الشاهد الرئيسى فى قضية مبارك: قوات الأمن استخدمت سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة والذخائر لميدان التحرير ووزارة الداخلية.. وأحمد رمزى أصدر قرار تسليح القوات بالرصاص دون الرجوع لأحد
الإثنين، 5 سبتمبر 2011 - 15:15
اشتباكات أثناء محاكمة مبارك
كتب محمد عبد الرازق وأحمد متولى وكريم صبحى ومحمود نصر تصوير ماهر إسكندر
فور استئناف هيئة المحكمة جلستها أكد المستشار أحمد رفعت أنه سيتم تداول الطلبات وسيتم اتخاذ قرار بشأنها فى نهاية الجلسة، وأثبتت المحكمة حضور شهود الواقعة اللواء مهندس حسين سعيد موسى مدير إدارة الاتصالات بالأمن المركزى الذى أكد أنه يختص بالمسئولية عن تسليم الشبكات اللاسلكية وطرق تشغيلها، والعمل على حل مشاكلها إذا تطلب الأمر، وقال إن شبكات الأمن المركزى منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وذلك لتحقيق الربط اللاسلكى بين القوات وفرق العمليات التابعة لها، وأكد أن عمله هو عمل فنى بحت ليس له صلة بالاشتراك البصرى أو السمعى.
مشيرا إلى أنه تابع الأحداث من خلف الأسوار وذلك لأنه كان معلوماً أنه ستكون هناك تجمعات يوم 25 يناير، وأنه علم بتلك التجمعات من خلال حوارات الضباط والقيادات، وأشار إلى أن أحمد رمزى مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى هو من أصدر له الأمر بمتابعة الاشتباكات خلال فترة 25 يناير، وجاء ذلك الأمر مكتوباً عن طريق الإشارات التليفونية المتبادلة بين رئاسة القوات وباقى القطاعات، وأضاف أنه لم تصل إليه أى معلومة حول التعامل مع المتظاهرين، ولكن وصلت إليه معلومات ليلة 25 يناير لمتابعة الحالة الموجودة بالتحرير، وبصحبته مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى، وأن تكون التعليمات بالتعامل مع المتظاهرين بالمياه والغاز المسيل للدموع إلى أن تم تفريقهم، مؤكدا أن التسليح النمطى للأمن المركزى للتشكيلات درع وعصا وخرطوش وغاز مسيل للدموع.
وسألته المحكمة عمن له الحق بإصدار الأمر لتشكيلات الأمن المركزى بالتواجد بالأماكن التى بها متظاهرين وتسليحهم، وفى يوم 28 يناير حدث عدة أحداث منها ما سمعه فى غرفة العمليات بعد صلاة الجمعة بدأت الاتصالات اللاسلكية تتزايد باستمرار وأن أعداد المتظاهرين تتزايد، وكانت التعليمات الصادرة من مساعد الوزير هى منع المتظاهرين من الدخول لميدان التحرير، والتعليمات للقادة فى ميدان التحرير بالتعامل معهم طبقاً للموقف وحسب رؤيتهم الشخصية، حيث ترك لهم حرية التعامل مع المتظاهرين بالطريقة المناسبة طبقاً للتجهيزات التى لديهم، والتى كانت حسب علمه الدرع والعصا والمياه والخرطوش بدون أى أسلحة نارية، إلا أن القطاعات المختلفة طلبت تعزيزات على وزارة الداخلية والأقسام بالأسلحة الآلية والخرطوش، فناقش اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، الأمر مع اللواء عبد العزيز فهمى، مدير غرفة العمليات مساعد مدير القوات، إرسال التعزيزات إلى السجون والأقسام، فأخبره بعدم استطاعته إخراج التعزيزات، حيث إنه لا توجد قوات تحت يده إلا أنه أخبره باستطاعته الدفع ببعض المجموعات وقوات من داخل ميدان التحرير إلى وزارة الداخلية بالأسلحة الآلية والذخائر والخرطوش.
