أنت لاتعرف مرسي!!!!!

[NazeeH]

الصحف المصرية والعربية

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حشيش لا يزال هناك رجال يقولون كلمة حق مهما كلفهم ذلك من ثمن باهظ - رحم الله محمد مرسي رحمة واسعة وحشرنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء فى جنات الخلد وحسن أولئك رفيقاً

 

 

[NazeeH]

الرئيس اللي ما (( صارحش )) الشعب بحاجه:
• في يوليو 2012 بدأ رئاسته بصراع معلن مع المحكمة الدستورية العليا حول مكان حلف اليمين بعد أن أصر أن يؤديها في التحرير
• ثم دخل صراعا آخر مع نفس المحكمة بعدها بأيام شهدنا عليه جميعا لإعادة مجلس الشعب المنحل
• كان ومازال اول رئيس مصري يشرح للشعب رؤيته حول كل مشاكل مصر ساعة الإفطار في شهر رمضان لمدة 30 يوماً
• بعدها في اغسطس ألغى الإعلان الدستوري المكمل وعزل طنطاوي وعنان.
• عزل لاحقا قائد الحرس الجمهوري لتقاعسه كما عزل المئات من ضباط أمن الدولة.
• زار بلاد الشرق والغرب وعقد معها اتفاقات للخروج بمصر من عنق الزجاجة وقيود التبعية
• لما أصدر الإعلان الدستوري وحقق مطالب ثورية منها عزل النائب العام وانشاء نيابة الثورة وأخرى مؤسسية بمنع محاولات المحكمة الدستورية المباركية لعرقلة الدستور الجديد نزلوا حاصروا القصر وخلعوا بابه وهددوا باقتحامه لعزله بتواطؤ مع الداخلية.
• غير وزراء الداخلية 3 مرات في يناير 2013
• نشرت جميع وسائل الإعلام نتيجة تقرير لجنة تقصى الحقائق التي شكلها والتي تدين الجيش والمخابرات الحربية واحال التقرير في نفس اليوم لمكتب النائب العام
• حاصروا مكتب النائب العام وادعوا انه ملاكي اخوان ومنعه "الزحف المقدس لقضاة الزند" من دخول الحمام. ثم قاموا بعصيان مدني تداولت اخباره كل الصحف والقنوات.
• ورأى الجميع على الهواء مباشرة مؤامرات جبهة الإنقاذ ورفضهم الحوار معه رغم دعوتهم أكثر من مرة...
• على مدى ظ¦ شهور متواصلة قاموا بحرق مقار حزبه بل واغتيال الشباب المناصر له وسحل مؤيديه بتغطيات حية من الاعلام بل ووضعوا البرسيم امام بيته وسبوه بأقذر العبارات على أسوار قصر الحكم.
• مع كل هذا بدأ في مشروع محور قناة السويس وقوانين لتطهير القضاء وأول خريطة استثمارية متكاملة لمصر
وأعلنها صريحة: سنمتلك غذاءنا ودواءنا وسلاحنا.
• حقق وزراؤه وخاصة وزيري التموين والصناعة انجازات غير مسبوقة في تاريخ مصر المعاصر.
• كيف تعامل معه الإعلام الفاسد وشوهه وأشبعه سخرية وامتهانا حتى انهم استضافوا البلاك
• لم يترك خطابا ألا وصرح فيه أن مؤامرات النظام القديم مستمرة..
• كلما عزل فاسداً من منصبه وأراد تطهير مكانه وقفت له ذيول الفسدة بالمرصاد في صراع يتابعه الجميع على الهواء مباشرةً
• لم تغب عن أحد مشاهد "التمرد" ومن وراءه ومن يدبره ومن يشارك فيه.
• لا توجد شخصية قذرة معلومة القذارة في هذا البلد الا وشاركت وهللت وبذلت الغالي والرخيص من اجل إزاحته من قبل الانقلاب العسكري بأسبوع ومؤيدوه معتصمون بالفعل في الشوارع والميادين للتصدي لمحاولات عزله التي لم تكن لتكلل بالنجاح لولا سلاح العسكر
• كل هذا ويأتي معتوه ليقول ان مشكلة مرسي انه "لم يصارح الشعب" أن مؤامرات تحاك ضده. واهطل يقول انه تحالف مع العسكر وثالث يقول انه كان غافلاً ورابع يدعى انه لم يدعو الناس للنزول للدفاع عن الشرعية أنتم كنتم نائمين فين في السنة دي؟


https://www.facebook.com/marwan.abuo...09849579338460

 

 

[حشيش]

أكبر خطأ وقع فيه الرئيس محمد مرسي رحمه الله هو إختياره للسيسي وإنخداعه فيه حتى قبل إنقلابه عليه بأيامٍ معدودات!

