حرب اليمن

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان ممكن يا دكتور تدينا تصورك الشخصي في هذه الحرب وهل اخطأ عبدالناصر ام لا

أخي عزيزي أستاذ رمضان

كما عهدتني ... كلمة الحق ... أمام الله وأمام الضمير

وجهة نظري بالنسبة لحرب اليمن هي التالي ، سواء دعمتها "الأخبار بأن الموساد ورطوه وجروا رجله في الحرب أو لا ... وسواء ايدتها الأخبار بأن ال سي آي إيه ، قامت بتوريط عبدالناصر في الحرب" ..



1 - لقد أخطأ عبدالناصر في التدخل في اليمن ...
ومهما كانت العوامل الجيو-أستراتيجية وقتها ...
كان لتطور مصر في حرب اليمن أثر سلبي فظيع ... علي كافة الأقتصاد المصري وعلي مشاريع التنمية وعلي معنوية الجيش ..

لم ولن أكن من مؤيدي التدخل العسكري في اليمن أو الدول العربية الأخري ...

لقد فشلت هناك ... وقبلنا بسنوات ... إنجلترا رغم تواجدهم في المنطقة عشرات السنين ... وقبلهم آخرين

وصل الــغـــرور بمصر إلي أنها أصبحت "دولة عظمي" ... في التفكير ... وكانت هناك نية بالتعويض عن خسارة وفشل الوحدة .. وأعتقد أن بعض العوامل "التاكتيكية" قد لعبت دور كبير في تدخلنا عسكريا في هذه الحرب .... والهدف كان ... إبعاد خواطر "نقمة" قوية ... أو بمعني أوضح ... "إحتمال إنقلاب" عسكري

لا يمكن أيضا نسيان العوامل الخارجية وتأثير "المخابرات الأمريكية" علي مجري الحداث هناك ... فقد كان الخطر الناصري أمام أبواب حقول البترول الضخمة .. التي تبين لنا الأيام الحالية ... مدي أهميتها

جملة واحدة

ليس لنا في الطور أو الطحين في اليمن وتدخلنا العسكري ... خطأ إستراتيجي وقيادي كبير ... مهما قرأنا عن تأويلات ... ومشاعر ... وقومية وما شابه


كان من الأفضل أن نركز علي مــصـــر .... أولا ...
وخاصة بعد فشل "الوحدة" .... "بسببنا" أيضا


د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

نتفق سويا علي ذلك ... ولا خلاف عليه ، مهما إمتعض غيرنا ..

فنحن الأن ... نتطرق إلي تاريخ مصر ... وهذا أهم لي من أي تاريخ وأي مباديء قومية ، ستأتي أهميتها ، بعدما نعالج مشاكلنا أولا


ومن الأفضل لمصر أن تنتبه إلي مشاكلها الداخلية والخارجية والأقتصادية .. وتركز علي مصريتها ، وبعدما ننتهي من معالجة "أمراضنا" ... ننظر للغير
حتي نطبب آلامهم


د. يحي الشاعر

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني مليجي أعتقد أنه ماكان لمصر الإشتراك في حرب أهليه (قبائليه) في دوله أخرى (بدافع القوميه العربيه)ورغبة في إكمال مسيرة المد الثورى وتصدير الثوره للخارج خصوصآ أن هذه الدوله لا تمت للأمن القومى المصرى بشيء اللهم إلا من ناحيه مضيق باب المندب وهذا كان أمره سهل ولا يحتاج للتدخل من جانب مصر بمثل هذه القوات وهذا العتاد وهذا الإستنزاف الغير مبرر لقواتنا المسلحه مما فتح جبهة سيناء على مصرعيها أمام إسرائيل وكان من أحد العوامل الرئيسيه في هزيمة(نكسة)يونيو 1967 لكم منى كل التحيه

 

 

[د. يحي الشاعر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة batman عبد الناصر كان زعيم بجد ، كان ليه رؤية وأحلام للقومية العربية وكان مؤمن بيها

لا نخهتلف علي ذلك ... ولكن .. حدثت أخطاء "إنسانية" .. وقيادية عسكرية كان لا بد من الحسم الجذري لتفاديها ..

ولقد كانت حرب 1956 ... خطوة يمكن من بعدها البداية بشكل صحيح ، بعدما إنهار عبدالحكيم عامر

رغم تقديري لعبدالناصر ، ما زلت أحمله مسئولية "تفضيله" لصديقه الحميم عبدالحكيم عامر ، علي أشياء أخري أكثر أهمية


لقد وصل الأمر، أن أصبح عبدالناصر .... "أسير" ... لسلطة عبدالحكيم عامر ...


