تمثال للأسد الأب " حافظ ألأسد " يشعل التظاهر مجدداً في "درعا" سوريا ضد النظام
الاحد 10 آذار 2019
شهدت مدينة درعا السورية، "مهد الثورة" ضد نظام بشار الأسد، مظاهرة، هي الأولى منذ فرض قوات النظام سيطرتها على المحافظة العام الماضي، احتجاجا على نصب تمثال لرئيس النظام الراحل حافظ الأسد.
ونظمت المظاهرة الأحد، وشارك فيها حشود من المدنيين، في منطقة درعا البلد، التي اشتعلت فيها شرارة الثورة ضد النظام قبل 8 أعوام.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "تحيا سوريا ويرحل الأسد"، "الله..سوريا.. حرية وبس"، و" لنا وليست لعائلة الأسد".
كما تجمع أطفال أمام المسجد العمري، الذي يعد رمزا من رموز الثورة بدرعا الجنوبية، في 2011.
وحمل الأطفال لافتات كتبوا عليها بالعربية والانكليزية "انتبه أمامك تمثال" و"تموت الشعوب ولا تقهر".
وفي جميع المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام خلال الثورة عمل أهالي المنطقة ومقاتلو المعارضة على تحطيم التماثيل المنتشرة لبشار الأسد ووالده في دلالة على كسر جدار الخوف والتوق إلى الحرية وإنهاء
الديكتاتورية.
وتطورت المظاهرات السلمية التي اندلعت في درعا منتصف آذار 2011، إلى حرب دامية امتدت لمختلف مناطق البلاد، بعد لجوء نظام الأسد إلى العنف لمواجهة المتظاهرين العزل ومقتل الآلاف منهم على يد جيشه.
وبفعل هجمات مكثفة للنظام باسناد جوي روسي، في تموز 2018، أرغم مقاتلو المعارضة ومدنيون على الخروج من درعا، بموجب اتفاق إخلاء، بوساطة روسية.
ورغم استعادة النظام المنطقة، إلا أن الشرطة العسكرية الروسية لا تزال تتولى مهمة حفظ الأمن فيها.
ويقيم المدنيون المهجرون من درعا، في مخيمات للنازحين، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
تمثال جديد لــ " حافظ ألأسد " يثير احتجاجات في درعا مهد الثورة السورية
احتج مئات السوريين في مدينة درعا يوم الأحد على إقامة تمثال جديد للرئيس الأسبق حافظ الأسد، والد الرئيس السوري بشار الأسد، بعد ما يقرب من ثمانية أعوام على إسقاط التمثال الأصلي في بداية الحرب الأهلية السورية.
وقال متظاهرون وشهود إن السكان خرجوا إلى شوارع الحي القديم بالمدينة، الذي دمرته الحرب، داعين لإسقاط الأسد قبل أيام من الذكرى الثامنة لبدء الصراع.
وكانت درعا مهدا لاحتجاجات سلمية على حكم أسرة الأسد في عام 2011، وهي الاحتجاجات التي قابلها النظام السوري بقوة مفرطة مما أدى إلى سقوط قتلى قبل انتشارها في أنحاء سوريا.
واستعاد الجيش السوري، بدعم جوي من روسيا وبدعم من جماعات مسلحة إيرانية، السيطرة على درعا من قبضة المعارضة المسلحة في يوليو تموز في إطار سعيه لاستعادة السيطرة على معظم أنحاء سوريا.
لكن سكانا في درعا قالوا إن مشاعر الاستياء تتزايد بينهم منذ ذلك الحين، بسبب تعزيز الشرطة السرية التابعة للأسد سيطرتها مجددا على المدينة.
وأعلنت الحكومة يوم الأحد عطلة لموظفيها ولتلاميذ المدارس لحضور تجمع موال للحكومة، احتفالا بتنصيب تمثال برونزي جديد لحافظ الأسد في نفس مكان التمثال السابق الذي أسقطه المحتجون. ونشر فيديو على موقع فيسبوك على الانترنت يصور خروج الأهالي للاحتجاج.
سيبقى الربيع العربي يُزهر احتجاجات حتّى يسقط كل الطغاة. هذه هي درعا التي نعرفها، تنتفض اليوم من جديد. #درعا
Publiée par الصحفي سامر العاني sur Dimanche 10 mars 2019
لكن مجموعة من الشبان يحتجون في الحي القديم في درعا رفعوا لافتة تؤكد أن التمثال الجديد سيسقط ،لأنه ينتمي إلى الماضي وأنهم لا يرحبون بنصبه في هذا المكان.
......................"
د. يحي ألشاعر