هل سينجح المشروع الفارسى لإيران أم سيقضى عليه الطموح النووى ؟

[م الغزالى]

الصحف المصرية والعربية

(1)

بعد أن هدد مسؤولون إيرانيون بإغلاق مضيق هرمز، في حال استمر المجتمع الدولي بتشديد عقوباته على النظام الإيراني ، أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تسمح بإغلاق هذا الممر البحري الحساس، والذي تمر من خلاله غالبية الصادرات النفطية لدول الخليج إلى بقية العالم.
هذا التصعيد يأتي في سياق الملف النووي الإيراني، فبينما تؤكد طهران أن برنامجها يخدم أغراضاً سلمية فقط، يشير آخر تقرير للهيئة الدولية للطاقة الذرية إلى أن المنشآت النووية الإيرانية يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية أيضاً,
ولهذا قررت الولايات المتحدة تشديد العقوبات المفروضة على إيران، وفرض حظر دولي على صادراتها النفطية، التي تشكل 80 بالمائة من إيرادات الدولة السنوية.
هذه العقوبات قد بدأها البنك المركزى الأمريكى بحظر التعامل مع البنوك الإيرانية مما أدى لإنخفاض العملة الإيرانية ل 12% فى نفس اليوم وهناك إجتماع أوروبى فى نهاية شهر يناير لبحث وقف إستيراد النفط من إيران,
وهذه الخطوة قد تهدد بتحويل معركة التصريحات بين إيران والغرب إلى معركة حقيقية، لاسيما وأن كلاً من طهران وواشنطن تمتلكان أساطيل في المنطقة، وأن إيران قامت مؤخراً باختبار ما أعلنت أنها صواريخ متوسطة وبعيدة المدى من إنتاجها.

-فهل تستطيع إيران غلق مضيق هرمز؟

-هل باتت المنطقة على أعتاب مواجهة عسكرية حقيقية بين إيران والولايات المتحدة؟

-هل ستقف إسرائيل موقف المتفرج حتى تمتلك إيران السلاح النووى؟

- لماذا تريد أصلااً إيران السلاح النووى؟

- ماهو موقف دول الخليج العربى من هذه الأزمة وهل تستطيع عمل شئ فى هذا الصراع..غير تكديس السلاح؟

-كيف ستتأثر مصر بهذاالصراع وهل هناك دور محتمل لمصر لو حدث وقامت تلك الحرب ؟


يتبع

 

[م الغزالى]

نظام أيات الله الإيرانى او النظام الثيوقراطى أو النظام الشوفينى الإيرانى (او سميه كما تحب) فى إيران يريد إمتلاك السلاح النوى بلاشك حتى لايستطيع أحد أن يوقف عربدته فى منطقة الشرق الأوسط فى سعيه لإقامة الدولة القومية الفارسية وهو يعلم أنه لن يستطيع أحد مهاجمته حتى ولوكان أمريكا لأنه لو إمتلك السلاح النووى فلن يستطيع الغرب مهاجمته وله فى تجربة كوريا الشمالية إسوة حسنة

- من المؤكد أن نظام الملالى فى إيران لا يريد أن يحارب إسرائيل و المجابهة الكلامية التى تصدر من حين لأخر من بعض سياسيه ماهى إلا لدغدغة مشاعر السذج فقط ... فالهدف الأسمى لهذا النظام أن يصبح اللاعب الأساسى فى المنطقة ويريد إعتراف غربى بذاك ولاننسى أن من يقف ضد طموحاته هو تركيا والتى يدرك من يفهم الأمر أن الصراع القديم الفارسى العثمانى مازال موجوود ولكنه لم يظهر بعد للعلن ونشر صواريخ حلف الأطلنطى فى الجوار الإيرانى لم يكن عبثاً أو دون رغبة تركية كما إدعى بعض الأتراك ..

