هل سينجح المشروع الفارسى لإيران أم سيقضى عليه الطموح النووى ؟ - الصفحة 7 - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > شؤون عربية ودولية

    شؤون عربية ودولية
    منتديات المطاريد ... شؤون عربية ودولية

    شؤون عربية ودولية

    هل سينجح المشروع الفارسى لإيران أم سيقضى عليه الطموح النووى ؟


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 15th July 2015, 01:30 AM ysma غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 61
    ysma
    Colonel
     






    ysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond repute

    ysma's Flag is: Canada

    افتراضي

    أنا : ysma






    ( وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران 103


    و بعد كده العرب تشتم فى إيران و تقول عليهم مجوس, طيب ياريت يطلعوا مجوس...مجوس مسلمين... عشان يرموا العرب فى حفرة النار التى ستأكلهم من كثر شتائمهم.....

    و آآآهٍ من مجوسه...

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 15th July 2015, 09:40 PM محمد علي عامر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 62
    محمد علي عامر
    Brigadier General
     





    محمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond reputeمحمد علي عامر has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : محمد علي عامر





    .




    -أعود مرة أخرى للأتفاق النووي لأني ألاحظ أمرين يهملهما صفا المحللين أعني الخائفين من نتائجه والفرحين به. والخائفون نوعان والفرحون نوعان.

    2-وما سأبينه نوع خامس يختلف عنها للاسباب التي سأعرضها وتتعلق بما أهمل: أولا بسلوك الشعب الإيراني مستقبلا لا الملالي وثانيا بثورتي سنة العرب : الربيع والعاصفة.

    3-ولأبدأ بالخائفين. فإسرائيل ليست خائفة رغم الكوميديا التي تجيد لعبها فهي تبتز أمريكا لتحصل على فوائد أكبر في ما تتوهمه من اقتسام للسلطان على الإقليم.

    4-فمن يملك مئات القنابل النووية لا تخيفه قنبلة لم تصنع بعد وحتى إذا صنعت فسيواجهها الغرب كله بدعوى منع تكرار الهولوكوست. إنها لا تخيف من يعرف بحق موازين القوة.

    5-لكن تقاسم الدور البوليسي في الإقليم هو موضوع الابتزاز لأن إسرائيل تتفوق على إيران بالقوة العنيفة وإيران تتوفق عليها بالقوة اللطيفة: إذ إيران من نفس الحضارة وإسرائيل غريبة عن المنطقة.

    6-والغرب يعلم أن التخريب بالقوة اللطيفة وخاصة إذا كانت من نفس الحضارة أكثر فاعلية من التخريب بالقوة العنيفة خاصة إذا كانت من حضارة مختلفة: فتخريب إيران يفعل في الأرواح ويساعد على إفساد النهضة الإسلامية (ولها تجربة سابقة سواء مع المغول أو مع الصليبيين).

    7-أما القوة العنيفة وخاصة الأجنبية فهي بالعكس يمكن أن تحفز قوة المسلمين والسنة فتكون النتيجة معكوسة. فأراد الغرب الجمع بين القوتين في "بولسة" الإقليم.

    8-وهذا ما تخشاه إسرائيل: أن ينقلب الدور فتكون إيران هي الشرطي وتكون إسرائيل مساعدة الشرطي بعكس ما كان عليه الأمر في زمن الشاه. إيران تخرب الأرواح وإسرائيل تكون مجرد هرواة بيدها وبيد الغرب.

    9-لذلك فإسرائيل مهتمة بمنع إيران من جمع القوتين حتى لا ينحصر دورها في الهراوة التي تستعمل عسكريا لمنع تكون أي قوة عربية أو تركية لتحول دون دورهما الإقليمي.

    10-ولما كانت إسرائيل حاليا ذات يد طولى في مطابخ القرار الغربي فإنها لن تسمح بذلك وهم أرضوها بمنع جمع إيران بين القوتين في انتظار حل آخر.