وقد قمت بنشر السطور التالية في موقع المحطة ، ردا علي د. تيسير

اقتباس الأخت العزيزة دكتورة تيسير أنتم تعرفوني وتعرفوا صراحتي وعدم مجاملتي علي حساب التاريخ ... فلا تعني صداقتي وعلاقاتي مع الأخ العزيز سامي شرف ، أن أغير رأيئ وإيماني وأتجاهل الحقائق والدلائل التي تؤكد "حقيقة" تاريخية لن يفيد أن نضع غلاف حول "خطأ" ... لكي لا نشوه صورة إنه رأيئ الذي أكدته العديد من الأحداث ... ويؤكده العديد من المقالات والسطور التي نشرهم زملاء لــ جمال عبدالناصر ... سيفيدنا أكثر ، التطرق إلي أسباب تلك "السيطرة" .... وليس "التخفيف" من حقائقهم 1 - عبدالحكيم عامر كان يسيطر علي الجيش وساعده في ذلك ، من إختارهم حوله من الضباط 2 - كان يجب علي جمال عبدالناصر أن يعزل عبدالحكيم عامر ، فور فشله في مواجهة العدوان الثلاثي 1956 ... وإنهياره ... وما حدث يعد ذلك من تولي عبدالناصر للقيادة الفعلية للجيش وإصداره أمر الأنسحاب من سيناء (أتكلم هنا عن 1956 وليس 1967) 3 - كان يجب علي عبدالناصر "التخلص" من بقاء سلطة عبدالحكيم عامر في الحكومة والجيش ، بع فشل الوحدة مع سوريا ... وكان القرار منتظرا ... ولكنه تركه هناك ... وبدأ عامر يحس ويشعر "وهما" بأن دوره قد أتي .. ولقد ساعد في ذلك من إختارهم من ضباط حوله 4 - فاتت الفرصة علي عبدالناصر "للتخلص" من عبدالحكيم عامر ، وكان الضباط يحسون بأن دورهم قادم فهدفوا إلي الأعداد للسيطرة 5 - للأسف ، ساهم عبدالناصر نفسه في تقوية مركز عبدالحكيم عامر ، عندما أوكل له وللسادات مسئولية موضوع "اليمن وحرب اليمن" 6 - بدأ توسع وإنتشار "الفساد" بين العديد من الذين شاركوا في "حرب اليمن" ... وسأتطرق لذلك في وقت آخر 7 - بدأ عبدالحكيم عامر في توسيع وتدعيم سلطته بشكل كبير ، بعدما أصبحت "حرب اليمن" التفاحة الذهبية التي كان يهديها للعديد من الضباط لإكتساب "ولائهم" ... وإنعكس ذلك علي العديد منهم ... سواء ماديا "بشكل واضح" .. أو مهنيا وبالتالي إجتماعي .. أي أن "حرب اليمن" ... كانت فرصة عبدالحكيم عامر 8 - لا بد لنا من تقبل حقيقة أن أ - عبدالناصر "إنــســان" وأنه "بــشـــر" مثلنا وليس قديسا أو نبيا ... ب - أن عبدالناصر قد أخطأ ... وهذا ليس عيب أو جريمة ... ج - أن حقنا في النقد الذاتي لن يطمسه شعورنا الشخصي وتقديرنا له ... فعندما نناقش الأخطاء ... سوف نتعلم منهم ... لكي نتفاداهم مستقبلا لذلك .. أكررها وأثبتت الأحداث و "التنظيمات" ... صدق القول لقد تمكن عبدالحكيم عامر من أن بجعل عبدالناصر "أسيرا" لسلطة الجيش ومطالبهم التي كان عبدالحكيم عامر بوقا لها .... فقد كان عبدالحكيم عامر "أسيرا" لنزواته وحياته الخاصة التي كان يسيطر عليه بعض "اصدقاؤه" ... حوله ... والأسماء معروفة ... وحوادث وتفاصيل الليالي "والدخان الأزرق والعربدة" منشورة ... ومحاولات عامر الأنقلاب علي عبدالناصر منشورة ... وإعتقال عبدالحكيم عامر وما حدث بعد ذلك منشور ... والمحاكمات منشورة ... ولا بد لنا من أن نتقبل تلك الحقائق ونناقشهم بجرأة الباحثين عن "الخلفيات والأسباب" من أجل تفاديهم وحماية الوطن مستقبلا

د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاني مليجي الزميل الفاضل/ HAMOUDI الرئيس الراحل عبد الناصر في حد ذاته كشخص لم يكن وهم والموضوع ببساطه يكمن في البطانه (الحاشيه) من الذى يقدم التقارير المغلوطة لمؤسسة الرئاسه التى تم بناء عليها اتخاذ قرارات كثيرة مثل حرب اليمن ؟ ولك أن تفهم الباقي

لا بد من الوضوح في الرأي ... حتي لا تترك مجال للتخمين

ويجب عليك أن ترجع للوراء قليلا وإلي "الشلة" التي تماسكت ، بعدما فشلت الوحدة السورية ...

والشلة معروفة بالأسماء ... وتم محاكمتهم ... فردا فردا ...

لذلك ، حتي لا نتهم مؤسسة ... يجب أن نحدد ... ولا نترك مكان للتخمين الخاطيء


أكررها ...

1 - من كام مسئولا عن حــرب اليمن عســكريا (عبدالحكيم عــامر)

2 - من كام مسئولا عن موضوع اليمن سيــاسيــا (أنـور السادات)


3 - ما هو "طــريق" التقارير ومنبعهم من "اليمن" عن "حــرب اليمن " ومعاركها (وزارة الحربية والقيادة العامة للقوات المسلحة والمخابرات العسكرية" ... تحت قيادة عبدالحكيم عامر .. ومكتبه ... وشمس بدران .. وعباس رضوان وغيرهم) .. أي المؤسسة العسكرية التي وصلت بها القوة ... لأن يعزل سلطة عبدالناصر عن الجيش ...

راجع الكتاب التالي الذي كتبه أمين هويدي ونشرت هنا رابطة تحميله التالية ، تكملة لما ينشر عن "حرب 1967" ونكستها ، فيما يلي رابطة تحميل كتاب أمين هويدي

" اضواء علي اسباب نكسة 67 وحرب الاستنزاف"