وفجر الشاهد مفاجأة أمام المحكمة عندما أخبرها أنه أثناء تواجده بغرفة العمليات دار الحديث بين الضباط على الأجهزة اللاسلكية حول نقل الأسلحة والذخائر من وإلى ميدان التحرير عن طريق سيارات الإسعاف وذلك لأن سيارات الأمن المركزى والشرطة والمدرعات كانت مستهدفة، وتم حرقها فى ميدان التحرير وتم بالفعل نقل تلك الأسلحة والذخائر إلى مبنى وزارة الداخلية وميدان التحرير، مشيرا إلى أن اللواء أحمد رمزى هو من أصدر قرارا بتسليح القوات بالأسلحة النارية والذخيرة أمام مبنى وزارة الداخلية، كما أنه اتخذ ذلك القرار منفردا دون الرجوع إلى قياداته بعد التشاور مع مدير غرفة العمليات، وأبدى عدم علمه بأى معلومات حول ما إذا كانت هنالك اتصالات بين العادلى ورمزى حول طرق التعامل مع المتظاهرين.
قامت النيابة العامة بعدها بمناقشة الشاهد ومواجهته بأقواله فى التحقيقات التى تناقضت فى أقواله أمام المحكمة، حيث أكد المتهم فى التحقيقات أن تسليح قوات الأمن المركزى يكون عن طريق الأسلحة الآلية فقط، إلا أنه عاد وقال أمام المحكمة أن التسليح يكون بالخرطوش والمياه والغاز المسيل للدموع.
ويعيد التاريخ نفسه ... ولكن بشكل آخر ....
فقد سبق إستخدام سيارات الإسعاف والمستشفيات .... لتعريب "الأسلحة" و "المفرقعات" و "الوثائق" ... عام 1956
تم تهريب الوثائق بوضعهم حول ساقي وجسد "البكباشي" حسن رشدي رئيس المباحث المصرية ... وتم وضع الجبس حوله ... لجعله مثل أحد ضحايا حرب العدوان وتهريبه في قطار الجري ، الذي غادر بورسعيد لمعالجة ... الجرحي في مستشفيات القاهرة المتخصصة ، ... بعدما تم غزو بورسعيد عام 1956
وتم إستعمالنا لسيارات الإسعاف ، لتهريب الأسلحة والفدائيين ونقلهم إلي أحد مواقه "كمائننا" في منطقة حي الإفرنج ، بعد "بدء وقت حظر التجول" .... وكان كمال الصياد ويحي الشاعر ومحمد عبدالله والسيد الكومي وغيرهم ..ز و محمد هادي الشاعر "متطوع إسعاف" مثل " علي الألفي" وغيرهم .... وتم بعد ذلك إستعمال السيارات ، لنقل لنقلنا إلي المستشفي الميري
تم تهريب "مبعوث الرئيس جمال عبدالناصر" الصاغ أركان حرب سعد عبدالله عفرة ، إلي داخل بورسعيد في سيارة إسعاف ..ز كأحد "متطوعي" الإسعاف ... وهناك ، إختفي في منزلما ، ليتولي من البكباشي عبدالفتاح أبوالفضل ، قيادة تشكيلات المقاومة السرية المسلحة وقيادة وتوجيه المرحلة الثانية من المقاومة السرية المسلحة والتي تميزت بتصاعد "القسوة" و "الدموية" ضد القوات الأنجلوفرنسية في بورسعيد ...
- فكان إختطاف الملازم أنطوني مورهاوس ، إبن عمة ملكة إنجلترا "إليزابيث الثانية" .. وذلك يوم 11 ديسمبر 1956
- وإغتيال "الماجوؤ جون وليامز" رئيس المخابرات البريطانية في بورسعيد وكان ذلك يوم 14 ديسمبر 1956
- مهاجمة معسكر الدبابات البريطاني ، في منطقة طرح البحر ، في أول وآخر عملية مشتركة مع مجموعة الصاعقة ، ليلة 15 ديسمبر 1956
د. يحي الشاعر