أحمد منصور: دول لأنهم منظمين وفي تنظيمات تقدر تعتمد عليهم.
صفوت حجازي: بالضبط ودول بدأوا يعملوا المتاريس وبدأوا يوقفوا على المتاريس للحماية ويمنعوا العربيات من الدخول.
أحمد منصور: كده أنتم أغلقتوا ميدان التحرير.
صفوت حجازي: كده أتقفل الميدان يوم.
أحمد منصور: السبت 29.
صفوت حجازي: السبت 29.
أحمد منصور: الساعة كام.
صفوت حجازي: تقريباً الساعة 8 الصبح أو الساعة 9 الصبح.
أحمد منصور: وخلاص قررتوا الاعتصام.
صفوت حجازي: قررنا الاعتصام.
أحمد منصور: وبدأ إللي يدخل الميدان خلص داخل إما يقعد أو.
صفوت حجازي: داخل يشوف بقى الثورة، وبدأت هنا بداية كلمة ثورة، وبدأ هتاف ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر.
أحمد منصور: كل هتاف كان له قصة.
صفوت حجازي: بالضبط.
أحمد منصور: يوم الجمعة الشعب يريد إسقاط النظام، يوم السبت ثورة ثورة حتى النصر، ثورة في كل شوارع مصر.
صفوت حجازي: نعم، وبدأنا لقينا ناس كتيرة انا معرفش، إحنا بقى في الميدان منعرفش إيه الأخبار إللي برا، إيه إللي جه إيه إللي حصل الناس دي جت منين الناس دي عرفت إيه.
أحمد منصور: ما تبعتش أنت أي حاجة.
صفوت حجازي: معندناش أي أخبار.
أحمد منصور: ولا عرفت إن حسني مبارك طلع يوم الجمعة بالليل ولا خطب ولا أقال حكومة أحمد نظيف.
صفوت حجازي: بدأنا نعرف إقالة حكومة والكلام ده لما الناس بدأوا يقولولنا الأخبار، إللي جايين من بره، من المواقف العجيبة الساعة 9 الصبح تقريباً لقينا واحدة ست جاية، انا أكتر واحد معروف في الميدان.
أحمد منصور: شخصية عامة ودعاية.
صفوت حجازي: بدأت بقى بدأت أشوف أظن نادر السيد.
أحمد منصور: نادر السيد كابتن الكورة.
صفوت حجازي: الكورة آه.
أحمد منصور: ده الصبح من بدري.
صفوت حجازي: آه، خالد صالح.
أحمد منصور: خالد صالح الممثل.
صفوت حجازي: الممثل، عمرو القاضي، احمد عيد، الناس المعروفين بدأوا يظهروا ابتداءاً.
أحمد منصور: أنت في ممثلين تعرفهم أنا معرفهمش.
صفوت حجازي: أنا عرفتهم من الميدان، لقيت ست جاية شايلة يافطة ورق كده كرتونة ورق مكتوب عليها لن أغادر حتى آخذ بثأري من حسني مبارك.
أحمد منصور: يوم السبت 29 الساعة 9 الصبح.
صفوت حجازي: مش فاكر الساعة كام تحديداً، لكن في الضحى يعني.
أحمد منصور: على كرتونة.
صفوت حجازي: كرتونة بيضا مسكاها.
أحمد منصور: ومكتوبة بالأيد طبعاً.
صفوت حجازي: مكتوبة بالأيد، بخط أزرق بقلم أزرق، وجاية بتدور عليا، عرفت إن أنا موجود، فقلتلها خير إيه قصتك، قالتلي أنا ليه تار كبير عند حسني مبارك، قلتلها إيه تارك احكيلي قصتك، قالتلي أنا اسمي أم أحمد خدت دبلوم التجارة تجوزت وأنا عندي عشرين سنة وزي أي بنت كنت بحلم بطفل، يبقى عندي ولد اسمه أحمد وبنت اسمها هند، لكن شاء الله عز وجل إن أنا أمنع من الخلفة، مخلفتش لغاية 15 سنة، وأنا وجوزي عندنا عيب والأطباء قالولنا خلاص مافيش أمل.
أحمد منصور: يعني همه التنين ما بينجبوش.
صفوت حجازي: وبدأنا نعيش على هذا الأمل لغاية 5 سنين كمان يعني بعد 20 سنة من جوازها فجأة حملت.