    11-أما الخائف الثاني فهو العرب. والخوف العربي مشل وليس محركا لعلتين: أولا لتعددهم وتنافرهم وثانيا لأن ما يصلحه بعضهم يفسده البعض بمنطق الأخوة المتناحرين على الميراث.

    12-وحدة العرب مستحيلة لأن الخونة بينهم أكثر من المخلصين. ويبقى أمل في دولتين على اساس السنية لا القومية وهذا أفضل. إنـهما: السعودية وتركيا لأن الاتفاق يهدد دورهما بل ووحدة أرضيهما.

    13-فإذا إدركت السعودية وتركيا تهديد الأتفاق ليس لدوريهما فحسب بل لوجود دولتيهما كذلك بالطائفية الدينية للأولى والطائفية العرقية للثانية فإن الخوف قد يصبح محركا.

    14-وحينئذ فإن الغرب سيجد أن المعادلة تغيرت ويضطر لأحد حلين: فإما مزيد من الفوضى الخلاقة أو ما أتصور أنه سيفضله هو الحد من دور إيران وفرض التطبيع مع إسرائيل بحل المشكل اعتمادا على مبادرة المرحوم الملك عبد الله.

    15-أما الفرحون فهما نوعان كذلك: روسيا التي تتوهم أن إيران بعد التطبيع مع الغرب ستبقى مبجلة لها. وهذا من غباء بوتين الذي يظنه الكثير داهية.

    16-توقعي أن الشعب الإيراني بعد أن يتحرر من عائق العزلة فيحصل التواصل مع الغرب ومع شركاته الكبرى لن يفضل التخلف الروسـي في تعاملاته وإعادة البناء على التقدم الغربي.

    17-وإذن فالشركات الروسية وكل الوعود بالعقود ستتبخر وسيخرج بوتين بخفي حنين من الاتفاقية لأن التغريب الإيراني القديم سيعود ليسيطر وحده خاصة والشباب يشتاق لنموذج العيش الأمريكي.

    18-أما الفارح الثاني فهو الملالي والحرس الثوري لأنهم يتصورون انهم ضمنوا بقاء النظام والتسلط المزعوم ثوريا والذي سيفقد كل حججه لأن الشيطان صار ملاكا بالنسبة إلى الشباب. وهذا هو بيت القصيد: ظني أنهم نسوا الشباب الإيراني.

    19-ما أتوقعه هو أن رجال الأعمال والشباب والنخب كلها ستعتبر الفرصة سانحة للتحرر من نظام الملالي ومن حرس الثورة في أقل من المهلة المعطاة لهم.

    20-قبل نهاية مهلة إيقاف المشروع النووي سيقع للنظام الإيراني مثلما وقع للنظام السوفياتي: سينهار من الداخل لزوال كل الحجج لمنع الديموقراطية والرفاهية.

    21-وإذن فإيران بين حلين: إما أنها تتحول إلى ديموقراطية وتمكن شبابها من حياة مترفهة مثل الخليج فيسقط النظام والحرس الثوري أو تسقط في حرب أهلية وتتفكك بحسب القوميات التي فيها. style="text-align:

    right;">22-فإيران هي أكثر بلاد الإقليم هشاشة بسبب النظام السياسي وبسبب البنية العرقية والتطرف الطائفي: أي إن كل ما تفعله الآن خارجيا سيصبح من الآن فصاعدا داخليا.

    23-لكن سلوك سنة العرب الذي من هذا النوع بدأ مع الربيع العربي وظهرت لدينا الظاهرتان المتوقعتان لإيران الثورة المضادة والثورة: حرب أهلية لأجل الديموقراطية.

    24-وحظوظ النجاح عندنا أكبر منها عندهم لعلتين: فأولا لأن بعض الأنظمة العربية تمكنها ثروتها من أن تحقق الإصلاح الذاتي دون حاجة لثورة فتضعف مساعدتها للثورة المضادة .

