حين دقت سنية الثوم

[سمبا]

أنفردت في المطبخ مع سمكة من النوع البلطي كبيرة الحجم .كانت السمة ترقد باستسلام علي طبق ابيض كبير يناسب حجمها يجوارها الهون الذي وضعت فيه سنية حبات الثوم والفلفل واحكمت مسكتها علي يد الهون وقبل ان تشرع بدق الثوم القت نظرة خاطفة علي السمكة احست بان هناك شئ ما غامض في هذه السمكة تنهدت بغيظ فاعصابها ما عادت تحتمل كثرة الأفكار يكفيها زوجها الذي راح في نوم عميق وكأنما لا يحمل للدنيا هم وكأنه صافي البال كثيرا ما اغضبها وجه الهادئ جدا لكنها كانت ماهرة ان تقلب هذا الوجه الهادئ الي وجه عابث مهموم ولما لا هل كتب عليها ان تحتمل الشقاء وحدها ما المانع ان تخبره بما يغيظها في أخته أو ماذا تقول لها أمه ما الذي يمنع ان تغضب وتقلب ايامه جحيم حين يهم بزيارة اهله فأن اهل زوجها لا يحبونها علي الاطلاق وليس ذنبه لكنها تري ايضا ليس ذنبها يجب ان يشاركها كل شئ اليس الزواج مشاركة
بدأت سنية في دق التوم بغيظ وهي تتذكر أن زوجها نائم الآن كانت تنظر الي السمكة بين الحين والحين وتتمني ان تكون دقات يد الهون فوق رأس زوجها ولما لا فهاهو يهملها دائما ويتركها وحدها ويذهب للنوم ويعشق مبارايات كرم القدم في نظرها جريمة نكراء
نظرت الي السمكة بغيظ احست ان السمكة ايضا تنظر اليها ودت ان تصيح فيها لما تنظرين الي لكنها هزت رأسها بانفعال وعادت لدق الثوم بعد ثوان كان زوجها علي الباب المطبخ ممسكا باب المطبخ في ترنح
قالت له هل ايقظك صوت دق الثوم
ابتسم زوجها قائلا لا ابدا بل حلمت حلم غريب جاءتني سمكة بلطي في الحلم تخبرني بان هناك مبارة في التلفزيون حقا لا اعرف كيف سانساها ساذهب لاراها علي المقهي ثم غادرها ليرتدي ملابسا
فما كان منها الا نظرت الي السمك بغيظ ورفعت يد الهون الي اعلي مكان تصل اليه يدها ثم
سحقت رأس السمكة