المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشرقاوي
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
إسرائيل قتلت 60 ألف أسير مصري والخارجية لا تملك مستندات القضية
كتب احمد حسن بكر (المصريون) : بتاريخ 23 - 3 - 2007
اتهم اللواء صلاح سليم الخبير الاستراتيجي في الندوة التى أقامتها نقابة الصحفيين بالإسكندرية مساء الخميس الحكومات المصرية المتعاقبة بالتهاون فى فتح ملف الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل فى حربى 1967 و1973 , وقال سليم إن مصر فتحت ملف الأسرى عام 1968 عندما خاطبت وزارة الدفاع المصرية اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطالبة بفتح التحقيق في مقتل الآلاف من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء فى اتجاه قناة السويس فى نكسة 67 .
وقال اللواء صلاح سليم إنه أثناء مباحثات معاهدة السلام 1979 بين مصر وإسرائيل كان ملف الأسرى من ضمن الملفات المطروحة , مؤكدا أن بنود معاهدة السلام تسمح لمصر المطالبة بالتعويضات عن فترة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء سواء فيما يخص استغلالها أبار البترول ومناجم الفحم وحتى سرقتهم للآثار المصرية( التى مازل نصفها بحوزة ابنة موشى ديان ), وكذا لقتلهم الأسرى المصريين والمدنيين .
وقال سليم إن الرئيس السادات حدد قيمة التعويضات التى يتعين على إسرائيل دفعها لمصر عن كل هذا بـ 20 مليار دولار وقتها ووعدت أمريكا بدفع جزء منها , ونظرا لتراخى مصر بالمطالبة بها لم يتم دفع شىء .
وأكد أن اللوم يقع على الحكومات المصرية المتعاقبة أولا , مشيرا إلى أن فيلم روح شاكيد الذى عرضة التلفزيون الإسرائيلى مؤخرا مأخوذ عن كتاب صدر فى إسرائيل عام 1994 باسم (روح شاكيد ) حيث ذكر مؤلفه فى الصفحة 149 تفاصيل قتل الأسرى المصريين على يد أفراد كتيبة( روح شاكيد) والتى كان يرأسها وقتها بنيامين بن اليعازر وزير البنية التحية الإسرائيلية الحالى .
وقال إن الحكومة المصرية عندما أرسلت إلى رئيس الوزراء الاسرائيلى وقتها إسحاق رابين مطالبة التعويض , جاء رده بالقول " إن تهمة القتل سقطت بالتقادم حسب القوانين الإسرائيلية , ومن ثم لا يحق لمصر المطالبة لا بفتح تحيق أو المطالبة بأى تعويضات " وسكتت مصر كما يقول اللواء صلاح سليم .
وأشار سليم إلى أن الاتفاقيات الدولية كاتفاقية لاهاي 1907 و جنيف 1949 أو البروتوكولات الإضافية لجنيف تؤكد على عدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم .
وأكد سليم أن قتل إسرائيل للأسرى ليس قاصرا على الـ 250 جنديا الذين اشار اليهم الفيلم الوثائقى الاسرائيلى ( روح شاكيد ) , وإنما عدد الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل قد يتجاوز 5 ألاف جندى مصرى ,.مشيرا إلى ما كشفته الصحافة الاسرائيلة عام 1995 عن قتل إسرائيل لـ49 من عمال المناجم المصريين والسودانين فى سيناء , وكشفهم عن وجود مقابر جماعية للأسرى المصريين فى وادى ميدان جنوب مستشفى رأس سدر , ومقبرة الحسن فى يئر سبع بإسرائيل مدفون فيها رفات 100 ضابط وجندى مصرى , وكذا المقابر الجماعية للأسرى المصريين فى منطقة القصبة ومعسكر البرازيل , وكذا مقابر متناثرة على طريق القصيمه , بالإضافة إلى مذبحة ( نخيل ) , وكذا مجزرة مزرعة الموزعام 1956 بالقرب من منطقة الحسنة والتى نفذها أريل شارون داخل احد الوحدات الطبية وقتل فيها 24 جندى مصرى جريح بالإضافة للطبيب والممرضتين .
