِرُ
    الصّمَدُ

    المتَعال
    الوَالِي
    البَاطِنُ
    الظّاهرُ
    الآخِرُ

    الرؤوفُ
    العفُوُ
    المنتقِمُ
    التوّابُ
    البرُ

    الغنيُّ
    الجامعُ
    المُقسطُ
    ذو الجَلال وَالإكرام
    مالكُ المُلك

    الهادي
    النّورُ
    الضّارُّ النّافعُ
    المانِعُ
    المُغنِيُّ

    الصبّوُرُ
    الرّشيدُ
    الوارِثُ
    الباقي
    البديع



     

    الموضوع الأصلي : اسماء الله الحسنى     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : تصحيح

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    اسماء الله الحسنى شؤون إسلامية albahar 8 1284 28th January 2015 11:36 PM
    قطر الاسرائ\ل\ة و ال\بخة الامريكية للرئاسة المصرية إنتخابات الرئاسة تصحيح 4 1186 5th February 2014 11:33 AM
    عفريت الصندوق والشرعية السخيفة ثورة مصر ... 25 يناير 2011 Eng Hesham 1 1228 29th June 2013 01:24 PM
    عبقرية الشعب المصرى بين الفرح والزار شؤون مصر الداخلية تصحيح 0 1358 25th June 2013 11:57 AM
    ادعوا لتصحيح بالشفاء ترحيبات ... مناسبات ... علاقات عامة جني الحسن 64 5094 12th November 2012 05:08 PM

    قديم 28th January 2015, 11:49 PM تصحيح غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    تصحيح
    Golden Member
     





    تصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond repute

    تصحيح's Flag is: United Arab Emirates

    افتراضي

    أنا : تصحيح




    دعوه لموضوعي

    الله
    كلمة "إلاه" تعني: معبود .. وهي اسم مشتق من الفعل (أله) بالفتح .. فكل ما اتخذه الناس معبوداً منذ القدم يصح أن يطلق عليه اسم (إلاه) فمن الناس من اتخذ الشمس إلهاً .. أي: معبوداً، ومنهم من اتخذ النار إلهاً، ومنهم من اتخذ القمر إلهاً، ومنهم من اتخذ البقر إلهاً. وكلمة (إلاه) قد تطلق ويراد بها معناها فقط .. أي: (معبود) كما في قوله تعالى: فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره .. "59" (سورة الأعراف)
    وقوله تعالى: الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت .. "158" سورة الأعراف)
    وقوله تعالى: لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون "31" (سورة التوبة) فالحق سبحانه وتعالى يؤكد في هذه الآيات أنه لا معبود إلا هو تبارك وتعالى. وقد تطلق كلمة (إلاه) ويراد بها: الحق عز وجل، كما في قوله تعالى: اجعل الآلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب "5" (سورة ص) فكلمة (إلاه) في هذه الآية تعني: "معبوداً"، وفي نفس : قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون (158سورة الأعراف)
    ومن آثار ملكه عز وجل لكونه أنه يملك استبدال هذا الكون أو بعض منه بخلق جديد .. وفي ذلك يقول جل وعلا: يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هو الغني الحميد "15" إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ "16" وما ذلك على الله بعزيزٍ "17" (سورة فاطر)
    كما يملك أيضا أن يضيف إلي كونه ما ليس فيه كما قال جل وعلا: الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولى أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير "1"( سورة فاطر)
    ومن هذه الآثار أيضا أنه تبارك وتعالى يحيي ويميت من يشاء حين يشاء ولا يشاركه في ذلك أحد .. وقد رأينا ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه .. هذا الرجل الذي آتاه الله ملكا، فتخيل بجهله أنه يملك الأحياء والإماتة فظن أنه إذا حكم على إنسان بالموت ثم عفا عنه فقد أحياه .. وإذا نفذ فيه الحم فقد أماته.
    كان يملك سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يقول له: إن عفوك عن هذا الإنسان بعد أن حكمت عليه بالموت ليس إحياء، لأن الإحياء يكون من العدم أو يكون من الموت، وأنت لم تفعل هذا ولا ذاك، وإن افترضنا جدلا أنك عفوت عنه بعد أن حكمت عليه بالموت، فإنك بذلك لا تكون قد أحييته .. وإنما أبقيت على حياته والتي كانت له قبل أن تحكم عليه أو تعفو عنه .. أما عن ادعائك بأنك نفذت الحكم فإنك تكون بذلك قد أمته، فإن ذلك فهم مغلوط؛ لأنك في حقيقة الأمر نفذت إرادة الله بموته، ولم تمته بإرادتك وقدرتك.
    ولكن سيدنا إبراهيم لم يلجأ إلي كل هذا الجدل، لأن حجج قهر الكافرين المجادلين بالباطل لا تحصى، لكنه اختار حجة يسيرة لم يملك هذا الرجل لها دفعا ولا ردا .. وفي ذلك يقول جل وعلا: ألم تر إلي الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذا قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين "258" (سورة البقرة)
    ومنها أنه سبحانه وتعالى يعلم عن كونه كل شيء .. يعلم كل صغيرة وكبيرة وفي ذلك يقول جل وعلا: وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون (سورة الأنعام ـ 80)
    ويقول سبحانه: وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} (سورة فاطر ـ 11)
    ويقول عز وجل: ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض (سورة المائدة ـ 97)
    ويقول الحق تبارك وتعالى: قال ربي يعلم القول في السماء والأرض (سورة الأنبياء ـ 4)
    ويقول عز من قائل: قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض (سورة الفرقان ـ 6)
    ومن آثار ملكه أيضا أن كل ما يستجد في الكون، وهو الغيب بالنسبة لنا يستجد بإرادته وبعلمه .. وفي ذلك يقول سبحانه: قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة (سورة الزمر ـ 46)