- يعلم تمام العلم أيات الله فى إيران أن الحرب مع إحدى الدول العربية قد لاتؤدى إلى حرب ولكن مهاجمة إسرائيل تؤدى بالقطع إلى حرب تتدخل فيها واشنطن .. والغرب

هل تستطيع إيران غلق مضيق هرمز ؟ بالطبع لا ..
ليس لأنها لاتستطيع ذلك عسكرياً ولكن لأن نصف نفط إيران يمر عبر مضيق هرمز ولأن غلق هذا المضيق سيفقدها بعض التعاطف الدولى من هنا وهناك وسيكون مبرر لشن حرب (هى لاتريدها) ضدها ..

فلماذا هددت إيران بغلق المضيق وهى تعلم أنها لن تفعل؟

- إيران تعلم أن العقوبات القادمة سوف تخنقها بالفعل وستؤثر على
أوضاعها الداخلية خاصةً مع تفاقم نسبة البطالة وتعثر التمويل لبعض المشاريع الإقتصادية ولأن هناك حراك داخلى داخل الأقليات التركمانية والعربية والكردية ..الخ فهى تريد أن تصدر مشاكلها الداخلية إلى الخارج كما أن الربيع العربى ليس ببعيد عن الداخل الإيرانى خاصة وأن التيار الإصلاحى فى إيران يتحين الفرصة السانحة...

- التصعيد الأمريكى والتلويح بالحرب هى أداة أمريكية تستخدمها الإدارات الأمريكية من حين لأخر حتى تلجأ الأرانب العربية لشراء السلاح وتكديسه مما يعطى الأكسجين اللازم لصناعات السلاح الأمريكية والصناعات المكملة لها خاصة فى ظل ظروف إقتصادية صعبة تشهدها أمريكا ..

- لاننسى أن إيران هى شريك أساسى وداعم لحربى الولايات المتحدة على نظام صدام السنى فى العراق و نظام طالبان السنى فى أفغانستان وبالتالى حررتها أمريكا من قوة العراق ومشاغبات الأفغان

نعم هناك عمق إستراتيجى كسبته إيران فى العراق كنتيجة لغباء عربى-أمريكى مشترك ومازالت تقاتل لإستمر النظام العلوى فى سوريا حتى يتم الهلال الشيعى بقوة من الخليج الفارسى حتى لبنان ولكن مازال لديها حزب الله فى لبنان والتى نقلت له كثير من الصواريخ فى الفترة الماضية ...

- العرب فى الخليج أو خارجه كالعادة لاحول لهم ولا قوة فى أى معادلة إقليمية فموقفهم المخزى والمخجل فيما يحدث فى سوريا هو العار بعينه ... فبالتالى هم مفعول بهم لاغير ولكن هم أشاوس وأبطال لرد الأموال التى دفعت فى النفط لتكديس سلاح بمليارات الدولارات لم ولن يستعملوه يوماً, فى المقابل تملك إيران أن تثير القلاقل داخل هذه الدويلات الخليجية بإستخدام الأقليات الشيعية فيها

- طالما أن هناك رغبة حقيقية من الجانبين الأمريكى والإيرانى بمواجهة أوصراع حربى فإن تلك التصريحات النارية من كلا الجانبين ماهى إلا محاولة كل جانب من جذب الأخر لطاولة المفاوضات ولكن كل بشروطه..

يتبع

 

 

[م الغزالى]

-الضربة العسكرية المؤكدة لإيران ستأتى من إسرائيل حتماً ... إذا ماتأكدت إسرائيل مخابراتياً من أن إيران فى طريقها لإمتلاك السلاح النووى ...
فإسرائيل وعلى لسان قادتها تردد دائماً أنها لاتملك ترف الإنتظار لمفعول العقوبات ...وبالطبع هى لاتريد أن يمتلك غيرها السلاح النووى فى المنطقة ...

- تدرك إسرائيل أن فى حالة إمتلاك إيران السلاح النووى فلابد لتركيا أن تحصل عليه وهذا أيضاً خطر مضاعف عليها وقد تحذو حذوها مصر مثلاً ...