أحمد منصور: بعد عشرين سنة، يعني عمرها أربعين سنة.
صفوت حجازي: آه والكلام ده من عشر سنين، دلوقت بتقلي عمرها 50 سنة، الكلام ده من عشر سنين، حملت بتقول لي انا مكنتش مصدقة، كل يوم أبص على بطني وهي بتكبر وأروح للدكاترة ما صدقتش إن أنا حامل غير لما بدأت تيجيني ألام الحمل، ألام الولادة.
أحمد منصور: سبحان الله.
صفوت حجازي: شهر ورا شهر لغاية ما عدى 9 شهور وفي يوم بدأت أولد, جوزي خدني يوديني مستشفى الجلاء، طلعنا كوبري 6 أكتوبر، مشينا شوية لقينا الكبري وقف, فضلنا قاعدين في العربية 3 ساعات، جوزي نزل يسأل فعرفنا إن الريس في مجلس الشعب بيخطب.
أحمد منصور: حسني مبارك لما ينزل البلد تتقفل.
صفوت حجازي: آه البلد تتقفل، جوزي رجعلي وبدأت آلام الولادة تشتد عليّا بعد ساعة كمان يعني بقالها أربع ساعات قاعدة في العربية وبدأت ألام الولادة بجد وتشتد نزل جوزها لقى ضابط معدي ونزل يقول له أرجوك مراتي بتولد اعملي أي حاجة، حصلت مشادة الضابط ضرب أبو أحمد بالقلم، رجع أبو احمد العربية لقى أم احمد ولدت وهي قاعدة في العربية، لقى ابنه أحمد حتة لحمة مرمية في دواسة العربية، بالمشيمة بتاعة مراته ومراته فاقده الوعي، أم أحمد بتقولي رحنا المستشفى بعد كده وفقدت ابني، حلم عمري، بعد ثلاثة شهور مات أبو أحمد، بتقول لي أنا معرفش هو مات من الذل من القلم إللي خده ولا مات من الحزن على أحمد ابني.
أحمد منصور: يعني فقدت مولودها وفقدت جوزها.
صفوت حجازي: نعم.
أحمد منصور: عشان حسني مبارك كان بيخطب في مجلس الشعب.
صفوت حجازي: بتقول لي هو ده تاري، أنا بقالي عشر سنين مستنية اليوم إللي أخد بتاري، ولو كلكوا مشيتوا من هنا قبل ما تاخدولي تاري أنا هفضل قاعدة في الميدان، يا يموتوني يا أخد بتاري، مش عايز أقولك لحضرتك الست دي كانت سبب في إننا فضلت قاعد في ميدان التحرير.
أحمد منصور: إنت برضه لحد اللحظة دية منتاش عارف إنتوا حتعملوا إيه.
صفوت حجازي: بالضبط، أم احمد كل يوم كنا نشوفها، وهي شايلة اليافطة دية، لغاية يوم 11 فبراير، يوم التنحي، لقيتها جاية وشايلة نفس اليافطة وبتزغرد، قلتلها يا أم احمد خلاص خدنا بتارك، قالتلي آه الحمد لله، قلتلها شيلي اليافطة دي بقى، قالتلي حاضر وجت قلباها بس هتبقى كده، مكتوب على الورقة يا شرفاء مصر مودعنا القادم بيت المقدس، ساعتها أنا كانت أكتر لحظة حسيت فيها بالنصر وحسيت إن إحنا عملنا حاجة كانت هي اللحظة دي، دي ست بسيطة محدش يعرف عنها حاجة عشان كده أنا بقول الثورة بتاعتنا دية ما هياش ثورة شباب ولا ثورة عجائز ولا ثورة، دي ثورة شعب مصر ستات رجالة شباب وشيوخ أطفال وعيال، كله مسلم ومسيحي ليبرالي كله، دي ثورة الشعب ما هياش ثورة حد، وبقول دي ثورة صنعها الله عز وجل.
أحمد منصور: ميدان التحرير من اللحظة الأولى تحول إلى رمزية للثورة وتحول إلى قبلة للناس، الناس كلها كانت تتوجه، كل إللي عنده مشكلة عنده تار مع النظام عنده مظلمة أصبح يتوجه لميدان التحرير.
صفوت حجازي: الناس جاية ميدان التحرير مش عارفة هي هتعمل إيه، فبدأنا نعمل شعارات.
أحمد منصور: يوم السبت 29.
