تظاهرة "غضب" في حيفا ضد قتل النساء الفلسطينيات

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

شارك حشد من الناشطين والناشطات في الداخل الفلسطيني، الأحد، في تظاهرة "غضب" ضد قتل النساء، وذلك في ساحة الأسير بمدينة حيفا، حاملين صوراً للمغدورات ومطالبين بوقف جرائم القتل والعنف الأسري.

وهتف المتظاهرون "يا جماهير انضموا إلينا دم النساء غالي علينا"، "السفاح مين مين الشرطة والمجرمين"، "بالشوارع والبيوت النساء عمبتموت"، "بكفي عنف وإجرام مكتوبة بكل الأديان".

وشهد الأسبوع الأخير ثلاث حالات قتل لنساء فلسطينيات، اثنتان قتلتا بالسكين، وهما عائشة عبادي من قرية المكر قضاء عكا في الداخل الفلسطيني، وصابرين خويرة (30 عاماً) التي قتلها زوجها بالسكين من كفر نعمة في الضفة الغربية. وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء قُتلت رشا ستاوي (32 عاماً) بالرصاص من قرية المغار بالجليل، وجميعهن أمهات.

وجاء في دعوة المنظمات الداعية إلى تظاهرة الأحد "خسرنا في الأيام الأخيرة ثلاث نساء من مجتمعنا الفلسطيني، لن نسمح بتعنيف وقتل نسائنا من دون أن نعبّر عن قهرنا وألمنا. قُتلت في الأيام الأخيرة، عائشة عبادي، صابرين خويرة، رشا ستاوي".

وجاء في الدعوة "هناك الكثير من النساء اللواتي يُعنفن بشكل يومي، وهن بانتظارنا، وبانتظار صرختنا، لأجلهن، ولأجل من قتلن، ولأجلنا جميعاً. نحن مجموعة متنوعة من الناشطات والناشطين ندعوكن/م للمشاركة معنا في مظاهرة غضب، من أجل النساء اللواتي قتلن، ودعماً للواتي يعشن تحت التعنيف والتهديد. ولكل امرأة، وناشطة، وناشط، ولكل مجموعة موجودة في مكان آخر، تشعر فيما نشعر به نحن من قهر وفقدان وألم وغضب، ندعوكن لتنظيم مظاهرات في بلداتكم. لن نهدأ بعد اليوم".

وقالت الناشطة الاجتماعية والسياسية نزار هواري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رسالة النساء هي وقف شلال الدم الممتد منذ سنوات في المجتمع الفلسطيني، فالنساء يقتلن لكونهن نساء، شلال الدم هو نتاج مجتمع ذكوري، وآن الأوان ليكون شغلنا الشاغل أن نثور على المجتمع الذكوري، وآن الأوان لنكسر هذا التحالف القائم ما بين المجتمع الذكوري والمنظومة الاستعمارية".

وأوضحت هواري أنّ "غالبية ملفات النساء هي من دون متهم، هذا التواطؤ الموجود ما بين المنظومة الاجتماعية والاستعمارية تدفع ثمنه النساء من حياتهن في بيوتهن".

من جهتها، قالت الناشطة الاجتماعية والسياسية هيفا عواد، لـ"العربي الجديد"، عن المشاركة في التظاهرة "نريد أن نوصل رسالة وصرخة قوية... يكفي القتل والدم، دمنا ليس رخيصاً كنساء، سوف نستمر في التحرك بالشوارع ونثور حتى نحمي أنفسنا، وأرواحنا وحيواتنا وبناتنا".

بدورها قالت هدى أبو قياس وهي عاملة في حي وادي النسناس والحي الشرقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مشاركتي اليوم في التظاهرة هي لنصرخ بأعلى صوتنا ضد قتل النساء. في الأسابيع الأخيرة قُتلت ثلاث نساء ولم نر أي رد فعل من الشرطة بالطريقة الملائمة ونحن كل يوم نصرخ ضد العنف وليس اليوم فقط".

وقال الناشط الاجتماعي ثائر تيتي المشارك في التظاهرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رسالتي موجهة لكل المجتمع قتل النساء لن يمر مرور الكرام. مجتمع يقتل نساءه يوجد فيه مشكلة، يجب أن نغير مفاهيم المجتمع القديمة، يجب أن نبدأ في التغيير... اليوم نعلي صوتنا لدعم المرأة".




مزيد من التفاصيل