لا تلفيق ولا تسييس للدين بقلم يوسف الحسن - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > توعية جماهيرية

    توعية جماهيرية فكرة: Prof

    توعية جماهيرية

    لا تلفيق ولا تسييس للدين بقلم يوسف الحسن


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 28th March 2023, 06:13 AM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: لا تلفيق ولا تسييس للدين بقلم يوسف الحسن

    أنا : د. يحي الشاعر





    لا تلفيق ولا تسييس للدين

    بقلم
    يوسف الحسن

    بوابة الشروق (shorouknews.com)


    يوسف الحسن*



    السبت 25 مارس 2023



    الحوار بين الأديان والحضارات، كما تفاعلت معه وشاركت فيه على مدى أكثر من أربعة عقود، هو سعى يتوخى معرفة الآخر الصادقة، وتفهّم المغايرة الدينية مع احتفاظ كل طرف بمعتقداته، وفى جو من الاحترام المتبادل، والمعاملة بالتى هى أحسن، والدعوة لحماية كرامة الإنسان ولحقه فى الحياة.

    لا أذكر أن حواراتنا التى كانت تجرى فى عواصم عدة عربية وأوروبية، فى بيروت وعمّان والقاهرة وإسطنبول وكوبنهاجن وجنيف ومدريد والرياض وأثينا وغيرها، تعرضت يوما لقضايا لاهوتية أو سعت لـ«تبشير» أو «دعوة»، إنما كانت تدور حول قضايا «حياتية» ولتكريم الإنسان واحترام حقوقه، واعتبار أن التكريم الإلهى للإنسان هو تكريم مطلق، سواء كان الإنسان مؤمنا أو غير مؤمن، والله، سبحانه، ليس رب المسلمين وحدهم، ولا رب النصارى أو اليهود وحدهم، إنه رب العالمين.

    فى تلك الحوارات روحانية تسعى لنقل المتحاورين من التصنيف إلى التفهم، ومن التشويه إلى الاحترام، ومن الإدانة إلى الرحمة، ومن العداوة إلى الألفة، ومن التنافر إلى التلاقى، واستباق الخيرات.

    رأينا فى التعددية الدينية ظاهرة طبيعية، وواقعا موضوعيا، وملازمة للطبيعة الإنسانية نفسها، ولا يجوز تجاهلها أو جهلها، خاصة أنها ليست ثمرة خطيئة، أو فعلا تاريخيا عارضا؛ بل هى مشهد واقعى، وقائم متحقق، وبأشكال مختلفة، مثلها مثل التنوع الثقافى واختلاف اللغات والأعراق والألوان، وتكيّفت داخل الأطر الاجتماعية والبنى الثقافية لشعوب الأرض، وتجاوزت مسألة الالتزام العفوى بالنص إلى مبادئ تشريعية وسلوكية وممارسة عبادات وتقاليد، وصار لكل دين سماوى ومعتقد معتبر برهانه الخاص وتجربته المقدسة، ويحمل بداخله يقينه ووثوقيته.
    • • •

    فى التعددية السياسية والثقافية هناك عناية بمعالجة إجرائية للتناقضات، والخلافات، حتى يعيش الجميع على الأرض أو الوطن بسلام، بمعنى التعايش مع الآخر، بعد تاريخ طويل فى إقصاء الآخر أو استتباعه، فى حين أن التعددية فى الفضاء الدينى هى بحث غير سياسى، يتجه إلى إمكانية تعدد مصادر الحقيقة، وتنوع سبل الهداية، وانتفاء أحادية القداسة، أو طمس تجربة (الآخر) الروحية الخاصة.

    إن رسالة الأديان والمعتقدات المعتبرة موجهة للخلاص الجمعى، الذى يتم به عمران الدنيا، وقد قدم الإسلام عبر 15 قرنا حوارا ثريا مع الديانات والفلسفات والمعتقدات الأخرى، مع أتباعها وشعوبها، وكان الاختلاف عامل إثراء على كل المستويات، وظل المؤمن المسلم أو المسيحى أو اليهودى أو البوذى لا يقبل اختراق دينه أو تجاوزه، فكل منهم يقيم فى نهائية ما يؤمن به، ولا يقبل على إيمانه إضافة أو تنقيحا، أى لا مجال للتلفيق الدينى الصريح أو الرمزى بين أحكام الديانات والمعتقدات، أو فى إقامة المعابد والكنائس والمساجد، متباعدة أو متجاورة.

    ومن تجربتى فى هذه الحوارات، أنّ ما كان، وما زال، يعيق الحوار، هو استمرار محاولات فرض الهيمنة والأنموذج، وغياب ثقافة التسامح وفلسفته الأخلاقية والقانونية، وضعف النزاهة الفكرية، وازدواجية الخطاب والمعايير، والعنف فى المعاملة، وتدنيس المقدس ورموزه، ومحاولات توظيف الحوار، خدمة لمصالح ضيقة وأجندات غامضة، أو كزينة مجردة تخدم أهواء سياسية فى لعبة الأمم.

