سلسلة حلقات ( دليلك لمواجهة المحققين ) | من كتاب “فلسفة المواجهة وراء القضبان “ | الجزء الأول
لقراءة الجزء الأول: https://wp.me/p4aOXv-YR
لقراءة الجزء الثانى: https://wp.me/p4aOXv-100
لقراءة الجزء الثالث: https://wp.me/p4aOXv-11h
لقراءة الجزء الرابع: https://wp.me/p4aOXv-11U
لقراءة الجزء الخامس: https://wp.me/p4aOXv-12y
لشعبنا المسلم في بلاده المحتلة والمغتصبة خبرة طويلة تراكمية في أقبية التحقيق، وزنازين الاعتقال وسجون الاحتلال الصهيوني وسجون الدول العربية والأجنبية، بدأ بتجميعها منذ بداية الصراع العربي الصهيوني، بل منذ اعتلاء طواغيت الحكم في بلادنا لأزمة الأمور وما زال مستمرا بذلك.
ومن أجل تثقيف السياسيين، قامت مجموعة من المعتقلين الذين خبروا التحقيق والسجون، قبل عدة سنوات، بإصدار كتاب بعنوان، “فلسفة المواجهة وراء القضبان “.
يحدد مجموعة من المفاهيم والبديهيات، ولخص مجموعة من التجارب، ويبين الأساليب المختلفة التي يتعرض لها المعتقلون في معتقلات العدو الصهيوني وغيرها فى الدول العربية، في محاولة منهم لتسليح المناضلين ضدهم، بالمعرفة المسبقة والعلمية حول التحقيق وأساليبه، لمساعدتهم على الصمود والتحدي أمام المحققين، ولحماية الجهاد والمجاهدين الآخرين، وذلك بتعريفهم بما ينتظرهم في أقبية التحقيق، وشرح أفضل الطرق للتعامل مع المحققين، فلا يفاجئون مفاجأة قد تدفعهم إلى الانهيار.
خطوات الاعتقال
قد يداهمون بيتك، أو مقر عملك، أو يعتقلونك من الشارع، وإذا طلبوا منك التوقيع على أية ورقة، فلا تفعل ذلك، ولا تقر بتوقيعك أنهم لم يأخذوا شيئا منك أو من المكان الذي أخذوك منه.
سيدفعونك بعنف إلى داخل السيارة، وربما يلقوك في صندوق السيارة الخلفي وربما يمددونك تحت أرجلهم، ويضربونك بالبنادق، ويدوسون عليك، كما يمكن أن يغموا عينيك ويكبلوا يديك، حتى وصولك إلى مكان الاعتقال، دون أن يخلو الأمر من شتائم وإهانات.
يسلمونك إلى الجهة التي ستكون مسؤولة عنك خلال التحقيق، حيث يفك قيدك مؤقتا، وتنزع الغمامات عن عينيك، ثم تستبدل ملابسك، وتفتش وتصادر أغراضك، وبعضها يوضع في الأمانات. بعد ذلك مباشرة، أو بعد حين، يقص شعرك، ثم توضع على صدرك لوحة ثم تصور كالمجرمين من كل الجهات، وتؤخذ بصمات أصابعك جميعها.
يعاد تكبيلك وتغميم عينيك، وتنقل إلى الزنزانة مع الضرب والشتم، وللوصول إلى الزنزانة، يسيرون بك مسافات طويلة جدا، ويركبونك في مصاعد ويهبطون ويصعدون أدراجا متكررة، لخلق حالة من الضياع والتهويل لديك، حيث أنهم يدورون في دوائر محددة، لا تلاحظها بسبب تغميم عينيك.
يضربونك ويشتمونك قبل بدء التحقيق بطرق مختلفة، ويسمعونك أنين بعض المعتقلين، وقد يفتحون عينيك في بعض الغرف لترى بعض أدوات التعذيب.
تمنع من الكلام ورفع الصوت بل وقراءة القرآن أو الصلاة بصوت مرتفع ليحافظوا على هدوء سجنهم ويضفوا عليه الرهبة بالصوت الوحيد لطاقات زنازنهم التي تفتح وتغلق كلما مروا بمعتقل من الممرات .
انشغل بحفظ القرآن ومطالعته والصلاة والعبادة وإذا استطعت أن تغافل الحرس أو تستغل فترة تغيير شفتاتهم أو أوقات رفع صوتهم بالمزاح مع بعضهم أو غير ذلك برفع صوتك ببعض الآيات والعظات تثبت بها إخوانك المعتقلين الآخرين وتكسر بها حاجز الهدوء المصطنع تكون قد حققت نصرا في الاعتقال .
قد لا يبدأ التحقيق معك في اليوم الأول أو الثاني،إن الزمن يفقد قيمته عندهم،إلا إذا كانوا هم في عجلة من أمرهم. كل شيء هناك بطيء،فلا تتأثر نفسيا وحافظ على ثباتك وصلابتك التي دفعتك إلى بذل روحك في الجهاد.
متابعة تكملة الموضوع:
https://elmarsad.org/ar/?p=3773