فضائية الأقصى - Al Aqsa Satellite Channel
15 mins ·
#أخبار|
#حماس لم تحن رأسها ولم تهزم
اتهم مستوطنون من كيبوتسات وبلدات غلاف غزة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالاستمرار في خداعهم والضحك عليهم عبر الادعاء بأنه انتصر في الحرب مع حركة حماس في حين بدا الواقع مغايراً.
واستطلعت صحيفة "يديعوت احرونوت" آراء عدد من مستوطني بلدات غلاف غزة والذي عبروا عن سخطهم من الدعاية التي يحاول نتنياهو تسويقها وهي أنه هزم حماس في المعركة الأخيرة (صيف 2014) قائلين إنه لا يوجد شك بانتصار حماس في الحرب.
ونقلت الصحيفة عن "يفعات بن شوشان" التي تقطن كيبوتس "منيف هعسراه" شمالي القطاع استغرابها من ادعاءات نتنياهو بهذا الخصوص متسائلة "
نتنياهو انتصر على حماس ؟ لا يمكن تسمية ذلك سوى ضحك وقح على الذقون".
وأضافت قائلة "
إذا ما اعتقد نتنياهو أنه انتصر في الحرب فإنني ادعوه لقضاء ليلة واحدة في إحدى كيبوتسات غلاف غزة لكي يسمع كيف تستعيد حماس قوتها وتتعاظم، حماس لم تحن رأسها يوماً ولن تحنيه، لست أنا من أقول ذلك، بل على لسان ضباط الجيش الذين يتواصلون معنا".
ويقول آخر "صحيح أنه تم إضعاف حماس ولكنها ترمم نفسها منذ انتهاء المعارك، والأمر الذي لم يحصل قبل عملية الجرف الصامد يحصل اليوم فحماس تبني مواقعها تحت بيوتنا ويقومون بالتدريبات العسكرية على مدار الساعة، حماس ليست بحاجة لمجموعات مساندة، ونتنياهو يثبت مرة أخرى أنه منفصل عن الواقع وعلى ما يبدو فلم يبلغه أحد منذ فترة عن الذي يدور هنا".
في حين شددت "باتية هولين" من كيبوتس "كفار عزة" شرق غزة على أن أحداً لم يهزم حماس؛ قائلة إنه لا يمكن طرح هكذا سؤال وكيف سيقنعنا نتنياهو أنه انتصر على حماس؟.
وواصلت هولين حديثها قائلة " كيف يستطيع نتنياهو الإدعاء بأنه انتصر في المعركة ؟ فحماس هي التي أدارت حياتنا خلال الصيف الأخير وهي التي تديرها الآن، وهي التي حددت موعد وقف إطلاق النار، وقد فرضت كل شيء، والحكومة لم تفرض شيء، وفي هذه اللحظات فأمورنا متعلقة بقرار من حماس لبدء موجة جديدة من الحرب فحماس هي التي فرضت الوقائع وليس بيبي وما يقوله نتنياهو طمس للحقائق فهو لم يفعل شيء على مدار 6 سنوات ".
أما "عميت كاسبي" من كيبوتس "كيرم شالوم" شرق رفح فقد عبر عن اعتقاده أن حماس لا زالت تتنفس وعلى رجليها وأنه وعلى الرغم من الحرب الأخيرة فما حصل هو تأجيل للمشكلة وليس إنهاءها قائلاً "بإمكان حماس الفرح وليس البكاء من تصرفات بيبي؛ فحماس لم تضعف بل ازدادت قوة".
وأضاف أن حماس ازدادت قوة أيضاً في نظر أبناء شعبها، في حين تراجع وضع مستوطني الغلاف إلى الوراء، منوهاً إلى أن الحرب شكلت صدمة نفسية، وليس من السهل اندمالها، وأن حماس لم تخسر بل خسروا هم، على حد تعبيره.
واختتمت الصحيفة تقريرها بمقابلة من إحدى مستوطنات سديروت وتدعى "نيتسا نكنان" التي اتهمت نتنياهو بركوب الموجة وأنه يعاني من مرض الانفصال عن الواقع ولا زال يعتقد الشعب مغفلاً ولا يميز الغث من السمين، كما قالت.
وحذرت من أن المواجهة القادمة في الطريق قائلة "نعلم كلنا أن المواجهة القادمة هي مسالة وقت فقط، حماس تعيد تنظيم نفسها من جديد، ربما تلقت ضربة ما خلال الحرب ولكنها تعافت منها، وبدلاً من التوصل إلى تفاهمات بعد الحرب وإشراك دول العالم فيها فقد مكن نتنياهو حماس من استعادة قوتها دون التزامات ويبقي حماس الآن على نار هادئة وستزيد هذه النار وهذا الهدوء خادع".
يأت ذلك رداً على كليب مصور نشره حزب الليكود مؤخراً وذلك في إطار حملته الانتخابية والذي يظهره بمظهر المنتصر على حماس خلال الحرب وسط تشبيه نجاحه في هزيمة حماس بنجاحه في إحداث تطوير في قطاع الموانئ وسلطة البث التلفزيوني وقطاع الاتصالات الأمر الذي أثار حفيظة وسخط معارضيه.