ذكري ، لها ما لها .. وعايها ما عليها ...من لعنة ... وخيبة ظن ....
مهما كانت محبتنا لمصر ... وتقديرنا لجمال عبدالناصر ، إلا أن الحقيقة ، أمام الله وأمام ضميرنا ، تحتم علينا أن لا نجعل ، أي تقدير لأي شخص مهما كان ، توقفنا عن توثيق حقيقة أن "جمال عبدالناصر رحمه الله" يتحمل جزء من المسئولية "السياسية" ..وأيضا "القيادية العسكرية - غير المباشرة -" لما حدث
علي من نلقي اللوم ...؟؟؟؟
عليه .. أم علي عبدالحكيم عامر .. أم علي صلاح نصر ، أم علي المخابرات العسكرية .. أم علي قيادات "الجيش" الإستعراضية .. أمعلي الإعلام .. أمعلي الجعجعة .. والإستعراض ... أم علي ما كان يتحمل مـــســـئولية وضع عبدالناصر في الصورة وبشكل فوري ... أم علي من أحاطوا بعبدالحكيم عامر ... وليالي "السحاب الأزرق" .. والكؤوس الرنانة .. والأضواء "الحمراء" ... أو ... أو ... أو ...
عندما ، متبت أول سطور نقدي "لجمال عبدالناصر" بسبب ما حدث ... وحددت بالضبط... "بؤرة" الفساد .. وحملته مسئوليته " الـــقـــيــــاديـــة " ... غضب مني البعض ...
رغم ذلك واصلت البحث ... والتقصي ..ز في أكثر من مرجع ... مكتبة كانت ، أم أشخاص .... قيادات كانت أم تابعين ... جنود كانو أم ضباط .... ونشرت "التفاصيل" .. و "الصور " ... و "الوثائق " ... و "الحقائق" ... وليس فقط هنا ولكن في أكثر ما يزيد علي عشرون موقعا ، وبينهم مواقعي الخاصة ..
لن أجامل ... وأقولها مرة أخري
جمال عبدالناصر رجمه الله ، قدأخطأ ، باللإبقاء علي "الفاشل" عبدالحكيم عامر ...
لقد فشل عبد الحكيم عامر و "إنهار" عام 1956 في مجلس قيادة الثورة .. و"إنزوي" ..بعدما بدأ العدوان الثلاثي .... فتولي عبدالناصر قيادة الجيش ... ولكن عبدالحكيم عامر .. حاول بإستغلال صلاته بــ "اليوزباشي" جلال الهريدي .. قائد مجموعة الصاعقة ... - وقتئذ -... فحاول أن يزايد علي مقاومة البورسعيديين للعدوان ..ز وكان معه عدد من الضباط وعلي رأسهم "طاهر الأسمر" ... ووصل حد "التوتر بين قيادة المقاومة السرية المسلحة و جلال الهريدي ومعه طاهر الأسمر وغيره " إلي تعريض المقاومة السرية المسلحة في بورسعيد للخطر .. ( توتر بين يوزباشي جلال الهريدي ويوزباشي سمير غانم "مخابرات عامة") .. ولم يتبقي أمام البكباش عبدالفتاح أبوالفضل ، سوي أن يرسل من منزلنا ( حيث تم تخبئة جهاز اللاسلكي الوحيد للإنصال مع رئاسو الجكممهورية و إدارة المخابرات العامة ) ... رسالة لاسلكية مشفرة ، لرئاسة الجمهورية ، يطلب منها التدخل ...
كان رد الرئيس جمال عبدالناصر .. مصر فوق الجميع .. وكلنا للوطن ... وصدرت تعليماته لجلال الهريدي بالتعاون معنا ...
ومضت الحرب .. وخرجت القوات الأنجلوبريطانية من بورسعيد .. وخرج الإسرائيليين من سيناء ..وتم توقيع إتفاقيات "حرية ملاحتهم " في خليج العقبة ...
وبقي عبدالحكيم عامر ..ز قائدا للقوات المسلحة المصرية .. برتة لواء ..ز ( كان عبدالناصر قد رقاه من صاغ "رائط" إلي لواء وتخطي الرتب التالية ( بكباشي .. قانممقام ...أميرألاي .... وتعدي كل لواء قديم في الجيش ) ليصبح عامر رئيسهم ... دون كفاءة .. أو علم ... ( ولا ننسي أنه حصل علي ترقية إستثنائية بسبب فلسطين .. من يوزباشي ..لصاغ)
وجاء 28 فبراير 1958 ... وإستجابعبدالناصر لرغبة السوريين .. فكانت الوحدة .. وكانت الجمهورية العربية المتحدة .. وكانت ترقية عبدالحكيم عامر لأعلي رتبة ... مشير... وكان ذلك لأول مرة في تاريخ مصر العسكري والسياسي والتاريخي .. واصبح برتبة مشير
ومرة أخري .. تعدي عبدالناصر .. رتب "الفريق" .. و "الفريق الأول" التي لم تكن مسموح بهم حتي تلك اللحظة والترقية .. بل أيضا نائبا أولا لرئيس الجمهورية
وعندم بدأ السوريين يتذمرون من "تصرفات" شلة عبدالحكيم عامر .... لم يتحرك جمال عبدالناصر فورا ... فقد كان عبدالحكيم عامر "يسيطر" .. علي كل شيء حوله ... وأصبحت للمحسوبية مكانتها ... وأصبح عبدالناصر "شبه معزول" عن القوات المسلحة
وحدثت المشاكل .. وإقصاء الضباط القادة السوريين من مسئولياتهم ... ليحل مكانهم "مصريين" واصبحت الوحدة في نظر كثير من السوريين "إحتلال مصري" ...