- هناك بالطبع تسريبات مخابراتية إسرائيلية بحصول إيران على صواريخ نووية من بعض جمهوريات سوفيتية قديمة (لم يتأكد بالطبع) لتبرير أى عدوان قد تشنه عليها ...

- الواقع المصرى الحالى والسابق أخرج مصر من المعادلة الإقليمية حالياً ولكن بالطبع لم يخرجها بعد من العباءة الأمريكية والتى بالتأكيد ستحتاجها ومعها دول الخليج فى الصراع القادم لو حدث !


الخلاصة:
- كل هذا السيناريو الحالى ماهو إلا حرب نفسية لدفع إيران والضغط عليها للجلوس لطاولة المفاوضات مرة أخرى وقد بدأت تلوح فى الأفق رغبة إيرانية لذلك...

- الصراع السياسى الأساسى سيكون تركى-إيرانى رغم توحدهما حول الملف الكردى والعلاقات التجارية التى تستفيد منها تركيا

- ليس هناك رغبة أمريكية ولاأوروبية فى شن حرب جديدة فى ظل إقتصاد عالمى متهاوى ويلقى بظلاله الثقيلة على الجميع ..

- الضربة العسكرية ستكون من إسرائيل لو أحست أن هناك مايهدد وجودها

 

 

[م الغزالى]

(2)

المشروع القومى الفارسى فى المقام الأول سياسياً ولكنه يستخدم العقيدة"الشيعية" ستاراً, ويعلم المتتبع للشأن الإيرانى أن العقل السياسى الشيعى متقدم كثيراً على العقل السياسى العربى فعندهم قراءة جيدة للأمور الإستراتيجية وعندهم قدرة على الفعل السياسى على عكس العرب الذين غالباً ماتكون قرارتهم أو تحركاتهم السياسيةهى مجرد رد فعل...

هذا العقل السياسى إستفاد من تراثه التاريخى الطويل فى الصراعات خاصة مع العرب وظل محتفظاً به فى ذاكرة الأجيال المتعاقبة ووظف فيها كل إمكانياته بما فيها من خبث ومكر ومنهج التقية لخدمة هذا المشروع الفارسى ...

استفادت إيران من أحداث 11 سبتمبر حيث تم توجيه الإتهام للسنة العرب الذين خرج من بين ظهرانيهم تنظيم القاعدة أو هكذا أوحت للغرب (الذى صنع القاعدة!!!) وصدق الكذبة ونفخ فيها الإعلام الأمريكى ... فساعدت طهران بوش الإبن فى إحتلاله للعراق والقضاء على صدام حسين وكذلك ساعدت فى التخلص من حكم طالبان ثم الأهم أنها عادت وإستغلت القاعدة فى العراق عن طريق حليفها العلوى السورى و طالبان فى أفغانستان لضرب الأمريكين وجعلت إحتلالها للبلدين أقرب إلى الكابوس .. وها هى تجنى ثمار عملها الدؤب بإستعادة نفوذها كاملاً فى العراق واستفادت طهران أيضا بتوغلها في لبنان عن طريق ذراعها العسكرى الشيعى "حزب الله" والذى كسب أرضية جديدة وتعاطف فى أوساط العرب السنة فى صموده أثناء حربه مع إسرائيل ... ولم تكن إيران ببعيدة أيضاً عن إغتيال رفيق الحريري ... ولايخفى دعمها للحوثيين فى اليمن لتنغيص حياة ال سعود وتسخين جبهتهم مع اليمن ...وكان دائماً همها الأول هو ترسيخ الصورة النمطية عن أن الإرهاب صنيعة سنية ..

المؤكد أن إيران لديها النفس طويل لتنفيذ مخططها ومشروعها القومى وهى برجماتية قد تتحالف مع الشيطان (وقد فعلت أثناء حربها مع صدام) لذا نجد أن دفاعها المستميت عن النظام العلوى فى دمشق ومساعدته فى إيقاف إنتفاضة إخوانا السنة العرب فى سوريا ما هو إلا دفاعاً عن أحد روافد مشروعها الفارسى ...