    25-ولما يصلح أغنياء العرب نظامهم فإنهم لن يعتبروا الثورة حربا عليهم بل بالعكس فإنه يكون بوسعهم لمنع العدوى تلهية أصحابها بالإغراء التنموي فيقل التطرف الثوري.

    26-ذلك هو الرأي الذي أخالف به التحليلات بصنفيها الخائف والفارح وليس هو نبوءات بل هو محاولة فهم مجريات الأحداث انطلاقا من قناعة بكونها ذات قوانين تحكمها.

    27-والقوانين كلية وليست خاصة بشعب دون شعب حتى وإن تنوع ظهور فاعليتها. النظام الإيراني وحرس الثورة أفسد من النظام المصري من ناصر إلى السيسي وعسكرهما.

    28-لذلك فبمدأ الصمود الذي حافظ على النظام المصري والعسكري طيلة 60 سنة كان دعوى الثورة والتصدي لأمريكا والعداوة المزعومة لإسرائيل وكذبة تحرير فلسطين. وكذلك يعمل نظام الخميني لكنه أقصر عمرا (لا وجود لصراع القطبين ولا وجود لعدم الانحياز).

    29-فالتصدي لأمريكا ستنهيه الاتفاقية وسيطرة الحرس سينهيها الشباب الذي يريد الحرية والكرامة. لذلك فالنظام سينهار حتما ومليشياته العربية كانت تتمعش من مقاومة إسرائيل سيسبق انهيارها لأن النظام سينشغل عنها بهمومه.
    30-وإذن فالاتفاقية هي شهادة وفاة أحزاب الله. لم يبق لزميرة حق مناوشة إسرائيل فاللعبة انتهت (وهذا من شروط الاتفاقية) ولم يبق له إلا جعل احتلالـه للبنان علنيا.

    31-وهو قد بدأ فتلك هي معركة الزبداني: زميرة وبشار لم يبق لهما إلا تكوين دويلة في المناطق العلوية والشيعية. والخطر كل الخطر يهدد وحدة لبنان وسوريا.

    32-لكن "من يحسب وحده يفضل له" كما يقول المثل التونسي: فالثورة السورية ستنتصر بعد أن تنشغل إيران بهمومها الداخلية التي لن يطول انتظارها.

    33-ومعتوه المسيحيين في لبنان الذي يتوهم نفسه الجنرال دو جول سيفقد كل أوراقه ويأتي دور عقلاء المسيحيين لكي يحموا لبنان مع سنته ويصبح زميرة حتى في طائفته منبوذا لأن شيعة لبنان بدأت تعي حجم الورطة.

    34-والسؤال: ما المبدأ الموحد الذي استند إليه في هذا التصور الذي يخالف الخائفين من الاتفاقية والفرحين بها؟ إنه-وقد تعجبون-ما حصل من تلاق بين فرعي السنة بفضل عاصفة الحزم.

    35-فالتلاقي منة إلهية بل هومكر إلهي خير: من كان يظن أن البلد الأساسي الذي مول الثورة المضادة وأعان الانقلاب في مصر أنقذه الله بملك صالح وقيادة شابة أدركت حقيقة الخطر؟

    36-من كان يتصور أن الوهابية والإخوانية (أهم أعمدة السنة حاليا) تصبحان في خندق واحد ضد الخطر الذي يهدد الثورة حتى ومن سبق فـمولوا الثورة المضادة؟ أليس هذا معجزة؟

    37-عاصفة الحزم من المكر الإلهي الخير: لا يمكن للسعودية أن تقطع يد إيران التي تهدد وحدتها من دون حلف مع القوة الثانية في اليمن أي الإخوان وفي كل الإقليم.