وحدثت التآمرات والتربصلت "السرية خلف الستار" .. دون أن يتصرف عبدالحكيم عامر ... فقدكانت شلته "مــــشــــغــــولــــة" ... والجميع يمدح الجمال والعشق والحياة السورية ... ومصدر"السحاب الأزرق " في بقاع لبنان
ولم يتحرك جمال عبدالناصر بالسرعة المحتمة ..,اصبح يصله ... ما يراد أن يقع تحت عينيه لقرائته .. إلي أن أصبح الموقف ... متأخرا ...
فكان إنفصال سوريا .. وكانت إهانة الجيش المصري وضباطه في سوريا .. وكانت جوادث إجرامية تجاه كل من هو مصري ... وكانت إهانة عبدالحكيم عامر .. بطرده ( وتهريبه) للقاهرة ... مكرما قشريا ظاهريا بنما الواقع تم إذلاله بأقذر الوسائل والأساليب
ولنترك التحمس جانبا ... ورضخ عبدالنصر ... وإنفصل سوريا بعدمئات الملايين من الجنيهات المصرية والأموال التي بثتها مصر في الإقتصاد السوري لإنقاذه ( ولا أريد الدخول هنا في تقييم وتحليل أسباب فـــشـــل الوحدة السورية مع مصر ، فقد نشرت مواضيع عدة عن ذلك)
ثم كانت حرب اليمن .. وتورط .. وتوريط ... وفشل "القوات المصرية المسلحة" في اليمن .. تجاه "القبائل اليمينية" ..
ولا أريد الدخول مرة أخري في "ورطة اليمن" حيث يوجد أكثر من موضوع وتفاصيل ووثائق عن ذلك قمت بنشرهم .. هنا وفي مواقعي الخاصة وفي موقع حقائق مصر
ثم كانت الهزائم المتتالية ... إلي حد وصلت فيه تكاليف حرب اليمن علي الخزينة المصرية ... مليون جنيه يوميا ... وتشتت قوي الجيش ..
ولا ننسي أن جلال الهريدي ، كان قد وصل إلي مناصب عالية .. وأيضا شمس بدران وغيرهما ..ز حول عبدالحكيم عامر ...
ولاننسي الفساد الذي واصل توفيره له ... صلاح نصر ... مدير المخابرات العامة ووقتئذ ..وعباس رضوان وغيرهما ... وفيلات "إقامة" عامر في الجزيرة والجيزة والزمالك وغيرهم ..زشاهد علي الليالي الصاخبة
ثم كانت "الجعجعة" .. و "التهويشات" .. والمبالغة الإعلامية الكاذبة ... وصوت العرب ... و "أحمد سعيد" الذي كان يدلي باقوال .. لا يعلم أحد من أين له بأحلامه ...
فوصلنا لمشارف تل أبيب .. وكنا سنلقي باليهود في البحر( تصريحات أحمد الشقيري التي بدأ يروج لهم أحمد سعيد) ...
وكانت "الهزيمة" .. والصور ... والأفلام ... والصور المشينة ... ( حتي وإن كان منهم بعض قليل) إلا أن الحقيقة .. تدفنها رمال سيناء "الصامتة"
وكان "الهروب" .. أو "التراجع" .. أو "الإنسحاب" .. وإمتلأت سيناء مرة أخري بالمخلفات التي تركها "كثيرمن القادة والقواد" خلفهم .. مخازن مليئة ... بكل شيء ... من الرداء الشتوي ( الذي حصلنا عليه من المخازن الإنجليزية في منطقة القنال) لنتركهم ( بسيارات ...جيب أو نقل .. أو نصف نقل ... مليئة ...
زكان العتاد .. وكان المحفزظات الغذائية .ز وكانت الذخائر والصواريخ (من كافة أنواعهم في الترسانة المصرية) .. وكانت الأسلحة بكافة ما تملكه مصر من تنوعات ..ز وخاصة الحديثة ,.. وايضا من الإنتاج العسكري المصري ( النصانع العسكرية) ..
وكانت المدرعات والدبابات والمصفحات ..والسيارات ... قد تركت مليئة بالنزين والذخائر خلف من حاول الوصول بأسرع وقت لحافة القناة هاربا ..
وتبقي "عدد قلبل جدا" ليدافعوا عن مصر ... وطنا .. وأمة ... بينما وصل الكثيرون ممن هربوا ( بكافة رتبهم) إلي القاهرة عن طريق ملتوي ومعوج .. ليرتدوا الرداء المزخرف بالنياشين ... والأنواط الملونة ... لتغطي نصف صدرهم
يمكنني الإطالة .. ولكن حزني وألمي وماشاهدته (من أقرب مواقع المعلومات المتجمعة لمصر) ... يحعلني أقف براسي شامخا وأقولها لكل من لا يزال متعصبا ولا يريد أن يري الحقيقة
حقا .. أنت تتحمل جزء كبيرمن المسئولية يا جمال عبدالناصر ...
فقد كان يجب عليك أن لا تعيد صديق عمرك عبدالحكيم عامر ، إلي الخدمة العسكرية بعدما فشل .
...
أنت الذي فضلته علي الجميع ..حتي علي الوطن ...
هذه كلمة حق لوجه الله ...
وليزعل من يريد .. وليغضب من يريد ... فضميري أمام الله ...مستريح
وليقرأ من يريد للموضوع التالي
المشير عامر ... كان يملك جيشاً وسلاحاً وقضية، ولكنه .... فـــشـــل .... !!!!
د. يحي الشاعر
آخر 10 مشاركات
5th June 2013, 10:47 AM
العرض العادي