    إن تجاوز المعبد والكنيسة والمسجد، وحتى «بيت النار»، ليس جديدا فى حياة البشرية، هكذا عاش المسلمون والنصارى واليهود وغيرهم من أتباع المعتقدات والفلسفات المعتبرة، فى عالمنا العربى والإسلامى، قبل وبعد وأثناء عهود الأندلس والعثمانيين، ولم يهدم رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، ولا خلفاؤه من بعده «كنيسة ولا بيعة ولا بيت نار»، تسليما بمبدأ الاختلاف، ومبدأ حرية الاختيار «لكم دينكم ولى دين» الكافرون:6، «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين» هود: 118.

    أذكر فى ثمانينيات القرن الماضى، وفى واحد من الحوارات التى جرت فى مقر «مجلس الكنائس العالمى» فى جنيف، تقدمت سيدة، وهى عالمة لاهوت أكاديمية، باقتراح لصياغة نص دينى مشترك، يُقرأ فى صلاة المشاركين، وبقصد إزالة الفوارق فى القراءات الدينية، قلنا لها وللمشاركين، إن هذا تلفيق بائس ومرفوض، ودعوة لمصادرة حرية الاعتقاد والإيمان والاختيار، وهى حريات نصت عليها جميع الأديان والمعتقدات «لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة» المائدة ــ 43.
    • • •

    إن التجاور بين المعابد والكنائس والمساجد، لا يخلق انصهارا دينيا، باعتبار أن اجتماع الخلق على دين واحد يتم تلفيقه هو أمر مستحيل، وإنما يُنظر إلى هذا التجاور بوصفه تعبيرا عن احترام الآخر، ودعوة صادقة لتعاون أهل الأديان لخير البشرية.

    وتذكر الباحثة الدكتورة نورة محمد القاسمى فى كتابها «الوجود الهندى فى الخليج العربى» أن مدينة مسقط كان فيها أربعة معابد للهندوس فى منتصف القرن الثامن عشر، وفى الشارقة كان هناك معبد للبانيان، فى منطقة المريجة، وتم نقله إلى دبى قرب القلعة القديمة لحاكم دبى، فى الثلاثينيات من القرن الماضى، كما سمح للهندوس بإقامة طقوسهم وإحراق موتاهم فى مناطق عديدة من مدن الخليج العربى.

    وفى حى الموسكى بالقاهرة، والذى اشتهر بمساجده وكنائسه الأثرية ذات التاريخ العريق، ويقع أيضا فيه معبد موسى بن ميمون، وهو المعبد الذى رممته وزارة الثقافة المصرية قبل نحو عقد من الزمان.

    ومن المعروف أن الفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون المولود فى قرطبة، قد درس فى جامعة القرويين فى فاس، فى منتصف القرن الثاني عشر، ثم استقر وعائلته فى القاهرة، حتى وفاته فى مدينة الفسطاط بالقاهرة، بعد أن عاش فيها نحو أربعة عقود، وكان طبيبا لصلاح الدين الأيوبى، وصديقا لابن رشد، وشكل جسرا بين الأديان، ووجد فى المدن العربية والإسلامية أمنا وأمانا ورحابة واتساع صدر، ومكنته هذه البيئة المنفتحة والإنسانية من الإبداع العقلى والفلسفى.

    إن الديانات الثلاث ليست مصدرا للصراعات فى العصر الحديث، كما أنها لا تصلح أن تكون مدخلا لحل نزاعات سياسية مزمنة، ولنتذكر مخاطر استخدام الدين كلغة خطاب سياسى فى العقود الماضية، بدءا من الغزو السوفييتى لأفغانستان، مرورا بظاهرة «المجاهدين» وظاهرة «الصحوة الإسلامية» وظواهر اليمين الدينى المتطرف فى ديانات ومعتقدات أخرى، فى الغرب والشرق، ونظريات «صراع الحضارات» و«الحروب العادلة» وتأويل النصوص الدينية.. إلخ.

    إن الصراعات الراهنة، لها أسبابها الهيكلية، ولا علاقة للأديان فيها. إنها نزاعات حول حقوق ونظم قيم وأنماط حياة وتاريخ وظلم وجور وهيمنة ومصالح ومنافسات شرسة وخلافات حدودية وبيئية وتجارية وأسواق ومصادر مياه.. إلخ.
    • • •

    لا خلاف حول القيم الأساسية الكبرى، كالحق فى الحياة وكرامة الإنسان والحرية والمساواة والعدل، وإقامة الجسور بين الشعوب، والأخوة الإنسانية والتعارف والتعاون، لكن المهم ألا نسيّس الدين، ولا نُديّن السياسة.

    -----

    *مفكر عربى من الإمارات


    مـنـقـول

    د. يحي ألشاعر

     

    الموضوع الأصلي : لا تلفيق ولا تسييس للدين بقلم يوسف الحسن     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : د. يحي الشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 495 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1875 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 924 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 435 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 362 29th January 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    للدين, الحزن, تلفيق, تسييس, بقلم, يوسف



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]