    ويقول سبحانه وتعالى: ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (سورة الجمعة ـ 8)
    ولم يقف علمه عند هذه الدرجة فحسب، بل أنه يعلم ما يجول بخواطر البشر، وما تنطوي عليه صدورهم، وفي ذلك يقول جل وعلا: ويعلم ما تخفون وما تعلنون} (سورة النمل ـ 25)
    ويقول سبحانه: وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "69" (سورة غافر ـ 16)
    ومن هذه الآثار أيضا أن مآل كل شيء إليه .. فكما كانت البداية منه فإن النهاية تكون لديه .. كما قال عز وجل: له ملك السماوات والأرض وإلي الله ترجع الأمور "5" سورة الحديد)
    وأنه مالك يوم الدين .. كما قال سبحانه وتعالى: الحمد لله رب العالمين "2" الرحمن الرحيم "3" مالك يوم الدين "4" (سورة الفاتحة)
    وكما قال عز وجل: لمن الملك اليوم لله الواحد القهار (سورة غافر ـ 16)
    وأنه سبحانه وتعالى منفرد بالملك، بلا شريك ينازعه في ملكه وربوبيته وألوهيته في الدنيا والآخرة .. كما قال جل وعلا: وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك (سورة الإسراء ـ 111)
    وإذا كان الحق تبارك وتعالى هو الملك في الدنيا والآخرة، فهو ـ إذن ـ وحده وبلا شريك الذي يملك النفع والضر، وفي ذلك يقول عز وجل: قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً} (سورة المائدة ـ 76)
    ويقول سبحانه: قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار (سورة يونس ـ 31)
    ويقول المولى تبارك وتعالى: ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً (سورة النحل ـ 73)
    ويقول الحق سبحانه: قل فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضراً (سورة الفتح ـ 11)
    ويقول ربنا تبارك وتعالى: فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً (سورة الإسراء ـ 56)
    ويقول وقوله الحق: ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياة ولا نشوراً (سورة الفرقان ـ 3)
    وإذا فهمنا ذلك فإنه ينبغي علينا أن ننصرف إليه وحده بالدعاء في كل صغيرة وكبيرة، لأن الدعاء لغيره دعاء لمن لا يملك شرا ولا نفعا .. بل إن جميع السبل التي يلجأ إليها الإنسان لتحقيق أغراضه ومصالحه كالرشوة والوساطة وغيرها كلها أسباب بيد الله. وينبغي أن نفهم جيدا أن الأسباب لا تحقق ما لا يريد الله تحقيقه، وإذا صادف أن تحققت مصلحة بأحد هذه السبل، فإنها تكون قد تحققت لأن إرادة الله قد شاءت لها أن تتحقق فالإرادة الإلهية تحرك الأسباب، بينما لا تملك الأسباب أن تؤثر في الإرادة أو تحقق ما يخالفها. والحق تبارك وتعالى يحثنا على أن نتوجه إليه سبحانه بالدعاء ودون أن نشرك معه غيره مع الثقة أن كل شيء منه .. فيقول جل شأنه: قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير "26" (سورة آل عمران)
    ولقد أدرك نبي الله سليمان عليه السلام هذه الحقيقة .. فدعا الله وحده أن يهبه ملكا لا ينبغي لأحد من بعده .. فاستجاب الحق تبارك وتعالى لدعوته وسخر له كل عناصر الكون .. وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: قل رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب "35" فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب "36" والشياطين كل بناءٍ وغواصٍ "37" وآخرين مقرنين في الأصفاد "38" هذا عطاؤنا فأمنن أو أمسك بغير حسابٍ "39" وإن له عندنا لزلفى وحسن مآبٍ "40" (سورة ص)
    إنه سبحانه وتعالى الملك .. الآمر الناهي في ملكه .. المعز المذل .. الذي يقلب شئون عباده ويصرفها كيف يشاء .. والإقرار له جل وعلا بالملك في الدنيا والآخرة والانفراد بهذا الملك فرض على المسلم. وقد التزم المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الفرض .. فكأن عليه افضل الصلاة وأتم التسليم يقول دوما صباحا ومساء: "أمسينا وأمسى الملك لله. وفي الصباح يقول أصبحنا وأصبح الملك لله".
    وكان يقول: "الحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها ومن شر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر". والملك من الناس هو الذي يستغنى عن كل شيء سوى الله، وتلك رتبة الأنبياء عليهم السلام، وقد قال أحد المريدين لشيخه: أوصني .. فقال له: كن ملكا في الدنيا وملكا في الآخرة.
    فقال: وكيف؟