    38-لكن الأهم من ذلك: كيف يمكن للسعودية أن تبقى إذا نجح السيسي وهو الحليف الحقيقي لعدوي الإسلام: إيران وإسرائيل وحتى بقايا الصليبية خاصة إذا وعدوه بنصيب من الغنيمة؟

    39-فالخطر القادم من اليمن يهدد الحدود. لكن الخطر القادم من مصر السيسي يهدد الوجود: كيف؟هل يمكن تصور السعودية من دون السنة وخدمة الحرمين؟

    40-فإذا لم تحم السعودية السنة فإنها تفقد رسالتها ولن تكون لها أدنى شرعية في خدمة الحرمين: من دون هذا الدور ينفرط عقدها فتعود إلى القبلية.

    41-ذلك ما أتمنى أن يوضع نصب أعين قياداتها السياسية والتربوية والثقافية والاقتصادية وخاصة الدينية ليدركوا روح بلادهم مع الثروة المادية.

    42-بعد أن بينت الأصل الموحد لعناصر التحليل المخالف لتحليل الخائفين من الاتفاقية وتحليل الفرحين بها أريد أن أختم بوصف منهجيته: الانطلاق من طبائع الأشياء وقراءتها بمنطق السياسة.

    43-بكلمة واحدة: لو كنت في وضع السياسي الذي يضع استراتيجية الفعل فإنـي سأعتبر ما ذكرت من العناصر في معادلتي لأضمن النصر على الأعداء. ليت القيادات تفعل.


    أبو يعرب المرزوقي






























    .

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th July 2015, 03:08 AM ysma غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 63
    ysma
    Colonel
     






    ysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond reputeysma has a reputation beyond repute

    ysma's Flag is: Canada

    افتراضي

    أنا : ysma





    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد علي عامر
    .
    فإذا لم تحم السعودية السنة فإنها تفقد رسالتها ولن تكون لها أدنى شرعية في خدمة الحرمين: من دون هذا الدور ينفرط عقدها فتعود إلى القبلية.
    .

    السعودية نفسها أكبر مدمر للتيار السنى و هذا يحدث فعلياً فى ليبيا و مصر و الشام و اليمن, و أكبر المستفيدين التيار الشيعى و الذى عمد على حماية الديار السنية - بالرغم من إدعاء بعضهم عكس ذلك , لو كانت السعودية تحمى التيار السنى لما تدخلت فى تدمير الإخوان المسلمين و تدمير حماس و سوريا و اليمن... المسلم الذى يريد التحكم فى بلاد المسلمين يقوم على إعمارها و ليس خرابها....

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 16th July 2015, 11:23 AM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 64
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    الاتفاق النووي الإيراني.. المضامين والنتائج والاعتراف المتبادل بالفشل

    "يمثل الاتفاق حول برنامج إيران النووي درسًا في فن التوصّل إلى تسويات معقولة تحقّق جزءًا من مطالب أطراف الصراع ومصالحهم"

    "في حال انتهاك إيران بنود الاتفاق، ثمة مواد تنص على عودة فورية إلى العقوبات الدولية والأميركية عليها"

    "موافقة طهران على عدم بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم 15 عامًا، في حين ستستمر عمليات التفتيش القوية لسلسلة تعدين اليورانيوم، وتخصيبه 25 عامًا."

    ------------------------

    بعد واحدٍ وعشرين شهرًا من المفاوضات الصعبة التي أعقبت التوصّل إلى اتفاق الإطار في جنيف في نوفمبر/تشرين ثاني 2013، وبعد عدة تمديدات للمهلة حتى الموعد النهائي للاتفاق، أعلنت مجموعة القوى الكبرى 5+1 (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا) عن التوصّل إلى اتفاقٍ نهائي مع إيران حول برنامجها النووي، ينص، في مبدئه العامّ، على رفع العقوبات الدولية عن إيران، مقابل تخليها عن الجوانب العسكرية لبرنامجها النووي. وفي حين رحّبت أطرافٌ دولية عديدة بالاتفاق، تحفظت أطرافٌ أخرى، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ "الخطأ التاريخي".

