حياة الأنواع الأدبية - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    حياة الأنواع الأدبية


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 3rd May 2024, 02:01 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new حياة الأنواع الأدبية

    أنا : المستشار الصحفى




    لا أظنّ أنّ أيّ ناقد عربيّ يُمكن أن يكون قد كتَب عن موت الأدب، أو موت القارئ، أو موت المؤلّف، أو موت الكتاب، أو السينما، أو الراديو، كان جادّاً. فمسألة موت الأنواع الأدبية ليست مسألة عربية، من الوجهة التي كان يقصدها ناقد مثل ألفين كرنان الذي كتب مؤلَّفاً سمَّاه "موت الأدب" (صدرت طبعته العربية عن "المجلس الأعلى للثقافة"، 2000)، وفي مُجمل الوجهة الفلسفية التي قاربَها النقد هُناك، إنما كان يُحاول أن يُعبّر عن مواقف فكرية ولّدتها التطوّرات والأحداث المتغيّرة في أوروبا، أو عن شعور عميق من قِبل الكتّاب والمفكّرين في الغرب بالخَيبة ممّا آلت إليه مجتمعاتهم بعد الحروب. وقد تبدو عبارة موت الأدب، أو المؤلّف، مُحايدة، أي أنّ هذا النوع يموت من تلقاء نفسه، وموتُه ناجم عن دمار داخلي، لا عن تدخُّل الخارج.

    واللّافت أن تكون الثقافة العربية التي أخذت المفهوم، قد شهدت بالفعل تلاشي الكثير من الأنواع الأدبية، لا موتها بالطبع. المسرح بوجه خاص، والقصّة القصيرة، والشعر، والطريف أن يعتني العرب بجوائز الرواية وحدها دون غيرها من الأنواع الأدبية، دون أن يكون لديهم أيّ موضوع فكري أو فلسفي يُفسّر الاستبعاد، أو الاختيار.

    لكنّ الحقيقة غير ذلك، فالمسرح أكثر الأنواع الأدبية تعرُّضاً للمنع، أو لمحاولات القتل، فوجود مسرح في أيّ بلد يعني وجود العلاقة المُباشرة بين الناس والفنّ، وهي علاقة غير مُحبَّذة لدى جميع الأنظمة الحاكمة العربية، فالمسرح كان، ولا يزال، يُمثّل حضور الحشود واجتماعهم، واتّفاقهم عموماً على مُشاهدة العرض، والتأثّر بمضمونه أو برسالته. فقطْعُ التذاكر المُشترَك نفسه لحضور مسرحية يعني وحدة الجموع، ورغبتها في أن تكون معاً في مكان واحد هو صالة العرض.

    ليس الفنّ ما تخشاه السلطة بل الجمهور الموحَّد تحت رايته

    ولهذا فقد شدّدت السُّلطات الرقابة على المسرح، وقيّدت نشاطه، ومُنع المسرح الجادّ تقريباً، منذ منتصف القرن العشرين، وما بعد، وسُمح بمسرح خفيف تهريجي يجذب المتفرّجين ويُلهيهم ويُعمي بصيرتهم، وكان هذا كفيلاً بإخماد جذوة مسرحية عربية واعدة، بدأت منذ الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وتلاشيها، وتحوّلها إلى النظرية التي تتلاشى تقريباً بدورها، ويُمكن أن نشمل السينما العربية بالقانون نفسه، فالسينما تتطلّب صالاتٍ للعرض، والصالات تضمّ الجماعات، جماعات المتفرّجين الذين يتّفقون ضمناً على الفُرجة والمشاهدة والتفاعُل مع الفيلم السينمائي، وأفضل ما لدى هذا الجمهور، في كلّ من صالتَي المسرح والسينما هو الحرّية، حرّيتهم في الحضور والمشاهدة والتفاعل مع النص والتمثيل، بعيداً عن وصاية المرجع الخارجي الذي يتجسّد في تعليمات الحزب والسلطة.

    وفي هذا الإجراء تنجح السلطة الرقابية في منع جهتين تخشاهما: الأُولى هي الجمهور الموحّد، حتى لو كانت وحدته تحت راية الفنّ والمُنتج الجادّ الذي يُقارب مشاكل حياة الناس بكلِّ ما فيها من فرح وحزن ومشاكل وتعقيدات، ويعرض للأسباب، وقد يُلمِّح للحلول، وهكذا.

    من سيموت في نهاية الأمر؟ السلطة، أم النوع الذي تحاول السلطة انتزاع الحياة منه؟

    المُراهنة غير ممكنة، والجواب مستحيل، فالسلطة لا تموت، ولكن المسرح لا يموت أيضاً، وإذا أُخمد نشاطه في أحد البلدان، فإنّ وجوده في ثقافات العالَم قد يتأثّر بغياب مُبدع محتمل قد يرفد عالمه بتراث جديد، لكنّه لا يضمحلّ ولا يموت.


    * روائي من سورية




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : حياة الأنواع الأدبية     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أفغانستان: مقتل 4 أشخاص بهجوم على سياح أجانب في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 17th May 2024 08:13 PM
    كلوب يؤيد قرار إلغاء تقنية الـ"فار" في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 17th May 2024 08:13 PM
    ميار شريف تبلغ نهائي بطولة بارما للتنس صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 17th May 2024 08:13 PM
    صعود قياسي في الأسهم الأميركية وناسداك يكسب 11%... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 17th May 2024 08:13 PM
    جنود إسرائيليون يواصلون نشر لقطات مسيئة لاعتقال... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 17th May 2024 08:13 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]