النص الأصلي (لغة عربية) لتفريغ شريط نصيحة مشفق
الصادر في جمادى الآخرة 1428
الموافق 2007
أي قبل الثورة والأحداث الحالية ب 4 سنوات
ليتمكن القارىء من مقارنة الترجمة الانجليزية الموجودة بالمجلة , مع النص العربي هنا
للوقوع على سوء النية المبيت من المصري اليوم في تأليب الناس .
ولتذهب النزاهة الصحفية وميثاق الشرف ... الى الجحيم ,,, يا سيد مجدي .
----------------------------------
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
لقد توحش النظام الفاسد المفسد ضد كل من يعارضه , بل ضد كل الناس , وصارت شرطته و أجهزة أمنه قطعاناً من الذئاب الجائعة التي تنهش في لحم أهلنا و إخواننا و أخواتنا وحرماتهم و أعراضهم .
.....
لو أن كل شارع عُذِّب منه شخص انتفض و تظاهر و حاصر قسم الشرطة لإخراج المعتقل..
و لو كل كلية أو معهد أُعتقل منها طالب اعتصم و أضرب عن الدراسة و طالب بقية الطلاب في الجامعة بمشاركته..
و لو كل قرية اُختطف منها شاب حاصرت مركز الشرطة..
و لو أن إمام كل مسجد اُعتقل أحد رُوّاده طالب المصلين بالتظاهر ضد قسم الشرطة لفكر هؤلاء الوحوش ألف مرة قبل أن ينهشونا واحداً واحداً.
لو انتفضت النقابات والجامعات والمصانع والمساجد ونزلوا إلى الشوارع في احتجاج عام فسترضخ الحكومة.
إنهم يستطيعون أن يختطفونا واحداً واحداً ولكنهم لن يستطيعوا أن يقفوا ضد موجة عارمة من السخط والغضب , إذا سكتنا عن كل ضحيةٍ تسقط فسنذهب كلنا ضحايا , و إذا دافعنا عن كل ضحية تُخطف فلن يجرؤوا على اختطاف أحد.
الأمر الآخر الذي أود توضيحه أن النظام الفاسد المفسد في مصر يُرَسِّخُ هذه الممارسات ويدرب رجاله عليها ليحمي نفسه من السخط الشعبي , والحملة الصليبية الصهيونية بقيادة أمريكا تشجعه لأنه يحمي مصالحها ضد سخط الأمة المسلمة.
إذن فنحن في النهاية نواجه حِلفاً من الظلم و القهر و التوحش و الجشع, و مقاومة هذا الحلف هي الطريق الوحيد للخلاص.
مقاومة هذا الحلف تتم على خطتين قريبة وبعيدة:
أما الخطة القريبة فهي باستهداف المصالح الصليبية اليهودية , فكل من اعتدى على الأمة المسلمة يجب أن يدفع الثمن في بلادنا و بلادهم و في العراق وأفغانستان و فلسطين و الصومال و في كل مكان نستطيع أن نضرب مصالحهم فيه .
و الخطة البعيدة ذات شقين: الأول بالعمل الجاد الدؤوب على تغيير هذه الأنظمة الفاسدة المفسدة و لا أستطيع هنا أن أقدم وصفة واحدة للتغيير في كل بلد , بل كل بلدٍ له ظروفه و أحواله و لكن العمل على التغيير له سمات عامة أهمها : الصبر على طول الطريق , ثم الصبر على ما يلحق المجاهدين من أذى في الطريق احتساباً للأجر من الله وابتغاءً لرضاه وحده دون الالتفات لرضا الخلق أو سخطهم .
السمة الثانية: السعي في تحقيق التعاطف الشعبي لحركة التغيير الإسلامية المجاهدة .
السمة الثالثة: لا بد أن تكون القوة عنصراً في التغيير , و لابد من العمل لتحقيق أسبابها سواءً كانت هذه القوة ستمارس في صورة انقلاب عسكري أو انتفاضة شعبية عامة و عصيان عارم في مواجهة الحكومة الفاسدة المفسدة , أو في صورة حرب عصابات , أو في صورة مقاومة سياسية مسلحة , أو غير ذلك من الصور , و أياً كانت صورتها و أسلوبها ووسيلتها إلا أنها تبقى عاملاً ضرورياً لإحداث التغيير في مواجهة حلف الشر و القهر -الذي أشرت إليه- بعد أن انسدت تماماً كل طرق التغيير السلمي .
السمة الرابعة: أن الأمة لا بد أن تعتاد على تحدي الباطل والصدع في وجهه بالحق حتى وإن أدى ذلك إلى التضحية بالمال والنفس , يقول الحق تبارك و تعالى حاكياً وصية لقمان عليه السلام لولده: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) .
السمة الخامسة: إنه لا بد من تنظيم و قيادة تقود التغيير و توجه مساره وتستثمر الفرص المواتية .
أذكر أني التقيت بالأخ المناضل عادل حسين رحمه الله قبيل وفاته وكان مما نصحني به ثلاث نصائح :
التأكيد على ضرورة الوحدة بين المجاهدين , و ضرورة التركيز على ضرب المصالح اليهودية والأمريكية , و ضرورة الاستعداد للحظة انهيار النظام القائم, فهو نظام تعفّن إلى درجة تُحتم انهيارَه , و لكن التحولات التاريخية قد تستغرق سنوات عديدة والرابح هو من ينتهز فرصة التغيير ويكون مستعداً لاستثمارها , أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء .
أما الشق الثاني من الخطة البعيدة المدى: فهو النفير لساحات الجهاد كأفغانستان و العراق و الصومال للإعداد و التربية الجهادية.
إذاً يجب النفير لساحات الجهاد لأمرين:
الأول: النكاية في أعداء الأمة و صدِّ الحملة الصليبية الصهيونية .
و الثاني: للإعداد و التربية الجهادية تحضيراً للمرحلة القادمة من الجهاد .
و أعود فأؤكد أنه لا بد للأمة المسلمة من الوعي المبني على ثوابت الشريعة والمُلِمِّ بالواقع المحيط , ولا بد من نشر هذا الوعي في أوساطها و خاصة وأن الأمة الآن تواجه حرباً دعائيةً تضليليةً من الأمريكان وعملائهم , وعلينا ألا نستسلم لضلالاتهم و أن نتصدى لكل لأكاذيبهم , وهي حرب محكومٌ عليهم فيها بالفشل , بل لقد فشلوا بالفعل بفضل الله وتوفيقه رغم التباين الهائل بين طليعة الأمة المسلمة و بين إمكانيات جيوش التضليل و الكذب اليهودية الصليبية .
كما يجب علينا أن نحيي في قلوب الأمة روح المقاومة و الجهاد و التصدي للعدوان و الظلم والطغيان و الثبات على الحق و نبذ ثقافة التنازل و منهج التراجع اللذين أديا بالبعض إلى التخلي عن حاكمية الشريعة و التنازل عن أربعة أخماس فلسطين! |
|
|
|
|
|