صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟ بقلم سامح عودة - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات
    نتائج انتخابات الرئاسة
    (الكاتـب : تصحيح ) (آخر مشاركة : AndrewInfub)

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > شهود على العصر

    شهود على العصر

    صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟ بقلم سامح عودة


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 30th November 2023, 04:21 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟ بقلم سامح عودة

    أنا : د. يحي الشاعر




    صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟

    بقلم
    سامح عودة









    اقتباس

    صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟
    سامح عودة

    آخر تحديث: 7/8/2022|11:51 ص (بتوقيت مكة المكرمة)

    في عام 1890، نشر الكاتب اليهودي النمساوي "ناثان بيرنباوم" مقالا في مجلة "الانعتاق الذاتي"، مُستخدِما لفظة جديدة على قُرَّائه في هذا الوقت[1]، لكنها لم تكن لفظة اعتباطية، إذ لم تمضِ سبع سنوات فقط حتى تبلور هذا المصطلح في بازل بسويسرا عام 1897 على يد اليهودي النمساوي الآخر "تيودور هرتزل"، الذي استخدم لفظة "الصهيونية" التي صكَّها "ناثان" ليعقد المؤتمر الصهيوني الأول بعد عام واحد من صدور كتابه "الدولة اليهودية"؛ داعيا فيه إلى هجرة اليهود نحو فلسطين وإقامة أرض إسرائيل التي ستحل مشكلة الأقليات اليهودية في الشتات[2].


    ما نعرفه اليوم جيدا أن هذه اللحظة كانت بداية المشروع الاستيطاني الصهيوني، الذي انتهى بدولة إسرائيل المُقامة على أنقاض فلسطين، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أيضا أن اللحظة نفسها هي التي دشَّنت حكاية الصراع اليهودي الداخلي بين اليهود المتدينين وبين الصهيونية، قبل النكبة، وقبل الهجرات اليهودية إلى فلسطين، وقبل وعد بلفور، وقبل حتى أن يعرف "بلفور" أنه سيُقدِّم وعدا لليهود بشيء ما في أرضٍ ما. فوفقا للباحث في شؤون التاريخ بالجامعة الإسلامية في غزة "يونس عبد الحميد"[3] فإن كثيرا من اليهود المتدينين رفضوا الفكر الصهيوني منذ بدايته، بل وحاربوه واعتبروه ضارًّا بمصالحهم في العالم، وأدرك زعماؤهم أن الصهيونية حركة علمانية، ليس فقط لعلمانية مؤسسيها، وإنما لمعارضتها الصريحة لاعتقادهم في مملكة إسرائيل التي سيُقيمها لهم "الماشيح" المنتظر.


    فالطابع الديني الذي وسمت به الصهيونية حركتها لم ينطلِ على اليهود المتدينين، كما يقول الكاتب "محمد عمارة"[4] -الباحث في الأديان والصراع العربي الإسرائيلي-، إذ يُخبرنا أن اشتقاق "الصهيونية" (Zionism) إنما جاء استغلالا لمشاعر اليهود وحنينهم لجبل "صهيون" (Zion) المقدس لديهم، وهو ما تصادم مع قاعدة يهودية راسخة عندهم -أيضا- وهي أن أرض إسرائيل منحة من الإله لهم على يد الماشيح المنتظر، وأن كل محاولة بشرية لإقامة دولة يهودية إنما هي كفر وشذوذ عن الطريقة التقليدية اليهودية المعروفة وخيانة لمعنى الوعد[5].


    هذا الاعتراض كان حجر الزاوية الرئيس في كل النزاعات المعنوية والمادية بين اليهود المتدينين والحركة الصهيونية، قبل وأثناء وبعد إنشاء "كيانهم الصهيوني" على أرض فلسطين، فكل حركة/جماعة دينية يهودية، سواء تحوَّلت إلى حزب سياسي أم لا، قد استبطنت عقيدة الماشيح في رفضها للصهيونية، بينما -في الجهة المقابلة- رأت الحركة الصهيونية، على لسان "دايفيد بن غوريون" رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول، أن فكرة عودة الماشيح هي فكرة "شديدة السلبية".


    الرأي الذي أورده بن غوريون وجد صداه عند العديد من المفكرين اليهود المؤيدين للصهيونية، حيث رأى المفكر الصهيوني الروسي "بيرتيس سمولنسكين" أن الرؤية الصهيونية تتحدَّد بوصفها نوعا من الاستيطان لضمان الرزق والأمن ولا علاقة لها بالماشيح المُخلِّص[6]، وهو ما وافقه فيه الصهيوني المجري "ماكس نوردو" الذي وصف الحركة بأنها حركة سياسية، وليست دينية صوفية، وأنها لا ترتبط بالرؤى الماشيحانية ولا تنتظر المعجزة، بل ترغب في إعداد طريق العودة بجهودها الخاصة[7]، وهو ما يتسق تماما مع مقولة "هرتزل" في مذكراته: "إنني لا أخضع في مشروعي لأي دافع ديني".


    مَثَّلَت هذه الآراء المتضافرة تأكيدا لعلمانية الحركة لدى الأصوليين وكذب دعواها الدينية، التي استُخدِمت لتبرير أغراضها الاستعمارية -على حد وصف "المسيري"[8]-، فاليهود الأرثوذكس[*] يؤمنون بأن "الشعب اليهودي" ما هو إلا تعبير ديني، وأن الانتماء لهذا الشعب يتوقَّف على قدر الالتزام بالشريعة اليهودية، ومن ثم فإن كل دعوة تنظر إلى اليهود نظرة سياسية أو قومية هي شيء مخالف للدين وبعيد عنه[9]، ومن هنا تعالت صيحات الرفض لها في أرجاء هذا الشعب.