 

 

[NazeeH]

الذي لا يستطيع انتقاء كلماته، وظبط سلوكه، والتحكم في مشاعره تجاه خصومه وأعدائه، لا يصلح -بأي حال- أن يكون مسؤولا!!
حلم الرئيس مرسي على مخالفيه وأعدائه من المصريين، أخاف كل الطغاة والمستبدين من حوله؛ لأن في حلم الرئيس على شعبه، تحريض غير مباشر للشعوب المضطهدة، للثورة على حكامها الطغاة والمستبدين..
الذي لا يعرف سوى مرسي الرئيس، يسأل عنه الذي يعرفه قبل أن يكون رئيسا.. مرسي النائب البرلماني كان بلدوزر حرفيا، كان بيسفلت اللي يجي في سِكته، لكن عندما أصبح رئيسا، تصرف بكل حكمة ومسؤولية.. تصرف كأب للجميع؛ البر والفاجر، الشريف والخائن، المسلم والكافر، وحاول -قدر استطاعته- أن يكون على مسافة واحدة من الجميع..
الرئيس مرسي لم يكن ضعيفا، ولم تكن تنقصه العزيمة، ولا القوة الشخصية؛ ليقهر من يخالفه، ويجيبه لمس أكتاف، ويمسح بيه الأرض!!! لكن هذا أداء لا يليق بمسؤول، فكل شيء في الدولة يجب أن يسير حسب الأصول (دا إذا كنا عايزين نبني دولة قانون) أما إذا كنا عايزينها خرابه، فها هو السيسي أمامكم!!
هل كان يريد الناعون على مرسي التزامه باستحقاقات المسؤولية أن يكون جلادا مثل هذا الجلاد، أو الجلادين الذين سبقوه؟!
مرسي اختار الأسلوب الأصعب، والأفضل، والأصوب، وكان يريد أن يقدم النموذج الذي غاب عن أمتنا لمدة 14 قرنا، لكن خذله الجميع برعونتهم، ونزقهم، وسطحيتهم، وعدم إدراكهم معنى أن يكون الإنسان مسؤولا عن شعب، فيه كل أصناف البشر، بكل عُقدهم!!
ما أسقط مرسي سوى الكلام! الكلام ممن لا صنعة لهم في الحياة سوى الكلام، المؤيدون والمعارضون على السواء..
رحم الله الرئيس مرسي الذي لم يفهمه إلا الحكماء، ولم يتعلم منه إلا النجباء.. أما مَن سواهم -وهم الأغلبية الساحقة- فقد صنعوا منه هدفا، يتعلمون عليه (فن التطاول)!!
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون..
#وعي

https://www.facebook.com/AAAzizMisr/...57456377201728

 

 

[NazeeH]

موضوع قديم على الفيس فيه اجابات عن أسئلة كثيرة مهمة !!!
************************
أما العبد الفقير إلى الله...
فأرى أن الدكتور محمد مرسي كان عبقرية فذة... ولن يتكرر في القريب العاجل... كما أنه كان ناجح جدا... ولم يرتكب ولو غلطة واحدة في سنة حكمه...
بدليل أنه إستطاع أن يصمد في هذا البحر من أسماك القرش... سنة كاملة... سنة كاملة وحده... بدون أي مساعدة... ولا حتى شعب يسانده...
أما كونه خسر المعركة في النهاية... فهذا شئ منطقي (وهو نفسه كان يعرفه ويتوقعه)... فزمن المعجزات إنتهى بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم...
وميزان القوة كان مختل تماما...
فكيف تنتظر من شخص واحد أعزل أن يهزم 600 طائرة و2000 دبابة و 10000 مدرعة ونصف مليون عسكري ونصف مليون أمن مركزي ونصف مليون بلطجي... وكذا مليون من الفاسدين والمرتشين... والأسخم شعب متخاذل جبان...
الرئيس مرسي جاهد جهاد أسطوري... في ظل معطيات المعركة...
ولن يعرف قيمة الإنجاز الذي قام به مرسي إلا منصف... أما أصحاب التفكير السطحي مثل أحمد منصور ومحمد محسوب (وغيرهم كثير) فسيستمرون في الإعتقاد أنهم "بيفهموا أحسن من الإستبن"...
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
**********************

