مدونة ماتركس

[Matrix]

الصحف المصرية والعربية

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

كلمات من القلب الحزين.

تتشكل رؤيتنا للحياة من خلال تجاربنا التي تشكل أحياناً صدمات فكرية تجبرنا على التوقف ثم التأمل وإعادة النظر وإختبار ما نحمل من أفكار وأراء وقيم.

منذ سنوات طويلة كنت كلما أنتهيت من قراءة كتاب وجدتني أكثر جرأة على التفكير فيما لم أتجرأ عليه من قبل.

ووجدتني مع الوقت أصل لقناعات فكرية وإجتماعية ودينية ,,,,, بعضها أصبح راسخاً وبعضها ترسخ بعد تجارب واقعية أكدت ما كنت أظنه بعيداً عن الإستيعاب,,,,,,, وبالتالي أصبحت تلك القناعات راسخة بداخلي على مدار سنوات طويلة من التفكر الذاتي والبحث عن الحقيقة وتحليل المواقف الشخصية والإجتماعية المختلفة وعيش الحياة بأنماط مختلفة ورؤية الحياة الناس من زوايا مختلفة .

ولكن رغم أنها قناعات راسخة إلا أنها لم تتخطى أبداً حيز العقل ولم تخرج إلى النور ولم أجرؤ على أن أناقشها يوماً مع أحد ولم أمارسها سلوكاً حياتياً إلا في مرات قليلة لا يعلم عنها أحد شيئاً... بإختصار لأنها قناعات تتصادم مع قيم المجتمع وموروثاته المتجذرة في العقل والروح والفؤاد والدم ومع فهمه للدين وتعاليمه التي يستوعبها بشكل جامد.

كثيراً ما كنت أنوي طرح تلك القناعات,,,,,, ولكني أتوقف وأقول لنفسي أن كل دول العالم المتحضر حسمت مثل هذه الأمور وتخطتها إلى العمل الفعلي والإنتاج ونحن مازالنا نتناقش ونتفلسف فقط دون أن نتحرك من مكاننا,,,,,,, وعندها أتراجع عن طرحها وعن مناقشتها مع أي أحد,,, لأن حجم التداخل والعشوائية في خريطة المجتمع المصري يجعله ليس بحاجة لمزيد من المثيرات والمحفزات للإختلاف البيني بين المصريين أكثر مما هو عليه الأن...ولأني أحتقرت تجارب من حاولوا أن ينالوا الشهرة والثروة عن طريقة مهاجمة قيم المجتمع والتشكيك فيها مما أثار الكثير من الزوابع حولهم ولم يشكل أي إضافة أو فائدة للمجتمع,,,,,, بالعكس شكل خصماً من رصيده وأضاف قدراً من العشوائية والإضطراب إلى سلوكه.

يتبع

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

وعندها أعود وأغلق عقلي على أفكاري وأمارس حياتي كما أرادها لي المجتمع وموروثاته أن أمارسها,,,,, أجدني مع الوقت أشعر أني أفقد ذاتي وسعادتي وأنفصل - دوناً عن إرادتي - فكريا وشعورياً عن نفسي وعن محيطي.

وأعود لأسأل نفسي ما فائدة حياتي إن أنا تجاهلت قناعاتي وعشت بقناعات الأخرين التي يؤمنون بها لمجرد أنها وصلتهم عبر ألاف السنين المتتالية من تراكمات نمط حياة معين, ربما تبلور جزء منها ليصبح جينات بداخلنا والباقي شربناه قيماً ومبادئ حياة في طفولتنا وشبابنا.

هل تمردي وبوحي بما داخلي يعني تمردي على وجودي وعلى وجود من يعنيني ويعنيهم أمري,,, لأني عندها قد أصبح – حسب فهمهم - ربما مارقاً أو كافراً أو ملحداً أو منحلا أو حتى ربما عميلاً لإسرائيل والغرب المنحل الكافر الذين يريد بنا شراً ويحيك لنا المؤامرات ويريد هدم الدين والقيم والمبادئ حسب فهمهم .

رغم أني أحب الجميع وأرى أن ما أتصوره هو الخير للجميع وأرى أن الخروج من مستنقع الأفكار والعادات المحدودة المنغلقة هو السبيل الوحيد لتحرر العقل والقلب والمشاعر من صدامات زائفة مع بعضنا البعض ,,,,,,, تحرر من برمجة مسبقة تجعل الغالبية العظمى منا يمارسون حياتهم حتى دون أن يتفكروا في معنى وعمق ودلالة وتأثير ما يقومون به من فعل,,,,,,,ثم يتساءل الجميع في بلاهة عن سر عدم السعادة حتى مع توفر كل شئ ,,,,,,ما سر التعاسة والإكتئاب والشعور باللاقيمة والشعور باللاأهمية,,,,يتساءلون في بلاهة منقطعة النظير عن سر الكراهية المنتشرة وعن سر عدم الرضا وسر الأحقاد وسر التخلف وسر الجهل ,,, يتساءلون في بلاهة لأنهم لا يدركون أنهم يعيشون حياتهم وفق مقاييس الأخرين وليس وفق مقاييسهم وأفكارهم ورؤيتهم,,,,,, يتصرفون في مواقف حياتهم المختلفة وفق برمجة جينية وإجتماعية مسبقة لا يستطيع أحدهم تجاوزها أو حتى مجرد محاولة تخطيها,,,,,,,أي كانهم يعيشون في أحلام الماضي لا في قلب أحداث الحاضر....ما أسوأ أن تتعامل مع واقع الحاضر بتأثير ظلال الأمس ,,,,, وبدلاً من أن يكون لهم الأمس نوراً يضئ لهم الطريق عبر الإفادة من تجاربه جعلوا منه ظلالاً تظلم عليهم تفاصل واقعهم فلا يرون إلا اللون الرمادي الداكن الذي لا يكادون يميزون منه ألوان الواقع المبهجة ثم يتساءلون في بلاهة عن سبب التعاسة بعد ان قيدوا أنفسهم في أقفاص ضيقة موضوعة في زوايا مظلمة.


