جديد م. نايت شامالان: تشويقٌ وإيقاع متوتّر ومزيج أنواعٍ - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    جديد م. نايت شامالان: تشويقٌ وإيقاع متوتّر ومزيج أنواعٍ


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 16th August 2021, 09:10 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new جديد م. نايت شامالان: تشويقٌ وإيقاع متوتّر ومزيج أنواعٍ

    أنا : المستشار الصحفى




    في أحد أروع مشاهد "إنترستيلار" (2014) لكريستوفر نولان، وأكثرها ترسّخاً في ذاكرة الـ"سينفيليين"، يحلّ فريق المركبة الفضائية "إندورانس" على كوكب ميلِر المائي، المتميّز بقربه الشديد من ثقبٍ أسود، ما يؤدّي إلى مفعولٍ شديد للجاذبية، يمطّ الزمن الذي يمرّ فوقه بشكل أبطأ من الأرض (كلّ ساعة تمرّ على سطحه توازي 7 أعوام من الزمن الأرضي). ينتج عن حادثة اصطدام أحد أمواج المحيط العملاقة بالمكوك تأخير في مهمّة أفراد الفريق، الذين يكتشفون عند عودتهم إلى المركبة الأم أنّهم أمضوا 23 عاماً أرضياً كاملاً فوق كوكب ميلِر.

    يبدو سيناريو "أولد" (2021)، للمخرج أم. نايت شامالان (العنوان بالإنكليزية Old يعني الطاعن في السنّ، بحسب الفيلم)، محاكاة أرضية لهذا المشهد، فوق شاطئ ذي رمالٍ ذهبية، ومناظر إكزوتيكية جميلة، وتوابل تمزج الخيال العلمي بغموض أفلام الرعب السيكولوجي. في عطلة صيفية يُمضونها في منتزه على الشاطئ، يتلقّى أفراد أسرة غاي (غايل غارسيا برنال) من مالك الفندق عرضاً مُغرياً: تمضية يومٍ في شاطئ مُنعزل وخلّاب، رفقة مصطافين قليلي العدد، تمّ انتقاؤهم بعناية: طبيب في عقده الخامس وزوجته الثلاثينية، ذات الاهتمام البالغ بمظهرها؛ مُمرّض آسيوي الأصل يلتحق بالمجموعة، رفقة زوجته المُصابة بداء الصّرع. ما إن يصل المصطافون إلى وجهتهم، حتى يرفض سائق الحافلة (يؤدّي دوره شامالان نفسه، في امتدادٍ للمسة ظهوره في أدوار ثانوية في جُلّ أفلامه) مرافقتهم إلى الشاطئ، مُكتفياً بإرشادهم إلى اجتياز ممرٍّ صخري ضيّقٍ، يكتشفون لاحقاً أنّه المنفذ الوحيد إلى الشاطئ، دخولاً وخروجاً، لكونه سفحاً صخرياً شاهقاً، صعب المراس، يحيط به من كلّ الجوانب، فيما يجعل تيار الأمواج العاتية من إمكانية الالتفاف على الشاطئ سباحةً مُهمّة شبه مستحيلة.

    تتلاحق الأحداث سريعاً. يكتشف المصطافون جثّة فتاة طافية، يسعى الطبيب، ذو النزعة العنصرية والتصرّفات الغريبة (أدى الدّور ببراعة البريطاني روفوس سيويل)، إلى اتّهام شاب ذي أصل أفريقي، موجود على الشاطئ، بقتلها، من دون أيّ دليل، قبل أنْ تتمثّل المفاجأة الكبرى ببدء ظهور علامات التقدّم في السنّ على الأطفال بشكل مُحيّر. تبوء كلّ محاولات مغادرة المكان، رجوعاً من الممرّ الصخري، بالفشل (يُصاب كلّ من يحاول ذلك بألم رهيب في الرأس، قبل أنْ يلفي نفسه فاقداً للوعي، عند بداية الممرّ، من جهة الشاطئ). يبدأ الجميع في ترجيح فكرة قوة غامضة ترتبط بالمكان، بشكل أو بآخر، تؤدّي إلى تمطيط الزمن، ومروره بالتالي بشكل جدّ متسارع، من وجهة نظر المصطافين.