    ضد الصهيونية


    في طريقها إلى فلسطين، راكمت الحركة الصهيونية الكثير من الانتقادات والمواقف المُعارِضة من داخل الصف اليهودي نفسه، الأصولي منه قبل اليساري أو العلماني، ففي حين انطلق النقد العلماني من ضرورة اندماج الأقليات اليهودية مع مجتمعاتها[10]، واعتبار الصهيونية ردة حضارية لا تعالج مشكلة الجيتوهات اليهودية وإنما تزيدها بخلق جيتو[**] كبير باسم دولة[11]، انطلق -على الجانب الآخر- النقد الديني من معضلة الماشيح السابق الإشارة إليها.


    على المستوى الفردي، ظهرت الاحتجاجات اليهودية الأصولية على الكيان الصهيوني الوليد تباعا ومن مختلف البقاع التي يسكن بها اليهود، فكتب الحاخام "موشيه هيرش"، المولود بفلسطين وأحد زعماء حركة ناطوري كارتا المناهضة للصهيونية، في مقال له عام 1978 بالواشنطن بوست أن "الصهيونية على نقيض تام مع اليهودية… إنها تريد تعريف الشعب اليهودي بأنه وحدة قومية، وهذا هو الكفر نفسه… وهم حين يفعلون ذلك عليهم أن يتحمَّلوا كل العواقب"[12].


    تلك الرؤية التي رأت في الحركة الصهيونية كفرا وانحرافا عن موروث الآباء نجدها في تصريح حاخام آخر هو "إلمر برجر"، الرئيس الأسبق للمجلس الأميركي اليهودي، حين أعلن عام 1968 في جامعة "ليدن" الأميركية أن "أرض صهيون ليست مقدسة إلا إذا سيطرت عليها شريعة الرب"[13]، وقال: "لا يمكن لأي إنسان أن يقبل الادعاء بأن إنشاء دولة إسرائيل الحالية كان تحقيقا للنبوءة"[14].


    بل إن الأمر تعدَّى منزلة الحاخامات وكُتَّاب الرأي، إذ أبدى السير "إيدون مونتاجو" -الوزير اليهودي بحكومة بريطانيا إبان صدور وعد بلفور- معارضته الشديدة للصهيونية ووصفها بأنها توجُّه شرير، وعقيدة سياسية مُضلِّلة لا يمكن لأي مواطن محب لوطنه الدفاع عنها، وأن عودة اليهود من المنفى -حسب اعتقاده- يجب أن تتم بإرادة إلهية وليس بإرادة الصهاينة، بل واقترح حرمان كل صهيوني حق التصويت داخل المملكة المتحدة، وأكَّد أن وعد بلفور يُسيء لليهود؛ إذ يحرمهم من حقوقهم بوصفهم مواطنين في البلدان التي ينتمون إليها[15].

    إيدون مونتاجو

    السير "إيدون مونتاجو" الوزير اليهودي بحكومة بريطانيا إبان صدور وعد بلفورتشابه موقف "مونتاجو" مع موقف الفيزيائي الكبير "ألبرت أينشتاين" -يهودي الديانة- إذ قال إن "التوصُّل مع العرب إلى حياة مشتركة مسالمة أرشد في رأيي من إنشاء دولة يهودية… إن ما لديّ من وعي بطبيعة اليهودية وجوهرها يصطدم بفكرة إنشاء دولة يهودية مُخصَّصة"[16]، وهو الموقف الديني نفسه الذي تنازعت اليهودية مع الصهيونية على أساسه.


    في سياق متصل، يذكر الباحث "جدع جلادي"[17]، وهو مفكر يهودي عربي، أن هذا الرفض اليهودي للصهيونية كان على النسق نفسه في كثير من المؤسسات اليهودية العربية وعلى لسان الكثير من مشاهيرهم، ويُرجع ذلك إلى عدة أسباب -بخلاف النقد العقدي وعقيدة الماشيح- منها تمتُّع اليهود بجو من التسامح الديني بوصفهم أهل ذمة في رحاب العالم الإسلامي، فلم يعانوا الاضطهاد والعنصرية مثل يهود أوروبا، بل كانوا يشعرون أنهم مواطنون من الدرجة الأولى في أوطانهم العربية.


    ومن مظاهر هذا الرفض أن تأسست الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية بمصر عام 1946، مُعلنةً عن مبادئها التي تلخَّصت في مبدأين محوريين هما؛ الكفاح ضد الصهيونية التي تتعارض مع مصالح كلٍّ من اليهود والعرب، وتعزيز الربط الوثيق بين يهود مصر والشعب المصري في الكفاح ضد الاستعمار.


    قبل عام على ذلك، حدث الأمر نفسه في العراق أيضا، حيث تشكَّلت عصبة مكافحة الصهيونية برئاسة "هارون زلخة"، ونظمت العديد من الأنشطة المناهضة للحركة الصهيونية، من مؤتمرات وفعاليات جماهيرية، كما أصدرت جريدة "العصبة" من أجل الهدف ذاته، ونشرت بها العديد من المقالات التي اعتبرت الصهيونية عميلا للاستعمار، حيث تُقوِّض هذه الحركة النضال الشعبي المشترك -بين العرب واليهود- ضد الاستعمار، كما اعتبرت العصبة أن الصهيونية تعدٍّ صريح على حق الفلسطينيين، وأن حل مشكلة الأقليات اليهودية يكون من خلال الدفاع عن واجباتهم داخل أوطانهم وليس من خلال تهجيرهم إلى فلسطين[18].







