السادات : الملك سعود حياته تشبه الخلفاء الراشدين

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قديمة لاستقبال الملك سعود "رحمه الله"، لرئيس مصر الأسبق محمد أنور السادات، والقائد العسكري عبدالحكيم عامر في قصر خزام، واللذين كانا قد قدما إلى المملكة لتنفيذ فكرة المؤتمرالإسلامي، الذي عقد في مكة المكرمة يوم الخميس 2 رجب 1374هـ/ 24 فبراير 1955م.

وتحدث الراحل محمد أنور السادات، الملك سعود في شهر مارس عام 1956 في مجلة (الهلال) المصرية، بعنوان (صقر الجزيرة: سعود كما رأيته).

وقال السادات في مقاله: "كنا قد فرغنا من أداء مناسك الحج، وكان ركْب الملك سعود يتقدم العائدين من مكة إلى جدة بعد أن شارك المسلمين في أداء الفريضة".

وأضاف: "وفجأة توقف ركب الملك، وأخلى الطريق لكي يتابع الناس سيرهم، وجاء دورنا في المرور على النقطة التي وقف فيها ركب الملك، فرأيت الملك سعود يفترش الرمال مع الحاشية، ليس كملك وإنما كمسلم عادي والجميع يؤدون فريضة المغرب ويسجدون بجباههم على الرمال، بلا مظاهر ولا رسميات، والملك سعود من بينهم".

وتابع: "مسلم يؤدي الفريضة، وقلت لنفسي: ليست هذه طريقة الملوك وإنما هي سجية أمراء المؤمنين، الذين يتجردون لله وللدين والناس، وقد نهج الملك سعود كل يوم نهجاً ليست فيه مظاهر كتلك التي يتخذها الملوك لأنفسهم، وإنما هو نهج مستمد من طبيعة الفطرة الإسلامية، ولعله امتداد لعهد الخلفاء الراشدين".

وأشار إلى أن "يوم الملك سعود يبدأ بذكر الله وأداء حقه في صلاة الفجر، ثم يعكف بعد ذلك على مباشرة شؤون رعيته، ليس في القصر الملكي، وإنما في مجلس عربي متواضع تقوم بنايته في قلب مدينة الرياض، حيث يأتي الناس يجلسوا إلى سعود، لا كملك وإنما كراعٍ وأب وأخ، بالطريقة التي يريدون وبالشكل الذي تجري عليه التقاليد العربية منذ صدر الإسلام، أي البساطة والحرية والثقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم في غير كلفة أو رسميات".

واختتم: "إن سعوداً يعامل رعيته كمسلم بلا مظاهر ولا تصنع ولا رسميات، وإن سجيته في هذه المعاملة هي كما قلت سجية أمراء المؤمنين الأولين الذين يتجردون لله فيعبدونه حق عبادته، ويؤدي للناس ما لهم من حقوق، وما عليهم من واجبات".

مزيد من التفاصيل