للأسف لدى العرب تحدى جديد هو المشروع الفارسى الذى لم يخمد أبداً قديماً أيام الصفويين أو حديثاً أيام الشاه مروراً بحكم الملالي هذا بجانب التحدى القديم الجديد وهو المشروع الصهيونى فى فلسطين المحتلة .. فياترى ماذا هم بفاعلون ...؟

 

 

[م الغزالى]

(3)

- طبعاً من حق إيران إمتلاك السلاح النووى كعمل من أعمال السيادة الوطنية ... فلايصح أن يكون حكراً على الدول الكبرى فقط أو الكيان الصهيونى العنصرى ...

- إيران توظف الدين كأداة لخدمة مشروعها الفارسى و توظفه باالمقام الأول لإثارة الفتنة فى المنطقة الشرقية فى السعودية والبحرين والعراق ولبنان واليمن كما أنها دخلت على الخط فى فلسطين ... وهذا قد يعد مقبولاً للبعض على أنه على إيران أن تبحث عن مصالحها و قد يلومها البعض الأخر وقد ينتقده الكثير فى البلاد العربية ...

- ولكن الغير مقبول ولا مفهوم أن يعتقد البعض أن حين تمتلك إيران قنبلتها النووية وقدرات صاروخية نووية فهى قد تقوم بتدمير إسرائيل وإبادتها !!! , يعلم أى عاقل أن إيران كل همها هى مصالحها القومية والتوسعية وطمعها فى دويلات الخليج لتعيد ما سلبه منها العرب المسلمين الأوائل ... وهى حين تتحدث عن فلسطين فعيونها تحدق تجاه البحرين والإمارات ..., و هى نفس السذاجة التى وقع فيها البعض حين هلل للقنبلة الإسلامية الباكستانية والتى أعتقد يوماً أنها فى صالح الصراع العربى الإسرائيلى ...

- النظام الإيرانى لديه رؤية واضحة ومصالح إستراتسجية عليا لن يضحى بها من أجل العرب ويقوم بمخاطرة تهدد وجوده وإيران كما تحالفت مع الشيطان فى حربها مع صدام هى مستعدة للتحالف مع حليفه الأكبر والذى تظهره على أنه الشيطان الأكبر بينما هى تتحالف معه فى العراق وأفغانستان ...

- الولايات المتحدة تعلم تمام العلم أنه لايمكن أن تتوحد إيران مع الدول العربية, ولكن يمكن أن يقام محور مصرى خليجى سنى بينه الكثير من المشترك لكى ينجح , ودول الخليج تعلم أنه ليس هناك أى طموح مصرى فى الخليج وهذا مادفعها للتفكير فى ضم مصر لمجلس التعاون الخليجى ومعها الأردن, ... لذا فمن مصلحة أمريكا أن يظل هذا الوضع (لنقل مجازاًالتوازن)قائماً طالما أنه لن يهدد مصالحها فى الخليج وطالما لايوجد مايهدد وجود ربيبتها إسرائيل فى حين يعظم مبيعات الأسلحة وتعود الأموال النفطية من جديد إلى الخزينة الأمريكية ...

- هناك بعض الممارسات لبعض إمارات الخليج والتى يصعب على المرء فهمها !!! على سبيل المثال, الإمارات العربية والتى تصرخ ليل نهار ضد العداء الإيرانى لها وتحتل إيران جزرها نجد أنها وخاصة دبى تلعب دور إقتصادى غير عادى حيث تسمح للتجار الإيرانيين بالإلتفاف على العقوبات الدولية غير عمليات غسيل الأموال التى يقوم بها هؤلاء التجار !!!

