جمال عبدالناصـر ... هـاتو الـراجل السوداني ده ...

[د. يحي الشاعر]

الصحف المصرية والعربية

جمال عبدالناصـر ... هـاتو الـراجل السوداني ده
...

https://samy-sharaf.bravehost.com/HEK...Y-TALES-4.html

[QUOTE]
سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر
كـلـمـات من ألـقـلـب وحـكـايـات وخـواطـــر

سماع وتحميل أغنية "يـاجـمال يـاحبيبب الملايين"
عند النقر علي الصورة أعلاه أغنية "إحـنـا الـشـعـب" ...
عند النقر هنا أو علي الصور

- 4 - بقلم سـامي شــرف

الـحــكـاية الــرابــعـــه

هاتوا الرجل السوداني ده .. قصة من حياة جمال عبدالناصر

يسعدني ، أن أنقل السطور التالية ، التي نشرهم الأستاذ محمد عبده العباسي ، في الموقع الرسمي لمحافظة بورسعيد ....

وقد يأتي الوقت ، ليثري موقعنا بالعديد من القصص ، عن رجــل كانت في قلبه أمة ... ولما توفي ، أصبح في قلب أمة ... الرئيس جمال عبدالناصر ، رحمه الله

د. يحي الشاعر

اقتباس المصدر https://www.portsaid.gov.eg/forum2.aspx?g=posts&t=1436 إقتباس: هاتوا الرجل السوداني ده .. كان الزمان هوالعام 1957م ، كان موكب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يمر شاقاً شارع مصر والسودان ، فجأة صاح الزعيم عبد الناصر فيمن حوله من حرس ، وأشار : ـ هاتوا الرجل السوداني ده .. أحاط الحرس من رجال الرئيس برجل سوداني ـ نسبة إلي بلده السودان الشقيق ـ وكان يضع فوق رأسه عمامة كبيرة وينتعل خفاً بسيطاً ، وقد تناول طعامه تواً في أحد المطاعم الموجودة بالشارع ، يقول الرجل عن هذه اللحظات : ( فرغت من ـ ضرب ـ أي تناول صحن من الفول ـ المعتبرـ أي المعد جيداً بالدقة والشطة والطحينة مع ـ فحلين ـ بصل " بصلتين كبيرتين ـ وبينما كنت أسير في شارع مصر والسودان ، سمعت فجأة أصوات ـ الموتر ـ الموتوسيكلات تخترق الشارع في سرعة والناس تحتشد علي جانبي الطريق بإنتظار مرور موكب رسمي وكان موكب الرئيس جمال عبد الناصر ، وفي اللحظة التي اقتربت فيها من المكان ، توقف الموكب تماماً وأطل الرئيس جمال عبد الناصر من باب سيارته وقال لحرسه الخاص : ـ هاتوا الرجل السوداني ده .. ويكمل الأستاذ يوسف الشريف القصة في كتابه الشيق ( السودان وأهل السودان ـ دار الشروق ـ الطبعة الثانية ـ القاهرة 2004 م ) : وعندما توجه الحرس المرافق للرئيس لإمساك بعم محمود السوداني كان ـ علي حد قوله ـ قد أصبح مثل الحرامي الذي تم القبض عليه متلبساً بجريمة سرقة لم يرتكبها ،أو جناية قتل ، أو لتنفيذ حكم صدر ضده غيابياً ، حاول الرجل الفرار أو نفي التهمة عن نفسه ، لكن الحرس قالوا له في رقة وأدب : ـ متخافش .. الرئيس جمال عاوزك شخصياً .. وعندما وصل الرجل إلي الرئيس تذكر صديقه الضابط جمال عبد الناصر الذي أصبح رئيساً لمصر . ويكمل عم محمود السوداني قصته المثيرة ويحكي عن كرم عبد الناصر وحفاوته به عندما صافحه واحتضنه وقبّله أمام الجماهير واصطحبه معه في سيارته إلي منزله وراح يقدمه لأفراد عائلته بوصفه صديقاً قديماً وعزيزاً ، وعندما عرض عليه العمل معه في منزله اعتذر عم محمود لكبر سنه ولحاجة أسرته لوجوده بجانبها في السودان .. وبعد هذا اللقاء ظلت العلاقة وثيقة بين الزعيم وبين الرجل البسيط ولم تنقطع رسائله إلي الزعيم الراحل الذي كان دائماً في خندق الفقراء والبسطاء ، والرجل يدعو له بالبركة والتوفيق ، كما كان الرجل يطلب من الرئيس حل مشكلة مواطنين سودانيين يقيمون في مصر أو إلحاق أحد من ذويهم للدراسة بالجامعة .. وترجع قصة عم محمود وعلاقته بالزعيم جمال عبد الناصر ، أن عم محمود كان يعمل خفيراً في استراحة الري المصرية في السودان وقت أن كان الضابط جمال عبد الناصر في السودان ، وتذكر كم كان الضابط جمال عبد الناصر يقتطع كل من راتبه كضابط في أول الشهر مبلغ جنيهين يسلمهما للرجل الذي وكل إليه أمر القيام بشراء " جديين " صغيرين ، يطلق أهل السودان علي الجدي الواحد اسم " عتوت " ثم يطلب منه ذبحهما وسلخهما وإعدادهما للشواء ويقوم جمال بدعوة أصاقائه من السودانيين والمصريين لتناول لحمهما الشهي . ويصف عم محمود الضابط جمال عبد الناصر مدي تدينه وبساطته ووطنيته وإيمانه بالمصير الواحد للشعبين المصري والسوداني ، وكم من المرات خرج معه في رحلات إلي الخلاء لصيد الغزلان والأرانب البرية كما اصطحبه عدة مرات لحضور احتفالات الأعراس الشعبية . وعم محمود هذا ـ كما يقول يوسف الشريف ـ ينتمي إلي قبيلة " المحس" إحدي القبائل التي زحفت من شمالي السودان واكتشفت الخرطوم واتخذت منها مسكناً في منطقة بري فكان الرجل يقول أنه ينتمي إلي محس بري . ويصف يوسف الشريف الرجل بقوله : كان العم محمود خلوقاً ، حلو الحديث ، أحد حكماء زمانه ، طويل القامة كأنه " هرقل " له أذنان عريضتان كما أطباق " الدش " تلتقطان دبة النملة عن بعد ، وكان يعشق مصر وعاداتها وأعلامها وشوارعها ونجومها في السينما والطرب والفكاهة رغم أنه لم تتح له فرصة زيارتها إلا هذه المرة التي حدثت فيها هذه القصة . وهذه القصة كما تؤكد سطورها تبين مدي لنا العلاقة الحميمية التي تربط بين زعيم بقامة جمال عبد الناصر ورجل بسيط مثل عم محمود ، قصة تبين أن الزعيم الخالد كان دائماً في خندق الفقراء والبسطاء والمهمشين ، لم يتعجرف مرة معهم أو تعالي عليهم . ـــــــــــــــــــــــ محمد عبده العباسي

معلهش يـادهـر

د. يحي الشاعر

 

[Virus]

قصة لطيفة...ربما كان ناصر يشعر بالذنب لاحساسه أنه باع وحدة مصر والسودان رخيصا من أجل جلاء كان حادثا بكل الأحوال..