كشفتصحيفة "إسرائيل اليوم" أن عددا من كبار الجنرالات الإسرائيليين والخبراء الأمنيينالذي عملوا بجانب بعض رؤساء الحكومات الإسرائيلية أعدوا مسودة وثيقة تفصيلية،سيرفعونها أمام الحكومة الجديدة القادمة للتعامل مع التطورات الإقليمية المتلاحقةالمحيطة بإسرائيل، بحيث تكون الدليل القادم لنظرية الأمن الإسرائيلية.
وأضافتالصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن"الوثيقة الجديدة تضم 14 توصية واضحة محددة سيتم رفعها إلى المستوى السياسيالإسرائيلي، أول هذه المبادئ عدم القيام بأي انسحابات إسرائيلية أحادية الجانب منالمناطق الفلسطينية، لأن هذه الانسحابات لن تعزز الأمن الإسرائيلي، ولن تحسنموقعها الدولي".
وأشارتأن "السوابق الخاصة بعمليات انسحاب أحادية في لبنان وغزة ساهمت في استمرارالصراع، وعدم حله، بل تصعيده، وبالتالي فإن أي انسحاب من الضفة الغربية من شأنهمنح حركة حماس الفرصة للسيطرة على كامل أنحائها، وستفتح شهية الفلسطينيين لمزيد منإجبار إسرائيل على تقديم التنازلات".
وأضافتأن "ثاني هذه المبادئ هو الحفاظ على التماسك داخل المجتمع الإسرائيلي، لأنه محظورالتسبب في إيجاد شرخ بين الإسرائيليين، سواء لليمين أو اليسار، وقبل النظر إلىالتهديدات الخارجية يجب على زعماء الدولة المحافظة على التماسك الداخلي، خاصة بعدالانتهاء من جولة الانتخابات الأخيرة من خلال المحافظة على نقاش سياسي أقل تطرفاوحماساً".
وأوضحتأن "هناك حالة من عدم التناسق بين التحديات الماثلة خارج إسرائيل، والنقاشالجاري داخلها، نحن مطالبون بأن نصل إلى مرحلة من التوحد الداخلي كما كنا عشيةاندلاع حرب حزيران 1967، صحيح أن الواقع الأمني لإسرائيل يتطلب منها استخدام القوة،لكن هذا الاستخدام يجب أن يسبقه توافق وطني قومي على ذلك".
مبدأثالث ركزت عليه الوثيقة تطرق إلى "التعامل مع التهديد الإيراني، وفرضية طرحالخيار العسكري على الطاولة من قبل صانع القرار الإسرائيلي الذي يجب أن يأخذ بعينالاعتبار الأذرع الإيرانية القوية المحيطة بإسرائيل في لبنان وسوريا وغزة".
وأوضحالجنرالات الإسرائيليون في وثيقتهم أن "الإيرانيين يعملون بنظرية كورياالشمالية، بحيث أننا نجد أن كوريا الجنوبية هي الدولة الأكثر معارضة في العالم لأيخيار عسكري ضد جارتها الشمالية، لأن العاصمة سيؤول ستكون خرابا في أي هجوم علىالعاصمة الشمالية، وهو ذاته المنطق الذي يحرك الإيرانيين تجاه إسرائيل".
وأوضحتالوثيقة أن "محددا خامساً أساسيا من الوثيقة تناول الحفاظ على خط حوار دائممع القيادة الروسية في موسكو، والاستمرار في آفاق التعاون معها، فالقوات الروسيةفي سوريا تمنع حدوث أي صدام عسكري، ويجب على إسرائيل الامتناع عن اتخاذ أي مواقففي المحافل الدولية تضر بالمصالح الروسية".
كماركزت الوثيقة كثيرا على مبدأ سادس يتعلق بالقدس وضرورة البناء الاستيطاني فيها، لأنلها "أهمية إستراتيجية وتاريخية، ويجب الحفاظ على القدس كاملة، بما في ذلكالبناء في منطقة E1، بحيث تكون القدس موحدة من معاليه أدوميم وجفعات زئيف، ومن ذلكإخلاء الخان الأحمر".
وطالبتالوثيقة "بوقف مواصلة بناء الفلسطينيين في مناطق سي من الضفة الغربية بمساعدةأوروبية، لأنهم ينزعون من إسرائيل الأراضي اللازمة للمساومات السياسية والتفاوضيةفي المستقبل، في حال انطلقت مفاوضات على الحدود المستقبلية بين الجانبين".
وختمتالوثيقة بالإشارة إلى أنه "يجب العمل على مواجهة الجهات الأجنبية التي تعملعلى انتهاك السيادة الإسرائيلية في شرقي القدس والمناطق سي بالضفة الغربية".
الصحيفةكشفت أن من بين الجنرالات المشاركين في إعداد هذه الوثيقة، يعكوب عميدرور مستشارالأمن القومي الأسبق، والجنرال عيران ليرمان المساعد السابق لرئيس مجلس الأمنالقومي، البروفيسور أفرايم عنبار رئيس المعهد المقدسي للشئون الأمنيةوالإستراتيجية، ميكي أهرونسون خبيرة العلاقات الدولية.
مزيد من التفاصيل