لا تزال تعليقات النشطاء من إعلاميين وسياسيين وكتاب تتوالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تعقيبا على وفاة الرئيس المنتخب، محمد مرسي، خلال جلسة محاكمته.
وأغلب التعليقات المتداولة تؤكد على عدم وفاة الرئيس مرسي طبيعيا، بسبب تعرضه للإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتجاز في مصر، ومنع الأدوية عنه، بالإضافة لظروف السجن المتردية، ومنعه من التريض والزيارة وجميع حقوقه المشروعة كسجين.
النشطاء دشنوا عدة وسوم للتفاعل مع النبأ، احتل أغلبها قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر، منها (#اغتيال_الريس_مرسي) و (#الرئيس_مرسي_شهيدا) .
ما زاد من تأكيد النشطاء على "اغتيال" مرسي، حديثه سابقا حول تعرض حياته للخطر داخل محبسه، حيث كان مرسي أكد خلال كلمة له من داخل القفص في إحدى جلسات محاكمته، في السابع من أيار/ مايو الماضي، أنه يريد أن يلتقي دفاعه؛ لأن هناك أشياء "تمس حياته يود مناقشتها مع محاميه، كما يود مقابلة أهله وهيئة دفاعه الذين لم يلتقِ بهم منذ قرابة 4 سنوات".
إعلاميون أيضا ذكروا ما وصفوه بأنه "إجراءات انتقامية" تعرض لها مرسي منذ بداية الانقلاب في 3 يوليو/ تموز 2013، مؤكدين أن تلك الإجراءات أدت إلى وفاته، بعد تعرضه لـ"أطول عملية إعدام في التاريخ".
اقرأ أيضا: برلماني بريطاني يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية بوفاة مرسي
من تلك الإجراءات المتداولة (إخفاؤه قسريا أربعة أشهر بعد تحديد إقامته بمقر الحرس الجمهوري في 3 يوليو/ تموز2013، خضوعه للحبس الانفرادي، ظروف الاحتجاز السيئة مع معاناته من مرض السكر المزمن ومنع الأدوية اللازمة عنه، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة، حرمانه من دخول الطعام المناسب لصحته، منع انتداب طبيب متخصص في مرض السكر رغم تصريح المحكمة).
وكان مرسي قد تحدث سابقا في إحدى جلسات محاكمته حول المضاعفات الصحية التي تعرض لها؛ بسبب سوء ظروف الاحتجاز، ومعاناته من مرض السكري المزمن، وقال إنه يعاني من الضعف الشديد في الإبصار بالعين اليسرى، وبثور في الفم والأسنان، فضلا عن تكرار تعرضه لغيبوبة نقص السكر في الدم، هذا بالإضافة لإصابته بالتهابات روماتزمية حادة بالعمود الفقري وفقرات الرقبة؛ نتيجة إجباره على النوم على الأرض.
اتفقوا واختلفوا ما شئتم سياسياً مع الدكتور محمد مرسى، لكن ما تعرض له ا
نسانياً منذ القبض عليه ووضعه فى هذه الظروف التى انتهت بوفاته على هذا النحو هى جرائم تستحق المحاكمة.
أدعوا له بالرحمة والمغفرة، وأقدم خالص التعازى لأسرته ولجماعة الإخوان المسلمون، ولكل من ألمه هذا الرحيل الموجع
— Khaled Ali (@Khaledali251) June 17, 2019
قتلوه قاتلهم الله
خيانة وغدر وانقلاب عسكري
احتجاز في ثكنة عسكرية
إهمال طبي متعمد
منع من الزيارة
منع الدواء والعناية الطبية
وضع داخل قفص زجاجي في المحكمة
تشويه وتخوين وقضايا ملفقة
وفي النهاية قتلوه
السيسي ونظامه هو المسئول عن وفاة #محمد_مرسي pic.twitter.com/BB3dBuTfS0
— أسامة جاويش Osama Gaweesh (@osgaweesh) June 17, 2019
السيسي نفذ أطول عملية إعدام في التاريخ...!
في حق الرئيس محمد مرسي طوال 6 أعوام..
لا زيارات
لاتريض
لا علاج
لاتواصل مع محامين
لا معاملة مثل كافة المسجونين والمعتقلين في العالم بآسره
السيسي قتل الرئيس محمد مرسي كما قتل آلاف غيره#الرئيس_مرسي_شهيد #محمد_مرسي
— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) June 17, 2019
وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، محمد محسوب، وجه رسالة عزاء لأسرة مرسي وللشعب المصري مسجلة بالفيديو عبر "فيسبوك"، دعا فيها الجميع إلى المطالبة بالحرية.
تحت وسم #سامحنا، عدد من النشطاء تحدثوا عن حزنهم وألمهم لوفاة مرسي، مؤكدين أنهم رغم اختلافهم السياسي معه، إلا أنهم يشعرون بلومه لهم؛ لانشغالهم بمعاركهم السياسية والشخصية خلال تألمه في محبسه، ومنعه من أبسط حقوقه ودوائه، مع ترديد دعوات لجميع العرب "على اختلاف اتجاهاتهم الفكرية، بإقامة صلاة الغائب على الشهيد محمد مرسي في جميع أنحاء العالم، وجعلها صرخة في وجه الطغاة، وعهدا على الاستمرار في طريق الشهيد".
العديد من النشطاء طالبوا بإخراج أسامة مرسي من محبسه للمشاركة في دفن والده عبر وسم "خرجوا أسامة يدفن أبوه"، مع التأكيد على أهمية الضغط على السلطات بالسماح لأسرته بدفن جثمانه وتلقي العزاء.
