"ريــــاح الـتـغـيـيـر" ألتي عصفت علي بريطانيا بعدغـزو بورسعيد 1956

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

"ريــــاح الـتـغـيـيـر" ألتي عصفت علي بريطانيا
بعدغــزو بورسعيد عــام 1956

فيما يلي ، تــرجـمـة جــوجــل ـ لصفحة من أحد مواقعي في الإنترنت ، ألتي أنشرهم ( باللغة ألإنجليزية) ، حي يقرأ ويــري ألعالم ..... "ريــــاح الـتـغـيـيـر"... ألتي عصفت علي بريطانيا "ألعظمي وقتها " ، وأدت إلي إنـدثـارها وتـفـكـكـهـا للأبد ، بــعــد مـؤامرة ..... الهجوم الثلاثي ( الأنجلوفرنسي إسرائيلي علي مصر 1956 ) وغـزو بـورسـعـيـد ، مما أدي لـصعود ألرئيس جمال عبد الناصر .. رحمه ألله وأدخله واسع جناته يارب ، وقيام كتلة دول ‘ـدم ألحياز ، وتكتل دول ألعالم ألثالث ( كـان معظم دولهم من ألمستعمرات الأنجليزية وألفرنسية وألبلجيكية والإيطالية )

بدأ كل شيء بسبب رغبة عبد الناصر في شراء الأسلحة لجيشه الضعيف وبناء السد العالي للفلاحين المصريين الفقراء. كل ذلك أجبره على تأميم شركة قناة السويس الأنجلو-فرنسية لضمان عائد أعلى للاقتصاد الوطني حتى يتمكن من سداد الديون المطلوبة بشكل عاجل إلى بنك صندوق النقد الدولي.

كان النظام المصري برئاسة الرئيس جمال عبد الناصر قد شدد على بناء سد عملاق على نهر النيل بالقرب من أسوان. من خلال زيادة المساحة المزروعة بنسبة 30 في المائة ، وتوفير تخزين المياه سنويًا لمنع الجفاف والفيضانات ، وزيادة إمدادات الطاقة الكهرومائية بشكل كبير ، سيشكل هذا حجر الزاوية في برنامج التنمية في مصر.

في فبراير 1956 تم التوصل إلى اتفاق مؤقت يقرض بموجبه البنك الدولي 200 مليون دولار بشرط أن تقرض الولايات المتحدة وبريطانيا 70 مليون دولار أخرى لدفع تكاليف العملة الصعبة. فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا شروطًا وجدها عبد الناصر صعبة ، حيث اشتملت على بعض السيطرة الغربية على الاقتصاد المصري.

عندما اتخذ ناصر قراره بالموافقة ، أعلنت الولايات المتحدة فجأة أنه تم سحب العرض ، لأن الاقتصاد المصري كان غير مستقر للغاية بالنسبة لمخطط كبير.

اعتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا أنه حتى لو لم يسقط عبد الناصر من السلطة ، فإنه سيصبح أكثر مرونة ومرونة. لم يكونوا مقتنعين بأن الاتحاد السوفييتي سيقدم تلميحاته بأنه مستعد لتمويل السد.

ليس هذا فقط ، ولكن الولايات المتحدة وبريطانيا فوجئوا وغضبوا عندما اختار الرئيس جمال عبد الناصر الذكرى الرابعة للثورة المصرية ، 26 يوليو 1956 ، ليعلن أمام حشد هائل في المنشية والإسكندرية ، ومن خلال راديو القاهرة ، لبقية العالم. للعالم العربي أنه كان يؤمم شركة قناة السويس وأنشأ هيئة القناة المصرية لإدارة القناة.

كان العالم الثالث بأكمله سعيدًا ومفرحًا. لم يكن هناك رمز قوي للهيمنة الاستعمارية الغربية وأسطورة للإمبريالية والهيمنة الغربية أكثر من قناة السويس. ولكن كان هناك قلق بشأن العواقب. من المؤكد أن الغرب لن يسمح لناصر بالنجاح.

