مدونة .. م الغزالى .. العين تسمع .. والإذن ترى!

[م الغزالى]

الصحف المصرية والعربية

بسم الله الرحمن الرحيم

إفتتاح:

لأنهم زعموا أنك تقعد بالقرب من مياة الجداول والغدران فإذا جفت أو غاضت... أستولي عليك الأسي وبقيت صامتاً هكذا وحــزيــنــاً … (مالك الحزين)

إسم المدونة:
مقتبس من إسم موسوعة فنية رائعة للدكتور ثروت عكاشة أحد أفضل ضباط الفرسان الأحرار والسفير ووزير الثقافة السابق فى العصر الذهبى للثقافة ... ورغم أن الدكتور عكاشة "مقتبس" أفكار كتيرة فى هذه الموسوعة ... إلا إنى أدين له بأنه فتح عينى وأنا مازلت شاباً على جزئية هامة من الثقافة ...وهى الثقافة الفنية والموسيقية ...وبفضله أصبح وجهتى الأولى لأى مدينة أزورها فى العلم للمتاحف, وأصبحت أيضاً مولع بفاجنر والذى أصبحت أزور مكان ميلاده فى مدينة "بايرويت" فى ولاية بايرن أثناء مهرجانه السنوى الذى توقف منذ أعوام لبرهة من الزمن ولكنه عاود من جديد براعى وشكل جديد ولم يعد له فى عينى بريقه الأول وللأسف لم أعد أرتاده...!

لم أحدد الشكل الذى ستكون عليه المدونة ... ولكن أكيد سيكون للعنوان نصيب منها ... وأرجو المعذرة لو لم أداوم فى الفترة القادمة ... فالبيات الشتوى على وشك الإنتهاء و مُقبل الربيع حيث التريض والسفر سيكون لهما النصيب الأكبر من أوقات فراغى ...

أرجو أن تطيب لك أيها الزميل العزيز ... كلماتى ...وحكاياتى ..!

ختام:
يأتى من بعدى من يعطى الألفاظ معانيها ...
يأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثال ..
يأتي من بعدي من ينعي لي نفسي ..
يأتي بعدي من يضع الفأس برأسي ..
يأتى من بعدى من يبرى فاصلة الجملة ..
يأتي بعدي من يتمنطق بالكلمه و يغني بالسيف
"من يوميات نبى مهزوم يحمل قلماً ... للراحل المبدع :صلاح عبد الصبور ..

 

[مودة]

دعوه لموضوعي

مدونة مودتي بلا حدود

مدونة بطعم الثقافة نتزود منها كثير من المعرفة
تبهرنا د. غزالي بسلاسة الاسلوب وكثير من المعلومات في سطر واحد
دمت بكل الألق والتقدير

 

 

[بنت الشاطئ]

دعوه لموضوعي

مدونه بنت الشـــــــــاطئ

رقى فى الطرح والاختيار

استاذى الفاضل سعدت جدا بافتتاح مدونتك

 

 

[سهران لوحدى]

كلى عيون مصغيه

واّذان

بهرها ضوء العبارات

وكلمات قالها القلب

لعالم ليس كهذا العالم

اهلا د. م الغزالى

عازفا على اوتار الروح

 

 

[Rapt]

مبروك يا دوك

 

 

[Sweet Heart]

ألف مبروك إفتتاح مدونتك د. غزالي
ولطالما إحترمت كثيراً أفكارك وطروحاتك
فإنني أثق إنني هنا سأجد ما يخاطب العقل والضمير معاً

 

 

[م الغزالى]

الزميلات والزملاء الأعزاء المحترمين جداً..أدباء وشعراء المنتدى : مودة, بنت الشاطئ , سهران, رابت و سويت ... خالص شكرى وتقديرى لأشخاصكم الكريمة ... شكراً على الترحاب .. والكلام البديع الذى منحتمونى إياه... ويارب أكون عند حسن ظنكم ...
لكم منى خالص التقدير والإحترام

 

 

[tafshan]

نحجز مكان هنا عشان ما يفوتناش حاجه ..

 

 

[م الغزالى]

الغربة وسنينها (1)

إفتتاح :
كنت صغيرا ... أرفع عيني نحو الشمس كثيرا
لكنّي منذ هجرت بلادي و الأشواق تمضغني ... و عرفت الأطراق ..
كل صباح وأنا أشتاق ... أن أرجع يوما ما للشمس
أن يورق في جدبي فيضان الأمس ...




هل فى السفر تفريج هم، أم اغتراب وفقد أحبة؟

فى الأثر الإنجليزى يقولون عن المسافر:
"يجب أن يكون له عينا صقر ليرى كل شيء، وأن يكون له أذنا حمار ليسمع كل شيء، وأن يكون له ظهر جمل لتحمل أي شيء، وساقا معزة لا تتعبان من المشي، وحقيبتان إحداهما امتلأت بالمال والأخرى بالصبر"..

.وهذه إعرابية تنصح ابنها في سفره قائلةً له:
"يا بني إنك تجاور الغرباء وترحل عن الأصدقاء ولعلك لا تلقى غير الأعداء، فخالط الناس بجميل البشر واتق اللّه في العلانية والسر" ...