    الإطار العام
    يمثّل الاتفاق المرحلة الثالثة والأخيرة من المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران، بعد الاتفاق الانتقالي في جنيف في نوفمبر/تشرين ثاني 2013، ثم اتفاق الإطار في لوزان/ سويسرا في إبريل/نيسان 2015. وكما في اتفاق الإطار، يقوم الإطار العام للاتفاق النهائي ( 159 صفحة ما بين وثيقة الاتفاق الأساس وخمسة ملاحق تقنية) على تقييد البرنامج النووي الإيراني الذي يصرّ الغرب على أنّ له أبعادًا عسكرية، في حين تصر طهران على أنه سلمي، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية والمصرفية المفروضة عن إيران، بعد التأكد من وفائها بالتزاماتها بموجب الاتفاق. كما يعزّز الاتفاق الإجراءات والضمانات الرقابية الصارمة على الأنشطة والمنشآت النووية الإيرانية، ويضع قيودًا على مستوى تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم، ويحدِّد عدد أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران. وبهذا، تأمل الدول الغربية زيادة فترة الإنذار قبل محاولة إيران صناعة قنبلة نووية (breakout) من شهرين، في الوقت الحالي كما تقول الولايات المتحدة، إلى عام على الأقل، ما يوفِّر وقتًا أطول لاتخاذ الولايات المتحدة وحلفائها إجراءات للحيلولة دون ذلك. وفي حال انتهاك إيران بنود الاتفاق، ثمة مواد تنص على عودة فورية إلى العقوبات الدولية والأميركية عليها.

    ولن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ، خصوصًا الشق الذي ينص على رفع العقوبات الأممية عن إيران، حتى تصدّق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على وفاء إيران بالتزاماتها الواردة في الاتفاق كافة، خصوصًا ما يتعلق بتطبيق الرقابة الصارمة على أنشطتها ومنشآتها النووية، بما فيها بعض المنشآت العسكرية. ويفترض أن يعرض الاتفاق على مجلس الأمن، في الأسابيع القليلة المقبلة، لتحويله إلى قرارٍ دولي، ترفع بموجبه العقوبات الدولية عن إيران. وقد كانت مسألة رفع هذه العقوبات إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين؛ ففي حين أرادت إيران أن تُرفع فور التوقيع على الاتفاق النهائي، فإنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين أصروا على أن يرتبط ذلك بدخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتصديق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على وفاء إيران بالتزاماتها، وهو ما حدث.

    ولا يقتصر الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني، بل يشتمل، أيضًا، على مسألة حظر مبيعات الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية أو التكنولوجيا المؤدية إليها إلى إيران. وقد كانت هذه، أيضًا، إحدى نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين من جهة، وبين إيران، المدعومة بالموقفين الروسي والصيني. وحلاً وسطاً، اتفق الطرفان على أن يستمر حظر معظم مبيعات الأسلحة التقليدية لإيران خمس سنوات أخرى، في حين يستمر حظر بيع الصواريخ الباليستية أو التكنولوجيا المؤدية إليها إلى ثماني سنوات.
    وتصرّ الولايات المتحدة على أنّ الاتفاق النووي مع إيران لا يتضمن تفاهمات معها حول ما تصفه واشنطن "دعم إيران للإرهاب، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان"، وقد أكّد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنّ الولايات المتحدة ستدعم حلفاءها في المنطقة، وتحديدًا إسرائيل ودول الخليج العربي، للتصدي لأي تصرفات إيرانية تهدّد استقرار المنطقة، أو تزعزعه.