بعد ثلاثة أشهر من المفاوضات في لندن ونيويورك ، ترأس روبرت مينزيس ، رئيس وزراء أستراليا ، اجتماعات شملت إيدن من بريطانيا وموليت من فرنسا ، حيث أخذت بريطانيا زمام المبادرة في محاولة فرض بعض السيطرة الدولية على القناة. لقد فشلوا إلى حد كبير لأن إدارة أيزنهاور / دالاس الأمريكية رفضت التفكير في استخدام القوة العسكرية لإكراه مصر.

لكن ناصر رأى تطورًا لمناورة أنجلو-فرنسية وأن مينزيس لم يكن لديه نية تذكر للمفاوضات ، وفشلت المهمة. قلقًا من النظرة العدائية المتزايدة لحلفائه الأوروبيين الرئيسيين ، تولى دالاس الآن السباق الذي يحث على تشكيل جمعية مستخدمي قناة السويس (SCUA) ، لكن عبد الناصر كان في ذلك الوقت غاضبًا بشكل متزايد من محاولات الآخرين لترتيب مستقبل القناة. دون التفاوض مع مصر ، وسرعان ما أجهض الاقتراح. في الوقت نفسه ، كانت الحكومتان البريطانية والفرنسية مصممتين على استخدام القوة خلف ظهر الأمريكيين.

وضع التحالف الفرنسي الإسرائيلي السري خطة لغزو مصر مع بريطانيا. كان هناك إحباط متزايد بين الصقور في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بن غوريون حيث كانوا يبحثون عن فرصة لضرب ما اعتبروه تهديدًا محتملاً متنامياً من مصر الثورية ، فضلاً عن فرصة للاستيلاء على شرم الشيخ. على البحر الأحمر ، حيث حاصرت مصر خليج العقبة مما منع حرية حركة الشحن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.

بالنسبة لفرنسا ، لم تكن القضية هي القناة فحسب ، بل كانت ترويج عبد الناصر للقومية العربية ، ولا سيما المساعدة والتشجيع الذي كان يقدمه لجبهة التحرير الوطني القومية في نضالها المتنامي في الجزائر ، وكان كل من المستعمرين والحكومة الفرنسية مصممين على سحقهما.

يعتقد غي موليت أن التحرك ضد مصر بهدف إسقاط الرئيس جمال عبد الناصر من شأنه أن يضمن نهاية تهديد جبهة التحرير الوطني في الجزائر. في هذه الاجتماعات تم التوصل إلى خطة مفادها أنه إذا قصفت إسرائيل ليس غزة وشرم الشيخ فحسب ، بل قصفت القناة نفسها ، عندها يمكن لفرنسا وبريطانيا أن تتدخل "لإنقاذ" القناة. وافق إيدن أخيرًا على ذلك ، مع خوف واحد فقط من أن المصالح البريطانية في العالم العربي قد تتأثر بشكل كارثي.

في 29 أكتوبر 1956 ، غزت إسرائيل سيناء ، وفي اليوم التالي أصدرت بريطانيا وفرنسا إنذارًا مشتركًا يدعو مصر وإسرائيل إلى وقف القتال وسحب قواتهما على بعد عشرة أميال من القناة. قبلت إسرائيل ، كجزء من الخطة ، الإنذار ، على الرغم من أن قواتها كانت لا تزال على بعد أكثر من عشرة أميال من القناة. رفض ناصر ذلك وأمر قواته في سيناء التي تكبدت خسائر فادحة بالعودة عبر القناة إلى الضفة الشرقية.

عندما انتهى الإنذار في 31 أكتوبر ، بدأت الطائرات البريطانية والفرنسية في قصف المطارات المصرية ، مما أدى إلى تدمير كل القوات الجوية المصرية تقريبًا باستثناء تلك الطائرات التي تم إرسالها إلى سوريا بحثًا عن الأمان. في 5 نوفمبر ، هبطت قوة أنجلو-فرنسية في قبرص بالقرب من بورسعيد واستولت على المدينة بعد مقاومة شرسة. ثم تقدموا جنوبا على طول خط القناة ، الذي أغلقه المصريون بالفعل بسفن غارقة.

كان الرأي العام العالمي معاديًا بأغلبية ساحقة للغزو الثلاثي. التهديد بتفكك الكومنولث البريطاني ، والتحذيرات السوفييتية القوية ، وخاصة المعارضة في الولايات المتحدة ، التي رفضت تقديم المساعدة وتخفيف استنزاف الجنيه الإسترليني ، كل ذلك ساهم في قرار بريطانيا وقف تحركها في السويس. قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 نوفمبر إنشاء قوة طوارئ تابعة للأمم المتحدة (UNEF) للإشراف على وقف إطلاق النار الذي كانت تدعو إليه والذي قبلته بريطانيا وفرنسا في 6 نوفمبر. من المؤكد أن إسرائيل لا تستطيع الاستمرار بمفردها.

ارتكبت بريطانيا وفرنسا حسابات خاطئة كبيرة: أولاً ، كان المصريون غير قادرين على إدارة قناة السويس بأنفسهم ، والآخر أنه بمجرد بدء الأعمال العدائية ، ستنشب انتفاضة ضد عبد الناصر.

في الواقع ، بعد التأميم ، أظهر المصريون أنهم قادرون على إدارة القناة بكفاءة ، بل إن شعبية عبد الناصر في مصر وبين العرب في أماكن أخرى وصلت إلى آفاق جديدة.

عانت مصر من هزيمة عسكرية أمام قوة ساحقة لكنها حققت نصراً دبلوماسياً شبه كامل.

نجح الرئيس جمال عبد الناصر في تأميم قناة السويس ، وأصر على أنه لا يمكن إعادة فتحها حتى مغادرة القوات الغازية. لم يكن قد نجا فقط من هجوم كان يهدف إلى الإطاحة به شخصيًا ، ولكنه عزز موقعه بشكل كبير في مصر من خلال قيادته الهادئة طوال الوقت ، سياسيًا أولاً ثم عسكريًا. كما نال استحسان العالم العربي لنجاحه في الابتعاد عن القوتين اللتين هيمنتا على المنطقة لعقود عديدة.

أجبر الرئيس الغاضب أيزنهاور الإسرائيليين على الانسحاب من سيناء وغزة في أوائل عام 1957 ، تاركًا مصر في السيطرة الكاملة على القناة والمخازن العسكرية البريطانية. بمساعدة الولايات المتحدة ، تم تطهير القناة وإعادة فتحها في أبريل 1957. تم حجز جميع الممتلكات البريطانية والفرنسية في مصر. تم طرد حوالي 3000 مواطن بريطاني وفرنسي ، وقرر الآلاف المغادرة. حاولت بريطانيا وفرنسا الانتقام بفرض حصار اقتصادي على مصر ، لكن هذه البادرة كانت غير فعالة.

كان ناصر قد نهض كبطل للعروبة ضد محاولة إعادة تأكيد الهيمنة الغربية السابقة.

كان العالم العربي ينتظر منذ فترة طويلة ومستعدًا لتكريم شخصية بارزة وناجحة ، وقد أثبت ناصر نفسه في كلا الأمرين. كان انتصار عبد الناصر السياسي على بريطانيا وفرنسا نتيجة جزئياً لمواقف الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من خلال معارضتهما للهجوم على مصر.

كانت العواقب بالنسبة لناصر أكبر بكثير مما كان يعتقده أي من المتورطين في أزمة السويس عندما اتخذ الرئيس جمال عبد الناصر الخطوة الأولى التي بدت له خطوة حيوية في تحقيق هدفه في تحقيق الاستقلال الكامل لمصر. في البداية كان الاستيلاء على القناة للمساعدة في دفع تكاليف السد العالي ، وكان السد العالي جزءًا حيويًا من تحول مصر. أخيرًا ، كان لعمل ناصر تداعيات في مصر والشرق الأوسط والسياسة العالمية ، وجعله شخصية دولية رئيسية.