    //-->

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 28th January 2015, 11:51 PM تصحيح غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    تصحيح
    Golden Member
     





    تصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond repute

    تصحيح's Flag is: United Arab Emirates

    افتراضي

    أنا : تصحيح




    دعوه لموضوعي

    الرحمن الرحيم
    (الرحمن) اسم مشتق من الفعل (رحم)، والرحمة في اللغة هي الرقة والتعطف والشفقة، وتراحم القوم أي رحم بعضهم بعضا والرحم القرابة.
    الرحمن اسم من أسماء الله الحسنى، وهو مشتق من الرحمن وهو اسم مختص بالله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره، فقد قال عز وجل: (قل ادعو الله أو أدعو الرحمن) معادلا بذلك اسمه الرحمن بلفظ الجلالة الذي لا يشاركه فيه أحد، ورحمن على وزن فعلان وهي صيغة مبالغة تدل على الكثرة والزيادة في الصفة.
    و(الرحيم) .. اسم مشتق أيضا من الفعل رحم .. والرحمن الرحيم من صيغ المبالغة .. يقال راحم ورحمن ورحيم .. فإذا قيل راحم فهذا يعني أن فيه صفة الرحمة .. وإذا قيل رحمن تكون مبالغة في الصفة، وإذا قيل رحيم فهي أيضا مبالغة في الصفة، والله سبحانه وتعالى رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
    ولا يظن أحد أن صفات الله سبحانه وتعالى تتأرجح بين القوة والضعف، وإياك أن تفهم أن الله تأتيه الصفة مرة قليلة ومرة كثيرة، بل هي صفات الكمال المطلق .. ولكن الذي يتغير هو متعلقات هذه الصفات. اقر قول الحق تبارك وتعالى: إن الله لا يظلم مثقال ذرةٍ (سورة النساء ـ40)
    هذه الآية الكريمة .. نفت الظلم عن الله سبحانه وتعالى ثم تأتي الآية ونلاحظ هنا استخدام صيغة المبالغة (ظلام) .. أي شديد الظلم. ويظن البعض أن قول الحق سبحانه وتعالى: (ليس بظلام) لا تنفي الظلم ولكنها تنفي المبالغة في الظلم. نقول لهؤلاء: أنكم لم تفهموا المعنى الصحيح؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا. فالآية الأولى نفت الظلم عن الحق تبارك وتعالى ولو مثقال ذرة بالنسبة للعبد.
    والآية الثانية لم تقل للعبد ولكنها قالت للعبيد .. والعبيد هم كل خلق الله .. فلو أصاب كل واحد منهم أقل من ذرة من الظلم مع هذه الأعداد الهائلة، فإن الظلم يكون كثيرا جدا، ولو أنه قليل في كميته؛ لأن عدد من سيصاب به هائل. ولذلك فإن الآية الأولى نفت الظلم عن الله سبحانه وتعالى، والآية الثانية نفت عنه الظلم أيضا .. ولكن صيغة المبالغة استخدمت لكثرة عدد الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة.
    نأتي بعد ذلك إلي (رحمن ورحيم).
    رحمن في الدنيا لكثرة عدد الذين تشملهم رحمته فيها، فرحمة الله في الدنيا تشمل المؤمن والعاصي والكافر .. يعطيهم الله مقومات حياتهم ولا يؤاخذهم بذنوبهم، يرزق من آمن به ومن لم يؤمن به، ويعفو عن كثير. إذن عدد الذين تشملهم رحمة الله في الدنيا هم كل خلق الله بصر النظر عن إيمانهم أو عدم إيمانهم، ولكن في الآخرة الأمر مختلف، فالله رحيم بالمؤمنين فقط .. فالكفار والمشركون مطرودون

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 31st January 2015, 02:19 PM حشيش غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    حشيش
    Field Marshal
     





    حشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond reputeحشيش has a reputation beyond repute

    حشيش's Flag is: UK

    Thumbup

    أنا : حشيش




    شكراً تصحيح باشا على الموضوع القيم ... أسأل الله تعالى أن يجعله فى ميزان حسناتك ... سعدت برؤية مداخلاتك من جديد وأتمنى أن تكون بخير إن شاء الله

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 31st January 2015, 09:21 PM تصحيح غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    تصحيح
    Golden Member
     





    تصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond repute

    تصحيح's Flag is: United Arab Emirates

    افتراضي

    أنا : تصحيح




    !For Medical Professionals Only
    دعوه لموضوعي

    الملك
    ملك الشيء أي حازه وانفرد باستعماله والانتفاع به أو التصرف فيه. والاسم مالك .. وأملكه الشيء أو ملكه الشيء أي جعله ملكا له .. وتملك الشيء أي امتلكه.
    (والملك) بفتح الميم واللام هو واحد الملائكة، وهو جنس من خلق الله تعالى نوراني لطيف كجبريل وعزرائيل. أما (الملك) بفتح الميم وكسر اللام فهو اسم من أسماء الله الحسنى .. وهو يعني ذو الملك وصاحب التصرف فيما يملك بجميع الوجوه ما علمناه منها وما لم نعلم. حين يملك الإنسان شيئا يقال له مالك .. ولكن ملكه محدود بحدود ما ملكه من أشياء. وقد يستخدم الاسم (ملك) مع الإنسان .. ولكن يلاحظ أنه يأتي دائما مضافا .. كأن نقول ملك بلجيكا أي ولي السلطة ببلجيكا.
    هذا عن ملك الإنسان .. أما عن ملك الحق جل وعلا فإن الأمر يختلف، لأنه سبحانه وتعالى ليس مالكا فحسب .. بل هو الملك .... الذي يملك الأشياء ويملك من ملكها. إذا امتلك إنسان قطعة أرض فإنه يصير مالكا .... أما الحق جل وعلا فهو الملك لأنه الملك هذا الإنسان ويملك قطعة الأرض ما بحكم كونه الخالق لهما وللكون بأكمله.... إن من يشتري شيئا يصير مالكا له .. فمن باب أولى أن ملكية الخالق لما خلق أجلى وأوضح.
    وملك الله تبارك وتعالى لكونه يتضمن مفهوم الملكية البسيطة والمستقى من ملكية الناس لبعض متاع الدنيا ويزيد عليه بوجوه أخرى .. فملكية الإنسان ملكية رمزية، أما ملكية الله جل وعلا فهي ملكية حقيقية. إن لحق تبارك وتعالى يملك مخلوقاته ولا يشاركه في هذه الملكية أحد وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ،سورة البقرة ـ (107)
    ويقول عز وجل: ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير (سورة آل عمران ـ (189)
    ويقول تبارك وتعالى: ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير (سورة المائدة ـ 18).
    ويقول سبحانه: ولله ملك السماوات والأرض وما فيهن (سورة المائدة ـ 120)
    ولقد كلف الله رسله عليهم افضل الصلاة والتسليم بإخبار الناس بهذه الملكية .. وبالفعل كان الرسل جميعا يدعون الناس إلي الإيمان بملكية الحق تبارك وتعالى لكونه، كما يدعونهم إلي الإيمان بعقيدة التوحيد الخالص، ولقد كلف الله نبينا عليه افضل الصلاة وأتم التسليم بأن يخبر الناس بأنه جل وعلا هو الملك الذي له ملك السماوات والأرض .. فقال جل وعلا: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيى ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون (158سورة الأعراف)
    ومن آثار ملكه عز وجل لكونه أنه يملك استبدال هذا الكون أو بعض منه بخلق جديد .. وفي ذلك يقول جل وعلا: يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هو الغني الحميد "15" إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ "16" وما ذلك على الله بعزيزٍ "17" (سورة فاطر)
    كما يملك أيضا أن يضيف إلي كونه ما ليس فيه كما قال جل وعلا: الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولى أجنحةٍ مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير "1"( سورة فاطر)
    ومن هذه الآثار أيضا أنه تبارك وتعالى يحيي ويميت من يشاء حين يشاء ولا يشاركه في ذلك أحد .. وقد رأينا ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه .. هذا الرجل الذي آتاه الله ملكا، فتخيل بجهله أنه يملك الأحياء والإماتة فظن أنه إذا حكم على إنسان بالموت ثم عفا عنه فقد أحياه .. وإذا نفذ فيه الحم فقد أماته.
    كان يملك سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يقول له: إن عفوك عن هذا الإنسان بعد أن حكمت عليه بالموت ليس إحياء، لأن الإحياء يكون من العدم أو يكون من الموت، وأنت لم تفعل هذا ولا ذاك، وإن افترضنا جدلا أنك عفوت عنه بعد أن حكمت عليه بالموت، فإنك بذلك لا تكون قد أحييته .. وإنما أبقيت على حياته والتي كانت له قبل أن تحكم عليه أو تعفو عنه .. أما عن ادعائك بأنك نفذت الحكم فإنك تكون بذلك قد أمته، فإن ذلك فهم مغلوط؛ لأنك في حقيقة الأمر نفذت إرادة الله بموته، ولم تمته بإرادتك وقدرتك.
    ولكن سيدنا إبراهيم لم يلجأ إلي كل هذا الجدل، لأن حجج قهر الكافرين المجادلين بالباطل لا تحصى، لكنه اختار حجة يسيرة لم يملك هذا الرجل لها دفعا ولا ردا .. وفي ذلك يقول جل وعلا: ألم تر إلي الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذا قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين "258" (سورة البقرة)
    ومنها أنه سبحانه وتعالى يعلم عن كونه كل شيء .. يعلم كل صغيرة وكبيرة وفي ذلك يقول جل وعلا: وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون (سورة الأنعام ـ 80)
    ويقول سبحانه: وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه} (سورة فاطر ـ 11)
    ويقول عز وجل: ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض (سورة المائدة ـ 97)
    ويقول الحق تبارك وتعالى: قال ربي يعلم القول في السماء والأرض (سورة الأنبياء ـ 4)
    ويقول عز من قائل: قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض (سورة الفرقان ـ 6)
    ومن آثار ملكه أيضا أن كل ما يستجد في الكون، وهو الغيب بالنسبة لنا يستجد بإرادته وبعلمه .. وفي ذلك يقول سبحانه: قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة (سورة الزمر ـ 46)
    ويقول سبحانه وتعالى: ثم تردون إلي عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون (سورة الجمعة ـ 8)
    ولم يقف علمه عند هذه الدرجة فحسب، بل أنه يعلم ما يجول بخواطر البشر، وما تنطوي عليه صدورهم، وفي ذلك يقول جل وعلا: ويعلم ما تخفون وما تعلنون} (سورة النمل ـ 25)
    ويقول سبحانه: وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون "69" (سورة غافر ـ 16)
    ومن هذه الآثار أيضا أن مآل كل شيء إليه .. فكما كانت البداية منه فإن النهاية تكون لديه .. كما قال عز وجل: له ملك السماوات والأرض وإلي الله ترجع الأمور "5" سورة الحديد)

