بسم الله الرحمن الرحيم
نظراً لظروف الحياة والضغوطات التي يعيشها أغلب الأشخاص.. صار من الممكن جداً أن تجد حالة من التوتر والاكتئاب والقلق تسيطر على الكثيرين.. لتؤثر على حياتهم اليومية وتؤدي بالنهاية إلى أضرار كثيرة نفسية وجسدية تمنع هؤلاء الأشخاص من الاستمتاع بحياتهم.. وهنا يأتي دور العلماء والأطباء والباحثين الذين يحرصون دوماً على إعطاء نصائح تساعد في التخلص من القلق والتوتر وتقضي على الاكتئاب.. ولا ننكر بالطبع دور التغذية الصحية والسليمة التي أثبتت الدراسات أهميتها في التغلب على التوتر والقلق.. وفي هذا المقال سنعرض لكم أهم النصائح وأنماط التغذية الصحية التي تساعدكم لعيش حياة سعيدة بعيدة عن كل أشكال التوتر والقلق..
الأضرار التي تسببها حالة التوتر والقلق الدائمين
كشفت الدراسات والأبحاث أن حالة التوتر والقلق إذا استمرت لفترة طويلة فإنها تؤدي لظهور مجموعة مشاكل اجتماعية وصحية عند الشخص المصاب، من بينهما فقدان القدرة على التركيز في الأعمال، حالة من الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل جيد، وظهور أحاسيس سلبية، وسيطرة حالة من الغضب. بالإضافة إلى جملة من الأضرار الصحية الناتجة عن حالة التوتر والغضب بشكل دائم، كارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ما قد تقود هذه الأعراض من أمراض ومشاكل أخرى..
7 وسائل سحرية تخلصك من القلق والتوتر
كشف الدكتور محمد أوز الجراح والطبيب العالمي المشهور عن سبع وسائل ذهبية لمحاربة الشعور بالقلق والتوتر، وذلك حسبما نشر مؤخراً على الموقع الإلكتروني لبرنامج أوبرا وينفرى، والذى سبق له المشاركة في تقديمه، وإليكم هذه الوسائل:
1- المكوث بالحمام ما لا يقل عن خمسة دقائق يومياً، ومحاولة الاسترخاء والتأمل واستنشاق الهواء بعمق والتركيز أثناء التنفس، وهو ما سيجعل الإنسان أكثر هدوءاً وأكثر قدرة على الإنتاج وإنجاز الأعمال. كما أن التأمل سيحسن من قدرته على التركيز، وهو ما يؤكد صحة مقولة أن "الحمام هو بيت الراحة".
2- السعي إلى تنفيذ الأعمال والالتزامات قبل 5 دقائق من موعدها، نظراً لأن الجري والهرولة في الطريق إلى العمل أو لحضور أي موعد، وازدحام المواصلات والنظر في الساعة كل 30 ثانية يزيد من شعور الإنسان بالقلق والتوتر، وهو ما يؤكد على أهمية أن يخصص الإنسان وقتاً إضافيا لإنجاز الأعمال.
3- إتباع حمية غذائية صحيحة والابتعاد عن الأطعمة التى تسبب التوتر مثل الوجبات السريعة، والاعتماد على الأطعمة المنزلية الطازجة.
4- تناول مشروبات وكوكتيل الفواكه، والابتعاد عن المشروبات الكحولية، نظراً لأنها تمنع الإنسان من الدخول في المراحل العميقة من النوم، وهو ما يعرض الإنسان للمزيد من القلق والتوتر، كون تلك المشاعر السلبية تؤثر بالسلب على نوم الإنسان وتزيد من احتمالات الأرق.
5- التمارين الرياضية والأنشطة البدنية هامة جداً لتقليل آثار القلق والتوتر الضارة، نظراً لأنها تزيد من نشاط الجسم وقدرة عضلات الإنسان على الحركة وزيادة ضخ الدم بواسطة القلب، وزيادة معدل إفراز مواد الأندروفين المفيدة للجسم، وهو ما يعاكس تأثير هرموني الكورتيزول والأدرينالين واللذان يفرزان خلال الضغوط النفسية.
6- الضحك والفكاهة والدعابة تقلل من مستويات هرمونات القلق والتوتر، وتحدث قفزات إيجابية هائلة في حالة الجسم وتقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والسمنة وخلل الذاكرة.
