كشف مصدران يمنيان عن إرسالالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، في اليمن، تعزيزات عسكرية ضخمة إلىمحافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي في أقصى شمال البلاد.
وقال المصدران، لـ"عربي21" إن التحالف دفع في الأيام القليلةالماضية، بألوية عسكرية إلى جبهات القتال في مدينة صعدة، انطلاقا من الأراضي السعودية،في مؤشر على نيته الرد على تصعيد المتمردين الحوثيين باتجاه المملكة.
وكان الحوثيون قد صعدوا الشهرالفائت، من هجماتهم الصاروخية باتجاه المملكة، أكبرها، هجوم بـ 7 صواريخ باليستية عشيةالذكرى الثالثة لانطلاق عمليات التحالف في 25 آذار/ مارس المنصرم.
اقرأ أيضا: الحوثيون يعلنون استمرار هجماتهم الصاروخية ضد السعودية
وأضاف المصدران، اشترطاعدم كشف هويتهما، أن التحالف العسكري الذي تقوده الرياض، دفع بلواءين من القوات اليمنيةإلى جبهة علب الواقعة على بعد 150 كيلومترا من مركز مدينة صعدة.
وتتمركز قوات يمنية في أطرافأربع مديريات تابعة لصعدة "باقم، حيث جبهة علب"، وفي منطقة البقع التابعةلمديرية كتاف (شرقا)، وفي منطقة الكمب ببلدة الملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر، (جنوبغرب)، وفي أطراف مديرية رازح، حيث اللواءان السادس والسابع حرس حدود بالجيش اليمني.
وأشارا إلى أن مئات من الجنودالسودانيين تم إرسالهم إلى جبهة علب، بكل عتادهم، بالإضافة إلى لواء سعودي من قواتالحرس الوطني، في إطار التحضيرات لعملية واسعة تسعى للتوغل نحو عمق صعدة، وانتزاع مناطقجديدة من قبضة المسلحين الحوثيين.
وكانت قوات الجيش الوطني قد سيطرتعلى منطقة علب، في عام 2016، حيث يقع في نطاقها منفذ حدودي (يحمل الاسم نفسه)، وهو أقربالنقاط الحدودية اليمنية مع محافظة الظهران التابعة لعسير السعودية.
ووفقا للمصدرين فإن جبهة الملاحيظالتي تم فتحها حديثا، الواقعة مباشرة إلى الجنوب الغربي من مدينة صعدة، يتمركز فيهاحاليا لواءان من القوات اليمنية منذ انطلاق المعارك فيها السبت الماضي.
وذكرا أن القوات الحكوميةتمكنت من السيطرة على منطقة "الكمب" مركز القيادة العسكرية للفريق، علي محسنالأحمر، التي كان يدير منه، الجولة الأخيرة من حروب صعدة في العام 2009.
وتطل بلدة "الملاحيظ"من منطقة جبلية محاذية للشريط الحدودي بين السعودية واليمن في محافظة صعدة، ولا تبعدعن مدينة الخوبة مركز محافظة الحرث في شرق جازان (جنوب غربي السعودية) سوى كيلومتراتمعدودة .
وأكد المصدران اليمنيان أنالهدف من إرسال هذه التعزيزات العسكرية الضخمة إلى أطراف مديريات صعدة الأربع، السيطرةعلى أكبر مساحة واسعة فيها والتوغل في مسقط رأس زعيم جماعة الحوثي.
وكان رئيس الحكومة اليمنيةالمعترف بها، أحمد عبيد بن دغر، قال يوم الاثنين الماضي، إن تضييق الخناق على الحوثيينالانقلابيين في معقلهم الرئيسي بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتهاالحوثية.
وأضاف أن العملية العسكريةفي صعدة تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران، ووأد حلمها في تكوين مليشيا طائفية، على غرارما حدث في دول عربية.
ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاثسنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي، الذين يسيطرون على محافظات،بينها العاصمة صنعاء منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.
وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعامعيشية وصحية متردية للغاية في البلد الفقير، وبات قرابة 21 مليون يمني (80 % من السكان)بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
اقرأ أيضا: الحكومة اليمنية تعلن سيطرتها على مواقع استراتيجية للحوثيين
مزيد من التفاصيل