    عصبة مكافحة الصهيونية


    بدوره، أعلن المؤرخ الإسرائيلي "زئيف هرتزوج" أن الأساطير التوراتية التي يتذرَّع بها الصهاينة لإثبات الحق التاريخي في أرض فلسطين إنما هي دعوى زائفة لا برهان تاريخي عليها[19]، الأمر الذي وافقه المؤرخ والمحاضر بكلية الدراسات الشرقية بجامعة لندن "شلومو ساند" مؤلف كتاب "اختراع الشعب اليهودي" الذي نص فيه على أن الطرد الروماني لليهود لم يحدث من الأصل حتى يعودوا إلى فلسطين، وهو ما تؤكده -بالفعل- حيرة الحركة الصهيونية في بدايتها حول الوطن المنشود للهجرة، فكانت الأرجنتين وموزمبيق والكونغو وقبرص وجنوب أفريقيا -بجانب فلسطين- كلها اقتراحات، مطروحة للمفاضلة [20].



    جذور الصراع الجماعي

    في سياق مُشابه، كان الصراع اليهودي الصهيوني يتخذ شكلا أكثر حِدَّة واحتكاكا مما سبق، وهو صراع يستمر بوتيرة مؤرِّقة للحكومة حتى الآن بين الجماعات الدينية والحكومة الإسرائيلية حول الدولة ومؤسساتها وما إلى ذلك. ولفهم هذا الصراع فإننا بحاجة إلى تتبُّع تاريخي سريع للفصائل الدينية داخل المجتمع الإسرائيلي، التي تتفرَّع من اتجاهين رئيسيين هما: الاتجاه الإصلاحي، والاتجاه الأرثوذكسي/الحريدي.


    بالنظر إلى الحركة الإصلاحية، فإنها قد بدأت في أواخر القرن التاسع عشر بألمانيا، وتحديدا عام 1840، وطالبت باندماج الأقليات اليهودية كليا في ألمانيا وتنقية اليهودية من الشوائب التي علقت بهم، بما في ذلك تغيير لغة العبادة من العبرية إلى لغة البلد التي تؤدَّى بها الصلاة، وحذف كلمتَيْ "صهيون" و"القدس" من كل الصلوات، والتساهل في قدسية يوم السبت والأكل الحلال، إلخ[21].


    كما كانت الحركة الإصلاحية تُعبِّر عن شكل جديد من أشكال الحلولية، وهي حلولية شعوب الإله؛ حيث رأوا أن الإله قد حلَّ في روح التقدُّم والعصر -لا الأمة ولا الأرض اليهوديتين-، وكان هذا منشأ خلافهم مع الصهيونية، لأن الإصلاحيين لم يروا في اليهود شعبا وإنما أقليات دينية، بينما اعتبرت الصهيونية أن موضع الحلول هو الشعب اليهودي والأرض[22].


    يذكر الباحث "يونس عبد الحميد" أن حركة الإصلاحيين قد شكَّلت أكبر عقبة منظمة في طرق الصهيونية، كونها أوسع الفئات اليهودية نفوذا في الولايات المتحدة الأميركية والغرب، فعقدت العديد من المؤتمرات الداعية لمُعاداة الصهيونية، كمؤتمر الحاخامات بـ "فرانكفورت" عام 1869، الذي أظهر فيه الإصلاحيون رفضهم الصلاة من أجل العودة إلى أرض الآباء -كما زعمت الصهيونية-، وأعلنوا أن آمالهم لا تزال مربوطة بوطنهم ألمانيا، وأن الرغبة في إقامة دولة يهودية بفلسطين منعدمة تماما، الأمر الذي تكرَّر -تقريبا- في العام نفسه ولكن في "فيلادليفيا" بالولايات المتحدة.


    في الجناح الآخر، لم يختلف الحال كثيرا لدى الأرثوذكس اليهود، بل إنه كان أكثر حِدَّة وعنفا، فالأرثوذكسية هي أقرب التعبيرات عن الأصولية، التي نشأت بوصفها رد فعل للحركة الإصلاحية، لكنها -للمفارقة- وافقتها في الدفاع عن "الشتات" اليهودي حيث هو، والعداء التام لأي وسيلة تُعجِّل بإنشاء مملكة اليهود المزعومة، واعتبرت الحركة أن أي دعوة تنظر إلى اليهود نظرة سياسية أو قومية هي شيء مخالف للدين وبعيد عنه[23]، بل اعتبرت الصهيونية -من الأصل- تعبد الإله الخاطئ[24].


    ولأن الحركة الأرثوذكسية، المُسمَّاة بعد ذلك بالحريديم -أي الأتقياء-، كانت أشد عداء للصهيونية من غيرها، فقد أجبر مجلس الحاخامات الألماني -حاخامات الاحتجاج- "هرتزل" في عام 1897 على تغيير مكان المؤتمر الصهيوني الأول من "ميونخ" إلى "بازل"، وأصدروا بيانا مناهضا عقب المؤتمر أعربوا فيه عن اختلاف مساعي الصهاينة مع مبادئ جماعتهم الأصولية[25]، وانتهجوا من هذه اللحظة خط المعارضة الأشرس للصهيونية من داخل الصف اليهودي.