https://www.megaupload.com/?d=G4EV602I



د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

السطور التالية / من أحد مشاركات عضو في منتدي عسكري عربي أساهم في الأشراف عليه


د. يحي الشاعر


الجيش المصرى فى حرب اليمن عام 1962حتى 1966

اقتباس اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة super flanker والدى كان جنديا بالجيش المصرى وكان ضمن الوحدات التى شاركت بحرب اليمن وروى لى اشياء كثيرة عنها وذكر لى معركة تمت هناك من اهم المعارك فى حرب اليمن وهى معركة جيحانة ...وهذا الجزء من بحث عسكرى خاص بى ونلت عنه جائزة الجيش المصرى فى حرب اليمن عام 1962حتى 1966 عندما قامت الثورة اليمنية بقيادة العقيد / عبد الله السلال ضد الإمام البدر حاكم اليمن فى هذه الفترة , ناشد عبد الله السلال الرئيس المصرى وقتئذ الرئيس / جمال عبد الناصر لإرسال قوات مصرية لمساندة الثورة اليمنية نظرا لضعف وقلة القوات القائمة بالثورة فى هذا الوقت . فدخلت القوات المسلحة المصرية حرب اليمن لمساندة الثورة اليمنية وكان حجم القوات السلحة المصرية المرسلة إلى اليمن يناهز 70 ألف جندى مصرى بكامل عتادهم وتسليحهم . واجهت القوات المصرية هناك العديد من الصعوبات , أولها الطبيعة الجبلية الوعرة وصعوبات العمل والقتال فى هذه المناطق بالإضافة إلى المخاطر التى كانت تتربص بالقوات المصرية هناك من القوات التابعة للإمام البدر, علاوة على أن أرض اليمن هى أرض جديدة بالنسبة للقوات المصرية ويتطلب العمل والقتال فيها أسلوبا خاصا وجديدا سواء من ناحية التخطيط أو التنفيذ . وخاضت القوات المصرية فى اليمن معارك كثيرة ضد محاور القوات المقاومة التابعة للإمام البدر , وكانت أحد اهم هذه المعارك والتى كان لها أثر كبير فى إنهاء مقاومة القوات التابعة للإمام البدر, معركة القوات المصرية فى محور ( جيحانة ) وما حولها وهى تقع بالقرب من العاصمة اليمنية (صنعاء) على الطريق المؤدى لها وهى منطقة جبلية وعرة جدا . فى أوائل عام 1964 حدثت هذه المعركة عندما كانت مجموعة من المهندسين المصريين التابعين للقوات المصرية تؤدى عملها اليومى المعتاد فى استكشاف وتأمين الطرق من الألغام والعوائق التى تعترضها وتمهيدها للقوات المصرية وإعطاء تمام بأن الطرق صالحة للسير بأمان فيها , وجدت هذه المجموعة سدا كبيرا من الصخور يغلق الطريق الرئيسى فأدركت بأن هناك بعض قوات المقاومة التابعة للإمام البدر بالقرب من هذه المنطقة . فقامت بعض قوات الإستطلاع المصرية بمحاولة استكشاف قوات المقاومة ولكنها فوجئت بوابل من النيران ينهال عليها من العديد من الأسلحة المختلفة , فتراجعت قوات الاستطلاع بعد أن عرفت أن القوات الموجودة تختبئ فى كهوف الجبال , وهذا مما زاد الأمر صعوبة لأن هذه القوات لايمكن معرفة قوامها وتسليحها بسهولة لأنها مختبئة عن الأنظار . فأرسلت قيادة القوات المصرية قوات كبيرة للقضاء على القوات المقاومة فى هذه المنطقة , ودارت معارك قاسية فى هذه المنطقة نظرا لصعوبة موقف القوات المصرية لأنها كانت تقاتل قوات المقاومة المختبئة فى كهوف الجبال . و فوجئت القوة المصرية التى كانت فى هذه المعركة أن قوات المقاومة فى هذه المنطقة أكبر بكثير مما تصوروا حيث كان عدد قوات المقاومة فى هذه المنطقة يناهز 17 ألف عنصر من عناصر المقاومة مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة – بالطبع تم معرفة مقدار قوات المقاومة فى هذه المنطقة بعد إنتهاء المعركة – وهنا اتخذت قيادة القوات المصرية قرارا باستخدام القوات الجوية المصرية فى ضرب قوات المقاومة هناك . وفعلا حققت الضربة الجوية المصرية أهدافها وذلك بقصف كهوف الجبال التى كانت تختبئ فيها القوات التابعة للإمام البدر , وألحقت بهذه القوات أضرارا جسيمة مما أجبر قوات المقاومة على الاستسلام للقوات المصرية و إعلان الولاء للثورة اليمنية ولنظام الحكم الجديد . يتضح من السابق أن القوات المصرية والمقاتل المصرى قادرين على العمل فى مختلف الظروف مهما كانت صعبة أو قاسية وذلك نتيجة بسالة المقاتل المصرى وكفائته وحسن التخطيط والإعداد والتكيف مع متطلبات المعركة .

 

 

[د. يحي الشاعر]

هذا جزء من حديث جيهان السادات فى برنامج شاهد عى العصر الخاص بحرب اليمن

اقتباس أحمد منصور: في 26 سبتمبر 62 اندلعت الثورة في اليمن، ولعب السادات أيضاً دوراً في هذا الأمر من خلال علاقته بالدكتور عبد الرحمن البيضاني حيث قام البيضاني بالإيعاز أو اللقاء مع السادات من خلال علاقتهم وحَدَّثه عن ثورة اليمن، وتحدث السادات مع عبد الناصر، وورطت مصر ورطة أخرى أيضاً في اليمن يقال أن الرئيس السادات يتحمل مسؤوليتها. جيهان السادات: برضو هأرجع تاني وأقول عبد الناصر ما هواش الإنسان اللي تورطه يعني بمنتهى الأمانة معروف عنه هو إنسان حريص جداً في كل خطواته.. أحمد منصور: لكن هو في الآخر إنسان بيحكم وبيشار عليه من هنا وهناك. جيهان السادات: بيشار عليه بس مش من جهة واحدة يعني ما نقولش أنور السادات لوحده. أحمد منصور: يعني هنقدر نقول إن عبد الناصر لوحده يتحمل كل مساوئ ما حدث في عهده وكل أخطاء ما حدث في عهده.. جيهان السادات[مقاطعة]: لا.. لا.. بالعكس.. بالعكس. أحمد منصور [مستأنفاً]: هي كلها نتاج لما حوله من الناس. جيهان السادات: بالعكس ده الناس اللي كانت حواليه هي اللي ليها أخطاء. أحمد منصور: والسادات كان أحد هؤلاء. جيهان السادات: السادات كان أحد الناس اللي حواليه، في اليمن أنور السادات مش هو اللي صاحب فكرة اليمن، جمال عبد الناصر عايز وحدة عربية مع أي بلد عربي بمنتهى الأمانة، عايز مع سوريا كان، وعايز مع اليمن.. أحمد منصور: لسه فاشلة وطالعين منها. جيهان السادات: وعايز مع ليبيا، وعايز ع كل هذا. أحمد منصور: يعني لسه التجربة فاشلة، ومصر خسرت فيها كتير ولسه طالعين منها. جيهان السادات: طب هو الرئيس عبد الناصر لما راح في سوريا وخطب وعمل الوحدة هل ده كان تأثير أنور السادات عليه؟ ده هو اللي عاوز الوحدة، هو يريد وحدة عربية وقومية عربية ومعروف عنه هو اللي كان بيثيرها على طول وبيقويها، فكون أنور السادات بيساهم في هذا مش معنى كدا إن هو صاحب المبدأ كله أو صاحب.. هو اللي وَرَّطَه، لأ.. أحمد منصور: لكن له دور ويتحمل فيه مسؤولية؟ جيهان السادات: مؤكد وهو لا ينكر ذلك. أحمد منصور: خاصة وأن الملف السياسي لليمن كان عند أنور السادات، والملف العسكري كان عند عبد الحكيم عامر. جيهان السادات: ده صحيح.. ده صحيح. أحمد منصور: إذن ورطة اليمن أيضاً من الناحية التاريخية الرئيس السادات له دور رئيسي فيها وفي معالجتها من بدايتها إلى نهايتها. جيهان السادات: لأ، طب وما تقولش ليه فيه توريط عسكري هو لا دخل فيه، هو التوريط حصل من الناحية العسكرية أكثر. أحمد منصور: لكن عادة ما يقوم العسكريين بدور. جيهان السادات: إنما الناحية السياسية ما كانتش لها أخطاءها. أحمد منصور: العسكريون عادة ما يقومون بدور تنفيذي للقرارات السياسية، فإذن الجهة السياسية والملف السياسي مسؤوليته، ما المانع بأن تعترفي بأن السادات أخطأ، إذا كان أخطأ في المسألة؟ جيهان السادات: لأ.. أنور السادات أخطأ بلا شك، وكلنا بشر بيخطئ، أنا ما بأدافعش عنه في دي، لكن ما أحملوش دي أبداً لوحده، أبداً. أحمد منصور: كان نظرته لها أيه بعد كده؟ اتكلم معاكِ في المسألة دي، مسألة اليمن تحديداً؟ جيهان السادات: لا والله لأ.. يعني مفيش.. أحمد منصور: كنتِ بتتابعي في تلك المرحلة هذه المسؤوليات. جيهان السادات: بأتابع.. آه..طبعاً بأتابعه كان بيروح يقعد هناك فترات ويرجع وكده يعني، بالعكس أنا فيه جوابات بعتها له وهو في..، العيد ييجي مثلاً علينا وهو قاعد هناك، وكنت بالعكس أقول له أنا مش زعلانة ولا متضايقة طالما أنت مع الجنود بتوعنا هناك أفضل من أنك تقعد مع أسرتك، لأ يعني أنا كنت مُقَدِّرة، لكن إذا كان فيه أخطاء بين الوحدة فهي أخطاء كانت من الناحية العسكرية بلا شك إنما الناحية السياسية ما حصلش فيها شيء من الخطأ بالدرجة إن هي تفك هذه الوحدة. يبقى القول بأن عبد الرحمن البيضانى كان زوج اخت السادات وان السادات رسى عطاء اعادة تنظيم مجارى الاسكندريه الى عبد الرحمن البيضانى بمبلغ وقدرة 10 مليار جنيه فى نهايه السبعينات