صفوت حجازي: يوم السبت، اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام، الجدع جدع والجبان جبان وإحنا يا جدع قاعدين في الميدان، وبدأت الشعارات من هذا النوع وتقرر الاعتصام وبدأنا نعمل فرق الأمن والدكتور أسامة أحمد توفيق والحج عادل والحج جمال وبدأ.
أحمد منصور: قلنا الأسماء عشان الناس ديت الناس تعرفها لأنه في جنود مجهولين كثير كانوا في الميدان.
صفوت حجازي: دول الناس إللي كانوا مسؤولين عن الأمن كامل، كنا قاسمينه ثلاث حاجات، أمن البوابات.
أحمد منصور: أنا كنت مسميها جمهورية ميدان التحرير.
صفوت حجازي: هي كده، إحنا سمانها كده، إحنا سميناها يوتوبيا التحرير، إحنا وصلنا في ميدان التحرير حضرتك أنه إحنا بنفصل المخلفات العضوية عن المخلفات الصناعية، الزبالة العضوية في كيس غير الصناعية، الصناعية الساعة 12 بالليل بيبدأ الميدان يفضى ويبقى الناس.
أحمد منصور: لا أنا لسه حاجي إلى قضية إدارة الميدان وكيف يدار، لكن أنا بتكلم على التشكيلات إللي تعملت في الأول عشان إدارة الميدان وهو مغلق، لأنه من يوم 29 أصبح ميدان التحرير بقعة لا تحكم الحكومة المصرية السيطرة عليها، 29 يناير.
صفوت حجازي: ولا الجيش.
أحمد منصور: وأصبح يدار من داخل إدارة داخل الميدان..
صفوت حجازي: بالضبط..
أحمد منصور: ومن أول ما تدخل تبرز الهوية وجواز السفر وتتفتش وتدخل.
صفوت حجازي: بالضبط، كان حضرتك في مجموعة لأمن البوابات ودي كان المسؤول عليها تحديداً كان الإخوان بيديروها كاملاً وكان الدكتور أسامة نسيم.
أحمد منصور: دكتور أسامة نسيم استشاري طب أطفال..
صفوت حجازي: أه
أحمد منصور: من الإخوان..
صفوت حجازي: نعم..
أحمد منصور: وهو كان مسؤول الأمن في الميدان..
صفوت حجازي: نعم..
أحمد منصور: وزير الداخلية..
صفوت حجازي: وزير الداخلية، لا هو مش وزير الداخلية، وزير الدفاع لأنه كان في أمن للبوابات وإدارة المعارك والكلام ده وكان القائد الأساسي فيها أو إللي بيعمل فرق ومقسمين بقا مين المحافظة المسؤولة عن المنطقة الفلانية.
أحمد منصور: الكلام ده طبعاً لما الناس بدأوا ييجوا من كل محافظات مصر ويدخلوا جوا الميدان يعتصموا، بأن الميدان مكنش لأهل القاهرة فقط..
صفوت حجازي: لا، كل الجمهورية وكان متقسم محافظات المداخل، وكان عندنا القصر العيني مدخل القصر العيني..
أحمد منصور: في عشرة مداخل للتحرير..
صفوت حجازي: أه، مدخل قصر العيني، مدخل..
أحمد منصور: القصر العيني، محمد محمود..
صفوت حجازي: التحرير..
أحمد منصور: التحرير، طلعت حرب..
صفوت حجازي: طلعت حرب، قصر النيل..
أحمد منصور: لا، في قبل قصر النيل، في شارع قبل قصر النيل..
صفوت حجازي: طلعت حرب، قصر النيل..
أحمد منصور: لا، في شارع ثاني، لأنه قصر النيل جمبيه شامبيون.
صفوت حجازي: صبري أبو علم..
أحمد منصور: صبري أبو علم، نعم..
صفوت حجازي: قصر النيل، صبري أبو علم، شامبليون..
أحمد منصور: لا، في شارع بس أفتكر أنا اسمه إيه، شارع فيه حاجة محمود، حفتكر أنا اسمه، الشارع ده ببدأ من عند ميدان..
صفوت حجازي: طلعت حرب..
أحمد منصور: لا، قبل طلعت حرب، ده بيجي من عند عابدين من ميدان محمد نجيب..
صفوت حجازي: شارع البستاني..
أحمد منصور: بيبقى البستان بس في الجزء..
صفوت حجازي: الإمتداد بتاعه..