    نقل الصراع
    في أكتوبر/تشرين الأول عام 1911، عُقِد في "فرانكفورت" بألمانيا اجتماع شارك فيه عدد من يهود ألمانيا والمجر ولتوانيا وبولندا؛ لمناقشة قضية لغة العبادة والموقف من الحضارة الغربية وما إلى ذلك، حتى اتُّفِق على الأُسس الأولى لقيام حزب "أغودات يسرائيل" -رابطة إسرائيل- بوصفه منظمة عالمية[26]، وهو الحزب الذي ناصب الصهيونية العداء منذ تأسيسه ببولندا عام 1912، فسعى إلى توحيد المجموعات الأرثوذكسية الشرقية والغربية بهدف تشكيل خيار بديل للمنظمات اليهودية في مواجهة الحركة الصهيونية[27].





    حزب "أغودات يسرائيل" رابطة إسرائيل


    وحسب "يونس عبد الحميد"، فقد ارتكز الحزب على الأفكار الأرثوذكسية وانطلق منها في وضع برامجه السياسية، واهتم بتشجيع التعليم التوراتي، حتى بدأ نشاطه على أرض فلسطين بالقدس عام 1919 على يد طائفة أرثوذكسية، واعتبر أن معارضة الصهيونية أحد أهم مبادئه الأساسية، فبدأ هذه المعارضة بحملات إعلامية واسعة ضد الحركة الصهيونية ومشروعها في فلسطين، وعارضها في شهادتها أمام عصبة الأمم، ورفض الانضمام إلى الجماعات الصهيونية وحافظ على انعزاليّته عنها، وقدَّم نفسه مُتحدِّثا باسم اليهود المعارضين للصهيونية في محاولة لإنشاء تنظيم يهودي غير سياسي ليحل محل الحركة الصهيونية، حتى اغتيل "يعقوب ديهان"، المتحدث السياسي للحزب عام 1924، على يد العصابات الصهيونية آنذاك.


    ويُضيف "عبد الحميد" أنه مع الإعلان عن قيام إسرائيل عام 1948، بدأت حِدَّة سياسات الحزب في الخفوت تدريجيا، فتوافق مع بعض المواقف الصهيونية من الاستيطان والهجرة وإقامة الدولة، شريطة الالتزام بالشريعة اليهودية، مما جعل الحزب في النهاية أضعف من اعتباره عائقا حقيقيا أمام الصهيونية، الأمر الذي رفضه بعض أبناء الحزب وقرَّروا الانشقاق عنه ليمارسوا مناهضة الصهيونية بشكل مستقل. وتُعَدُّ هذه الانشقاقات هي السمة الأبرز للتيار الأرثوذكسي بوجه عام؛ حيث ضم بداخله العديد من الأجنحة المتصارعة متباينة القوى،[28] لكن رغم اختلاف وتعدُّد الأحزاب والجماعات الدينية المناهضة للصهيونية، لم يظهر حتى الآن ما هو أشد عداء للصهيونية وعنفا من جماعتَيْ حريديم "ساطمر" و"ناطوري كارتا" على وجه التحديد.


    بخلاف الكثير من الحركات والأحزاب التي هدأت وتيرة صراعها مع الحكومة الإسرائيلية بمرور الزمن، بقي اليهود الحريديم في جماعتَيْ "ساطمر" و"ناطوري كارتا" من أعنف اليهود المتدينين وأشدهم عداء للحركة الصهيونية وحكومتها حتى الآن، الأمر الذي يؤكده الباحث "محمد عمارة" في كتابه "الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل"، إذ يقول: "من المعروف أن الحركة الصهيونية لم ترَ منذ بدايتها عداء من زعيم ديني يهودي مثلما رأت من الحاخام "يوئيل تتلباوم" الزعيم الروحي لحركة "ساطمر"، الذي اتهم الصهيونية بالهرطقة وأنها مروق عن الدين".





    الحاخام "يوئيل تتلباوم" الزعيم الروحي لحركة "ساطمر" (بالوسط)

    ذهب الحاخام لأبعد من ذلك -كما يذكر "عمارة"- حين اعتبر الهولوكوست عقابا من الله للشعب اليهودي الذي خالف وصاياه على يد الحركة الصهيونية، بل إنه اتهم الصهيونية صراحة بأنها مَن دبرت الهولوكوست بالاشتراك مع النازيين لإجبار يهود أوروبا الباقين على الهجرة نحو فلسطين[29].


    سيطرت الحركة على واحدة من أكبر المنظمات اليهودية العالمية وهي "اتحاد حاخامي الولايات المتحدة" التي أصدرت بيانا حادًّا عام 1982 تهاجم فيه الصهيونية ودولة إسرائيل، والأحزاب الدينية المنضمة إلى الحكومة -كحزب المفدال- بحجة أن هذا الانضمام يقلب موازين القوى حين ينضم الملتزمون بالتوراة إلى الأشرار ويساعدونهم في إنشاء حكمهم، وقالوا بالنص إن هؤلاء المنضمين "مسؤولون مسؤولية مباشرة عن الأعمال التي يقوم بها هذا الحكم الكافر… لقد اختاروا الانضمام إلى حكومة تتسابق مع الدول بغطرسة مخيفة… إن روحا من الإلحاد تسكن داخل كل مَن يعتقد بأن اليهود يتمكَّنون من كسر طوق الشتات وإنشاء دولة مستقلة قبل ظهور المُخَلِّص"[30].


