برعاية رئيس الوزراء د. سلام فياض..
افتتاح محطة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في طوباس
تاريخ النشر : 2013-06-02
رام الله - دنيا الوطن - حكم الخراز
افتتح د. سلام فياض دولة رئيس الوزراء، ود. عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، وراديك رويس ممثّل جمهورية التشيك في فلسطين، ومعالي السيد مروان الطوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية، والسيد عقاب ضراغمة رئيس مجلس شركة كهرباء طوباس، اليوم الأحد، محطة توليد الطاقة الشمسية في مركز صيانة المحولات الكهربائية في منطقة عينون في محافظة طوباس ضمن المرحلة الأولى من مشروع توليد الطاقة الكهربائية، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الرسمية ووجهاء المحافظة وممثلين عن وسائل الإعلام.
وستقوم المحطة والتي تمّ إنشاؤها بتمويل من الحكومة التشيكية؛ على تزويد خدمة الكهرباء لمناطق طوباس من خلال توليد 120 كيلو واط/ ساعة من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية.
وقال رئيس الوزراء د. سلام فياض أن توفير مياه الشرب والطاقة كما المدارس والعيادات والطرق، وكافة أشكال تنمية القدرة على الصمود مكونات أساسية لمواجهة سياسة الاحتلال التي تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني، وخاصة في الأغوار. وقال: "رسالتنا هي أن لنا حقوقا أساسية أقرتها المواثيق والمعاهدات الدولية لا يمكن أن نتخلى عنها، وفي مقدمتها حقنا في الحياة وفي تقرير المصير، وحق شعبنا في العودة".
وشدد فياض خلال جولته في المحافظة، والتي وصفها بالجولة الميدانية الأخيرة له كرئيس للوزراء، على أن انجاز مشاريع التنمية دليل على إصرار شعبنا على الصمود والبقاء، والتمسك بحقه في العيش بكرامة ومواجهة نظام التحكم والسيطرة التعسفي الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، والذي يستهدف الوجود الفلسطيني، ويحرم أبناء شعبنا من موارد المياه، حيث يقوم الاحتلال بتحويلها إلى المستوطنات الإسرائيلية وبشكل خاص في الأغوار وطوباس، وغيرها من المناطق المصنفة "ج".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على توجيه المانحين لدعم الاستثمار في مجال الطاقة البديلة، وبشكل خاص استغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء. وأضاف: مجال الطاقة البديلة له فرص واعدة، ويجب استغلال هذا المجال في تطوير قدرة اقتصادنا الوطني على المنافسة، وصولا إلى إنتاج الكهرباء بشكل اقل تكلفة من سعره الحالي، وبشكل مستقل، لافتاً إلى أن معالجة الخلل الاقتصادي الناجم عن سياسة وممارسات الاحتلال، يتطلب سياسة بديلة وبدائل عملية ملموسة مثل النهوض بقطاع الطاقة البديلة، وما يتطلبه ذلك من جهد لتوفير دعم خارجي لمثل هذه المشاريع، والتي بدورها تساهم في تشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية ونمو الاقتصاد. وتزيد من قدرة المواطنين على الصمود والبقاء، وبناء دولتنا المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته عبّر د. عمر كتانة عن اعتزازه بأن تشهد فلسطين افتتاح محطة لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، فهي تسير قدماً نحو توليد الطاقة المتجددة والنظيفة شأنها شأن دول العالم، وبما يضع لها موقعاً على خارطة الطاقة الخضراء دولياً، كما يفتح آفاقاً واسعة لنشر الوعي الطاقي في فلسطين.
وثمّن كتانة اهتمام ودعم الحكومة التشيكية لإنشاء محطة الطاقة الشمسية والتي من شأنها أن تُساهم في تزويد الكهرباء لمنطقة طوباس وشمال الأغوار، وفي ذات الوقت توفير الاستهلاك على المشتركين حيث سيوفر توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية من قيمة الفاتورة على المشتركين.
وأكّد أنّ "سلطة الطاقة تسير وِفق خطة وطنية لتشجيع الشركات والمؤسسات والأفراد على اعتماد توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، حيث بدأنا نشهد عددا من المشتركين الأفراد قاموا بتركيب الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية بما سيساعد على توليد الكهرباء للاستخدام المنزلي وإنتاج فائض في الطاقة والتي بإمكان شركات توزيع الكهرباء أن تقوم بإعادة شراء الفائض من المشتركين، بما يعني توفير العبء المالي على المشترك والمساهمة في تمكينه اقتصادياً، وهو الأمر الذي يُعدّ نقلة هامة على صعيد تحسين وتحفيز الكفاءة الطاقية في فلسطين".
وأضاف كتانة أن سلطة الطاقة تسعى إلى ترويج توليد الطاقة النظيفة في فلسطين في أوساط المؤسسات الصناعية وفي مختلف القطاعات لاسيما تلك التي تُعد الأكثر استهلاكاً للكهرباء، بما سيُسهم في التخفيف من تكاليف شراء الكهرباء وتوزيعها على المشتركين الأفراد والمؤسسات، وبالتالي تقليل الفاتورة الوطنية لشراء الكهرباء من إسرائيل والاستقلال عنها.
وأشار أنّ سلطة الطاقة ستقوم وبالتعاون مع مجلس تنظيم الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء بافتتاح مشاريع جديدة لتركيب الألواح الشمسية في المؤسسات العامة والخدماتية، داعياً مختلف المؤسسات ومشتركي المنازل إلى التوجه لتركيب الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء.