سيبوا الميتيين اللي فوق!

[محمد أبوزيد]

الصحف المصرية والعربية

سيبوا الميتيين اللي فوق!

دعاء الشامي – مساحة رأي – ولاد البلد – 1/12/2008

على غرار الجملة الشهيرة التي رددها المرحوم عبد المنعم مدبولي "شيلوا الميتين اللي تحت" هاقول "سيبوا الميتيين اللي فوق في حالهم"، وطبعا الجملة موجهة الى كل منا أولا، وإلى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ثانيا.

والموتى هم: سوزان تميم، هبة العقاد، نادين جمال الدين، وأي موتى قدر لهم الموت وسطنا أن نرحمهم من ألسنتنا السليطة وأفكارنا الملوثة ونتركهم يرحلون إلى عالمهم بلا ضجيج أو أخبار.

فما الداعي أن نتكلم عن طريقة الوفاة أو أسبابها أو حتى دوافع مرتكبها، هل الراحلات هن رؤساء دول أو ساسة كبار أو حتى من بقية أهالينا حتى نجعل منهم مادة للحديث اليومي أثناء تناول الشاي بحليب وسندوتشات الفول والطعمية هكذا بقلب بارد وكأنهم ورق شجر وسقط من شدة الريح.

هذا بالنسبة لنا كأشخاص، أما بالنسبة لوسائل الإعلام العظيمة التي تضبط وتستخرج الأدلة وتنشر الصورثم تحاكم وتصدر الأحكام وتبرئ من تشاء فلا أعرف ماذا أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل، وبعدها مباشرة أذكرهم بميثاق شرفهم الإعلامي الذي ينأى بهم عن كل هذه الشبهات التي يصرون أن يضعوا أنفسهم فيها.

فما التميز أستاذ مجدي الجلاد أن تصبح جريدتك المميزة إلى حد كبير حبل غسيل لكلمات وصفات لا تليق بفتاة قدر لها أن تقتل غدرا مهما كانت تفعل طوال حياتها.

وما جدوى أن يصبح الخبر الأهم بجريدتك هو هل كانت الفتاة متزوجة أم هي لا سمح الله معيبة السلوك، وطبعا أخص المصري اليوم لأننا نعتبرها مختلفة عن تلك الصحف التي ليس لها شغلة ولا مشغلة غير نشر رث الكلام وطبعا جميعكم يعرفها وهي التي تسمي نفسها صحف فنية!

وما الهدف من مقدمي برامج المساء أمثال محمود سعد ومنى الشاذلي ومعتز الدمرداش من وراء نهش أعراض الناس وعرض صور والدة القتلية أثناء توجهها للنيابة وهي في حال لاتحسد عليه بالمرة..

في الحقيقة لا أعرف، فهل تعرفون؟

شاهدت بالأمس محاضرة طويلة عريضة من الأستاذ معتز في 90 دقيقة على رفضه للنشر أو التعرض للقضية، وأثناء حديثه كان يعرض صور السيدة التي فقدت ابنتها وهي تخفي نفسها من الكاميرات وتداري نفسها خلف زوجها وخلفها المصورون لا يرحمون والصحفيون متراصون على باب النيابة بشكل مهين لهم ولمهنتهم وللقضية من البداية..

وهل يقصد الأستاذ معتز عدم النشر في القضية القادمة أم يقصد فقط عدم نشر الشتائم والسب والقذف الذي فعله البعض بكيل الإتهامات للمرحومة.

وطبعا لن يقتصر الأمر على الصحف ومواقع الانترنت فقط بل سيطل علينا من يسمي نفسه كاتب سياسي ويطلق كتاب على غرار كتاب "سوزان تميم والكبار" ليخبرنا ونيته صافية لوجه الله تعالى أن القتيلة كانت وكانت وكانت ومش بعيد تطلع السبب في تردي حال الصحافة إلى ما وصلنا إليه.

الصحف نشرت، البرامج عرضت، الناس تحدثت متناسين جميعا أن إكرام الميت دفنه وفقط وليس دفنه وفضحه.

 

[toota]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أبوزيد سيبوا الميتيين اللي فوق! الصحف نشرت، البرامج عرضت، الناس تحدثت متناسين جميعا أن إكرام الميت دفنه وفقط وليس دفنه وفضحه.

سبوبه ....امال حيزودوا ايراد مطبوعاتهم...ولا مشاهديهم بإيه ان مكانش فيها نهش اعراض الناس

 

 

[karimnassar]

ماهو لازم الصحافه تكتب وتتكلم عن الاخبار دي.اصل الناس زهقت من الحروب والاغتيالات خلاص
وعلي رأيي المثل رزق الهبل علي المجانين
هما يكتبو واحنا نشتري الجرايد عشان نعرف الهانم ماتت ازاي
سبحان الله في عبيده

 

 

[محمد أبوزيد]

موضوع قديم نشر في 25th December 2008 لمن يتهمنا اننا مع الاعلام المضلل