    على المنوال نفسه تأتي حركة "ناطوري كارتا" -أو حراس المدينة- التي يعود ظهورها الفعلي لعام 1935 عندما انشقت عن حزب "أغودات يسرائيل" بعدما بدأ ينصهر مع الصهيونية شيئا فشيئا، ويبلغ عدد أتباعها الآن قرابة نصف مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم، وعشرات الآلاف داخل الأراضي المحتلة متمركزين في حي "مئة شعاريم" بالقدس ومدينة "بني براك" حديثة التأسيس، التي أضحت أحد أهم معاقل الجماعات الدينية في البلاد[31].



    أما عن عقيدة الحركة فهي -كما يذكر "عمارة"- تتخذ موقفا عدوانيا رافضا تجاه الصهيونية للأسباب الدينية المذكورة وتعتبرها حركة كفرية، كما أن أتباعها يقاطعون توقيت الدولة وإعلامها كله -عدا البرامج الدينية في الإذاعة- ويعتمدون توقيتا خاصا يبدأ فيه اليوم في منتصف النهار، ويمتلكون صحيفة خاصة لا تكف عن مهاجمة الصهيونية، هي صحيفة "السور"، التي يعني اسمها السور العازل بين اليهودية والصهيونية، كذا يقاطعون العملة الإسرائيلية ويصكّون عملة داخلية خاصة بينهم.


    كما يظهر في المواد الإعلامية عنهم، يلتزم أعضاء "ناطوري كارتا" بالأزياء اليهودية التقليدية ومقاطعة التكنولوجيا بشكل كبير، وتتسم نساؤهم بالاحتشام في الملبس، ويقدسون السبت بصورة حادة، حتى إنهم يُجبِرون أصحاب المحلات خارج جماعتهم على الإغلاق ويمنعون كل سبل العمل والحياة في الطرقات ما استطاعوا.


    وللجماعة موقف حاد من الخدمة العسكرية، حتى إن الحاخام "هيرتش" يقول في هذا الصدد: "لماذا يفكرون في تجنيدنا وهم لا يُجنِّدون العرب؟ نحن أكثر كراهية لهم من العرب، وإذا أعطونا سلاحا فسنطلق النار عليهم"[31]. كما أنها الحركة الأكثر دفاعا عن حق الفلسطينيين في أرضهم، ففي حديث أجراه الحاخام "ديفيد فلدنان" مع جريدة الوطن القطرية عام 2005، قال: "إن الشعب الفلسطيني له الحق باستعادة أرضه كيفما شاء، ونحن واثقون بأن اليهود الذين يقطنون إسرائيل سيتركونها إذا عرفوا أن العرب لن يعمدوا إلى قتلهم، بعكس ما تشيع الصهيونية منذ عام 1948".


    وفي هذا السياق قال الحاخام "ديفيد وايس": "منذ قيام دولة إسرائيل ونحن نقوم بمظاهرات ضد الدولة ويضربوننا أثناء المظاهرات بلا رحمة"[32]. وفي فبراير/شباط عام 2015، وجَّهت الحركة رسالة إلى الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يهود أوروبا إلى الهجرة الجماعية، قالت فيها: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تصرَّف مرة أخرى وكأنه حامي يهود العالم ومُمثلهم، الصهاينة يعتبرون أنفسهم منقذي اليهود، لكنهم في الحقيقة يُشكِّلون خطرا كبيرا عليهم، وهم السبب في زيادة العداء لليهود في العالم، ومشروعهم الصهيوني هو سبب كراهية اليهود"[33].

    لذا تعمل الحركة دوما على تحذير اليهود من الهجرة إلى فلسطين، وهو ما نجده جليا على لسان الحاخام "ديفيد وايس" المتحدث باسم الحركة، إذ يقول: "الحاخامات الكبار في حركتنا دعوا إلى أنه لا يجب العيش في ظل الصهيونية، هناك عشرات الآلاف الذين تركوا فلسطين حتى لا يعيشوا في ظل الصهيونية… لكن توجد مدرسة فكرية أخرى في الجالية اليهودية لا تريد أن تترك إسرائيل على أساس أنها تريد أن تحارب إسرائيل والصهيونية من الداخل"[34].

    - يتبع -



    د. يحي ألشاعر

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 176 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1600 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 768 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 342 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 260 29th January 2024 01:31 PM

    قديم 30th November 2023, 04:23 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟ بقلم سامح عودة

    أنا : د. يحي الشاعر





    صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟

    بقلم
    سامح عودة









    وتعقيبا على ذلك، يقول "عمارة" إننا لا يجب أن نلجأ إلى المُسلَّمة البسيطة التي تقول: ما دام هناك يهود يرفضون الصهيونية في فلسطين فليتركوها ويرحلوا، لأن الأمر أكثر تعقيدا من ذلك؛ فهناك فريق منهم يرى أنه يتحتم محاربة الصهيونية من الداخل، وهم يعتزلون الدولة تماما، وهناك مَن يراها أرضا مقدسة للعبادة بصرف النظر عن إسرائيل، كما أنه كانت هناك أقلية يهودية فلسطينية، وتلك الأقلية تعتبر نفسها فلسطينية لدرجة أن حركة "ناطوري كارتا" قاطعت الرئيس الراحل "ياسر عرفات" ومنظمة التحرير الفلسطينية -لبعض الوقت- بعد اعترافهم بإسرائيل عمليا مقابل سيطرة المنظمة على الضفة وقطاع غزة، إلى جانب دعم الحركة لأهالي المعتقلين والمصابين الفلسطينيين ماديا وتعاطفهم معهم؛ إذ يذكر "ديفيد لانداو" في كتابه "الأصولية اليهودية" إحدى رسائل الحركة التي ورد بها: "نحن اليهود الفلسطينيون المناهضون للصهيونية نُعبِّر عن تعاطفنا معكم ومودتنا لكم، نحن إخوانكم الفلسطينيون".