- الغريب بالفعل أن أفضل علاقة لإيران مع دول الخليج هى مع قطر والتى بها أكبر قاعدة أمريكية فى
الخليج... أم هذا الأمر يؤيد الفكرة التى تبناها هذا الموضوع ؟

 

 

[م الغزالى]

تحذير أمريكي لإسرائيل من مهاجمة إيران

حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية محتملة ضد إيران على خلفية برنامجها النووي. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت أن القادة العسكريين الأمريكيين قلقون على نحو متزايد من أن تكون إسرائيل بصدد الإعداد للقيام بعملية عسكرية ضد إيران رغم الاعتراضات الأمريكية.

يتزايد القلق في الولايات المتحدة الأمريكية من احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران، مما دفع واشنطن إلى وضع خطة لحماية مصالحها في منطقة الخليج. كما أعلنت السعودية عن استعدادها لتعويض النفط الإيراني في حال انقطاعه.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا ومسئولين أمريكيين بارزين آخرين بعثوا بسلسلة من الرسائل الخاصة إلى الزعماء الإسرائيليين حذروا فيها من العواقب الوخيمة الناجمة عن شن عملية.

وقال مسئولون أمريكيون إن بانيتا ومسئولين أمريكيين آخرين سعوا على نحو خاص إلى الحصول على تأكيدات من الزعماء الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة بأنهم لن يقدموا على عمل عسكري ضد إيران ، إلا أن الرد الإسرائيلي لم يعط التزاما بذلك .

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ترغب في إعطاء المزيد من الوقت لكي تؤتي العقوبات والإجراءات الأخرى ثمارها والتي تهدف إلى إرغام إيران على التخلي عن جهودها الرامية لتصنيع أسلحة نووية.

خطة لحماية مصالح أمريكا في الخليج

وحسب صحيفة وول ستريت جورنال، دفعت المخاوف من اندلاع نزاع إلى تكثيف خطط الطوارئ لحماية المنشات الأمريكية في المنطقة. وأضافت، نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي يستعد لعدد من الردود المحتملة من بينها هجمات من جانب الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق ضد السفارة الأمريكية في بغداد.

ويوجد في العراق أكثر من 1500 دبلوماسي وموظف حكومي ومتعهد أميركي. وذكرت الصحيفة نفسها بأن الولايات المتحدة تبقي قوة ردع قوامها 15 ألف جندي في الكويت وأرسلت حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الخليج.

كما حركت الولايات المتحدة مجموعة هجومية بقيادة حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الخليج. وقال مسئولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أرسلت طائرات ومعدات عسكرية أخرى إلى الحلفاء الرئيسيين في الخليج من بينها الإمارات والسعودية كإجراء ردع آخر.

 

 

[kan]

الموضوع ثرى جدا
هرجع لقراءته بتانى مره تانيه
بس مبدئيا انا شايفه المسرحيه الى بين ايران وامريكا دى بقت سخيفه
وطبعا احنا السذج الى المفروض نصدق بطولة ايران وتحديها لامريكا
زى مابنصدق الصوره الى بيرسمها الاعلام لبطولة تركيا
دايما الاعلام بيدور على حد يلبسه ثوب البطوله
لكن فعلا فى ناس فعلا كتيره فاهمه الى بيحصل

 

 

[أحمد باشــا]

موضوع هام و متميز لأخونا دكتور الغزالي

لكن لي عدة ملاحظات

المقال يعتمد على عناصر هامة يجعلها و كأنها بديهية بدون تحقق

مثلا أن إيران لا تعادي إسرائيل في الواقع و لكنها تمثل ذلك من باب كسب عطف العرب .. و الحقيقة انني شخصيا متابع لإيران منذ ما قبل ثورة الخميني و رحيل الشاه و حتى كنت اتعلم الفارسية وقتها .. و أنا متأكد أن من ضمن أسباب الثورة على الشاه هو موقفه التحالفي مع امريكا و إسرائيل و في الوقت الذي كانت مصر تتجه للسلام مع إسرائيل كان الخوميني يطالب بتحرير القدس و دحر إسرائيل و هو لم يزل بعد في منفاه في أوروبا ... بل ان المشكلة المفتعلة بين مصر و إيران بعد قيام ثورتها تمثلت في إستياء مصر الشديد من إطلاق إيران الثورة إسم الإسلامبولي قاتل السادات على شارع هام في طهران ... السادات الذي أوغر صدور الإيرانيين وقتها مرتين ... مرة بتوقيع إتفاقية السلام و مرة أخرى بإستقبال الشاه المخلوع في مصر بعد أن طردته أمريكا نفسها