التأثيرات السياسية لأزمة السويس عام 1956 وغزو بورسعيد
على الإمبراطورية البريطانية

"... خـسـرت بريطانيا إمـبـراطوريـ لكنها لم تـجـد دورًا بـعـد ..."
دين أتشيسون ، وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق

"ريــــاح الـتـغـيـيـر".

في هذه الأثناء ، في الإمبراطورية ... أو الكومنولث ... في 3 فبراير 1960 خاطب ماكميلان أعضاء مجلسي البرلمان في جنوب إفريقيا في كيب تاون. يشار إلى العنوان بشكل شائع باسم خطاب "رياح التغيير".

أقر ماكميلان بالحاجة إلى الاستجابة للقوى القومية المتنامية في إفريقيا وأماكن أخرى.

شهدت الستينيات انسحابًا سريعًا من الإمبراطورية. كانت هناك بالفعل "موجة أولى" من إنهاء الاستعمار في عام 1947 ، عندما حصلت الهند (وباكستان) على الاستقلال. ، وسيلان وبورما في عام 1948.

في عام 1957 ، نالت غانا استقلالها (جولد كوست سابقًا). كان ينظر إلى العملية على أنها نجاح مستنير.

كما أصبحت دول الملايو مستقلة. كانت بريطانيا تخوض حربًا في مالايا ضد المتمردين الشيوعيين فيما عُرف باسم "طوارئ الملايو" ، 1948 إلى 1960

كانت هناك أيضًا مشكلة في كينيا ، مع انتفاضة "ماو-ماو" عام 1952 ، والتي قمعها البريطانيون بوحشية (على الرغم من أن مدى صحة ذلك لم يلق تقديرًا كبيرًا إلا مؤخرًا).

في عام 1960 ، أصبحت أرض الصومال البريطانية ونيجيريا مستقلة.

في العام التالي (1961) أصبحت سيراليون وتنجانيقا والكاميرون البريطانية مستقلة ؛

غادرت جنوب إفريقيا الكومنولث. تولى السعوديون الدفاع عن الكويت من بريطانيا

في عام 1962 ، حصلت كل من جامايكا وترينيداد وتوباغو وأوغندا وساموا الغربية على استقلالها. وفي نهاية عام 1962 ، ألقى دين أتشيسون ، وزير الخارجية الأمريكية السابق ، خطابًا في ويست بوينت قال فيه إن بريطانيا فقدت إمبراطورية لكنها لم تجد دورًا لها بعد. ما كان يقصده هو أن تلعب بريطانيا دورًا أوثق في أوروبا ...

في عام 1963 ، نالت كينيا وزنجبار استقلالهما.

في عام 1964 ، أصبحت روديسيا الشمالية زامبيا. حصلت نياسالاند على استقلالها تحت اسم ملاوي ؛ أصبحت مالطا مستقلة.

في عام 1965 ، أصدرت روديسيا (روديسيا الجنوبية سابقًا) "إعلان الاستقلال من جانب واحد" (UDI).

في عام 1966 ، حصلت بوتسوانا وليسوتو وغامبيا على الاستقلال

في عام 1967 ، نالت عدن استقلالها.

في عام 1968 ، موريشيوس وسوازيلاند.

في عام 1970 ، فيجي وتونغا.

في عام 1973 ، جزر البهاما.

في عام 1974 ، غرينادا.

في عام 1975 ، بابوا غينيا الجديدة

في عام 1976 ، نالت سيشيل استقلالها ؛

دومينيكا عام 1978 ، جزر جيلبرت عام 1979 ،

في عام 1980 في نيو هبريدس ،

في عام 1981 بليز ،

في عام 1984 بروناي ...

وفي عام 1997 ، هونغ كونغ.



د. يحي ألشاعر