من ذاكرة الفيس
عباس الغير عادي
--------------
بعد مشاهدة 15 حلقة كاملة من لقاء محمد محسوب مع أحمد منصور في "شاهد على العصر"... حاولت أن أبحث في كل ذلك الكلام عن معلومة مفيدة أو سر جديد أو أي شئ لم أكن أعرفه قبل اللقاء فلم أجد... المعلومة الوحيدة التي خرجت بها هي أن غالبية "القادة" و"النخبة" و"الصفوة" هم مثلنا تماما: يستمدون معلوماتهم من الإعلام الشعبي... وليس لهم علاقة بصنع القرار ولا حتى السبق في معرفة الخبر... فتأتي الشهادة على العصر أقرب إلى "شاهد ما شافش حاجة" !!
(مع كامل الإحترام والتقدير لمحمد محسوب كإنسان وطني ثوري مخلص ومحب فعلا لمصلحة البلد والشعب... إلا أن كلامه أثبت إنعدام الخبرة بأبسط المبادئ التي تقوم عليها الدولة المصرية وتوازنات القوى فيها)
ولمن لم يشاهد الحلقات (مجموعها عشر ساعات من الكلام) ألخصها فيما يلي:
محمد محسوب: الدكتور مرسي رجل إصلاحي... ليس صدامي ولا ثوري... وكان يظن أنه يستطيع إنجاح الثورة وهزيمة الدولة العميقة بإستخدام نفس آليات وأدوات الدولة العميقة... وفي مرات عديدة كنا ننصحه بضرورة المواجهة الحاسمة مع الدولة العميقة (خصوصا المجلس العسكري والمحكمة الدستورية لكنه كان يستمع لنا ولا يعلق ولا يفعل شيئا... ونصحناه كثيرا أن العسكر ينوون الإنقلاب عليه فكان يدافع عنهم بحماس شديد... وكم من مرة نصحناه بإقالة وزير الدفاع الفريق السيسي لكنه كان أما يصمت وإما يدافع عنه... لكن الحقيقة أن الرجل كانت له موافق ثورية رائعة: مثل الإطاحة بطنطاوي وعنان والإعلان الدستوري... وخصوصا موقفه الصامد المتين بعد الإنقلاب... فالحقيقة أنه رجل ثوري وقادر على المواجهة وينجح فيها... لكنه لم يكن يختر المواجهة رغم نصائحنا المتكررة له.
أحمد منصور: الدكتور مرسي كان رئيس فاشل... ولا يصلح أكثر من خطيب في جامع... وكان مغيب ومسطول ويعيش في عالم آخر... وكان العسكر وخصوصا السيسي واكلين عقله تماما وعاملين له البحر طحينة... لدرجة أن معظم المستشارين والمحيطين به في قصر الإتحادية كانوا يشكون من أنه لا يستمع لهم... وببساطة لم يكن قدر المسؤولية... وهو اللي ضيع الثورة بتخاذله وتركه السيسي يضحك عليه ويلبسه العمة... إلخ إلخ على نفس هذا المنوال.
ولاشك أن هناك كثير من القراء (في هذه اللحظة) يشاركون الرجلين في هذا الكلام... والكثير يتسائلون: لماذا عين مرسي السيسي وزيرا للدفاع... ولماذا لم يقله عندما إستشعر الخيانة؟ ولماذا لم يصارح مرسي الشعب بحقيقة المؤامرة عليه؟ لماذا لم يكن أكثر ثورية ويقطع رقاب الإنقلابيين؟ لماذا ولماذا ولماذا... كل الأخطاء سببها محمد مرسي الفاشل الإستبن... حتى تكاد تظن أن محمد مرسي كان هو نفسه (خلايا نائمة) للفلول وثورة مضادة إستخدموه لضرب الثورة من الداخل!!!
البعض يقولون مثل محسوب أن بوادر الإنقلاب كانت واضحة منذ شهر مارس... ومنهم من يقول من يناير... ومنهم من يقول أن إنقلاب السيسي كان واضح منذ نوفمبر 2012... فنقول لهم بارك الله فيكم ولكن هذه المعلومة متأخرة جدا...
