السياحة البرية ..*صحارى وجبال وطبيعة استثنائية بين دول الخليج

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

ثمة ميزة مهمة بين دول مجلس التعاون الخليجي هي السياحة البرية الاستثنائية التي يمكن للسائحين، مقيمين ومواطنين الاستمتاع بها.

وتعتبر خطوة وزراء داخلية دول مجلس التعاون المتمثلة بإقرار مشروع التأشيرة السياحية الموحدة مهمة للغاية بعد إدخالها حيّز التنفيذ على صعيد تعزيز السياحة بين مواطني الدول الست والمقيمين فيها على السواء، خاصة أن حدودها الجغرافية تساعد على تعزيز السياحة البرية واكتشاف جمال هذه المناطق.

الرحلات البرية الخليجية

مثلاً، بين طريق دبي-مسقط أو السعودية -قطر أو تبوك والعلا، قصص عديدة يمكن أن يعيشها السائح، كالتعرّف على المناطق الشعبية والقرى النائية التي لا يزال جزء كبير من سكانها متمسّكاً بالعادات والتقاليد. إن كنتم تقطنون في واحدة من هذه الدول وتحبون الرحلات الطويلة المليئة بالمغامرات، فإليكم هذه الطرقات، وكل ما عليكم فعله هو إما استخدام سيارتكم الخاصة او استئجار واحدة، ولا تنسوا الوثائق المطلوبة والتحقق من جميع التأشيرات إذا كانت مطلوبة. كما يجب التحقق من كل أغراض السيارة التي تحتاجون إليها قبل الانطلاق.

جمال الطبيعة بين دبي ومسقط

إذا كنتم تعيشون في الإمارات، فلا بد لكم من خوض تجربة السفر والقيام برحلة برية من دبي إلى سلطنة عُمان، وتحديداً عاصمتها مسقط. وتستغرق الرحلة من دبي إلى مسقط بين 5 و6 ساعات لقطع مسافة 550 كيلومتراً براً، بما في ذلك المعبر الحدودي، ويتخللها الانتقال عبر عدة مناطق وقرى حدودية، من ضمنها منطقة حتا الحدودية، المميزة بجمال طبيعتها.

على طول الطريق، ستنعم بالمناظر الطبيعية الخلابة لجبال الحجر وساحل خليج عُمان الجميل، والكثبان الصحراوية الممتدة. كما أن البنزين رخيص في الإمارات وعُمان، بما يجعله سبباً إضافياً مهماً يشجع على الذهاب في رحلة برية بين البلدين.

إذا كنتم من المقيمين في الإمارات، يمكنكم الحصول على تأشيرة إلكترونية إلى عُمان من المنافذ الحدودية، إضافة إلى دفع رسوم تأمين خاصة بوسيلة النقل التي تقلّكم. وتستقبل عُمان عادة جميع المقيمين من كل الجنسيات القادمين من الإمارات، ويمكنهم البقاء لمدة شهر تقريباً على أراضي السلطنة.

أجواء رائعة بين قطر والبحرين

إن كنتم تقيمون في دولة قطر أو مملكة البحرين وتفكرون في السفر والانتقال براً بين هاتين الدولتين، فإن الرحلة التي تنتظركم مليئة بالكثير من المغامرات، خاصة أن السفر يتطلب منكم عبور السعودية، ومن ثم الاستمتاع بالأجواء الصحراوية، علماً أن الرحلة بين البلدين تستغرق نحو 4 ساعات ونصف تقريباً لقطع 454 كيلومتراً.

ويُطلب أولاً من المسافرين عبور حدود أبو سمرة من قطر إلى السعودية، وبعد ذلك سيتعين عليهم أن يسلكوا جسر الملك فهد، البالغ طوله 25 كيلومتراً والذي يربط السعودية بالبحرين. وأول الأشياء التي يحتاج إليها المسافر تأكّده من الحصول على تأشيرة دخول سواء إلى البحرين أم قطر إضافة إلى تأشيرة سعودية.

وأما المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنهم مؤهلون للحصول على تأشيرة عند الوصول أو التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سياحية عبر الإنترنت. وينطبق هذا على جميع فئات المهن باستثناء فئة "العامل".

وتبلغ تكلفة التأشيرة الإلكترونية 87 ريالاً قطرياً (9 دنانير بحرينية) لمدة أسبوعين شاملة رسوم طلب قدرها 38.63 ريالاً قطرياً (4 دنانير بحرينية) ورسوم تأشيرة قدرها 48.28 ريالاً (5 دنانير). وما يميز الرحلة السياحية بين البحرين وقطر المرور بالعديد من المناطق النائية والاستمتاع بالكثبان الرملية وتحديداً عند العبور إلى السعودية.

من الكويت إلى السعودية

قد تكون الرحلة البرية من الكويت إلى السعودية مغامرة مثيرة، لكن التخطيط والإعداد المناسب مطلوبان لضمان سفر آمن وسلس، ويتطلب من المقيمين في الدولتين الحصول على تأشيرات قبل دخول الأراضي المجاورة. فمن المهم الحصول على تأشيرة سعودية ويمكن للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سعودية إلكترونية عبر الإنترنت، لكن قد يحتاج غير المقيمين في هذه الدول إلى تقديم طلب التأشيرة من خلال السفارات السعودية في بلدانهم الأصلية.

تختلف إلى حد كبير المسافة الفاصلة بين الكويت والمدن السعودية تبعاً للمنطقة التي تنطلق منها الرحلة، لكن بالإجمال، يتطلب السفر من الكويت إلى العاصمة الرياض، قطعَ مسافةِ 692 كيلومتراً في رحلة تستغرق بين 8 و9 ساعات، نظراً إلى المساحات الشاسعة التي تفصل بين مدن المملكة.

طريق السعودية - البحرين

على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من المنامة، تقع مدينة الخبر المزدهرة في السعودية، وهي رحلة قصيرة لكنها واعدة بالمناظر الطبيعية الخلابة والتجارب الثقافية، وهي تستغرق قرابة 45 دقيقة بالسيارة. لكن قبل الشروع في الرحلة، لا بد من التأكد من أن جميع المستندات المطلوبة موجودة مع المسافر العابر للحدود.

وإن لم يكن المسافر متنقلاً بسيارته الخاصة، فمن الضروري الحصول على إذن لقيادة السيارة خارج البحرين. وإضافة إلى ذلك، يُعد الحصول على تأمين السيارة إلزامياً قبل عبور جسر الملك فهد، وتبلغ رسومه 2.5 دينار بحريني أو 25 ريالاً سعودياً.

ومن الأفضل البدء بالرحلة في وقت مبكر كي يُتاح للمسافر تناول المأكولات الشهية خلال مشواره في سلسلة من المطاعم التقليدية التي تقدم أفضل المأكولات الشعبية بأسعار بسيطة.




مزيد من التفاصيل