وهاهى نصائح الحكيم الأعرابي لصديق له أراد سفراً:
"إنك تدخل بلداً لا تعرفه ولا يعرفك أهله فتمسك بوصيتي تكتب لك السلامة، عليك بحسن الشمائل فإنها تدل على الحرية، ونقاء الأطراف فإنه يشهد بكرم المنبت والمحتد، ونظافة البزة فإنها تنبئ عن النشء في النعمى، وطيب الرائحة فإنها تـظهر المروءة، والأدب الجميل فإنه يكسب المحبة، وليكن عقلك دون دينك وقولك دون فعلك ولباسك دون قدرك، والزم الحياء والألفة فإنك إن استحييت من الفظاظة اجتنبت الخساسة، وإن أنفقت من الغلبة لم يتقدمك نظير في مرتبة"

وقد تفرق الناس في السفر -كعادة بني البشر-من مؤيد للسفر ومعارض له, وحفل الأدب العربي بالكثير من القصائد والنثر الذي تحث على الأسفار والرحلات كما حفل بالكثير الذي يعارض ذلك:
كقول المتنبي في عشق السفر والترحال:
ذراني والفلاة بلا دليـل ووجهي والهجير بلا لثام
فإني أستريح بذي وهذا واتعب بالاناخة والمقـام

ومن أجمل ماقيل فى رأيى عن السفر للإمام الشافعى:
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ ... مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ... وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ ... إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست ... والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً ... لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ ... والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ ... وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَهب

وذاك الذي نسب للإمام علي كرم الله وجهه, يمتدح فيه الغربة امتداحا ويجد فيها أفضل وسائل لتفريج الهم واكتساب المعيشة والتعلم وتعليم الآداب والرفقة الجميلة، حيث يقول: تغرب عن الأوطان في طلب العلا... وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة ...وعلم وآداب وصحبة ماجد
فإن قيل في الأسفار ذل وغربة ...وقطع فياف وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته ... بدار هوان بين واش وحاسدٍ

أما المعارضون للسفر والرحلة فقد عبر عنهم شاعرهم بقوله:
تفكر إخوان وفقد أحبة ... وتشتيت أموال وخيفة سارق
وكثرة إيحاش وقلة مؤنس... وأعظمها يا صاح سكن الفنادق
فإن قيل في الأسفار كسب معيشة ... وعلم وآداب وصحبة فائق
فقل كان ذا دهراً تقادم عهده ... وأعقبه دهر كثير العوائق
وهذا مقالي والسلام مؤبد
وقد وقف البعض بين الرأيين وفضلوا تجربة السفر والرحلة لما في التجريب من فوائد وعلم الحقائق، فقال شاعرهم:
سفر الفتى لممالك وديار ..وتجول في سائر الأمصار
علم ومعرفة وفهم واسع .. وتجارب ورواية الأخبار

وما قاله أحمد بن عبد الملك بن مروان:
هبت لنا الريح من تلقاء كاظمة .. وهنا فكم ردّ نفح الريح من روح
و ما عرفت نسيم الريح من بلدي .. إلاّ بعرف حبيب هبّ في الريح

و ما قاله الحسن بن محمد بن بابل، وهو عراقيّ عاش قبل ألف عام بعيدا عن وطنه:
ألا ما لجسمي قد علاه شحوب ... و ما بال قلبي ضامرته كروب
و ما بال أحشائي توقّد لوعة ... و ما بال رأسي قد علاه مشيب
و ما ذاك إلاّ أن رمتني يد النوى... و أنيّ في أرجاء مصر غريب
أراعي نجوم الليل لا آنف الكرى ... كأنّي على رعي النجوم رقيب
إذا ما دعوت الدمع يوما أجابني ... و إن رمت دعوى الصبر ليس يجيب
و إن رمت كتمان الذي بي من الأسى... جرى هاطل من مقلتيّ سكوب
ألا ليت شعري هل أرى الدهر منزلا.. تبوأّه بعد الفراق حبيب
و هل أردن يوما مياه رصافة ... و هل يصفون لي عيشها و يطيب

وأجمل مما سبق قول أمير الشعراء شوقي في مرارة الشعور بالتغرب:
"وطني لو شغلت بالخلد عنه... نازعتني إليه في الخلد نفسي"

ويقول م الغزالى:
ومن سافر وعاد فحدث أهله عما رأى ...فهو فيلسوف !
من سافر وإستمتع فهو.. حمارسافر .. فلن يعود حصاناً !

تذييل:
شبعت يارب غربة ... وتعبت أقطع تذاكر ...

 

 

[SindBad]

وكنت عايز تحرمنا من المتعة والثقافة والمعلومات القديرة دي
ربنا يسامحك... وكويس ان موضوع الحجب جاب نتيجة مفيدة
مش بيقولك رُب ضارة نافعة
دائماً كانت تُسعدني موضوعاتك، أما هذه المدونة فأعتقد..
أنها ستستحوذ على كل إعجاب لما سنرى فيها من إبهار

خالص تحياتي واحترامي