وأكد اللواء سليم أن هناك العديد من المجازر التى ارتكبت ضد الجنود والأسرى المصريين , وانه يتوجب على وزارتى الدفاع والخارجية ان يكون لهما دور رئيسى فى كشفها وتوثيقها تمهيدا لرفع الأمر الى مجلس الأمن .
وكشف أيضا عن مجزرة أخرى وقعت فى 7 يونيو 1967 فى منطقة فحم المغارة حيث قتلت القوات الإسرائيلية حوالى 272 من المهندسين والعمال المصريين العاملين فى هذا المنجم .
كما أشار إلى تعمد إسرائيل فى 15 / 7/1967 قتل 366 من المدنيين فى حى الثلاثين بالإسماعيلية , وفى 27/9/1967 قتل الطيران الإسرائيلى 148 طفلا من أطفال المدارس فى الإسماعيلية وأصاب 653 آخرين .
وانتقد اللواء صلاح سليم المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان والذى يرأسه الدكتور بطرس غالى (المتزوج من شقيقة زوجة إسحاق رابين ) لتجاهله قضية مقتل الأسرى المصريين وجرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين منذ نشأته وحتى الأن .
كماانتقد الحكومة المصرية لعدم انضمامها للمحكمة الجنائية الدولية , وقال" إن عدم انضمامنا إلى تلك المحكمة خطأ غير مقبول " لأنه لا يمكننا الآن التقدم اليها للتحقيق فى مقتل الأسرى المصريين , أو التحقيق فى جرائم الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين المصريين"
وقال " إن مصر ارتكبت خطأ أخر غير مقبول بالتوقيع على بروتوكول مع أمريكا تتعهد مصر بمقتضاه بعدم القبض على أو تسليم أى مدنى أو جندى أمريكى يمر بالأراضى المصرية ويكون متهما بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية , ومطلوب من المحكمة الجنائية الدولية " .
وطالب سليم المواطنين ومنظمات المجتمع المدنى بالتحرك وتقديم بلاغات إلى النائب العام لفتح تحقيقات فى هذا الموضوع , ودعى لإنشاء لجنة قومية لجمع البيانات والمعلومات , ومراجعة الوثائق الموجودة فى الخارجية المصرية ووزارة الدفاع المصرية عن هذا الموضوع .
وفى نفس الندوة تحدث وحيد الأقصرى محامى الأسرى المصريين ورئيس حزب مصر العربى الاشتراكي فأكد أنه يمتلك أفلاما وثائقية تؤكد قتل اسرائيل للمئات من الأسرى المصريين , مكذبا ادعاءات ميخائيل بنيامين المدعى العام الإسرائيلى بأن هذة الجرائم سقطت بالتقادم , مستشهدا بالقانون الإسرائيلى رقم 5910 لسنة 1950 الذى نص على عدم سقوط الجرائم التى حدثت من النازية فى حق اليهود بالتقادم .
كما أكد أن إسرائيل موقعة على اتفاقية جنيف لعام 1951 وأنها ملزمة بالقانون الدولى الذى لا يجيز سقوط جرائم الحرب بالتقادم .
وقال الأقصرى إن النائب العام لأسباب غير مفهومة حفظ بلاغ كان قد تقدم به إليه فى 4/ 7 / 2000 للتحقيق فى جرائم الحرب الإسرائلية ضد الأسرى المصريين مدعوما بشريط وثائقى يصور قتلهم للأسرى المصريين .
وأشار أيضا إلى تصريحات عمرو موسى فى 21/ 9 / 2000 عندما كان وزيرا للخارجية قال فيها" إن الخارجية المصرية تعد ملفا شاملا عن الأسرى المصريين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية بعد أسرهم , وأن هذا الملف سيعرض على الرأى العام المصرى " ولم يعرض الملف الذى وعد به .
وأشار الأقصرى إلى وجود دعوى قضائية رقم 7961لسنه 55 قضائية متداولة أمام الدائرة الأولى بالقضاء الإدارى منذ 13 /6 / 2001 ضد رئيس الحكومة المصرية بشأن مخالفته للدستور المصرى في قضية الأسرى المصريين أقامها 15 أسيرا مصريا .