لا أعتقد البتة أن عداء إيران لإسرائيل هو عداء تكتيكي مرحلي بل هو عداء عقائدي في المقام الأول

و كيف نصدق ان عداء إيران لإسرائيل مجرد تمثيلية ثم نؤكد على ان إسرائيل تعتبر إيران هي العدو الأول و أن ضرب إيران سيكون من قبل إسرائيل ... يعني إسرائيل موش هتعادي دولة و هي تعلم إنها تمثل و لكن لوجود دلائل قوية لديها على العداء الصريح

من البديهيات الأخرى التي تطلق في المقال ان إيران ساعدت امريكا في غزو افغانيستان و العراق ... و الحقيقة انها نكتة غير مقبولة على الإطلاق فإيران تاريخيا هي التي إحتلت السفارة الأمريكية في طهران و اعتقلت الأمريكان لمدة 444 يوم أريقت فيها الكرامة الأمريكية تماما و توجها محاولة كارتر الفاشلة لتحرير الرهائن عام 79 و التي أصبحت من علامات العار الأمريكي و الفشل الذريع

أمريكا هي " الشيطان الأكبر " لدى الشعب الإيراني و أمريكا لن تنسى ذلك بالطبع و لو كان هناك تحالف بين أمريكا و إيران لكانت هناك مكافآت و حوافز لا قطع علاقات و عقوبات إقتصادية كما يحدث

لا أعلم كيف يمكن ان نصدق ان إيران تعادي أمريكا و إسرائيل في جزء من المقال ثم نجدهما أأصدقاء في جزء آخر

الشئ البديهي الآخر في المقال ان إيران لا تريد إسرائيل في الواقع بل تريد أن تلتهم الخليج الثري ببتروله ... و الحقيقة ان هذه الفرضية ساذجة جدا و تظهر لأول وهلة ان من أطلقها الخليجيون انفسهم و هي عادة لديهم ان يظنون حتى بالدول العربية الشقيقة انهم طامعون فيه و في ثراؤهم .... طيب ما الخليج ده كان موجود بثراؤه و كان أضعف كثيرا بعد خروج الإحتلال البريطاني منه و كانت للشاه علاقات قوية بأمريكا وقتها ... طيب هو مين اللي اعتدى على الآخر .. إيران أم العراق ... لماذا اعتدى العراق على إيران بتمويل من دول الخليج نفسها ظنا منهم ان هذا أضعف وقت لإيران بعد خروج الشاه و هروب الكثير من قادة الجيش و توقف أمريكا عن إمداها بقطع غيار الأسلحة الأمريكية ... من الذي بدأ بالعدوان ...؟؟؟ و لماذا ؟؟؟

حرب دامت 8 سنوات و مليون قتيل و خسائر 400 مليار دولار

و بعدها من الذي غزا الكويت .. هل إيران من فعلت ذلك ؟؟؟

إيران مدت اياديها للعالم العربي و بالذات مصر أكثر من مرة ... لكن هناك من يفشل العلاقات دائما لأسباب واهية

من المستفيد من بث الفرقة و الفتن بين إيران و العرب ؟؟؟

و من ستضر مصالحة لو تعاون العرب مع إيران في تحالف أو حتى سلام ؟؟؟؟

لماذا نفترض ام هناك مخطط صفوي لإيران قبل أن نتصل بها و نجربها و نقيم علاقات معها ؟؟

