حكم التوسط في عمل إقامة في غير مدينته بغرض الحصول على عمل

[صوت الإسلام]

السؤال:
أنا شاب جزائري، عمري 25 سنة، متخرج من جامعة البترول، وأسكن في الشمال.المشكلة أن الدولة أعطت أولوية التوظيف لشباب الجنوب؛ لامتصاص غضبهم. وبالنسبة لتخصصي، لا يمكنني العمل إلا في ولايات الجنوب، وهذا ليس عدلا؛ لأننا أبناء بلد واحد، ثم إني درست خمس سنوات، وحصلت على شهادة مهندس، كسائر المتخرجين هنا.سؤالي: هل بإمكاني الحصول على بطاقة الإقامة في إحدى هاته الولايات، عن طريق واسطة، أو عبر شرائها بالمال؟

الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك استخراج بطاقة إقامة في جهة غير الجهة التي تقيم فيها؛ لأنّ ذلك غش وتزوير، والمال المدفوع فيه رشوة محرمة، إلا إذا كانت الدولة تحرمك فرصة الوظيفة دون حق، ودون مصلحة معتبرة، وليس أمامك سوى هذه الوسيلة للحصول على وظيفة مناسبة، فلا حرج عليك فيها حينئذ، وراجع الفتوى رقم: 93448
والحكم بكون هذا المنع لمصلحة معتبرة أو لا؟ يحتاج إلى الوقوف على حقيقة الواقع، ومعرفة أغراض الحكومة من هذا المنع، وهذا ما لا علم لنا به، ولا يمكننا الفتوى فيه، فالذي ننصحك به أن تعرض الأمر على من تمكنك مشافهته من أهل العلم الموثوق بعلمهم، ودينهم في بلدك ليفتوك عن بينة.
والله أعلم.






مزيد من التفاصيل