فالعبد لله كتب في يونيو 2012 (قبل أن يتولى مرسي المنصب رسميا) أن المجلس العسكري لم يعد أمامه إلا الإنقلاب العسكري الصريح وتصفية محمد مرسي جسديا لو إضطر إلى ذلك... كتبت هذا أحد عشرة شهرا قبل إنقلاب السيسي!!!... بل وكتبت في فبراير 2011 (بعد إزالة مبارك بأسابيع معدودة) أن المجلس العسكري لن يسمح لشخص مدني بتولي حكم مصر...
فحتمية إنقلاب المجلس العسكري على محمد مرسي (أو أي رئيس مدني) هي معلومة بديهية.. يعلمها أي فاهم لحقيقة النظام المصري... والمؤكد أن الدكتور محمد مرسي كان يعلم علم يقين أن "السيسي" سينقلب عليه منذ اللحظة التي خرج فيها مرسي من سجن النطرون في 29 يناير 2011... مش محتاجة فكاكة!!! المعلومة حول نية العسكر الإنقلاب في حد ذاتها بديهية و "قديمة قوي"... لكن المشكلة هي ما الذي يمكنك أن تفعله للتعامل مع هذه الحقيقة.
ولا أريد أن أعيد نفسي... فقد كتبت من قبل أن إقالة عبد الفتاح السيسي لم تكن ممكنة لأسباب عملية ولوجستية... ولكن أيضا لأن الإقالة لم تكن لتغير من الأمر شئ... فالصراع بالأساس صراع مؤسسات: بين الدولة العميقة/المجلس العسكري من جهة و الثورة/الإخوان من جهة... وما السيسي ومرسي إلا رموز للطرفين المتصارعين... فلو كان مرسي أقال السيسي، فهناك داخل الجيش ألف سيسي آخر مستعدون للإنقلاب... فالصراع كان أكبر وأعمق من الأشخاص... عاش مرسي سنة كاملة من لحظة توليه وهو على يقين أن الإنقلاب العسكري قادم لا محالة... ولا يستطيع (لا هو ولاغيره) فعل شئ لمنع الإنقلاب... كل مافي الأمر أنه كان يحاول تأجيله قدر المستطاع.
************************
وعموما... هذا ليس موضوعي اليوم...!!!
وإنما موضوعي هو جملة قالها أحمد منصور في الحلقة الأخيرة مع محسوب... وهذه الجملة "فاقعالي مرارتي وأشياء أخرى!!!"... ورغم مرور أسبوعين على مشاهدة اللقاء إلا أنني لا أستطيع تناسي كلام أحمد منصور دون الرد عليه.
يقول أحمد منصور:
أنه بعد إعطاء السيسي مهلة سبعة أيام للقوي السياسية... ذهب السيسي يوم 25 يونيو 2013 إلى قصر الإتحادية وقابل مرسي... وقعدوا لوحدهم في المكتب يتودودوا بالساعات... ثم خرجا من اللقاء سعداء وكأن شيئا لم يحدث...
ويقول منصور: أن السيسي دخل مكتب الرئيس "بدون أن يكون معه سلاحه"... وكان خارج المكتب العديد من أنصار مرسي ومعاونيه!!!
يعني الفكرة "العبقرية" لأحمد منصور لإفشال الإنقلاب وإنجاح الثورة وإسقاط الدولة العميقة والمجلس العسكري هي...
أن يستغل مرسي وجود السيسي في مكتبه "بدون سلاحه" ويستدعي بعض أعوانه من خارج المكتب... فيعطوا السيسي علقة محترمة... أو حتى يقتلوه (!!!!) وكهذا يتخلص مرسي من السيسي ويكون أفشل الإنقلاب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لاحظ أن قائل هذا الكلام ليس توفيق عكاشة أو عمرو أديب وإنما الإعلامي "الكبير" أحمد منصور... وهو إن دل على شئ فإنما يدل على سذاجة وسطحية الإعلاميين... حتى "الكبار" منهم...
فلو كان الأمر بهذه البساطة والسهولة والسطحية... لكان العبد لله رئيسا لمصر من أربعين سنة!!!
الأمور ليست بهذه البساطة يا مشايخ...
***************************
إسمع مني يا حضرة الخبير الإستراتيجي...