 

 

[د. يحي الشاعر]

لا نستطيع الحكم على نوايا ورؤى الذين شاركوا في حرب اليمن بعد 44 عاما بهذه البساطة ودون اخذ السياق العام في هذه الفترة في الاعتبار

اقتباس اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ramiznor ,البعض يرى ان هذه الحرب كانت ضرورية والبعض الاخر يرى انه مان بالامكان التدخل بصور اخرى كنائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت حسين الشافعي ولابعض راى انها حرب لا تعني مصر . يجب التذكير بان منطقة باب المندب تعد في دائرة الامن القومي المصري الاولى شانه في ذلك شأن حوض النيل ويعتبر بمثابة قناة السويس الثانية ,والبحر الاحمر اعتبر مصريا لفترات طويلة من الناريخ وحتى قيام اسرائيل ولهذا فلمصر دوما نشاط كبير في اليمن فلعهد قريب كان كادر التعليم والصحة في اليمن معظمه من المصريين وهناك الاف الطلبة اليمنيين في مصر والاف الاخوة اليمنيين المقيمين في مصر والعكس وهناك الاف من الاسر المتزاوجة بين البلدين بالاضافة الى المذهب الشافعي في كلا البلدين والطيران اليمني المدني هوالوحيد الذي يعامل معاملة الطيران المصري في المطارات المصرية في التسهيلات وعدد الرحلات المسموحة الى المطارات المصرية ,وايضا لمصر دور كبير في منطقة القرن الافريقي والمراقب لحروب الصومال يجد مصر غير بعيدة مثلا استضاف الرئيس مبارك رئيس المحاكم الاسلامية شيخ شريف فور تمكن المحاكم من الحكم ورغم ايدلوجيتها الاسلامية ,وايضا يوجد العديد من اللاجئين والطلبة من منطقة القرن الافريقي في مصر ,وجدير بالذكر ان حمى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اغتيل في الصومال وكان في احد المهام الدبلوماسية!! العلاقات المميزة مع اليمن دوما هي محل خلاف ومنافسة بين مصر والخليج والسعودية خصوصا ,وهناك محاولات حثيثة لضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي لاسباب عديدة ولكن الثورة والقومية العربية قد تمكنت من عقول اليمنيين والثمن كان كبيرا لذلك . اليمن في فترة الامام كان مستعمرة انجليزية يعيش في تخلف وفقر لا مثيل له في دولة عربية في تلك الفترة والثورة كانت بفضل الله اهم اسباب ازدهاره واسألوا اي يمني عن فترة الامام البغيضة خاصة اهل صنعاء . حرب اليمن كانت احد اهم اسباب ما يعرف بالحرب الباردة العربية بين مصر في تلك الفترة بالاضافة الى سوريا وبين السعودية والاردن وللاسف لا ابالغ ان قلت ان اثارها باقية حتى الان وتستدعيها ذاكرة الشعوب من وقت لاخر . كانت السعودية ومن خلفها قوى غربية تساند القبائل الوالية للامام او للمال بالاحرى للاجهاز على الثورة التى كانت من الممكن ان تمتد الى السعودية فتلقى الاسرة الحاكمة فيها مصير الامام واسرته وخصوصا جنوب السعودية نظرا لخلافات تارخية على الحدود بين السعودية واليمن ولا تزال وايضا للقرابة بين قبائل جنوب السعودية واليمن . وقد نفذ الطيران المصري غارات جوية على جنوب السعودية وخاصة مدينة خميس مشيط ,وكانت هذه الغارات اهم الاسباب التي دعت الاسرة الحاكمة الى انشاء سلاح للطيران في السعودية . وهناك تشابه كبير وتشابك بين حرب اليمن واسقاط الوحدة بين مصر وسوريا على يد الاردن والسعودية,وقد اعتبر الرئيس عبد الناصر حرب اليمن ثأرا بالاضافة الى الاهمية القصوى لباب المندب لمصر خاصة بعد نشوء اسرائيل . قد يعتقد البعض ان حرب اليمن كانت احد اسباب النكسة ,ولكن بعض المحللين لا يرون رابطا بين الحربين بالضرورة بدليل انتصار مصر بامكانيات اقل بحول الله في 73منها في 67,وعلى الارجح كانت الاخطاء السياسية بطرد قوات المراقبة الدولية واللهجة الحادة والعدائية غير المدروسة وشكل القوات المصرية على الارض فرصة نادرة لاسرائيل لم تتح لها من قبل ولا من بعد حتى هذه اللحظة وفي المستقبل ان شاء الله . حرب اليمن صفحة سوداء في تاريخ العرب المشترك لا نريد تذكرها ولكنها برغم ذلك حاضرة للا سف.