    آليات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي


    لا يشترط اتفاق الإطار في إبريل/نيسان الماضي، ولا الاتفاق النهائي الحالي، على إيران تفكيك منشآتها النووية؛ بمعنى أنّ إيران ستبقى محتفظة ببنيتها التحتية النووية، ما يعني الاحتفاظ بقدرتها على التحول إلى قوة نووية، بعد انتهاء مدة الاتفاق، إذا قررت ذلك. كما وافقت إدارة الرئيس أوباما على "تخفيض" مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب، وليس شحنه إلى الخارج، كما كانت تصر من قبل. وتعدّ هذه النقاط التي تُبقي على المعرفة النووية الإيرانية (Knowhow) وبنيتها التحتية قائمتين، أكثر ما يقلق معارضي الاتفاق. وتجادل إدارة الرئيس أوباما بأنّ تفكيك البنية التحتية النووية الإيرانية كليًا يعدّ أمرًا غير واقعي، ويمكن أن يفجّر فرص التوصل إلى اتفاق، خصوصًا أنّ الأمر يعدّ مسألة كرامة وطنية، وهو محل إجماع في إيران؛ وأي عمل عسكري لإرغام إيران على تفكيك برنامجها كليًا سيكون غير مضمون النتائج، وفي أحسن الحالات، سيؤخر البرنامج سنوات قليلة فحسب، بل قد يؤدي إلى تعجيل إيران ببناء قنبلة نووية للدفاع عن نفسها مستقبلًا. وبديلاً من ذلك، نجحت إدارة أوباما في انتزاع موافقة إيران على أربع آليات رئيسة، كفيلة بأن تغلق جميع "السبل" أمام إيران لصنع أسلحة نووية. ويقول أوباما إنّ هذا الاتفاق مبني "على التحقق وليس الثقة". وهذه الآليات الأربع، بحسب موقع البيت الأبيض، هي:

    1. وضع قيود على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة نتنز.

    2. وضع قيود على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو.

    3. منع إنتاج البلوتونيوم عالي التخصيب في مفاعل أراك.
    ضمان وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أي منشأة في إيران، بما في ذلك المنشآت العسكرية، للتأكد من عدم وجود برامج نووية تسليحية سرية.

    وقد تم الاتفاق على الآليات الثلاث الأولى في اتفاق الإطار في أبريل/نيسان الماضي. وحسب الآليتين الأولى والثانية، وافقت إيران على تخفيض أجهزة الطرد المركزي التي تملكها في منشأتي نتنز وفوردو من نحو 20000 إلى 6104، ستشغل منها 5060 جهازًا فقط عشر سنوات. ولن يسمح لإيران أيضًا، في فترة السنوات العشر، هي مدة الاتفاقية، إلا بتشغيل أجهزة الطرد المركزي القديمة من الجيل الأول. كما لن يسمح لإيران بإجراء أبحاث وأعمال تطوير مرتبطة بتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو مدة 15 عامًا.

    وحسب الاتفاق أيضًا، تزيل إيران أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثاني الموجودة حاليًا في منشأة نتنز، وعددها 1000 جهاز، وتضعها قيد التخزين، تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عشر سنوات. كما التزمت إيران عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67% مدة 15 عامًا على الأقل، وتقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب من عشرة آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام 15 عامًا، ما يساوي قرابة 98% من مخزون إيران الكلي. وأشار الاتفاق، أيضًا، إلى موافقة طهران على عدم بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم 15 عامًا، في حين ستستمر عمليات التفتيش القوية لسلسلة تعدين اليورانيوم، وتخصيبه 25 عامًا.

    وتقول الولايات المتحدة إنّ هذه الإجراءات ستحرم إيران كليًا من القدرة التي تملكها اليوم لبناء عشر قنابل نووية، خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.
    تتعلق الآلية الثالثة بمنع إنتاج البلوتونيوم عالي التخصيب، في مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل، فقد نص الاتفاق على موافقة إيران على إعادة بناء المفاعل وتصميمه، بحيث لا يعود قادرًا على إنتاج البلوتونيوم، وتحويله، بمساعدة دولية، إلى مركز أبحاث للأغراض النووية السلمية، وإنتاج النظائر المشعة للأغراض الطبية والتعليمية.

