لا أتفق مع "سمير غانم" في وجهة نظره
بأن ثورة 23يوليو 1952 إنتهت بوفاة جمال عبدألناصر
اللواء سمير غانم: 23 يوليو انتهت بوفاة عبدالناصر.. و25 يناير ثورة على سياسات مبارك
https://elw3yalarabi.org/elw3y/2018/...-%d8%b9%d8%a8/
لا أتفق مع ألصديق ، ألزميل وقائدي ألسابق "سمير غانم" في وجهة نظره بأن ثورة 23يوليو 1952 إنتهت بوفاة جمال عبدألناصر
ألواقع وألحقيقة ألتي توثقهما ألكتب وألوثائق وألمواضيع ألمتعلقة بتطورات ثورة يوليو ، أن وفات عبدألناصر ، وفرت ألفرصة لعملاء أمريكا وألصهيونية بل وإسرائيل وغيرهم أيضا من قادة "عرب" بتروليين وصحراويين ،من الإنقضاض ألتدريجي ، علي ثورة يوليي
بعد وفاة عبدألناصر رحمه ألله ، بدأ وتمكن ونجح عملاء أمريكا وألصهيونية وفي مقدمتهم أنور ألسادات من "إغـــتـــيـــال" ثورة 23 يوليو وتحطيم كافة ما حققته ثورة يوليو من إنجازات سواء للشعب أو للوطن
كان جمال عبدألناصر رحمه ألله ...عظمة وعظمة ، تقف في حلق الإمبريالية وألمطامع "الأجنبية"في منطقتنا ... بداية من مصر ، بسبب موقعها ومكانتها الإستراتيجية ألهامة إقليميا وعربيا وإفريقيا وأيضا سياسيا وإقتصاديا بسبب مواردها وثرواتها ألطبيعية ألتي تسننزف أليوم ومند قتل ألسادات بشكل متواصل، مرور بألدول ألعربية ةالأفريقية ألتي كانت تجد ألتأييد وألتدعيم من مصر
كان نفود مصر في ألفريقيا وفي ألدول ألعربية و "كتلة دول عدم ألحياز" يشكل خطورة علي أهداف أمريكا أولا وعلي بقية ألمطامع الإمبريالية
لهدا ، يتحتم علينا "ألـــرجـــوع" إلي ألتاريخ ، وعام 1957 وألتمعن جيدا في إعلان ألرئيس ألأمريكي وقتئد، "جنرال إيزنهاور" للفراغ في منطقة ألشرق ألوسط وأن أمـــريـــكــا هي ألدولة ألوحيدة "من وجهة نظره " ألقادرة علي مليء دلك ألفراغ ويجب علينا مــقــارنــة "كافة نشاطات وسياسيات ترامب أمريكا " حاليا ، ألتي لا تدعو للشك ، بأن ترامب ينفد تلك ألخطة ، بل نـــجـــح في إقناع وبالتالي ...إخناع جميع "ألحكام" و ألقادة ألعرب... بألتابعية لأمريكا ، وألتطبيع مع إسرائيل
ثورة يوليو لم تنتهي بوفاة جمال عبدألناصر، ما لم نتقبل "الإعتقاد" بأنها إنتهت ويجب علينا أن نفتح أعيننا ، لما يرفعه "أفراد ألشعب" ألبسيط من صور وشعارات رغم مرور 46 عاما علي وفات عبدألناصر ويجب عليا أن نـــــرفـــض هدا ألرأي ألخطير
من وجهة نظري، نحتاج الآن ، إلي إعــــــــادة "ألشعور بالإنتماء" ألوطني وألقومي
فإدا تركنا "وجهة ألنظر ألــخـــاطـــئـــة " هده ، وتلك ألفكرة الإحباطية ألعجيبة لتدخل رؤوسنا ، ستتمكن وستكمن منا وتنمو خطورة وعواقب مشاعر "فقدان الأمل" وبالتالي إتخاد ألسليية وعدم ألمبالاة والإكتفاء بألهامشية تفكيرا ونشاطا وأسلوب حياة ، وهو ما وقفت ضده ثورة يوليو ولا زال ألكثيرفي مصر وألدول ألعربية يرفضونه ويقاومنوه
يجب أن نقوي من مشاعر "الإنتماء" ألوطني وألقومي وأن نجلب لأفكارنا ونقنع "شبابنا" و مثقففينا بما كانت تعمل له وحققته ثورة يوليو إجتماعيا وثقافيا وإقتصاديا وصحيا وغير دلك حتي نفيق من حقيقة وواقع سباتنا "ألرسمي" ... ولا ننحدر إلي هاوية فقدان ألأمل ألدي تساهم في خلقه تصريحات وأقوال "رسمية" محبطة من أرفع مستوي في ألوطن
أخيرا كلمة أوجهها شخصيا لسمير غانم
"لأ يا سمير .... ثورة يوليو لم تنتهي بوفاة عبدألناصر" ... ويجب عـــلـــيـــك وعلينا جميعا منع دلك ألشعور من "ألدخول" إلي رأاسنا ونفوسنا ... ويجب علينا أن نثق في أنفسنا وقدراتنا "ألشخصية" أولا ، وأن نؤمن بحقيقة أن علينا واجـــــب عدم ألسماح بدلك، وأنت بالدات يا سمير في مقدمة من نطالبهم بدلك، فتاريخك "ألوطني"يرفض رأيك ونشاطاتك ألماضية تحثك شخصيا علي "ألــمــثــابـــرة" و ألنضال من أجل عدم تمكن فكرتك من وأعتبر نفسي "من أوائل"من يرفضون لفكرتك أن تتمكن منا
تحية لك وشد حيلك
د. يحي ألشاعر