    مع هذا، يؤكد "عمارة" أن الرفض اليهودي للصهيونية يتفاوت بين الجماعات والأحزاب، ولا يجب تفسير كل المواقف الرافضة على أنها تعاطف مع الحقوق العربية المسلوبة، فبعض الحركات الرافضة للصهيونية -كحركتَيْ "ساطمر" و"حبد"- تتبنَّى رؤى عنصرية للآخر بصفة عامة، وللعرب بصفة خاصة، وترى أنه لا وجود للدولة اليهودية المقدسة إلا بعد طرد العرب من أرضهم.





    حركة "حبد"
    أيضا يُشير إلى أن الإغراءات المادية التي يُقدِّمها الكيان الصهيوني تلعب دورا كبيرا في تبديل بعض الحركات الدينية لمواقفها، حيث تتجه نحو الذوبان في الدولة، وأن الأساس العِرقي الذي قامت عليه هذه الحركات هو ما جعل من العسير جدا توحيدها، فكانت عملية استمالتها -تباعا- أسهل بكثير.


    في النهاية، لا تنفك العلاقة بين اليهودية والصهيونية، وما يتمخض عنها من إشكاليات، أن تعلن عن نفسها مرة بعد مرة، فالصهيونية لا تكف عن توظيف الدين سياسيا، والمتدينون لا يكفّون عن إعلان رفضهم للصهيونية وفضح زيفها[36]، لذا يبقى السؤال: هل تحمل إسرائيل عوامل فنائها بداخلها؟ أم أن هذا الصراع يمكن احتواؤه وصهينة طرفه الأخير المُتمثِّل في الحريديم الأصوليين؟

    ——————————————–

    الهوامش[*] الأُرْثُوذُكْس هي كلمة مشتقة، جزؤها الأول من كلمة أرثوذ وأصلها من اللغة اليونانية وتعني "الصواب" أو "الصحيح" أو "قويم"، وجزؤها الثاني من كلمة دوكسا (doxa) التي تعني "الرأي" أو "الاعتقاد"، وترتبط بكلمة دوكين ومعناها "يُفكر"، وتُستخدم بصفة عامة للإشارة إلى الالتزام بالأعراف المُتّفق عليها، لا سيما إلى العقيدة الدينية المرتبطة بالديانات.

    [**] الجيتو أو المَعزِل يشير إلى منطقة يعيش فيها، طوعا أو كرها، مجموعة من السكان يعتبرهم أغلبية الناس خلفية لعِرقية معينة أو لثقافة معينة أو لدين.


    المصادر
    عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    يونس عبد الحميد، التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    يونس عبد الحميد، التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    عبد الوهاب المسيري، البرتوكولات واليهودية والصهيونية.
    عبد الوهاب المسيري، الصهيونية والحضارة الغربية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    سهيل شمعة، أيديولوجية القوى الدينية الرافضة للصهيونية ودورها في الحياة السياسية في إسرائيل.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    روجيه جارودي، فلسطين أرض الرسالات السماوية.
    روجيه جارودي، جارودي يقاضي الصهيونية.
    روجيه جارودي، الأساطير المؤسسة للأساطير الإسرائيلية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    المصدر نفسه.
    جدع جلادي، إسرائيل نحو الانفجار الداخلي.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    المصدر نفسه.
    المصدر نفسه.
    يونس عبد الحميد، التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية.
    عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    يونس عبد الحميد، التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية.
    أسعد رزق، قضايا الدين والمجتمع في إسرائيل.
    شموئيل أتنغر، أمة وتاريخها.
    يونس عبد الحميد، التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية.
    المصدر نفسه.
    إيمانويل هيمان، الأصولية اليهودية.
    جعفر هادي صادق، اليهود الحسيديم.
    ديفيد لانداو، الأصولية اليهودية.
    محمد عمارة تقي الدين، الحركات الدينية الرافضة للصهيونية داخل إسرائيل.
    الموقع الرسمي لحركة ناطوري كارتا.
    محمد خليفة حسن، الصهيونية الدينية وأثرها على المجتمع الإسرائيلي.
    المصدر : الجزيرة

    [/QUOTE]




    د. يحي ألشاعر

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة د. يحي الشاعر ; 30th November 2023 الساعة 04:36 PM
     
    رد مع اقتباس

    قديم 30th November 2023, 04:45 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: ما الفرق بين الإسرائيليين واليهود والصهاينة بقلم د. عمر جعوان

    أنا : د. يحي الشاعر





    ما الفرق بين الإسرائيليين واليهود والصهاينة


    بقلم
    د. عمر جعوان




    اقتباس

    ما الفرق بين الإسرائيليين واليهود والصهاينة
    بقلم
    د. عمر جعوان

    09-10-2023 06:10 PM


    د. عمر جعوان

    في هذه الايام المفترجه من عند الله سبحانه وتعالى ، لا بد لنا نحن غير الممارسين مع اولئك العاملين ضد تلك المصطلحات ان نعرف على الاقل من هو العدو الذي يحاربوه اولئك العاملين الذين نتابع اخبارهم كما نتابع الافلام ومباريات كرة القدم فقط ، فمعرفة الفرق في الاسماء التي نراها كل لحظة على التلفاز هو واجب علينا معرفته، او ما يجب فعله من من هم مثلنا على الاقل .
    الفرق هو كما يلي والله اعلم :

    الإسرائيليون هم في الاصل احفاد يعقوب بن اسحق بن ابراهيم واسمه كان اسرائيل ايضا ، وبعضهم اتبع شريعته وبعضهم لم يتبع ، وليس كل ابناء يعقوب هم من انتموا للعقيدة التي اتبعها فخذ مثلا اخوة يوسف عليه السلام الذين كلهم كانوا ابناء يعقوب .