 

 

[د. يحي الشاعر]

المملكة العربية السعودية وثورة اليمن

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaro اعتبرت المملكة العربية السعودية أن هذه الثورة هى عمل عدوانى موجه ضدها ، ورفضت الاعتراف بأن ما قام هو ثورة، وأنها من حق الشعب اليمنى، وأنهانتيجة طبيعية لما عاناه على مدى قرونا امتدت عبر تاريخ هذه البقعة من الأرض العربية. وبدأت الاتهامات بأن هذه الثورة من صنع المخابرات المصرية مع عملائها فى اليمن،ووسعت دائرة الإثارة بالإدعاء بأن الإسلام فى خطر، وأن المصريين والسوفيت أعداءالله والإسلام، وهم يريدون الزحف إلى الأراضى المقدسة، وأن يتقاتل المسلمون فيمابينهم !! والحقيقة التى نعلمها جميعا أن السعوديون وهابيون وطالما حاربوا الشيعةالزيدية فى اليمن ، ولكن الدين كان السلاح الذى يسخر لأغراض الدنيوية . وعلى الجانب الآخر فقد كانت كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ليست فىحاجة إلى أى نوع من الإقناع لكى يتدخلوا ، فبينهما ثأر ساخن ضد الرئيس جمال عبدالناصر ، فلقد نفذ الرئيس عبد الناصر إلى قدس الأقداس واقترب جيشه من إمبراطوريةالنفط الذى اعتمدت عليه فى مشروع مارشال لإعادة تعمير أوروبا واليابان كما أنه يسدد25% من حاجات السوق الأمريكية . وبدا التعاون والتنسيق السعودى / الأردنى / البريطانى/ الأمريكى على جميع الأصعدةمن مال إلى تسليح لبعض القبائل إلى استخدام المرتزقة لتنفيذ مخطط لاستنزاف المجهوداليمنى الثورى من جهة، والدعم المصرى للأحرار للحيلولة من تحرير هذا المجتمع الذىأراد أن يعيش فى القرن العشرين مثله كمثل باقى شعوب العالم . كما لا يمكن هنا أن أغفل الدور الذى قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بدافع مننفسها تنفيذا لإستراتيجيتها فى حماية مصالحها البترولية فى الجزيرة العربية، والتىاعتبرت أنها هددت بالتواجد المصرى على الحدود الجنوبية للسعودية مما دفعها وبتشجيعمن الرياض للتدخل فى اليمن تحت مظلة ما سمى وتعارف عليه باسم حرب " كومر " التى كانهدفها الرئيسى : " حرب اليمن تصبح مصيدة للمصريين ، تباد فيها قوات مصر ولا يعودمنها أحد ، وتعود اليمن للإمامة " ، أوجز فى السطور التالية نبذة عنها : قبل أقل من شهر على الثورة اليمنية فى سبتمبر 1962 قطعت العلاقات بين مصروالسعودية، وبدأت الحرب بين البلدين على أرض بلد ثالث . ولولا الوجود المصرى فىاليمن لانهار النظام الجمهورى . ومع تزايد توزيع الأسلحة الحديثة والأموال علىالقبائل اليمنية الموالية للملكية تزايد الوجود العسكرى المصرى على أرض اليمن؛ يضافإلى ذلك أن المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت ما لا يقل عن خمسة عشر ألفا منالمرتزقة الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والبلجيك والألمان، وعناصر من الجنودالمرتزقة من البيض فى جنوب إفريقيا ، وذلك للقتال فى صفوف القبائل الموالية للملكيةوضد الجمهوريين، وكان أقل مرتب لأى فرد من هؤلاء المرتزقة لا يقل عن تسعمائة دولارأمريكى شهريا. كما قامت المخابرات المركزية بالتعاون مع الموساد الإسرائيلىوالمخابرات البريطانية بتدريب بعض هؤلاء المرتزقة تحت إشراف روبرت كومار ضابطالاتصال بين البيت الأبيض والمخابرات المركزية الأمريكية، يشاركه جون كوبر منالقوات الخاصة البريطانية، وبرنارد مايلز أشهر مرتزق فى العالم . وانضم بعد ذلك ملكالأردن، وشاه إيران ونظام الحكم الانفصالى فى دمشق ثم عبد الكريم قاسم وملك المغرب كل شىء واضح الان

 

 

[د. يحي الشاعر]

كان رجال المخابرات العامة المصريه يتابعون عن قرب كيانا أستخباريا سعوديا أسرائيليا يعمل فى الاراضى اللبنانيه

وكان هذا الكيان يضم مجموعه كان ... ومازال ...
لها أثر بالغ في مستقبل الشرق الاوسط كله

وكان قيام هذا التجمع ونشأته مشابها تماما لقيام ونشأة كيان نادى باريس الدولى أيام السادات ... بل يتطابق معه ...ويضم نفس الأشخاص أيضا

ففي اوائل الخمسينات كان يوجد فى مدينه الاسكندرية كلية
كانت تعتبر احد اوكار المخابرات البريطانية في الوطن العربي وهى كلية فكتوريا ..