    وفي ما يتعلق بالآلية الرابعة، والتي تفصّل آليات الرقابة والتفتيش الدولية الحثيثة على الأنشطة والمواقع الإيرانية، عبر مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنها ستجري بموجب التزام إيران البرتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الدولية (NPT)، والتي تسمح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى أي موقع في البلاد، بما في ذلك المنشآت العسكرية، لضمان عدم وجود برنامج أو نشاط نووي سري. وحسب الاتفاق، بمجرد أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبًا إلى إيران، للوصول إلى موقع معين، بناء على معلومات استخباراتية أو شكوك، سوف يكون أمام الوكالة وإيران 14 يومًا للموافقة على ذلك. وإذا لم تستجب إيران لطلب الوكالة خلال تلك المدة، يحال الأمر إلى لجنة مشتركة تتكون من الدول التي تشكل مجموعة 5+1 في المفاوضات، بالإضافة إلى إيران والاتحاد الأوروبي، للنظر في النزاع، وأمام اللجنة مهلة سبعة أيام حداً أقصى للبت في الأمر. وتحتاج اللجنة إلى خمسة أصوات فقط من أصل سبعة لتقرر في الأمر، ما يعني، عمليًا، أنّ القرار سيبقى غربيًا، في حال صوتت روسيا والصين مع إيران. وحسب إدارة أوباما، فإنّ مدة الأربعة والعشرين يومًا، منذ تقديم طلب التفتيش إلى حين الفصل فيه، لا تعد كافية لإيران، للتغطية على أي انتهاك تقوم به.
    -----------------

    خلاصة
    يمثل الاتفاق حول برنامج إيران النووي درسًا في فن التوصّل إلى تسويات معقولة تحقّق جزءًا من مطالب أطراف الصراع ومصالحهم، لكنه يمثل، من جهة أخرى، إقرارًا متبادلًا بين إيران والولايات المتحدة بالفشل حول الأسلوب والنهج الذي اتبعه الطرفان، في العقود الثلاثة الماضية. فإيران تقر بقبولها بالشروط القاسية التي نص عليها الاتفاق، بسبب عجزها عن الاستمرار في تحمّل التكاليف المترتبة على العقوبات الاقتصادية والمصرفية غير المسبوقة التي فرضتها عليها إدارة أوباما والاتحاد الأوروبي منذ عام 2012، والاستنزاف الذي تتعرّض له في سورية والعراق واليمن، وهي تقبل بتفوق الاعتبارات البراغماتية القائمة، والمشتقة من منطق الدولة الإقليمية الداخلة في شراكات دولية، حتى مع "الشيطان الأكبر" على الشعارات الأيديولوجية التي أطلقتها الثورة الإسلامية. أما أميركا، فالاتفاق يمثل إقرارًا بأنّ سياستها لاحتواء إيران ومحاصرتها فشلت في تحقيق أهدافها، وخصوصاً في ضوء الأخطاء الأميركية الكارثية في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما احتلالها العراق عام 2003، ودفعه إلى الفلك الإيراني، وتلكؤها في حل الأزمتين في سورية واليمن، ما سمح لإيران بمدّ نفوذها في البلدين. كما تنسجم هذه السياسة مع توجّهات باراك أوباما المناقضة لتوجهات سلفه جورج بوش الابن في السياسة الخارجية، والتي يطبّقها من دون خوف في فترة رئاسته الثانية، وهي توجّهات تفكيك بؤر المواجهة التقليدية وإحلال الدبلوماسية محل المواجهة والحصار، مع كوبا وإيران، وربما فنزويلا مستقبلًا. الأنظمة العربية هي فحسب التي لم تعد تحصل على إنجازٍ ما في ظل هذه التحولات في السياسة الأميركية؛ في فلسطين مثلًا. فهي منشغلة في كسب أميركا إلى جانبها في الدفاع عن نفسها من حركة الشعوب غير المنظّمة التي تحولت بالقمع إلى حروب أهلية، حتى وجدت نفسها بعد الاتفاق على مقربة من الموقف الإسرائيلي.


    المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    الخليج, الحرب, العرب, إيران

    هل سينجح المشروع الفارسى لإيران أم سيقضى عليه الطموح النووى ؟


    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]