مكتب رئيس الجمهورية... وجميع مكاتب وغرف (بما فيها دورات المياة) قصر الإتحادية وجميع القصور الرئاسية مراقبة ومسجلة صوت وصورة من قبل المخابرات العامة والمخابرات الحربية وعدد غير محدد من المخابرات الأجنبية... وكذلك جميع مقرات ومكاتب الإخوان ومنازل القيادات فيها مراقبة ومسجلة صوت وصورة... وكذلك جميع الإتصالات التليفونية والإلكترونية لأي شخص له وزن في مصر... كل شئ مراقب ومسجل...
وطبعا الدكتور محمد مرسي كان يعرف ذلك... كان يعرف أن كل ما يقوله ويفعله كان مراقب ومسجل...
فعندما تعيب على الدكتور مرسي ما فعله وما لم يفعله... فعليك أن تضع نفسك في حذاءه... وتعلم أن العدو يراقبك ويعرف كل ما تقول وتفعل... فالمشكلة هي ما يمكنك فعله لخداع العدو والتغلب عليه... وفي ظل هذا الحصار المطبق ستجد أنك لا تستطيع فعل الكثير..
**************************
تسألني: و ما هو دليلك على أن الرئيس مرسي كان مراقب ومسجل له كل قول وفعل... وأنه هو نفسه كان يعرف ذلك ويتصرف على هذا الأساس؟
أقول لك: لن أعطيك دليل واحد... وإنما عشرة أدلة:
1. عندما عرض مرسي على الخائن العام عبدالمجيد محمود أن يترك منصبه ويتولى سفيرا في الفاتيكان... ووافق... ثم عاد ورفض (بعد ضغط مباشر من السيسي)... وأنكر أن يكون قد وافق...
وقتها خرج عصام العريان وأعلن أن "جميع إتصالات مكتب الرئاسة التليفونية مسجلة"... فقامت الدنيا ولم تقعد في الإعلام الفاشخ والقضاء الشافخ أن هذه جريمة كبري وتجسس على المواطنين ومخالفة جسيمة للدستور... بعدها بأيام خرج ياسر على متحدث الرئاسة لينفي وقال أن "مؤسسة الرئاسة لا تسجل المكالمات التليفونية".
ماذا تفهم من هذه المعلومة؟ عصام العريان يقول "جميع إتصالات مكتب الرئاسة التليفونية مسجلة"... بينما ياسر علي يقول "مؤسسة الرئاسة لا تسجل المكالمات التليفونية"... الإستنتاج الوحيد هو أن المكالمات يتم تسجيلها ولكن ليس بمعرفة الرئاسة وإنما جهة أخرى: المخابرات الحربية مثلا؟؟!!!
فالحقيقة أن كلام عصام العريان لم يكن موجها لعبد المجيد محمود وإنما كان موجها أساسا لعبد الفتاح السيسي وكان يقول له: "نحن نعرف أنك تتجسس على الرئيس وتسجل مكالماته"... ولذلك ثارت ثاْئرة السيسي وأطلق كلابه في الإعلام والقضاء للتشويش على الموضوع...
2. عندما تولى النائب العام "الملاكي" طلعت عبدالله منصبه... كان من أول ما فعله هو تركيب دائرة تلفزيونية مغلقة في مكتبه وتكلفت ثلاثمائة ألف جنيه... وقتها أيضا قامت قيامة الأعلام الفاشخ والقضاء الشافخ وإتهموا الرجل أنه قام بتركيب أجهزة تنصت وتصوير لإستخدامها في إبتزاز الشرفاء (!!!)... مع أن تركيب دائرة تلفزيونية مغلقة هو أمر عادي وموجود في مكاتب نظار بعض المدارس وفي محلات السوبرماركت الكبرى وبعض محطات البنزين...
أما سر الغضب الإعلامي/القضائي/السيساوي فهو أن الرجل أوكل المهمة لشركة أمن قطاع خاص (بدون علم المخابرات)... وأن النظام الجديد تسبب في تعطيل عمل أجهزة التجسس والتصنت التي كانت موجودة في المكتب قبل ذلك... فكل مافعله النائب العام الملاكي هو أنه حصل على "إستقلاله" فعلا... وهو ما أغضب السيسي أشد الغضب.