    تُعدّ توطئة أفلام شامالان مهمّة شاقّة، كلّ مرّة، لأنه غالباً ما يشيّد أفلاماً ـ عوالم تقوم على تفاصيل كثيرة، وقواعد تحيل على جمالية ألعاب الفيديو، أو لوحات تمضية الوقت. كما يُشيّد نظاماً مرموزاً ومُعقّداً، يتجلّى فيه تقدّم الحبكة في منح مفاتيح قراءة، تتطوّر أهميتها بشكل تصاعدي مع انجلاء غموض الحكي، حتى بلوغ المفتاح الأخير، الذي يتيح قراءة الكلّ تحت ضوء جديد وغير متوقّع.

    هكذا الأمر منذ البداية، مع رؤية العالم بعيون الطفل في "الحاسة السادسة" (1999)، ونظام عيش الشخصيات في مجموعة ذات قوانين معيّنة في "القرية" (2004): الفكرة نفسها عن قوّة خارقة، تُهدّد من يخرج عن حدود المجموعة. أو مخيال كيفن المركّب بعدد الشخصيات التي تكتنف وعيه، في "سبليت" (2017). اللازمة الأخرى في سينما شامالان تكمن في تمحور معظم حكاياته حول العائلة، باعتبارها أصغر نواة تعبّر عن نزعة الإنسان إلى العيش في مجموعات. في أفلامه، تجتاز العائلة غالباً صعوبات، تتجلّى في غياب أحد أفرادها: الافتقار إلى الأم في "علامات" (2002)، والبحث عن أب مُعوّضٍ عن آخر في "الحاسة السادسة"، وصدمة الزوجة المتوفاة في حادث في "فتاة الماء" (2006). هذا يتجلّى في إقبال غاي وزوجته على فراق وشيك، يجدان صعوبة في مصارحة طفليهما به، في بداية "أولد Old".





    يتّسم الفضاء بالانغلاق، رغم أنّ الأحداث تجري على شاطئ البحر، رمز الحرية والانفتاح على المترامي واللامحدود. تجد هذه المفارقة صدى لها في طرح الفيلم، حين تصبح العطلة ـ الموجودة أساساً للترويح عن النّفس و"تعبئة البطاريات" بغية الإقبال على تحديات الحياة بعزيمة وطاقة متجّددة ـ وازعاً لالتهام الزمن الأصلي نفسه ("كرونوفاجيا" قصوى)، وقتل ما بقي من رصيد العمر. وكما اتّخذ لوي بونويل، في رائعته "الملاك المدمّر" (1962، كيف لا نرى في الزمن نوعاً من الملاك المدمّر؟)، من عتبة قاعةٍ حاجزاً سريالياً، يمنع أفراد الطبقة البورجوازية من مغادرة الحفل، كي يلتقط تناقضاتهم، ويفضح نفاقهم وادّعاءاتهم أمام تحديات العيش المشترك، بمجرّد أنْ ينزاحوا عن إيقاع الرفاهية وترف الحياة المخملية؛ يُكثِّف شامالان ـ بواسطة ذريعة تسارع الزمن على شاطئ مغلقٍ ـ شرط الوجود نفسه، قابضاً على عمق علاقة الإنسان بالزمن، بإلقاء ضوء غرائبي على ثيمات مألوفة: التقدّم في السنّ، المرض، انخفاض منسوب القوة، ضعف الحواس، تقبّل الموت. حتّى العلاقات الإنسانية نفسها، كخصومات الأنا ومعنى الحبّ، يصبح لها مغزى جديد بموشور الزمن المتسارع، يختلف كلياً عن السائد.