7- الابتعاد عن العزلة وتقوية العلاقات والروابط الاجتماعية مع الأشقاء والأصدقاء والأقارب وزيارتهم وقضاء الأوقات السعيدة معهم يحارب الشعور بالقلق. لذا اسعَ إلى تقوية علاقاتك الاجتماعية مع أشقائك وأصدقائك وأقاربك في أوقات فراغك، واعمل على زيارتهم وقضاء الأوقات السعيدة معهم، لأن ذلك من شأنه طرد الشعور بالقلق، خصوصاً أن الإحساس بالسعادة يجعل الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين الذي يقلل من مستويات الكورتيزول والإدرينالين، كما يخفض من ارتفاع ضغط الدم، بعكس دور العزلة والابتعاد عن الناس السلبي في الإسهام بزيادة الضغط وما ينتج عنه من تبعات نفسية وصحية ضارة.. كما أن اتسامك بروح الدعابة والفكاهة يقلل من مستويات هرمونات القلق والتوتر السابقة الذكر، وكذلك يخفض من فرص الإصابة بأمراض القلب والسمنة وضعف الذاكرة، لأن الضحك والبشاشة يسهمان في إحداث حالة إيجابية هائلة على أعضاء الجسم المختلفة، وهو ما يؤدي إلى تلك النتائج الصحية الجيدة
التغذية السليمة ودورها في محاربة القلق والتوتر
يعمل الطعام على تخفيف التوتر بعدة طرق منها:
- أطعمة تقوم بتحفيز إفراز هرمون السيروتونين المهدىء للأعصاب وتزيد الشعور بالسعادة.
- أطعمة تقلل من مستويات هرمونات التوتر والقلق كالإدرنالين والكورتيزول.
- أطعمة تخفض مستوى ضغط الدم وتقوي جهاز المناعة وتساعد على استرخاء العضلات.
وفيما يلي قائمة لبعض الأطعمة والمشروبات التي ثبت دورها في التغلب على التوتر والمساعدة على الاسترخاء:
- الماء: حيث أثبتت الدراسات دور الماء في الحفاظ على الجسم بصحة جيدة، وينصح الأطباء بشرب ما لا يقل عن ليترين ونصف ماء يومياً لإبقاء الجسم رطباً.
- الموز والأفوكادو: يحتويان على قيمة غـذائية عالية ومليئان بعنصر البوتاسيوم الذي يساعد في خفض مستويات ضغط الدم .
- الشاي الأخضر بالعسل والزنجبيل.
- الخضراوات الورقية كالسلق والهندباء والسبانخ لغناها بعنصر المغنيسيوم الذي يساعد على توازن هرمونات القلق.
- الأسماك الدهنية كالسلمون والتونا والسردين الغنية بأوميغا 3 والتي تتحكم بمستويات هرمون الأدرينالين وتجعلك تحس براحة وهدوء أكثر .كما أنها غنية بالمغنيسيوم الذي يساعد في تقليل التوتر والقلق. لذا من المهم تناول السمك مرة في الأسبوع على الأقل.
- الأطعمة النشوية خصوصاً المصنوعة من القمح الكامل نظراً لأن النشويات ترفع من مستويات الطاقة في الجسم وتحفز الدماغ على إفراز مادة السيروتونين التي تساعد على الشعور بالسعادة.
- الخضار المقرمشة والطازجة كالجزر والخيار والخس حيث أن تناول تلك الخضار يساعد على تخفيف التوتر.
- الحليب والألبان الغنية بفيتامينات ب وفيتامين د والكالسيوم والتريبتوفان، والتي تحسن المزاج وتساعد على استرخاء العضلات وأيضاً الحصول على نوم أفضل.
- المكسرات كاللوز والجوز والفستق الغنية بالمغنيسيوم إضافة إلى البروتينات والفيتامينات الأخرى التي تعمل على تحسين المزاج، لذا ينصح الاطباء بتناول المكسرات في حالة شعورك بالتوتر.
- الشوفان: ينصح الأطباء بتناول الشوفان للحد من القلق، لأنه يشجع على إنتاج الهرمونات المضادة للاكتئاب.
- الشوكولا: حيث أوجدت الكثير من الدراسات بعلاقتها في تخفيف هرمونات التوتر وتحفيز إفراز هرمون السيروتونين .وينصح الأطباء باختيار الشوكولا الداكنة حيث أنها لا تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
- الحمضيات كالبرتقال حيث وجدت العديد من الدراسات دور فيتامين ج في تهدئة الأعصاب وتقليل مستويات هرمونات التوتر.
- الفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تحافظ على صحة ونشاط الجسم. وأيضاً الفواكه المجففة لأنها توفر فيتامين ب ومادة السيروتونين وتعتبر مفيدة للغاية في السيطرة على نوبات الغضب.