كيف نقيم سلام مع إسرائيل و نتعايش معها و لا نتصور حتى انه يمكن إقامة علاقات كاملة مع إيران ؟؟؟

الخلاصة

نحن العرب نقوم بحرب بالوكالة ضد إيران و لصالح إسرائيل و نستخدم فيها الدين و الفتن و التشكيك و التخوين و التكفير و هي حرب لاناقة لنا فيها و لا بعير ... بينما علم الإستراتيجية يقول أنه من الواجب الإسراع بعقد تحالفات مع إيران و إقامة علاقات كاملة و تبادل إقتصادي و تعاون إقليمي إستراتيجي

و ان وجود سلاح نووي لدى إيران سيكون مفيدا للمنطقة لأنه سيحدث تعادلا للقوى النووية مع إسرائيل و سيحد من عربدتها و صلفها و غرورها المعتمد على قوتها

 

 

[جرديز]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد باشــا من البديهيات الأخرى التي تطلق في المقال ان إيران ساعدت امريكا في غزو افغانيستان و العراق ... و الحقيقة انها نكتة غير مقبولة على الإطلاق فإيران تاريخيا هي التي إحتلت السفارة الأمريكية في طهران و اعتقلت الأمريكان لمدة 444 يوم أريقت فيها الكرامة الأمريكية تماما و توجها محاولة كارتر الفاشلة لتحرير الرهائن عام 79 و التي أصبحت من علامات العار الأمريكي و الفشل الذريع

مش نكتة يا استاذنا
خامنئي أعلن ده فعلا في غمرة انفعاله منذ 3 سنوات , ردا على حملة عنيفة من الضغوط الأمريكية على ايران ... حيث ترفض امريكا بعناد ترك الكعكة العراقية بأكملها للفرس .
أقول خرج خامنئي في وسائل الإعلام , وذكّرهم بالمعروف الرخيص , فصرح قائلا : أمريكا تعلم جيدا انه لولا ايران لما استطاعت الولايات المتحدة اسقاط افغانستان وتحقيق الكثير من اهدافها هناك .
قصة السفارة وكارتر , هي نفسها التطور التاريخي في العلاقة المصرية الامريكية من عبد الناصر الى مبارك مرورا بالسادات .

 

 

[أحمد باشــا]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرديز مش نكتة يا استاذنا خامنئي أعلن ده فعلا في غمرة انفعاله منذ 3 سنوات , ردا على حملة عنيفة من الضغوط الأمريكية على ايران ... حيث ترفض امريكا بعناد ترك الكعكة العراقية بأكملها للفرس . أقول خرج خامنئي في وسائل الإعلام , وذكّرهم بالمعروف الرخيص , فصرح قائلا : أمريكا تعلم جيدا انه لولا ايران لما استطاعت الولايات المتحدة اسقاط افغانستان وتحقيق الكثير من اهدافها هناك . قصة السفارة وكارتر , هي نفسها التطور التاريخي في العلاقة المصرية الامريكية من عبد الناصر الى مبارك مرورا بالسادات .

و لولا كل الدول العربية لما سقطت بغداد

ماذا يعني ذلك ؟؟؟

هي مشكلة إيران معانا ان الدعوات الطائفية إستطاعت ان تلون نظرتنا لها تماما بلون طائفي جعلنا نفسر أي شئ بفرض نظرية المؤامرة الفارسية و التقية الشيعية التي تخفي أنياب شرسة خلف إبتسامة باهتة

علشان تريح دماغك من كل الألوان

امسك الخريطة بتاعة المنطقة و طبق قواعد الإستراتيجية البسيطة ستجد اننا ملعوب في دماغنا جامد و اننا بنحارب مجانا لصالح إسرائيل

طيب على الأقل لو قبلنا بالدور ده المفروض ناخد أجرنا في الحرب دي و نفاوض و نساوم كمان

لكن نضرب على قفانا مرتين ببلاش ده كثير خالص