    أجمل مشهد يختزل هذه الحقيقة، جلوس غاي وزوجته جنباً إلى جنب في خريف عمرهما، بعد انحسار بصره وضعف سمعها، ليُعبّرا ـ ببضع كلمات متقطّعة، ولمسات على الوجه ـ عن عدم تذكّرهما سبب خلافهما أصلاً. أو كيف كانت بضع ساعات كافية لمرور مراهقين في كلّ مراحل التقارب والتآلف، حتّى التزاوج المفضي إلى حملٍ قصيرٍ وولادةٍ مفاجئةٍ، تفصل بينهما بضع ساعات فقط، في مشهد آسرٍ ومُغرقٍ في الغرابة والسخرية السوداء، ذات اللمسة الصبيانية (اللعوبة)، التي تشكّل البيئة المفضَّلة للمخرج.

    صحيحٌ أنّ تكرار بعض اللوازم (لقطات الجثث الطافية التي تخلق الرعب لدى مكتشفها)، ونزعة المخرج إلى تفسير كلّ شيء في نهاية الحكي، بطريقة "شبه رياضية"، تُهدّد بنسف كلّ معنى للغموض الحمّال لأوجه وتأويلات متعدّدة بتعدّد المتلقّين، التي تشكّل إحدى الدعامات الأساسية للفنّ؛ لكنّ أسلوبه، الذي يتيح له التقاط شعور صادق من هنا، أو غمزة رابط ذكي بين شخصيتين من هناك (مثال التبئير المرآوي الرائع، الذي يحمله التقابل بين مهمّته كمخرج والدور الصغير الذي يضطلع به عند تجلي الحبكة)، يكفي غالباً لتشفع له كلّ زلاته.

    الموطن الأساسي لبراعة م. نايت شامالان يتمثل في قدرته على المزج بين الأنواع، وخلق أجواء الإيقاع المتوتّر والتشويق، التي تُجذّر الفيلم في نوع من "سلاشر" (القتل المتوالي للشخصيات في فضاء مغلق بواسطة آلة حادّة) ما فوق بَيْعي، يضطلع بمهمّة القاتل فيه الزمن نفسه، جاعلاً من يوم اصطياف على شاطئ البحر استعارة لزمن الحياة البشرية، يكتسي فيه غروب الشمس سوداويةً مهدّدةً تحاكي قتامة أفول العمر، ويغدو تنوّع ردّة فعل الشخصيات، إزاء معضلة التقدّم السريع في العمر، مجازاً بليغاً لاختلاف التجربة البشرية على وجه الأرض باختلاف الأفراد وطبائعهم.

    لعلّ مشهد ركون الشاب وأخته، بعد تقدّمهما في العمر أكثر من عقدين في بضع ساعات، لتشييد قصر من الرمال، ليهتديا أخيراً إلى التفكير في حلٍّ لمأزقهما، في نهايةٍ لن نفصح عن تفاصيلها، إذْ يُمثّل لبنةً جديدة في طرح المخرج، الذي يعتبر الحبّ (حبّ الحياة هنا) أعظم قوى ما فوق طبيعة؛ يُشكّل (هذا المشهد) في الآن نفسه أروع تعبيرٍ عن أنّ اغتنام اللحظة العابرة، ولو في أكثر فترات العمر صعوبةً وحرجاً، يبقى ربما أسمى اختيارٍ للتعاطي مع شرط الفناء الإنساني.




    مزيد من التفاصيل

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    جامعة براون تعيد النظر في العلاقة مع إسرائيل بعد... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 05:03 AM
    أنمي The Grimm Variations: الحكايات التي نعرفها... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 05:03 AM
    عزيز العظمة.. ظَعْنٌ في جغرافيا متشظّية... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 05:03 AM
    NYPD enter Columbia university to sweep... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 2 1st May 2024 04:41 AM
    6 نصائح مهمة حال انقطاع الكهرباء عن... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 1st May 2024 04:41 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]