أميركا تعترض على قرار أممي بإلغاء سلطة إسرائيل على الجولان
اعترضت الولايات المتحدة لأول مرة على مسودة قرار سنوي بالأمم المتحدة يدعو إسرائيل لإلغاء سلطتها على هضبة الجولان المحتلة، الأمر الذي قوبل بإشادة من مسؤولين إسرائيليين.
وتشكل هضبة الجولان منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع. واحتلت إسرائيل معظم الهضبة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها إلى أراضيها في 1981 في تحرك لم يلق اعترافا دوليا.
وامتنعت الولايات المتحدة في السنوات السابقة عن التصويت على القرار السنوي بشأن "الجولان السورية المحتلة" الذي يعتبر قرار إسرائيل فرض سلطتها على المنطقة "باطلا ولاغيا" لكن مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت إن واشنطن ستصوت ضد القرار.
وقالت في بيان "لن تمتنع الولايات المتحدة بعد الآن عن التصويت عندما تجري الأمم المتحدة تصويتها السنوي عديم الجدوى بشأن هضبة الجولان".
وأضافت "القرار متحيز بوضوح ضد إسرائيل. كما أن الفظائع التي لا يزال يرتكبها النظام السوري تثبت أنه ليس أهلا لحكم أحد".
وعلى الرغم من اعتراض الولايات المتحدة وافقت لجنة بالجمعية العامة للأمم المتحدة على مسودة القرار يوم الجمعة بأغلبية 151 صوتا وامتناع 14 عضوا عن التصويت.
ولم تنضم للولايات المتحدة في الاعتراض على مشروع القرار سوى إسرائيل. ومن المقرر أن توافق الجمعية العامة رسميا على القرار الشهر المقبل.
وأشاد مسؤولون إسرائيليون بالتحرك الأميركي. وقال وزير الأمن العام جلعاد إردان إن التحرك "مهم للغاية" مضيفا على تويتر "ما من عاقل يرى أنه يجب إعطاؤها (الجولان) للأسد وإيران".
وكان السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان قد صرح في أيلول بأنه يتوقع أن تحتفظ إسرائيل بهضبة الجولان إلى الأبد في موافقة فيما يبدو على سيادتها على المنطقة.
سكاي نيوز عربية
2018 - تشرين الثاني - 17
نتنياهو:بقاء مرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية هو ضمان أمن إسرائيل...
فقدان الجولان يعني وصول حزب الله وإيران إلى طبريا
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بقاء مرتفعات الجولان تحت السيادة الإسرائيلية هو ضمان أمن إسرائيل، وأن على المجتمع الدولي أن يقر ويعترف بذلك لأن عدم بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية سيعني وصول "حزب الله" وإيران إلى ضفاف بحيرة طبريا، على حد تعبيره.
جاءت تصريحات نتنياهو، مساء اليوم الإثنين، أثناء مشاركته في حفل تدشين كنيس في الجولان، حيث قال "نرى ما يحدث اليوم في الطرف الآخر من الحدود أي المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا والعدوان الذي يمارسه الإرهابيون المتشددون، سنظل صامدين وحازمين في وجه هؤلاء".
وأضاف نتنياهو "السيادة الإسرائيلية في الجولان تشكل ضمانا للاستقرار في المنطقة التي تحيط بنا. وجود إسرائيل في الجولان هو واقع مبرر مبني على حقوق قديمة. السيادة الإسرائيلية على الجولان هي عبارة عن واقع يجب على المجتمع الدولي الاعتراف به وطالما كان الأمر منوطا بي سيبقى الجولان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد وإلا سنرى إيران وحزب الله على شواطئ بحيرة طبريا".
وتابع نتنياهو بالقول "هناك محاولات مستمرة من قبل إيران وحزب الله لتشكيل قوة ستعمل ضد الجولان والجليل. نحن نحبط ذلك وطالما كان الأمر منوطا به سنواصل إحباط ذلك".
وأكد نتنياهو على أن إسرائيل "ستواصل التحرك بحزم ضد المحاولات الإيرانية لفتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان وفي سوريا، وسنتحرك ضد محاولاتها لتحويل أسلحة فتاكة إلى حزب الله في لبنان".
بالإضافة إلى هذه التهديدات التي تحدث عنها نتنياهو، وعلى خلفية تسليم روسيا المضادات الجوية من طراز"إس — 300" للجيش السوري، قال نتنياهو "سأتحدث عن هذه الأمور مع الرئيس بوتين خلال لقائي المرتقب معه. قررت مع الرئيس بوتين إجراء تنسيق أمني يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لجيش الدفاع الإسرائيلي وللجيش الروسي وأقمنا معا علاقات طيبة بين روسيا وإسرائيل".
وأردف نتنياهو قائلاً "أعلم أن الرئيس بوتين يفهم التزامي بأمن إسرائيل وأعلم أنه يفهم أيضا الأهمية التي أوليها ونوليها جميعا لهضبة الجولان وللتراث اليهودي".
وكان نتنياهو قد أعلن الأحد الماضي أنه سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قريبا لمواصلة العمل في مجال الأمن.
سبوتنيك
2018 - تشرين الأول - 08
................."
د. يحي ألشاعر
posted via mobile device