    وبالتالي فليس من اقام دولة إسرائيل او يقيم فيها كلهم اسرائيليون، وقد سمي الذين اقاموا تلك الدولة اسرائيليين وهذا غير دقيق لانهم لم يكونوا كلهم يهود كما يريد من صنع تلك الدولة لاسباب خاصة به ان نعرف حيث سماها اسرائيل وان من يأتي لينتمي لها يكون اسرائيليا ، فبينما يمكن للإسرائيليين ابناء اسرائيل أن ينتموا إلى خلفيات عرقية ودينية وثقافية مختلفة، مثل اليهود، والعرب، والمسيحيين، والمسلمين، والدروز، وما إلى ذلك. أي ان ليس كل الإسرائيليين يهود، وليس كل اليهود إسرائيليين

    اما اليهود فهم أتباع اليهودية، وهي شريعة مبنية على تعاليم التوراة قديمها وحديثها ، اي التوراة التي انزلت على موسى عليه السلام بدون تحريف ولا اضافة . يمكن أيضًا التعرف على اليهود من خلال أسلافهم وثقافتهم وتراثهم، ولليهود انتشار كبير في الارض ، لان المتبع منهم ظل بانتظار نزول عيسى عليه السلام بناء على ذلك المعتقد الاصيل لديهم ولذلك بقوا مشتتين في الارض بانتظاره ، ومن اهم المعلومات التي يجب ان نفهمها ان اليهود يعتقدون أن لهم علاقة خاصة مع الله .

    اما الصهاينة فهم من اتباع الصهيونية، التي هي حركة سياسية تدعو إلى إنشاء ودعم وطن قومي لليهود في فلسطين. وقد ظهرت الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر كرد فعل على استمرار معاداة الفكر اليهودي عند النصارى في أوروبا ومن اجل ضرب الدولة الاسلامية العثمانية من خلال ايجاد دولة مختلفة عن دولة الاسلام ومعادية للفكر ايا كان . وتقوم الصهيونية على الاعتقاد بأن لهم الحق في تقرير المصير والسيادة في دولتهم التي اهداها لهم اولئك الاسياد الذين اغتصبوها والتي هي منطقة في الشرق الأوسط تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وهي فلسطين.

    اذا الصهيونية ليست ديانة، بل هي أيديولوجية سياسية يمكن أن يؤيدها أشخاص من ديانات مختلفة حيث ان ليس كل الصهاينة يهوداً، وليس كل اليهود صهاينة .

    وتتمتع المنطقة بأهمية استراتيجية هائلة لأنها بمثابة ممر للطرق الرئيسية من مصر إلى سوريا ومن البحر الأبيض المتوسط إلى التلال الواقعة خلف نهر الأردن .. هي فلسطين التي اسسها وعاش فيها الفلسطينيون قبل بعثة موسى عليه السلام بزمن طويل.

    من هم الفلسطينيون ؟

    الفلسطينيون هم مجموعة عرقية عربية تنحدر من شعوب سكنت فلسطين على مدى آلاف السنين وهم كانوا ولا زالوا عربا ثقافيا ولغويا.

    ويشار إليهم أيضًا باسم العرب الفلسطينيين أو الشعب الفلسطيني . وعلى الرغم من الحروب والنزوح المختلفة، لا يزال ما يقرب من نصف الفلسطينيين في العالم يقيمون في أراضي فلسطين السابقة، والتي تشمل الآن الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية التي سميت بدولةإسرائيل.

    فلسطين جغرافيا هي منطقة في الشرق الأوسط تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ، وتتمتع المنطقة بأهمية استراتيجية هائلة لأنها بمثابة ممر للطرق الرئيسية من مصر إلى سوريا ومن البحر الأبيض المتوسط إلى التلال الواقعة خلف نهر الأردن.

    من اين اتى مصطلح الصهيونيه ؟

    اتى مصطلح الصهيونية من فكر سياسي اوروبي عموما وبريطاني خصوصا ، حيث استطاع المؤسس من جلب آلاف اليهود من جميع أنحاء العالم إلى فلسطين وأعاد تأسيس إسرائيل كموقع مركزي للهوية اليهودية.

    يعتقد بعض المؤرخين أن اجو المتوتر بشكل متزايد بين اليهود والأوروبيين هو الذي انشأ الحركة الصهيونية ، وبالتالي هو الذي ادى في النهاية الى اقامة دولة في قلب الدولة العثمانية لقهرها وتكسيرها وهو الذي اختار الاسم لكي يربط بين القدس وبين مبتغاه لكي يجلب لها كل من ستطرده اوروبا خصوصا بعد الذي فعلوه بهتلر في الحرب العالميه الثانيه وغير ذلك من الاسباب كثير.

    فذلك الابليس استطاع بذلك ضرب عصفورين بحجر كما يقول المثل , هو سيضرب قلب الدولة العثمانية وسيطرد اليهود من ارضه ، والذكاء في الموضوع انه ربط بين الدولة المستقبلية بموضوع القدس لجلب اليهود الذين لا يستطيع جلبهم للدولة المصطنعه في حينه ، وكان واحد من اسباب طردهم من اوروبا انه حملهم عبىء صلب عيسى مع انهم لم يصلبوا عيسى عليه السلام ولا اجدادهم الاولين .. فالقران الكريم هو الذي علمنا ذلك حيث قال } وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا{..،.

