في رثاء فضيلة الدكتور الشيخ-فضل حسن عباس-احمد لوقا

[احمد لوقا]

الصحف المصرية والعربية

يعجز اللسان في الثناء عليك حيا ابانا ولكن لابد من الرثاء

فاجئنا الموت والموت حق علينا وكنا لك نتمنى طول البقاء



اختارك الرفيق الاعلى لتسعد برضائه وقضائه واحببت اللقاء

مشتاقا لجنة الخلد و عملت لها وكنت بيقين بالخوف والرجاء



شيخ عالم زاهد نصحت بما اديت كلمتك لا لبيع ولا للشراء

فضل اسمك وعليك من الله افضال وحسن بوجهك حسنٌ وبهاء



وجهك حسناً وجبينك ازهر فطن بحديث وقران وفقيه من الفقهاء

ابا محمد امنا بالله بفقدك وهل يبكي الرجال الا من فقد العلماء



تركتنا ما اكتفينا من روعة ترتيلك لكتاب الله مفسرا نزل من السماء

بمنهج لغويا سهلته ليفهمه كل من العوام كما يفهمه الكبار والعلماء



يكفيك عظيم الايمان بقلب خال من النفاق ويكفيك انك ورثة الانبياء

رحلت مشتاقا للقاء ربك وكنت تعلم أن ما على الارض لأحد من بقاء



الدينا لك دار علم وعمل لاخرتك ما كانت يوما همك وعلمت انها فناء

رحلت مطمئناً فما داهنت ولا نافقت وندعو الله أن تكون بصحبة الأنبياء



سلام عليك يوم ولدت ويوم مت وسلام عليك يوم تبعث الانفس احياء

وتسعد نفسك يوم تبعث حيا برضى الرحمن ولغيره ما طلبت الرضاء



ضريرا كنت ولكن الله اودع في القلب نورا ترى به الحق واضح بجلاء

احببت كتاب الله وعملت به وله وأورثت علما لادينار هكذا هم العلماء



القران نورا لك في حياتك و مماتك وبالشهادتين يبعث مثلك السعداء

رحلت وما رحلت فأنت باقٍ بيننا سيرة وكتاب علم وليس منك الجفاء



ليغفر الله لك ويوسع مدخلك ولك العهد منا أن نديم لله برحمتك الدعاء

لانوسع ذما في الغير ولكن نقول انك كنت في عصر النفاق سيد الشرفاء



ربنا ارحم شيخا قام للاسلام علما وتعلما ومعلما لفيالق تخرجوا علماء

وارحم ربي والديه وامنن بما مننت عليه من تقوى لنا ولذريته والابناء