الحقوقي أحمد مفرح شكك أيضا في وفاة الرئيس مرسي وفاة طبيعية، وطالب المقرر الخاص المعني بالقتل خارج إطار القانون في الأمم المتحدة بإجراء "تحقيق في ظروف وملابسات مقتل مرسي، وما يتصل به من أوضاع متعلقة باحتجازه واعتقاله وغيره من المئات داخل السجون المصرية".
التعليقات لم تقتصر على نشطاء مصر، فقد شارك العديد من النخب العربية في التعليق على وفاة مرسي، معددين مناقبه معهم خلال فترة حكمه القصيرة.
الإعلامي القطري جابر الحرمي والإعلامي تامر المسحال من فلسطين، أعادا نشر مقطع لكلمة مرسي إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عام 2012، مؤكدا أن فلسطين لن تنسى تلك الكلمات.
دافع عن #القدس ..
فتآمر عليه الصهاينة والمتصهينون ..#محمد_مرسي_في_ذمة_الله #محمد_مرسي_شهيد pic.twitter.com/Y4cLmnREVd
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) June 17, 2019
لن تنس فلسطين وغزة عندما كانت تدكها الطائرات الاسرائيلية عام 2012 رئيسا حرا وقف وقال هذه الكلمات .. #محمد_مرسي pic.twitter.com/jJY6EinCAG
— تامر المسحال (@TamerMisshal) June 17, 2019
عبدالله العودة، نجل الشيخ والداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، علق أيضا على الوفاة، مؤكدا أن "طغاة الاستبداد في مصر قتلوا الدكتور محمد مرسي".
طغاة الاستبداد في مصر وفراعنة العالم الإسلامي قتلوا الدكتور #محمد_مرسي في سجون مصر.
إذا كان هذا تعاملهم مع رئيس مصري، فكيف يكون تعاملهم مع بقية المعتقلين السياسيين؟!
اللهم كن لهم عوناً ومعيناً واجعله دمه لعنة على قاتليه وعلى من دعمهم وأيدهم..
— د. عبدالله العودة (@aalodah) June 17, 2019
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، علق أيضا على القتل العمد والبطيء للرئيس مرسي.
مرسي لم يمت !
وإنما قُتل قتلاً بطيئاً من الفئة الباغية !
حسبنا الله ونعم الوكيل !
ذهب عند من لا تضيع عنده الحقوق !
سيشكو ظالميه وقاتليه للقوي الجبار !
لن تذهب كل هذه الدماء سُدى !
عند الله تجتمع الخصوم !
"أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ"
— د. علي القره داغي (@aliqaradaghi) June 17, 2019
عزاء الدكتور #محمد_مرسي #الرئيس_الشهيد
سيكون في كل مكان في العالم وفي بيت كل إنسان حر.
أما الحقد واللغة الواطية في حق إنسان قتل مظلوماً في سجنه فلها ناسها ممن حاربوه حياً وحرضوا على حكمه الذي وصل له بالانتخاب ومولوا الانقلاب عليه. pic.twitter.com/QJmcnTKGVm
— محمد بن صقر (@saqer2030) June 17, 2019
الكاتب الإماراتي إبراهيم آل حرم أكد أن " وجود أول رئيس شرعي منتخب في السجن كان يمثل إحراجا للانقلاب وداعميه، وإعدامه أيضا يمثل لهم حرجا أكبر.. لذلك فإن قتله بهذه الطريقة يظنون أنه مخرج لهم".
وجود أول رئيس شرعي منتخب في السجن كان يمثل احراج للانقلابي وداعميه وإعدامه أيضاً يمثل لهم حرج أكبر ..
لذلك فإن قتله بهذه الطريقة يظنون أنه مخرج لهم، ولكن الشعوب لاتنسى ولاتسامح، كما أخذ الشعب التركي حق عدنان مندريس سيأخذ المصريين حق #محمد_مرسي وسينتقمون ممن سلبهم أحلامهم.
— إبراهيم آل حرم (@IbrahimAlharam) June 17, 2019
الفقيه الموريتاني محمد المختار الشنقيطي أكد أن دم مرسي "في أعناق فراعنة القاهرة وقارونات الرياض وأبو ظبي عملاء الصهاينة الأنذال".
يوم كئيب في تاريخ الإنسانية: رحيل الرئيس #مرسي عن الدنيا ثابتا صابرا محتسبا، متمسكا بحق شعبه في العدل والحرية. دمه في أعناق فراعنة القاهرة وقارونات الرياض وأبو ظبي عملاء الصهاينة الأنذال. اللهم الْعنْ من أمر أو نفَّذ أو موَّل أو سوَّغ، وأذِلَّه في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد pic.twitter.com/ykce3a3ea4
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) June 17, 2019
#محمد_مرسي_شهيدا بإذن الله، وقد قضى بأجله..نسأل الله ان يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
اللهم ياحي قيوم ياقوي ياعزيز
أنزل رجزك وغضبك على كل من تسبب في قتله.
وأنزل سخطك وعقوبتك على كل من شمت بموتة هذا البطل..أو أيد قاتليه أو أعانهم ولو بشطر كلمة.
اللهم أرهم في أنفسهم ما يكرهون.
— سعيد بن ناصر الغامدي (@SAEED_NASSER) June 17, 2019
وفاة الرجل العظيم ..الذي خذله الجميع وهو لم يخذلنا..الذي ظلمه كثر وهو لم يكره ولم ينتقم ..لم يتنازل عن الشرعية ولو مقابلها حياته..الاتفهمون يا اولي الألباب..الا تتحركون يا اهل الثورة يا احرار بعد ان قتل السيسي ثورتنا واول رئيس منتخب!#وفاة_الرئيس_محمد_مرسي
ان لله وان اليه راجعون
— سمية الجناينى (@somayyaganainy) June 17, 2019
مزيد من التفاصيل