نشرت صحيفة "نيويوركتايمز" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن ثروة عائلة كارداشيان التي بدأتببرنامج تلفزيون الواقع لتصل إلى غزو مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الصحيفة، فيتقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه حتى عندما تحدث أشياء سيئة لعائلةكارداشيان، فهم يستمرون في كسب المال. ففي شباط/ فبراير الماضي، ظهرت شائعات بشأنخيانة لاعب كرة السلة، تريستان طومسون، لكلوي كارداشيان مجددا، ولكن هذه المرة معأفضل صديقات أختها غير الشقيقة، كايلي جينر، جوردن وودز.
تجدر الإشارة إلى أنكايلي أطلقت على عدد من منتجات التجميل التي تنتجها اسم "جوردن". وبعدأيام من التكهنات حول قصة الخيانة، لاحظ أنصار عائلة كارداشيان أن سعر أحمر الشفاهالذي سمي تيمنا بجوردن قد انخفض سعره إلى النصف. ورغم ردود الفعل الغاضبة، نفدمخزون هذا المنتج على الفور تقريبا، كما كان هناك ارتفاع كبير في مبيعات منتجات"كايلي كوسماتيكس" الأخرى أيضا.
وأضافت الصحيفة أن قضيةجوردي تعتبر رمزا لنظام إيكولوجي راسخ لعائلة كارداشيان، وهو أن الاضطراباتالعائلية تغذي دورة أخبار عائلة المشاهير، التي تثير الاهتمام بالبرنامجالتلفزيوني الخاص بهم، وهو ما يساعد بالتالي في الإعلان عن عدد متزايد من الرعاةومنتجات العلامات التجارية.
في هذا الصدد، نجحت الأمكريس جينر، وبناتها الخمس؛ كورتني 39 سنة، وكيم 38 سنة، وكلوي 34 سنة، وكيندال 23سنة، وكايلي 21 سنة، في الدعاية لجميع أنواع المنتجات، بما في ذلك المنشوراتمدفوعة الأجر على إنستغرام التي تصل قيمتها إلى مليون دولار لكل قطعة. وقد بلغتقوة العائلة في تحريك الأسواق الرقمية درجة تسببت في خسارة سناب شات لنحو 1.3مليار دولار في قيمتها بعد أن نشرت كايلي تغريدة قالت فيها: "هل هناك أحد لميعد يفتح سناب شات بعد الآن مثلي؟ أم أن المسألة مرتبطة بي فقط. إن هذا لأمرحزين".
وتطرقت الصحيفة إلى أحفادالعائلة أيضا وهم شخصيات في البرنامج التلفزيوني، ويعدون أهدافا لمصوري صحافةالمشاهير ونجوما لمواقع التواصل الاجتماعي، كما أن العائلة تستغلهم في أعمالهاللترويج لمنتجاتها. والجدير بالذكر أن معظم العلامات التجارية التي تقدمها العائلةتباع على الإنترنت بشكل حصري تقريبا ومن دون ميزانية تسويقية تُذكر بفضل النشاطالكبير لنساء الكارداشيان على مواقع التواصل الاجتماعي.
فعلى سبيل المثال، خلالالدقائق الخمس الأولى لتقديم كيم كارداشيان خطّ "كاي كاي واي" في سنة2017، باعت النجمة ما قيمته 14.4 مليون دولار (أو نحو 300 ألف منتج). مع ذلك، وحينأعلنت مجلة فوربس كايلي جينر "أصغر مليارديرة عصامية على الإطلاق"، تسببذلك في نقاش ساخن حول تعريف الشخص العصامي.
وتحدثت الصحيفة عن أحدثمشاريع كيم كارداشيان، حيث سيتم إطلاق مجموعة نظارات للنجمة في نيسان/ أبريلالقادم وهي الأولى لها في الولايات المتحدة. وتؤكد كيم أنها لم تضع اسمها علىالمشروع فحسب، بل قامت بتصميم النظارات وتعمقت في عملية التصنيع وأوصت بالشكل الذيستكون عليه العبوة. في المقابل، يعني اعتماد العلامة التجارية بشكل كبير علىالحياة الشخصية أن شعور المعجبين بخيبة أمل قد يجعل المبيعات تنخفض. ففي وقت سابقمن السنة الماضية، حين غابت كايلي قليلا عن مواقع التواصل الاجتماعي أثناءمحاولتها إخفاء حملها، تواترت الأقاويل بشأن علامتها التجارية، وفقا للمحللين.
ولا تخلو حياة عائلةكارداشيان من الانتقادات بسبب منشوراتهم، حيث أنه في أعقاب نشر كلوي مؤخرا صورةلها تبرز فيها عضلات بطنها وهي تروج لمشروب يعوض الوجبات، استشاطت الممثلةالبريطانية جميلة جميل غضبا وكتبت: "إذا كنتِ غير مسؤولة لدرجة عدم الكشف أنلديك مدربا شخصيا وأخصائي تعذية وعلى الأغلب رئيس طهاة وجراح لتحصلي على هذاالقوام، عوضا عن هذا المنتج، فضلا عن التحدث عن الآثار الجانبية له، فأعتقد أنه يقععلى عاتقي القيام بذلك".
ونوهت الصحيفة بأن الأمكريس رفضت الخوض في هذه الانتقادات واصفة إياها بفضاء الطاقة السلبية، في حيندافعت كيم عن دعم عائلتها للمنتجات، كما قالت إنها ترفض عروضا أكثر من تلك التيتقبل بها، كما أنها لا تشعر بالأسف بشأن مضاعفة دخل عائلتها. في المقابل، أطلقت عليهمجميلة جميل "العملاء المزدوجين للبطريركية" الذين "يبيعوننا الوعيالذاتي".
وأضافت الصحيفة أنه حينتسأل عددا كافيا من الأشخاص حول شعورهم تجاه عائلة كارداشيان، فستبدأ في إدراك أنإجاباتهم ليست في الحقيقة بشأن هؤلاء المشاهير بل ما يقوله نمط حياتهم عن ثقافة الصورةالشخصية وعن تطلعاتنا المتغيرة. في الأثناء، يظل برنامج تلفزيون الواقع الخاصبالعائلة محور هذه الإمبراطورية. وقد أصبحت جداول أعمال أخوات كارداشيان محمومةلدرجة أنهن لا يجتمعن سوى في وقت التصوير.
وفي الختام، أوضحتالصحيفة أن كريس كانت قد أصرت على أنه بحلول الموسم الثاني من البرنامج، كانبإمكانها توقع استمرار نجاحه ونجاح عائلتها أيضا. وأضافت كريس: "كنت أعلمأننا نستطيع تحقيق أمر ما". وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشقيقاتكارداشيان قد بلغن مستوى توقعات والدتهن، لم تتردد كيم في الإجابة وقالت:"لقد تحقق كل ما رغبتْ به".
.
مزيد من التفاصيل