نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريرا عرضت فيه أبرزالأسباب التي تقف وراء الفشل المدوي، الذي شهده منتخب الأرجنتين خلال المبارياتالتحضيرية لكأس العالم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"،إن شباك منتخب الأرجنتين استقبلت ستة أهداف خلال المباراة الأخيرة ضد المنتخبالإسباني. وقدكانت هزيمة المنتخب الأرجنتيني مذلة، بالنسبة لفريق تأهل عدة مرات إلى نهائيات كأسالعالم، وهو أيضا أمر مهين بالنسبة لأمة يبلغ تعداد سكانها 44 مليون نسمة.
وذكرت الصحيفة، أولا، أنه من الصعب تحديد الطرف المسؤول عنهذه النتيجة. لكنالفرق بين منتخب إسبانيا والأرجنتين كان تحديدا على مستوى التنظيم؛إذ تعمل إسبانيا منذ 10 سنوات بالأسلوب والفلسفة ذاتها، وتشرك نفسفئة اللاعبين، بغض النظر عن الأسماء. في المقابل، يواجه منتخبالأرجنتين مشكلة هجرة اللاعبين في وقت مبكر، فضلا عن وجود العديد من التجاوزاتوقضايا العنف والفساد.
ومنذ سنة 2010، تداول على تدريب المنتخب الأرجنتيني حوالي ستةمدربين، بما في ذلك المدرب خورخي سامباولي، وإدغاردو باوزا، ورينالدو مارتينو،وأليخاندرو سابيلا، وسيرخيو باتيستا ودييغو مارادونا. لذلك سيكون من الصعب جداإحكام تنظيم الفريق.
وأضافتالصحيفة، ثانيا، أن الجمهور الأرجنتيني يلقي باللوم على عاتق كل من غونزالوهيغواين، وخافيير ماسكيرانو، وإيفر بانيغا، باعتبارهم من أقدم اللاعبين في الفريق.ويبدو أن العلاقة بين الجمهور وهيغواين كانت عدائية بسبب الأخطاء التي اقترفها فيالماضي. في المقابل، يعتبر هيغواين سادس لاعب يحصل على جائزةالبيتشيشي، بحصيلة 31 هدفا في 70 مباراة، لينال لقب أفضل هداف في العقد الماضي.ومن المؤكد أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة سيكونون ضمن تشكيلة الفريق في مباريات كأسالعالم.
وأوردت الصحيفة، ثالثا، أن المدرب خورخي سامباولي غير مستبعدمن دائرة المذنبين، نظرا لأن الفريق يمر بظروف صعبة، وهو ما أكدته خسارة الفريق ضدالمنتخب الإسباني بتلك النتيجة المذلة. ولم يبقَ أمام المنتخب الأرجنتيني سوىثلاثة أشهر تفصله عن بداية كأس العالم، حتى يتمكن من استعادة أدائه المعتاد.
والسؤال المطروح هو ما إذا كان كل من ماركوس روخو،ونيكولاس أوتامندي، ونيكولاس تاجليافيكو قادرين على تحمل المسؤولية في المبارياتالتي تنتظرهم. وسيكون أول ظهور للمنتخب الأرجنتيني في كأس العالم يوم 16 حزيران/يونيو المقبل ضد منتخب آيسلندا.
وأفادتالصحيفة، رابعا، بأن غياب اللاعب باولو ديبالا عن هذه المباراة كان له تأثير كبيرعلى خسارة الفريق. وإذا استمر هذا اللاعب على خطه الحالي مع نادي يوفنتوس، فمنالمتوقع أن يكون ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني في روسيا. من جهة أخرى، كان حضوراللاعب لاوتارو مارتينيز خلال المباراة الأخيرة، بطلب من الجمهور المحلي، مأساويا.
وفي ظلالشكوك التي تحوم حول مشاركة اللاعب سيرخيو أغويرو في كأس العالم، من المتوقع أن تزيدحظوظ كل من إدواردو سالفيو وإنزو بيريز للمشاركة من جديد في كأس العالم، بينماسيكون اللاعب ماورو إيكاردي خارج هذه المباريات.
وأضافت الصحيفة، خامسا، أن اللاعب ماكسيميليانو ميزا، سيكونجنبا إلى جنب مع اللاعب لاوتارو مارتينيز، ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني في كأسالعالم. فقد تحلى ميزا، البالغ من العمر 25 سنة، بالكثير من الجرأة خلال هذهالمباراة، ما مكنه من المضي قدما نحو كأس العالم.
وأشارتالصحيفة، سادسا، إلى أن ميسي لم يكن ضمن صفوف الفريق خلال هذه المباراة، لذلك،سيكون من الأفضل للمنتخب الأرجنتيني أن يتخلى عن مخاوفه وأحلامه، وأن يبدأ العملعلى إعادة تشكيل الفريق. ومن المستحيل أن يكون الفريق من أبطال العالم على هذاالنحو، حتى في ظل وجود ميسي. وهذا يعني أن الفريق سيكون في انتظار "معجزةمارادونا" الجديدة.
مزيد من التفاصيل