وكان ضمن طلبة هذه الكلية :
حسين بن طلال
كمال ادهم
عدنان خاشقجي

واستطاعت المخابرات الامريكية تجنيدهم هم وبعض الشخصيات التى لاتقل أهميه عنهم

وعملت المخابرات الامريكيه على :

1 - أن يصبح كمال ادهم ... مستشارا للملك لفيصل ورئيسا للمخابرات السعودية بعدزواج الملك من أخته عفت

2 - أن يصبح عدنان خاشقجي من اهم تجار السلاح في العالم وبأن يكون قناة سياسية لكواليس السياسه العربيه وصاحب علاقات خاصه مميزة ووثيقة بالمخابرات الامريكية - الاسرائيلية ( ايران كونترا )

3 - تم تفويض الملك الاردني لأرسال تقارير سياسيه للنظام السعودى ضد عبدالناصر ... محذرا النظام السعودى من طموحات عبد الناصرورغبته فى القضاء على الانظمه الملكيه في المنطقة

4 - أيدة كمال أدهم بتقارير مشابهه يقدمها الى الأمير فيصل تعدها له خصيصا المخابرات الامريكية

5 - تم تشكيل أول مجموعة مخابراتية مسلحة .. اسرائيلية - سعودية مشتركة ... تعمل لمصلحة كلا النظامين الاسرائيلي والسعودي

6 - كانت هذه المجموعة تواصل اجتماعاتها في شقة عدنان الخشوجي "فيلا "Penthouse" الموجودة في "الدور السادس" أعلي دور في البنايه "المواجهة لسينما الحمرا" مشهورة بشارع الحمراء فى بيروت

7 - تم اللتعاون مع بعض الصحفيين اللبنانين والمصريين من اعداء عبد الناصر ممن باعوا شرفهم للشيطان ، وقد
عملت هذة المجموعه >دعائيا وصحفيا" على تشويه صورة عبد الناصر الأسلاميه وأستغلال خلافه السياسى مع الأخوان المسلمين
وقرارات التأمين لضرب مشروعه القومى فى ضرورة التحرر العربى وحتميه الوحدة العربيه

8 - عملت هذه المجموعة بأكملها ، على رفع الشعار الدينى ونشر مبدأ التحالف العربي الغربي الغير ملحد ضد التحالف العربي السوفيتي الملحد ...


مما يدعو للتساؤل ، هو أن هذا هو نفس الشعار الذى رفعه نادى باريس الدولى فى السبعينيات بقيادة الملك فيصل وكمال ادهم والسادات واشرف مروان


وبعد الأنفصال السوري ... 28 سبتمبر 1962 ، وفشل الجمهورية العربية المتحدة ، قامت ثورة اليمن
في عام 1963 لينقلب الوضع السياسي فى شبه الجزيرة العربيه رأسا على عقب ... وتدخلت مصر "بناء علي طلب اليمنيين" مؤيدة للثورة ... فقد كان هذا دورها التاريخى


9 - مس ذلك التدخل المصري ، حساسيه شديدة للنظام السعودى الوهابى بسبب أستيلائه على مناطق :

- عسير
- ابها
- جيزان
- نجران

وكلهم مناطق يمنيه استولى عليها النظام السعودى الوهابى المسلم بالقوة

ومن المعروف أن الخلافات بين الملك سعود وشقيقه الأمير فيصل كانت قد أنتهت بخلع وطرد الملك سعود من المملكه ليلا وألتجائه الى مصر حيث عاش بها معززا ومكرما من عبد الناصر حتى توفى رحمه الله
...


كان الملك حسين وكمال ادهم وعدنان خاشقجي يقومون فى هذا الوقت ايضا بأدوارهم المرسومه لهم، وذلك تحت اشراف مباشر من روبرت كومر ... رئيس مجلس الامن القومي الامريكي في ذلك الوقت ...

وكان معروف بعلاقاته مع شركه أرامكو وبأتصالاته مع اللوبي والكيان الصهيونى .

ومن الملاحظ في هذه الفترة ، أن تقاربا قد حدث بين جون . ف . كينيدي .. الرئيس الامريكي وبين جمال عبدالناصر ، عبدالناصر وهو الأمر الذى سبب قلقا للملك فيصل ، غير أن الرئيس كينيدى ، طمأنه في اجتماعهما فى اكتوبر عام 1962 والذى جاء فيه :

- ان المساعدات الامركية لعبد الناصر تستهدف تجميد عبدالناصر واحتوائه لكي لايضطر الى التعاون مع الاتحاد السوفيتي .

- انه من الضروري ان لايتبع النظام السعودى سياسة التمييز ضد اليهود الامريكيين العاملين في الجزيرة العربية حتى لا تتأثر العلاقات السعودية الامريكية

مما يعني ويبين ، أن مقياس الصداقه الأمريكيه السعوديه كان يقاس بالقرب والبعد من الكيان الصهيونى

فأذا كان هناك تقاربا بين النظام السعودى الوهابى وأسرائيل كانت هناك صداقه حميمه بين النظام السعودى والوهابى وبين البيت الابيض والعكس صحيح

وهكذا كانت ومازالت الصداقه مع أسرائيل هي المقياس الأمريكي الهام

ولقد أصبح هناك خطرا وشيكا على المصالح البريطانيه فى عدن بعد قيام الثورة اليمنيه


وهكذا التقت مصالح الملك فيصل الذي يريد المحافظة على الأرض اليمنيه التى أستولت دولته عليها وعلى كيان دولته نفسها وعلى الحكم الوهابى السعودى فيها وبين المصالح البريطانيه فى اليمن الجنوبى "عدن"

فتم عقد أجتماع
بين كل من الملك فيصل
وبين المتعاطفين مع أسرائيل فى مجلس العموم البريطانى والحكومه البريطانيه ، تحت رعايه جهاز المخابرات البريطانيه MI6ضم كل من :

- السير دوجلاس وايت رئيس جهاز المخابرات البريطانيه
- جوليان أميرى العضو المحافظ والذى كان يرأس ما كان يعرف بمجموعه السويس
- دنكان سانديز الوزير البريطانى العنصرى والمشهور بكراهيته الشديدة لعبد الناصر

وشهدت المناقشات خلافات بين لندن وواشنطن حول تحديد الاسلوب الانجح فى معالجة الازمة اليمنية وفى التخلص من عبدالناصر

وذكر ايمري في كتابه "الصراع على اليمن "

1 - انه أخبر فيصل فى هذا الأجتماع بان تحركات التوسع لعبدالناصر سيكون له تأثير بالغ على منطقة تحتوى على اكبر احتياطي للبترول

2 - ولابد من محاربته والقضاء عليه


ولقد كانت وجهه نظر الملك فيصل هى تجنيد طرف ثالث فى الصراع ، يقوم بضرب عبد الناصر بطريقه غير مباشرة

ومن هنا جائت الحاجه الى

- التعاون بين النظام السعودى الوهابى والنظام الاردنى الهاشمى

- ضرورة ادخال الولايات المتحدة واشراكها في الامر منعا لتكرار خطأ حرب السويس



ولم يعجب بريطانيا الحاح كينيدى بضرورة ايجاد تسوية ما في اليمن فتحركت بالتعاون مع خلاياها في المنطقة ..
( أسرائيل والبنوك وشركات النفط ).. للضغط على كينيدى

وبينما كان الملك فيصل مقتنعا بضرورة الأبتعاد والاستغناء عن النشاط الاسرائيلي حتى لايفقد مكانته العربية والاسلامية
إلا انه سرعان ما غير رأيه خلال جتماع اكتوبر 1962 ..
واعلن ضرورة التعاون السعودي الاسرائيلي

وكان هذا اول قرار عربى اسرائيلى علنى ضد بلد عربى آخر .

