منازعة أقدار الله بأقدار الله مع طلب التوفيق - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > أديان وعقائد > شؤون إسلامية > القرآن الكريم

    القرآن الكريم تلاوات قرآنية ... تفسير ... محاضرات

    القرآن الكريم

    منازعة أقدار الله بأقدار الله مع طلب التوفيق


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 10th September 2019, 04:41 PM صوت الإسلام غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    صوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to beholdصوت الإسلام is a splendid one to behold

    Saudi Arabia منازعة أقدار الله بأقدار الله مع طلب التوفيق

    أنا : صوت الإسلام




    السؤال:
    عندي سؤال: وهو أني اقرأ في كتب الغرب، عن كتابة الخطط والأهداف، وأنه يجب أن يرسم الإنسان لنفسه خطة لمحاسبة نفسه، إذا تم إنجاز ما يريد، فقد فعلت هذا الأمر سابقا ووجدت أن هذا الأمر يسبب الحزن؛ بسبب عدم تحقيق المراد، وفي بعض الأحيان عدم الرضى بقدر الله، وهذا سيء، فما أسوء الحزن للمؤمن، لكن إن لم تقم بكتابة ما تريد، تجد أنك لا تنجز شيئا بل تجري كما يجري بك القدر، فأنت تقوم بالاستجابة للحدث، ويصاحب الحال إن لم تقم برسم خططك، لكن أنا لا أريد أن أعيش كالأنعام: أكل وأنام فقط، أريد أن أنجز، وأن أنفع الأمة، وأريد أن أترك أثرا ولو قليلا، فما تنصحوني فضيلتكم.

    الفتوى:
    الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

    فظاهر أنك شخص عالي الهمة، حريص على الخير، وحُزنك على تخلُّف ما خطَّطت له، ليس مذمومًا مطلقًا؛ لأنه إن كان محفِّزًا لك على إحكام خططك، وعلى إكمال النقص الذي فيك؛ فهو حزنٌ إيجابيٌّ، أما إن كان مُحبِطًا، ومقعدًا لك عن العمل؛ فهو حزن سلبيٌ مذموم.
    ولا شك أنَّ التخطيط الجيد من أسباب تحقيق الأهداف، وتحصيل النجاح في الحياة؛ لأنَّ من السُّنن الكونية حصول المسبَبات عند تحقق الأسباب. ولا يجوز أن يظن أحدٌ أنَّ في الحَزْم والجِدّ والأخذ بالأسباب؛ مراغمةً للقدر، ومحادة له، وأن إهمال ذلك يعني الاستسلام للقدر؛ لأن القدر سِرُّ الله تعالى، والإنسان عند ما يسعى في تحصيل الخير، والرزق، ويتخذ لذلك الأسباب؛ هو في الحقيقة مستجيب لقدر الله تعالى، فهو يفِرُّ من قدر الله إلى قدر الله، ويدفع القَدَر بالقَدَر؛ لأن كل ما يقع في الكون هو بقدر الله تعالى وعلمه، فالأمور كلها بيده، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، ولا راد لما قضى، وما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، ومن ذلك النجاح والفشل، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. وانظر الفتويين: 188171 ، 256153 .
    وينبغي أن تعلم أن مجرد الأخذ بالأسباب لا يعني تحقُّق النتائج المترتبة عليها عادة؛ فقد تتخلف لمانع يعلمه الله، ولا يدركه العبد؛ ولذلك فإن المؤمن لا يثق بعمله، وإنما يطلب دائمًا التوفيق من الله تعالى. وظاهر من سؤالك أنك تعي هذا الأمر جيدًا؛ حيث إنك ختمت كلامك بما يفيد ذلك.
    وإذا فاتك مقصودك الذي خططت له؛ فاحذر أن تسخط على ربك، وتعترض على القدر؛ فهذا من الخذلان، وعاقبته وخيمة، وانظر الفتويين: 152655 ، 93293 .
    ونصيحتنا لك أن تستعين بالله تعالى، وتتوكل عليه، وتحسن الظن به أنه لن يخيب سعيك، وأن تكمِّل النقص الذي تجده في شخصيتك؛ فتسعى في امتلاك الأدوات، واكتساب المهارات، التي تمكنك من تحقيق أهدافك. وننصحك كذلك أن تطامن من طموحك، وأن لا تحمِّل نفسك فوق ما تستطيع، بل خطط لمستقبلك بقدر المتاح من قدراتك، وأن لا تهدر هذه القدرات فيما لا يعزز الوصول لأهدافك. واحذر من إضاعة الأوقات؛ فهي لون من ألوان العقوبة الإلهية للعبد.

    قال ابن القيم في كتابه (الفوائد) - في ذكر عقوبات الذنوب -: قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل وإهانة العدو، وضيق الصدر، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب ويضيعون الوقت، وطول الهم والغم وضنك المعيشة وكسف البال، تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله؛ كما يتولد الزرع عن الماء، والإحراق عن النار. انتهى. وقال أيضًا في الكتاب نفسه: إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها. انتهى.
    واعلم أنَّ من أهم الحقائق بعد الإيمان أن يدرك الإنسان الغاية من خلقه، وأنَّ الواجب عليه أن يجعل مرضاة الله تعالى غاية مقصوده؛ فيجعل الحياة كلها عبادة له، كما قال سبحانه: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذاريات:56}.

    وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الحج:77}.

    وقال: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى {طه:84}.

    والله أعلم.






    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : منازعة أقدار الله بأقدار الله مع طلب التوفيق     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : صوت الإسلام

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    خطورة ترك الصلاة وإقامة علاقات مع الرجال الأجانب القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    وجوب اجتناب مجالس التداعي للعدوان والانتصار... القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    مسائل في الحقوق بين الزوجين وحل الخلاف بينهما القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    حكم الدعاء بـ: اللهم اجعلني وجيها في الدنيا... القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM
    حكم أخذ الأب المكافأة المالية من أولاده القرآن الكريم صوت الإسلام 0 1 14th May 2024 03:52 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]