قرر قائد النظام العسكري عبدالفتاح السيسي, مساء اليوم السبت 28 اكتوبر, الإطاحة برئيس الأركان الفريق محمود حجازي , من منصبه , وتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات.
بينما قرر "السيسي" تعيين الفريق محمد فريد حجازى، رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، وترقيته إلى رتبة الفريق، بعد أن كان يشغل منصب مساعد وزير الدفاع ، والأمين العام الأسبق لوزارة الدفاع.
ويُذكر أن "محمود حجازي" نسيب عبدالفتاح السيسي، فنجل السيسي الثاني "محمود"، وهو رائد في المخابرات الحربية، متزوج من ابنة حجازي .
ويأتي قرار إقالة "حجازي" بعد أسبوع من مذبحة الكيلو 135 واحات بحرية, والتي أسفرت عن مقتل العشرات من ضباط الشرطة والمجنديين, في منطقة تقع تحت سيطرة الجيش, دون تدخل منه, حيث قال مراقبون أن عدم تدخل الجيش لنجدة القوات الشرطية التي تعرضت للهجوم في الكيلو 135 واحات بحرية جاء بسبب إن الداخلية لم تتعاون مع الجيش ولم تخبره بالإخبارية بوجود "هشام عشماوي" في المنطقة, وانطلقت لتقبض عليه منفردة .
وأشار محللون, إلى وجود خلاف بين وزارتي الداخلية والدفاع بعد حادث الواحات, بسبب عدم تدخل الجيش لنجدة القوات الشرطية, في حين أن الداخلية لم تُخبر الجيش بالعملية التي تقع داخل حدود سيطرته.
وكشف مصدر حكومي رفيع المستوى ومقرب من المؤسسة العسكرية, "قرار السيسي فاجأ الجميع، خاصة أنه كان من المقرر أن يباشر محمود حجازي بعض الأعمال الموكلة إليه في الملف الليبي خلال ساعات، بالتزامن مع صدور القرار".
وأشار "المصدر" , إلى أن هناك سببين محتملين للإقالة , الأول هو أن السيسي يجهز صهر حجازي إلى العمل في المناصب الحكومية أو الوزارية, و تقديمه للجمهور السياسي كشخصية عامة , قادرة على تولي المناصب, لمساندة السيسي في قراراته .
وأشار المصدر إلى السبب الثاني , وهو أن يكون القرار , ردًا على العمليات العسكرية للتنظيمات المسلحة في شمال سيناء والصحراء الغربية, التي أسفرت عن مقتل العشرات من ضباط الجيش والشرطة والمجندين نتيجة ضعف وبطء التحركات العسكرية وسوء التنسيق بين الجيش والشرطة والمخابرات.
وكشفت المصادر بحسب الصحيفة, أن خلال الأسبوعين الأخيرين , شهدت المؤسسة العسكرية تحركات غريبة , حيث تم إعلان حالة الاستنفار العام وإلغاء الإجازات للضباط والمجندين أكثر من مرة استعداداً لبعض المشروعات التدريبية القتالية، ثم تم إلغاء تلك المشروعات على نحو مفاجئ.
وسابقًا خرجت تقارير صحفية , بشأن العلاقة العلاقة الوطيدة بين السيسي وفريد حجازي رئيس الأركان الجديد ، حيث كان من الفريق المعارض لتولي الرئيس المنتخب محمد مرسي منصبه منذ يومه الأول، وتسبب هذا في إطاحة مرسي به من منصب قائد الجيش الثاني الميداني – بعد عامين فقط من الخدمة - وعين بدلاً من اللواء أحمد وصفي، الذي أطاح به السيسي في ما بعد.
واللواء أركان حرب محمد فريد حجازي رئيس الأركان الجديد ، تولى قيادة الجيش الثاني الميداني سابقا، وشغل منصب أمين عام وزارة الدفاع وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يوليو ٢٠١٢.
أما التأهيل العسكري للواء أركان حرب محمد فريد، فحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية وماجستير العلوم العسكرية، وتدرج في المناصب العسكرية لشغل منصب رئيس أركان الجيش الثاني الميداني وقائد الجيش الثاني الميداني في يوليو 2010.
https://goo.gl/TVJU3L