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 31st January 2015, 09:38 PM تصحيح غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    تصحيح
    Golden Member
     





    تصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond repute

    تصحيح's Flag is: United Arab Emirates

    افتراضي

    أنا : تصحيح



    دعوه لموضوعي

    القدوس
    دوس

    تقدس في اللغة يعني تطهر .. ومنها (التقديس) أي التطهير .. والقدس بسكون الدال وضمها تعني الطهر ومنها سميت الجنة حظيرة القدس .. وسمى جبريل روح القدس. والقداسة تعني الطهر والبركة .. وقدس الرجل لله أي طهر نفسه بعبادته وطاعته، وعظمه وكبره ومنها قوله تعالى: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون "30" (سورة البقرة)

    و(القدوس) بالضم والشد اسم من أسماء الله الحسنى وهو يعني المطهر. ولكن نبادر فنقول: إن مفهوم الطهارة الإلهية يختلف عن مفهوم الطهارة البشرية .. الطهارة البشرية لها أكثر من معنى .. منها الطهارة من الدنس .. ومن كل ما يكون سببا للإصابة بالآفات والأمراض كما في قوله تعالى: وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به (سورة الأنفال ـ 11)

    وقوله سبحانه وتعالى: وثيابك فطهر "4" والرجز فاهجر "5" (سورة المدثر)

    وقوله جل وعلا: فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن (سورة البقرة ـ 222)

    ومنها أيضا الطهارة من الآفات القلبية والنفسية كالحقد والحسد والبغض والبخل .. كما في قوله تعالى: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} (سورة التوبة ـ 102)

    وكما في قوله: أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم (سورة المائدة ـ 41)

    ومنها أيضا التخلص من كل عبادة غير عبادة الحق جل وعلا .. والتخلص من معصيته. كما في قوله تعالى على لسان قوم لوط: أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنهم أناس يتطهرون( سورة النمل ـ 56)

    أي يتطهرون من المعاصي. وقوله تعالى: إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا (سورة آل عمران ـ 55)

    ومن الطهارة البشرية أيضا .. الطهارة من الجنابة .. كما في قوله تعالى: وإن كنتم جنباً فاطهروا (سورة المائدة ـ 6)

    هذا عن الطهارة البشرية .. فماذا عن مفهوم القداسة الإلهية؟ هل يمكن أن تكون بمعنى الطهارة من الدنس أو الجنابة أو المعصية أو غير ذلك من الوجوه المبطلة للطهارة البشرية؟ بالقطع لا يمكن أن تكون القداسة أو الطهارة الإلهية بهذا المعنى، بل أنها تختلف اختلافا مطلقا عن الطهارة البشرية. ولكي نفهم هذا الاختلاف ينبغي أن ندرك أن النجاسة ـ خاصة المادية ـ كالبول والبراز وخلافه مرتبطة بالبنية المادية للإنسان، فلولا الجسد لما كان هناك بول أو براز أو عرق أو دم الحيض.