3. عندما كان الناصحون يلتقون بالدكتور مرسي ويطالبوه بالمواجهة أو إقالة السيسي إلخ... كان دائما ما يصمت... أو ربما يبالغ في الدفاع عن السيسي والعسكر... بطريقة قد يعجب لها أعوانه وأنصاره... كان يتعمد ذلك لأنه يعرف جيدا أن السيسي يسمع ويسجل كل ما يقوله...
4. شهد الجميع... بما فيهم محسوب وزير الشؤون القانونية... وكذلك جميع مستشاري الرئيس (حتى من قيادات الإخوان) أن الرئيس مرسي أصدر الإعلان الدستوري "المستبد" دون تشاور أو إستشارة أحد... وأنه هو الذي كتب الإعلان بنفسه (وهو ما يفسر ركاكته من الناحية القانونية) ولم يعلم به مخلوق على الإطلاق قبل إعلانه... لماذا؟
لأن الإعلان الدستوري كان خطوة هامة جدا في إحباط محاولة المحكمة الدستورية حل مجلس الشوري والجمعية الدستورية وإعادة السلطة التشريعية للمجلس العسكري...
كان على مرسي إحباط مؤامرة المحكمة الدستورية (الأسطى عدلي منصور تحديدا) لإفشال الثورة... لكنه كان يعلم أن السيسي كان يتجسس عليه... ولذلك لم يكن في مقدوره مناقشة الأمر مع أي مخلوق... أراد مرسي أن يضربهم ضربة مفاجئة... وبالفعل نجح في ذلك... وتراجع فيما بعد عظ£ن الإعلان الدستوري هذا... ولكن بعد أن كان قد نجح في إحباط المؤامرة ونجح في عرض الدستور الجديد للإستفتاء...
كان منهج عمل الرئيس مرسي هو "إستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان"... لأنه كان يعرف أن السيسي يسجل كل ما يقوله... كل كلمة وفعل بدون إستثناء.
الحقيقة أنني كنت أشفق جدا على الدكتور مرسي في هذه السنة... فلاشك أن كان يشعر بعزلة قاتلة... عزلة ولا الحبس الإنفرادي... عزلة عندما تشعر أنك لا تستطيع أن تبوح بأفكارك لأي مخلوق دون أن يكشفك العدو.
5. بعد الإنقلاب سرب الإنقلابيون أنفسهم أن الدكتور مرسي إتصل يوم ظ£ يوليو بقيادات أمريكية ودولية على مستوي رفيع ("ليطلب منهم النجدة"!!!)... لكن هذه المعلومة في حد ذاتها تثبت أنهم كانوا يتجسسون على الرئيس... فكيف الخروج من هذه الورطة؟؟؟
قال إيه: السيسي هو الذي أعطى مرسي جهاز موبايله (جهاز مرسي كان قاطع شحن!!!؟؟؟) ليجري منه إتصالاته (يا حونين!!!) ثم عاد بعد ساعتين ليواجهه بنص ما قاله مرسي في المكالمات!!! وهكذا فالسيسي لم يكن يتجسس على مكالمات مرسي وإنما كان يتجسس على مكالمات تليفون السيسي... وهذه حرية شحصية!!!!
وفيه حمير إبتعلت هذا الكلام ولم تسأل كيف للسيسي أن يتجسس على رئيسه!!!
6. بينما كانت الداخلية "منهارة ومتبهدلة" ومعنويات أفرادها في الحضيض (!!!) وبينما كان الناس يقتحمون مقر أمن الدولة في مدينة نصر ويتفحصون (ما تُرك عمدا) فيه من ملفات... كانت مباحث أمن الدولة تعمل على قدم وساق في تسجيل ومراقبة جميع إتصالات "النوشتاء"... وتم تسريب بعض تلك الإتصالات إعلاميا بعد الإنقلاب... فهل يعقل أنهم كانوا يسجلون مكالمات عبدالرحمن يوسف ومصطفى النجار في نفس وقت إقتحام مقرات أمن الدولة... ولكنهم يتركون قائد التنظيم الدولي الإرهابي المحظور داخل قصر الرئاسة بدون رقابة؟؟؟!!
والحقيقة أن إختراق الرئيس أمنيا ليس معاملة خاصة للرئيس محمد مرسي... وإنما لقى كل حكام مصر نفس المعاملة:
7. المخابرات البريطانية كانت تتجسس على الملك فاروق... وعندما إكتشفت إتصاله بهتلر ذهبت الدبابات البريطانية (سنة 1942) لأجبار فاروق على التخلي عن الحكم بالقوة... ولما وقف الجيش المصري يتفرج على الملك ولم يتدخل للدفاع عنه إضطر فاروق لإعطاء كل التنازلات والضمانات المهينة مقابل أن يتركوه في الملك... وفيما بعد إنتقم فاروق من الجيش عبر توريطهم في حرب فلسطين (1948) وهو يعلم مؤكدا بهزيمتهم (كما شرحت في مقال سابق) عقابا للجيش المصري الذي خذله ولم يدافع عنه.
8. أما ناصر فكان يعلم أن المخابرات العامة والحربية يتجسسون عليه في مكتبه في الرئاسة لصالح عبد الحكيم عامر... ولذلك كان يجرى جميع المقابلات الهامة في بيته بشارع الخليفة المأمون بمنشية البكري... ظنا منه أن بيته أكثر أمنا... لكن إتضح فيما بعد أن مربية الأطفال (الدادة التي كانت تغيير الكافولة لعبد الحكيم وهدى!!!) كانت جاسوسة للألمان ودست أجهزة تنصت داخل بيته!!
9. ربما يكون السادات قد نجح في تفادي التجسس الداخلي عندما ضرب "مراكز القوى"... لكنه هو نفسه كان "مسرب" و "ما تتبلش في بقه فولة"... وليس أدل على ذلك من أن خطة العبور كانت معروفة بكامل تفاصيلها قبل موعدها بعامين... أما موعد العبور باليوم والساعة فكان معروف للإسرائيلين بثلاثة أشهر مقدما... وكان مصدر التسريب هو السادات نفسه (كما وضحت في مقال سابق).
10. أما مبارك... فكان إختراقه إستخبارتيا ليس مجرد إشاعات أو أقوال غير مؤكدة... بل كان حقيقة تتداولها الصحف... ففي أوائل حكمه كانت صحف مثل الوفد والشعب والأحرار تكتب في الصفحة الأولى مانشيت رئيسي أن الرئيس مخترق مخابراتيا... بل وكان طلبة الجامعة يخرجون مظاهرات إحتجاجا على إختراق الرئيس أمنيا...
ولعل أوصح مثال على ذلك كان في أعقاب إختطاف السفينة الأيطالية أكيلي لاورو سنة 1986 وقيام الخاطفون الفسلطينيون بقتل راكب أمريكي على متنها... فلتفادي التورط في مسخرة مثل مذبحة مطار لارناكا في قبرص (قتلنا الخاطفين والمخطوفين حتى نحافظ على حياة إطارات الطائرة!!) وصلت الحكومة لإتفاق بإطلاق سراح الرهائن مقابل خروج آمن للخاطفين... إلا أن الأمريكان كانوا يتجسسون على إتصالات مبارك من داخل قصر الرئاسة... وعرفوا بالخطة... فأرسلوا طائرات مقاتلة إعترضت طريق الطائرة المصرية التي تحمل الفلسطينين وأجبروها على الهبوط في صقلية... وكانت هذه عملية القرصنة الجوية الأكبر في التاريخ... فلا يذكر التاريخ أن طائرات مقاتلة إعترضت طائرة مدنية إلا في هذه العملية "السرية" التي لم يكن يعلم بها إلا مبارك ودائرة ضيقة حوله.
ولكن الحقيقة أن التجسس غير قاصر على حكام مصر أو العرب... فمن تسريبات ويكيليكس وسنودن... نعرف أن جميع حكام الدول المهمة في العالم وجميع كبار المسؤليين وزوجاتهم يتعرضون للتجسس... ويستوي في ذلك المصري والأندونيسي والصيني والألماني والفرنسي...
فأنت عندما تتولى منصب مسؤول في أي دولة في العالم تعلم مسبقا أن هناك جهات عديدة تسجل عليك كل ما تقول وتفعل بالصوت والصورة (طبعا هذا بخلاف الملكان الجالسان فوق كتفيك)... وإنعدام الخصوصية شرط أساسي من شروط السلطة...