    اللهم انصر المجاهدين في سبيلك ضد الصهاينة واتباعهم ومؤيديهم واحفظهم يا رب .. آمين آمين آمين.

    https://www.assawsana.com/article/608908







    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 30th November 2023, 04:58 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    د. يحي الشاعر
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    :bulb: 6 حقائق توضح الفرق بين اليهودية والصهيونية بقلم ملك تيمور النجدي

    أنا : د. يحي الشاعر




    6 حقائق توضح الفرق بين اليهودية والصهيونية


    بقلم

    ملك تيمور النجدي


    اقتباس

    6 حقائق توضح الفرق بين اليهودية والصهيونية

    بقلم

    ملك تيمور النجدي

    تعتبر اليهودية والصهيونية مصطلحات تم تداولها بشكل واسع في السباق السياسي والديني، رغم التشابه الظاهر بينهما، إلا أن لكل منهما أبعادها الفريدة ومفاهيمها الخاصة، فما هو الفرق بين اليهودية و الصهيونية؟


    ما هي الديانة اليهودية؟

    هي ديانة سماوية، وهي ديانة العبرانين المنحدرين من سلالة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-.

    ومعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذين أرسل الله إليهم سيدنا موسي بن عمران -عليه السلام- مؤيدًا بالتوراة واليهودية.


    ما هي الصهيونية؟

    حركة سياسية عنصرية، تهدف إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين -وقد تحقق لها ذلك- وتريد أن تحكم من خلال هذه الدولة العالم كله.

    واشتقت الصهيونية من اسم (جبل صهيون) في القدس، حيث بني داوود -ثاني ملك لمملكة إسرائيل- قصره بعد انتقاله من حبرون( الخليل) إلى بيت المقدس في القرن 11 ق.م، وهذا الاسم يرمز إلى مملكة داوود.

    ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي(تيودور هرتزل).

    لذلك ممكن القول إن كل الصهاينة يهود، وليس كل اليهود صهاينة.

    من مؤسس الصهيونية؟

    يعتبر اليهودي النمساوي تيودور هرتزل المعروف باسم «الأب الروحي للدولة اليهودية»،
    في عهد بينامين زئيف.

    فقد أسس الصهيونية الحديثة وشكل منظومتها وشجع اليهود على الهجرة إلى فلسطين ساعيًا لتشكيل دولة يهودية.

    الفرق بين اليهودية والصهيونية

    يمكن التفريق بين اليهودية والصهيونية من خلال عدة أبعاد:

    أولًا: الأبعاد الدينية

    فيما يتعلق بالأبعاد الدينية ترتبط اليهودية بالعقيدة والعبادة، والتعاليم الدينية المتعلقة بالتوراة والتقاليد الدينية اليهودية.

    أما الصهيونية، على الرغم من أنها تشمل أعضاء يهودية متدينة، إلا أنها تركز بشكل أساسي على الجوانب الوطنية والسياسية لتحقيق الدولة اليهودية.

    ثانيًا: الأبعاد السياسية

    تعتبر الصهيونية حركة سياسية تهدف إلى إقامة وتطوير دولة يهودية في فلسطين التاريخية.

    تشمل الجوانب السياسية للصهيونية النضال السياسي والدبلوماسي والجهود الدبلوماسية لتحقيق أهدافها.

    يعمل أنصار الصهيونية على تعزيز مصالح وحقوق الشعب اليهودي وتعزيز العلاقات الدولية للدولة اليهودية.

    العلاقة بين اليهودية والصهيونية

    على الرغم من أن الصهيونية نشأت كحركة سياسية منفصلة عن اليهودية الدينية، إلا أن هناك ترابطًا قويًا بينهما.

    فالصهيونية تستند إلى فكرة التقرير بالنفس للشعب اليهودي وتوفير مكان آمن له، وهذا يتوافق مع القيم والمفاهيم الدينية في اليهودية.

    ومع ذلك فإنه يجب أن نفهم أن اليهودية ليست حكرًا على الصهيونية.

    الفرق بين اليهودي والصهيوني والإسرائيلي

    اليهودي: هو الشخص الذي اتبع الديانة اليهودية.

    الصهيوني: هو من آمن بالفكر السياسي الصهيوني.

    الإسرائيلي: من أبناء نبي الله يعقوب -عليه السلام- ويطلق عليهم الأسباط الاثنا عشر.

    ويعتبر الفرق بين اليهودية والصهيونية أمرًا هامًا لتجنب الخلط بين الجوانب الدينية والسياسية.

    وذلك لأن اليهودية ديانة وليس لها صلة وثيقة بالسياسة بل هي ترتكز على الدين والعقيدة، بينما الصهيونية هي حركة سياسية تهدف إلى إقامة وتطوير دولة يهودية في فلسطين التاريخية.

    على الرغم من وجود ترابط بين الإثنين ينبغي عدم الربط الكامل بينهم.





    ملك تيمور النجدي



    د. يحي ألشاعر

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الداخل؟, اليهودية, تتفكك, بقلم, صالح, صراع, عودة, إسرائيل, والصهيونية..

    صراع اليهودية والصهيونية.. هل تتفكك إسرائيل من الداخل؟ بقلم سامح عودة


    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]