    ونظرا لأن الإنسان يتكون من روح وجسد فإنه لم يخل من كافة وجوه الدنس المرتبطة بتركيبه المادي. أما الحق جل وعلا فهو مبرأ من المادة .. أي أن المادة لا تدخل في تركيبه، وكيف تدخل المادة في تركيبه وهي مخلوق من مخلوقاته عز وجل .. ولقد كان الحق تبارك وتعالى ولم يكن معه شيء على الإطلاق .. كان الله ولم تكن هناك مادة. وكونه سبحانه وتعالى مبرأ من المادة يجعله مبرأ تبعا لذلك من جميع وجوه النجاسة والدنس التي تصيب البشر بسبب بنيتهم المادية. وإذا انتقلنا إلي النجاسة أو الدنس المعنوي كالكفر والشرك والمعصية نجد أنها منتفية في حق الله عز وجل لأنه غير خاضع لتكليف حتى يوصف بهذه الأوصاف.

    وبالنسبة للآفات القلبية فهي أيضا منتفية في حقه تعالى، لأنه واحد أحد فرد صمد وليس له شبيه أو مثيل حتى ينظر إليه نظرة الحاسد أو الحاقد. فإذا كانت الطهارة الإلهية تختلف هذا الاختلاف الجذري عن مفهوم الطهارة البشرية .. فماذا تعني القداسة أو الطهارة الإلهية إذن؟ نجيب على هذا السؤال فنقول: أن القداسة الإلهية تعني أن الحق جل وعلا مبرأ من كل عيب أو نقص يتعارض مع كماله المطلق. ولكن ما هي العيوب أو النقائص التي تتعارض مع الكمال الإلهي؟ قلنا من قبل:إن الكمال المطلق للحق تبارك وتعالى يقتضي كمال صفاته العلية، وهذا يعني أن جميع صفات الله عز وجل مطلقة وليست نسبية.

    خذ على سبيل المثال صفة القدرة .. هذه الصفة نسبية لدى الإنسان بمعنى أنه يقدر على أشياء ولا يقدر على أخرى .. بينما نجد صفة القدرة لدى الحق جل وعلا مطلقة .. بمعنى أنه سبحانه قادر على كل شيء .. فلا يعجزه شيء .. ولا يقف ضد إرادته حائل. والقدوس في هذا الصدد تعني أنه تبارك وتعالى مطهر عن النقص والعجز في الصفات .. فجميع صفاته مطلقة .. أي تبلغ منتهى الكمال في الوصف، فرحمته مطلقة وعلمه مطلق، وحكمته مطلقة وسمعه مطلق، وعزته مطلقة وعدله مطلق، وهكذا شأن جميع صفاته تبارك وتعالى.

    وقلنا أيضا: إن صفات الحق جل وعلا تنقسم إلي قسمين .. قسم مقابل .. وهو الأسماء الحسنى التي يكون عملها في مخلوقات الله عز وجل .. ومنها المعز المذل .. النافع الضار .. فالحق سبحانه وتعالى يعز من خلقه من يشاء ويذل من يشاء .. وينفع من يشاء ويضر من يشاء وقسم لا يقبل العكس أي أسماء ليس لها مقابل .. وهذه الأسماء هي أسماء للذات الإلهية العلية .. فمن أسمائه عز وجل (الحي) بينما ليس من أسمائه (الميت) .. لأن اسمه (الحي) من أسماء ذاته .. وأسماء الذات لا تقبل العكس. ومثل ذلك أيضا (العزيز) لا يصح أن نقول إن من أسماء الذليل. والقدوس في هذا الصدد تعني المطهر عما يناقض أسماء ذاته العلية .. فهو سبحانه وتعالى (الحي) المطهر عن الموت .. (العزيز) المطهر عن الذل .. (القادر) المطهر عن العجز ..(الكريم) المطهر عن البخل .. (العليم) المطهر عن الجهل .. وهكذا شأن سائر أسماء ذاته الإلهية العلية.