واتهم الأقصرى الحكومة بالتعتيم على هذة القضية , إلا أنه دعى الرأى العام المصرى للتظاهر أمام محكمة القضاء الإدارى يوم 10 /4\ 2007 الحالى حيث ستنظر تلك الدعوى .
وقال الأقصرى إن عدد الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل 65 ألف أسير , وتساءل: لماذا دفعت مصر تعويضات فورية وخرافية لأسر الجنود الإسرائليين السبعه الذين قتلهم الجندى المصرى سليمان خاطر , فى حين لا تطالب بتعويضات عن مقتل 65 ألف أسير مصرى قتلتهم إسرائيل ؟.
وأرجع الأقصرى الصمت المصرى عن قضية الأسرى المصريين إلى تبعية مصر لأمريكا , أو ربما لوجود بنود سرية لا يعلمها الشعب المصرى فى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تمنع مصر من المطالبة بتعويضات عن مقتل اسراها , وتساءل مرة أخرى عن أسباب صمت القيادة المصرية عن حقوق الشعب المصرى .
وكشف الأقصرى عن مستندات رسمية من وزارتى الخارجية المصرية والشئون الاجتماعية ولجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى موجهة إلى محكمة القضاء الإدارى فى الدعوى المشار اليها
فكتاب وزارة الخارجية الصادر والذى يحمل رقم صادر 613 فى 22/3/2002 يقول نصا " أنه لا توجد أى مستندات متوافرة لدى وزارة الخارجية المصرية بشأن موضوع مقتل الأسرى المصريين على يد الجيش الإسرائيلى سواء فى عام 67 أو 73 .
أما كتاب لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى فى 4/4/2005 إلى محكمة القضاء الإدارى الدائرة الأولى والتى تنظر قضية الأسرى المصريين فإنه يقول " أن اللجنة لم تقم بعمل أي دراسات أو تقارير خاصة عن الأسرى المصريين . رغم وجود دراسات عن هذا الموضوع لديها كما يقول الاقصرى
أما وزارة الشئون الاجتماعية والتى كانت ترأسها الدكتورة أمينة الجندى فى ذلك الوقت فقد أرسلت إلى محكمة القضاء الإدارى تنفى بشكل مطلق أن تكون أي إدارات الوزارة قد قامت بعمل أى نوع من أنواع الحصر للأسرى المصريين أو أسرهم , بل وتطلب من المحكمة إخراج الوزيرة من موضوع الأسرى المصريين الذين قتلوا على أيدى الجيش الإسرائيلى .رغم أن الوزارة عملت حصرا لبعض من هؤلاء الأسرى .
وفى نهاية كلمته طالب الأقصرى الحكومة المصرية التقدم إلى مجلس الأمن , مؤكدا أن هذا لن يؤثر على اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل
وفى نهاية الندوة تحدث عدد من الأسرى المصريين عام 1967 عن ظروف اعتقالهم وتعذيبهم وكيف كانت القوات الإسرائيلية تطلق النار عليهم عشوائيا لمجرد أنهم يتحركون فى معسكرات الأسر فى بئر سبع , ومن هؤلاء الأسرى أمين محمد درويش والذى كشف عن وجود أثار تعذيب وحشى على جسده مازالت باقية منذ عام 67 , والأسير جمعه حسن محمد سعيد والذى مازال يعانى من مشاكل صحية خطيرة فى السمع والإبصار بسبب تعذيبة الوحشى أثناء اعتقاله عند كوبرى الفردان , أما الأسير حمادة عبد اللطيف والذى تم أسره فى منطقة تمادة بعد أن قتل الجيش الإسرائيلى أمامه من زملائه الأسرى 45 جنديا فقد أكد أن عدد الأسرى المصريين الذين تم تسجيلهم فى الصليب الأحمر 5500 فرد منهم 500 ضابط أما باقى الأسرى والذى يتعدى أكثر من 50 الف أسير فقد قتلتهم إسرائيل بدم بارد سواء فى معسكرات الأسر أو بعد القبض عليهم .
وطالب الأسرى الحكومة المصرية التحرك من أجل حقوق الأسرى سواء من بقوا على قيد الحياة أو من استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلى
|
|
|
|
|
|