ومن اجل تدعيم هذا التعاون :

1 - نجح كومر في اقناع الولايات المتحدة بضرورة ارسال سرب جوى الى السعوديه كدليل على تصميم امريكا على الدفاع عن النظام السعودى

2 - حصل عدنان خاشقجى على ميزانية مفتوحه لشراء الاسلحة اللازمه لقوات المرتزقه الذى تقرر ارسالهم الى اليمن

وكانت فى حقيقه الأمر من ا‘ضاء القوات العامله فى الجيوش الاسرائيلية والبريطانية والفرنسية والبلجيكية وجنوب افريقيا

3 - يتم الصرف عليها من أموال عربيهلضرب نظام عربى آخر



ولقد حصل كمال ادهم على ميزانية مفتوحة ... أيضا
من أجل رشوة القبائل اليمنيهواستئجار الجنود المرتزقة
وأعلن عن تشكيل مكتب بأسم .. لجنة الدفاع عن اليمن الامامية ..

كما شكلت لجنه في مجلس العموم البريطاني تحت شعار .. عدن لن تلحق بالسويس كان هدفها الاعلان المباشر بأن بريطانيا تدعم وتشارك ما يقوم به جوليان ايمري

1 - قام الضابط البريطاني جون كوبر بالتسلل داخل اليمن
ليشكل اول وحدة عمل سعودية اسرائيلية مشتركة تقوم
- توجيه جنود المظلات الاسرائيلية من اصل يمني للأختلاط بالمجتمع اليمنى
- العمل على خلق وضع سياسى مضاد للثورة ولعبد الناصر عن طريق نشر الاشاعات وأهمها طبعا .... تكفير عبد الناصر وأتهامه بالشيوعيه

- تم أفتتاح مكتب لتجنيد المرتزقة فى عدن تحت اشراف انتوني الكسندر بويل سكرتير الحاكم البريطاني في عدن

وقد دونت هذه الحقيقة ، صحيفة الاويزرفر البريطانية في عددها الصادر يوم 9\5\1964 وذكرها أيضا انتوني ماكلير في كتابه "المرتزقه

وتقرر ان تتحرك بريطانيا ... بواسطة المرتزقة .... عبر الحدود اليمنيه السعوديه وان تقوم أسرائيل بتجميع الأسلحه والمعدات العسكريه فى مينائى جِدة وجيبوتى

وتم فتح مكتب ارتباط سعودي اسرائيلي فى شقه بعمارة ليون بشارع الحمراء ببيروت .. من اجل العمل على ابعاد تلك النشاطات عن عيون الشعوب العربيه

وكان مطلوب من مصر وعبد الناصر محاربه كل هؤلاء والانتصار عليهم





د. يحي الشاعر

 

 

[د. يحي الشاعر]

وتؤكد الحقائق التاريخيةوالوثائق المتوفرةوالكتبالمنشورةومنها كتاب أيزنهاور (النضال من أجل السلام)
أنه كان هناك مؤامرةأمريكية اعدت قبل حرب 1967 لانهاء الظاهرة الناصريةالتى مثلث وقتها خطراً علىمشروع الهيمنة الامريكى خاصة بعد انتصار 1956واعتمدت هذه الخطة ... وفقاً لكتابايزنهاور ...

على الحصار الاقتصادى لخنق عبد الناصر .. وتصفية الوضع الثورى فىمصر ،بعزلهاوالقضاء على حركة القومية العربيةالتى وصفها دالاس وزيرخارجية أمريكابأنها أخطر من الشيوعيةوذلك بتذويبها فى كيان فضفاض أسموهبالحلف الاسلامىوإخضاع المنطقة للهيمنة الأمريكيةبحجة ملء الفراغاعتماداً على ملك السعودية (سعود) وقتها الذى حاول دالاس إقناعه بأنه " باباالإسلام "

وعليه فلا بد ان تكون مكة بمنزلة فاتيكان للمسلمين
" وفقاًللدراسة التوثيقية الرائعة للمناضل العربى الدكتور فوزى أسعد النقيطى ( ابن الجزيرةالعربية الذى يعيش كلاجئ سياسى بالقاهرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً) ، وهى دراسةنشرت ضمن كتاب "العلاقات المصرية السعودية – الصادر عن مركز يافاعام2006".

وفى هذا الصدد ... قال الوزير البريطانى أنتونى ناتنج
" إندالاس كان يهدف إلى إيجاد خصم لعبد الناصر يختلف عن كل الخصوم الذين تعود أن يصطدمبهم ويحطمهم خلافهم معه ، خصم من نوع لا يقاوم ، وذلك بوضع الدين الإسلامى ذاتهأمام عبد الناصر ، متجسداً فى الملك سعود الذى ظهر خلال الزيارة الى واشنطن التىأمتدت من 29يناير إلى 8فبرايرعام ، 1957، مستسلماً ، مستجيباً لوجهات نظر الرئيسالأمريكى ، أو وزير الخارجية دالاس أو رئيس وكالة المخابرات .

فالملك لم يردعلى دالاس وهو يقول له : " إن قناة السويس ما هى إلا أنبوب ينقل البترول إلى أوروبا، وإن بقاءها خاضعة لمصر ولمشيئتها ، قد يعرقل عمليات النقل ، مما يضطر الدولالغربية إلى تطوير طاقاتها النووية عوضاً عن البترول ، وإن هذا لو حدث يعرض البلادالسعودية إلى كارثة اقتصادية " .