    وهو سبحانه وتعالى مطهر عن أن يكون له مثيل أو شبيه. ونؤكد على هذه الحقيقة نظرا لأن هناك عقائد عبر التاريخ يعتقد معتنقوها أن الحق جل وعلا خلق الإنسان على صورته ومثاله. فتقول لهم أن هذا الاعتقاد باطل من جميع الوجوه، لأنه إذا قيل إن المماثلة في القالب المادي .. قلنا لهم أن الحق عز وجل ليس بمادة .. أي لا تدخل المادة في تكوينه على الإطلاق .. فالمادة مخلوق من مخلوقاته عز وجل .. فكيف يدخل المخلوق في تكوين الخالق تبارك وتعالى عما يصفون علوا كبيرا. إذن المماثلة الشكلية يرفضها العقل متفقا مع ما قرره القرآن الكريم. وإذا قيل أن المقصود المماثلة في الصفات .. قلنا لهم: إن هذه أيضا يرفضها العقل .. ولتوضيح ذلك ينبغي أن نعلم أن صفات الحق تبارك وتعالى قسمين:

    قسم خاص به .. وهو مجموعة الصفات الخاصة به والتي لا توجد في أي من مخلوقاته بأي درجة من الدرجات .. ومن هذه الصفات الوحدانية والخلق من العدم والإحياء والإماتة والبعث والأزلية والأبدية والقيومية. وأنه سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم، وأنه سبحانه فعال لما يريد، وكونه سبحانه الأول والآخر.

    كل هذه الصفات خاصة بالحق جل وعلا ولا توجد لدى مخلوقاته مطلقا .. وهذه الصفات لا يمكن أن نتصور فيها المماثلة بين الله عز وجل والإنسان لأنها غير موجودة لدى الإنسان.

    أما القسم الثاني فهو الصفات الموجودة لدى الله والإنسان كالسمع والبصر والكلام والقدرة وغيرها من الصفات المشتركة. ونقول لأنصار المماثلة: أنه حتى بالنسبة لهذه الصفات أيضا لا يمكن تصور المماثلة بين الله عز وجل والإنسان .. لأن الاشتراك هنا اشتراك لفظي أو مجازي فقط وليس اشتراكا أو مماثلة حقيقية. خذ على سبيل المثال صفة القدرة لدى الإنسان .. تجد أن جميع ما توصل إليه الإنسان من مبتكرات قد توصل إليه بقدرته العقلية أو البدنية أو الاثنين معا .. فإذا تساءلنا من خلق الإنسان وخلق له قدرته العقلية والبدنية؟ فسنجد أن الله سبحانه تعالى هو الذي خلق الإنسان ومنحه القدرة العقلية والبدنية.

    إذن انتفت لدينا قدرة الإنسان وصارت مظهرا من مظاهر قدرة الله عز وجل .. وانتفت المماثلة تماما. وشتان بين أن نقول: إن الصفة لدى الإنسان تمثل مظهرا من مظاهر الصفة لدى الله عز وجل وبين أن تقول إن الصفة لدى الإنسان مماثلة للصفة لدى الله تبارك وتعالى. فالحق سبحانه وتعالى ولو كره الكافرون (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) .. وهو جل وعلا منزه ومطهر عن المثيل والشبيه والند والسمي والكفؤ والمضاد، فتباركت ربنا وتعاليت .. لا نتقول عليك شيئا فنتبوأ مقعدنا من النار، ولا نصفك إلا بما وصفت به نفسك في كتابك أو على لسان نبيك .. وقد وصفت نفسك فقلت وقولك الحق: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون "23"} (سورة الحشر).

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 1st February 2015, 05:55 PM تصحيح غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    تصحيح
    Golden Member
     





    تصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond reputeتصحيح has a reputation beyond repute

    تصحيح's Flag is: United Arab Emirates

    افتراضي

    أنا : تصحيح



    دعوه لموضوعي

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 4th February 2015, 01:41 PM UPAtraining غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    UPAtraining
    Junior Member





    UPAtraining has a spectacular aura aboutUPAtraining has a spectacular aura aboutUPAtraining has a spectacular aura about

    UPAtraining's Flag is: Egypt

    افتراضي

    أنا : UPAtraining




    جزاك الله خيرا

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 2nd March 2015, 09:13 AM albahar غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    albahar
    Junior Member





    albahar is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : albahar




    ذو الجَلال وَالإكرام

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الله, الحسنى, اسماء

    اسماء الله الحسنى

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]