حتى السيسي الآن... هناك من يتجسس عليه الآن... ويسجل عليه كل ما يقول ويفعل... فهو ليس على رأسه ريشة!!
****************************
نرجع لفكرة أحمد منصور "العبقرية"... ماذا لو كان الدكتور مرسي قد أحضر عبد الفتاح السيسي (بدون سلاحه!!!) إلى مكتبه... ثم أحضر مجموعة من الفتوات ليعطوه علقة معتبرة؟؟؟
الإجابة الأبسط هي أن الضابط الذي يتابع التسجيل صوت وصورة كان سيتصل بقائد الحرس الجمهوري... فيأخذ ذلك الأخير عدد من الجنود وفي أقل من دقيقتين يقتحم مكتب الرئيس ويقتله هو ومن معه... وتظهر التسجيلات المصورة في الإعلام وتثبت أن الرئيس كان مجرم بلطجي وكان يريد قتل القائد العام للقوات المسلحة!!!
رجاء... كفاية سذاجة... وكلام عبيط... وليحاول كل واحد أن يفكر قبل أن يتكلم...
ضع نفسك محل الرئيس مرسي... وخذ في الإعتبار ومن حيث المبدأ أن السيسي (وأطراف أخرى عديدة) يعرفون كل ما تقول وتفعل...
طبعا هناك حل... وهو ما كان يفعله مبارك... وهو أن يقضي وقته في شرم الشيخ... فالهواء الطلق وصوت أمواج البحر هما أفضل وسيلة للتشويش على أجهزة التنصت... ولعل هذا هو السبب الرئيسي في سفريات الرئيس مرسي المتعددة للخارج... فقد كانت تلك السفريات هي الفرصة الوحيدة ليتشاور مع معاونيه ويفكر بصوت عالي دون خوف من أن يكون السيسي يسمعه!!
*************************
أما العبد الفقير إلى الله...
فأرى أن الدكتور محمد مرسي كان عبقرية فذة... ولن يتكرر في القريب العاجل... كما أنه كان ناجح جدا... ولم يرتكب ولو غلطة واحدة في سنة حكمه...
بدليل أنه إستطاع أن يصمد في هذا البحر من أسماك القرش... سنة كاملة... سنة كاملة وحده... بدون أي مساعدة... ولا حتى شعب يسانده...
أما كونه خسر المعركة في النهاية... فهذا شئ منطقي (وهو نفسه كان يعرفه ويتوقعه)... فزمن المعجزات إنتهى بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم...
وميزان القوة كان مختل تماما...
فكيف تنتظر من شخص واحد أعزل أن يهزم 600 طائرة و 2000 دبابة و 10000 مدرعة ونصف مليون عسكري ونصف مليون أمن مركزي ونصف مليون بلطجي... وكذا مليون من الفاسدين والمرتشين... والأسخم شعب متخاذل جبان...
الرئيس مرسي جاهد جهاد أسطوري... في ظل معطيات المعركة...
ولن يعرف قيمة الإنجاز الذي قام به مرسي إلا منصف... أما أصحاب التفكير السطحي مثل أحمد منصور ومحمد محسوب (وغيرهم كثير) فسيستمرون في الإعتقاد أنهم "بيفهموا أحسن من الإستبن"...
ولا حول ولا قوة إلا بالله.


https://www.facebook.com/fouad.ibrah...59470707629660

 

 

[حشيش]

مقال محترم ورزين وكلام عاقل في زمن المجانين - شكراً نزيه على مشاركته
- كل من شاركوا في الإنقلاب على الرئيس مرسي رحمه الله من المثقفين بيلعنوا نفسهم دلوقتي - كلهم بلا إستثناء إلا الأفاقين والمنتفعين ومن باعوا ضمائرهم وهؤلاء سيبيعوا أى شيئ لمن يحقق لهم مصلحة أكبر - بالمناسبة لم أعتبر يوماً أحمد منصور إعلامياً (كبيراً) كما ورد في المقالة!

يمكن أكثر ما يحيرني فى مواقف الدكتور مرسي رحمه الله هو مدحه للجيش والشرطة قبيل أيام من الإنقلاب العسكري عليه ووصفه لهم بـ (عندنا رجالة زى الدهب فى الجيش والشرطة)!