ولما قال الرئيس إيزنهاور إن المشروعالمسمى باسمه ( مشروع إيزنهاور ) إنما وضع من أجل مساعدة دول المنطقة على الانتفاعبمصادرها الطبيعية قال الملك فى حفل عشاء رسمى :
" إننى ممنون لفخامة الرئيس أنشرح لى مشروعه الجليل لحماية العالم العربى من خطر الشيوعية .

وكان دالاس قدأثار مخاوف الملك " من الشيوعية التى وفقاً لدلاس لم تخف أطماعها فى الاستيلاء علىموارد البترول ، على عكس الولايات المتحدة التى لا تفكر فى فرض هيمنتها على دولالمنطقة ، وأنها لا تريد سوى استقلال ، وسيادة تلك الدول ، وأن تتمكن من التعبير عنإرادتها الحرة ، وتأمين مكاسبها الإقتصادية " .

ولم يرد الملك على الرئيسوهو يقول : " إن مسألة التسليح ليست مسألة سهلة ، وهى ترهق اقتصاد الدول ، وأن خطةتسليح أى دولة يجب الا تتعدى " تحقيق الأمن الداخلى فقط " لأن هناك " الأمم المتحدة " التى ما وجدت إلا من أجل حماية الدول الضعيفة ، ومساعدتها على الحفاظ علىاستقلالها "

وهى أقوال كما نرى لا تزال واشنطن تستخدمها مع كافة الدولالعربية ولا يجوز لها التلفظ بها فى حضرة اسرائيل (!!)

وحينما راح دالاس يقول : " إن مصر تتبع أساليب ممقوتة فى تعاملها ، فرئيسها يلعب على كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتى فحينما طلب شيئاً ولم نستجب له ذهب الى الاتحاد السوفيتىدون مراعاة للصداقة " فى إشارة إلى صفقة السلاحفإن الملك وغيره من الحكامالمعتدلين أو الرجعية العربية ... على حد وصف عبد الناصر ... لم يشأ أن يذكر دالاسبأن مصر طلبت السلاح من أمريكا قبل الثورة .. وبعد الثورة ..
وأن العدوان الإسرائيلى عليها فى يوم 28فبراير 1955 هو الذى أرغمها على اتخاذ قرار شراء الأسلحةمن الروسولم يشأ الملك وهؤلاء الملوك أن يقولوا الحقيقةوهى أن الرئيسجمال عبد الناصر ... بشهادة السفير الأمريكى فى القاهرة .. المستر " بايرود " قد طلب من السعوديين " ألا يحذوا حذوه "
وأن يستمروا فى محاولاتهم معالولايات المتحدة للحصول على السلاح منها (والقول للدكتور فوزى أسعد النفيطى)

وهذه سياسة السعودية التى لا تزال مستمرة حتى يومنا ( لنتذكر صفقة اليمامةالبريطانية السعودية وقصتها المدوية حتى لحظة كتابة هذه السطور )

ولكنالتحول الأخطر ، من وجهة نظر المؤرخين لهزيمة 1967واسبابهاهو التآمر المستمرعلى مصر وزعيمها القومى وقتهاوهو تآمر وصل الى حد دفع الملايين من أجل القضاءعلى الرئيس عبد الناصر نفسه ،رغم أنه قد وقع مع من استهدف اغتياله ( الملك سعود ) على معاهدتين للتعاون (27أكتوبر 1955، 21أبريل 1956)

جرت المحاولة الأولىفى أواخر عام 1957 ... حين دفع ملك السعودية مبلغ 3ملايين جنيه إسترلينى للسيد " مرتضى المراغى " وزير داخلية الملك فاروق وكشف عنها العقيد طيار " عصام الدين خليل " بعد أن تسلم بالفعل مبلغ 162ألف جنيه ، كدفعة أولى ، ليكون هو قائد الانقلاب .

وكانت مدينة بيروت هى مقر مرتضى المراغى ، الذى كان يتمتع بحماية الشرطةاللبنانية ، وكان على اتصال بالرئيس اللبنانى ، كميل شمعون ، وينسق معه ولا عجب فىذلك ، لأن وزير الخارجية اللبنانى ، وقتها ، كان فى واشنطن لدى زيارة الملك سعود ،وعرض على دالاس فكرة التخلص من عبد الناصر ولما عرض اقتراحه على الرئيس إيزنهاورقال : " إن آراءه موضع إهتمامه "

ثم المحاولة الثانية محاولة عبد الحميدالسراج ثم الدور السعودى فى تحقيق انفصال الوحدة السورية المصرية ودفع فى هذهالمحاولة – بأسعار أيامها. 12مليون جنيه استرلينىوتواكب مع الانفصال حرب اليمنالتى اضعفت الجيش المصرى فلم يصمد عام 1967كل ذلك بتآمر عربى ( رجعى ) معالامريكان.

وبالنسبة للرئيس عبد الناصر ، فإن الانفصال جعله يبكى على الملأ، وهى المرة الوحيدة التى بكى فيها كما تقول الوثائق .

والانفصال ، فى الواقع ، هو الذى فتح الطريق أمام الهزائم العربيةالمتلاحقة وكما قال أحمد الشقيرى قائد منظمة التحرير الفلسطينية وقتها " إن التاريخ لا يرحم ، وسيكتب فى طليعة ما يكتب أن الذين صنعوا الانفصال فى سبتمبر عام 1961، هم الذين صنعوا الهزيمة فى عام 1967" .

وإذا كان يوم التاسع منيونيه عام 1967 ، وبعد الهزيمة المريرة ، والذى تنحى فيه الرئيس عبد الناصر عنمنصبه ، قد وصف " باليوم الأسود "

وأتعس أيام الأمة العربية كما يقول البعض فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة ، للأسرة السعودية ، التى كانت عاملاً رئيسياًفى الهزيمة بسبب استنزافها مصر على جبال اليمن وفى وديانه سياسياً وعسكرياً ،واقتصادياً ، ونفسياً طيلة السنوات الممتدة من 1962- 1967حيث كان يتابع أفراد الأسرة هزائم مصر بلهفة وحماس ، ويتعجلون نهاية الرئيس عبد الناصر كما يقول د. فوزى أسعد النفيطى وكما ذكرت مجلة صوت الطليعة الصادرة فى 12ابريل 1976ولما أعلن استقالته ، أخذوا يتبادلون التهانى ، ويذبحون الخراف والجمال كتعبير عن الفرحة