يتبع

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

لن يسعد في الحياة من لا يعيش أحلامه واقعاً,,,,لن يسعد من لم يعمل عقله ويبتكر لنفسه طريقة تختلف كليا عمن سبق وعمن هو أتي ...طريقة فريدة متفردة تفرده كإنسان.

طريقة خاصة به وبنظرته للحياة تنبع من ذاته وتكوينه...ولكن لأننا وجدنا الطريقة جاهزة ومورثة لم نجهد انفسنا في تكوين رؤية ونمط حياة.....ولما نتعب وقد ورثناه جاهزاً.

ولكن هل سألنا أنفسنا إن كان هذا النمط الجاهز الموروث مناسب لتفردنا وندرة كل منا كإنسان متميز؟؟؟....ذلك سؤال قد لا يجيبه من لا يعرف أنه متفرد ومتميز ولا يوجد له مثيل كإنسان.

كل منا فريد من نوعه ,,هذه حقيقة لابد من إدراكها.

كنت أخوض حواراً بريئاً مع طفلتي الصغيرة – ذات السبعة أعوام – محاولاً إقناعها بتثبيت حزام الأمان في السيارة وهي ترفض تماماً,,ثم أخبرتها أننا لو أصطدمنا بأي سيارة أخرى فإن الحزام سيحميها من الإندفاع خارج السيارة.ثم سألتني عن مصير السيارة ...قلت لها السيارة مش مهمة ممن نصلحها او نجيب واحدة جديدة ذيها بالظبط لو أتكسرت لكن أنت ما ينفعش نصلحك ولا نجيب غيرك ,,,,,,, أنت مهمة جدا جدا عند بابا وماما وجدو,,,ألخ....قالتلي طيب ذي ما ممكن تجيب عربية تانية ممكن تجيب واحدة تانية أنت وماما.....قلتلها حتى لو جبنا واحدة غيرك مش هتكون ذيك مش هتكون إنتِ,,,,هتكون واحدة غيرك ,,,إنتِ مفيش ذيك في الكون ...أنتِ ما ينفعش نعوضك أو نجيب بديل ليكِ من أي حته في العالم ولا بأي طريقة في العالم ولا بكل كنوز الدنيا وذهبها ....أنت فريدة من نوعك وكذلك كل إنسان هو كذلك.

أستوعبت إبنتي الصغيرة ما أقول ونفذت طلبي فيما يبقى كثير من الكبار – الكثير جداً منهم - لا يستوعبون هذه الحقيقة ويظنون أنفسهم نسخاً مكررة لا قيمة لها ...فيما هم ليسوا أبداً كذلك.



ولأنه لا يعرف الكثيرون هذه الحقيقة البسيطة عن تفردهم أو ربما عرفوها وتجاهلوا أهميتها لبساطتها فإنه كنتيجة مباشرة لذلك لم يصل البعض منهم إلى تكوين ما يمكن أن يرقى لأن يكون رؤيا تستحق أن تستوقفه ليتأمل الحياة من خلالها ويخرج بنتيجة خاصة به.

كيف يمكن لمجتمع بهذه التركيبة ان يتحاور والحوار والنقاش يجب أن يكون بين كيانين وليس بين صفرين أو بين صفر وكيان.

يتبع

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

كيف يمكن لمجتمع لا يؤمن بجدوى التفكير الحر أن يكون قادراً على إبتكار حلول لمشاكله...كيف يمكن لمجتمع يتفنن في ظلم نفسه وإتعاس نفسه أن يكون طرفاً في الحوار حول أي قيمة...كيف يمكن لمجتمع يتفنن في تصعيب الامر على نفسه في كل شئ وفي إتعاس أفراده لبعضهم البعض أن يتفهم ما أرغب في قوله.

كيف يمكن لمجتمع لا يريد فعل أي شئ سوى محاولة تفسير الموروث والعيش فقط بناء على هذا التفسير وما يلازم ذلك من فوضى الإختلاف على التفسير أن يبتكر ويخترع ويوجد أليات لإدارة حياته الحالية بكل تحدياتها وتطلعاتها وشغفها ورؤيتها وغموضها وإحباطاتها وفورانها وطموحها وعنفوانها.

لابد من الخروج من هذه المنطقة ,,لابد من ثورة ونظرة أكثر عمقاً لذلك الإهدار المدمر لقيمة الحياة الذي نمارسه في كل لحظة من لحظات حياتنا...ولكن كيف يمكن أن تكون البداية التي تفيق الجميع وتجعلهم أكثراً إدراكاً لواقعهم وحقيقتهم.

ذلك سؤال أبحث له عنه إجابة منذ سنين طويلة ولم أجد أو حتى أقترب.



قد وجد البعض الحل في الهروب والهجرة ولقد تفكرت في هذا الحل كثيراً وسعيت إليه أحياناً ومازال حاضراً في القلب ولكني كثيراً ما أتوقف لأقول أن الباحثين عن معنى لحياتهم ربما لن يهربوا ولكنهم يفضلون أن يقتلوا في المعركة صانعين معنى لحياتهم على أن يعيشوا عبيداً لتلبية رغبات الراحة والمتعه الذاتية التي تطارد هواجسنا .

الحياة مجرد الحياة في حد ذاتها لا تعنيني كثيرا دون أن يكون لحياتي معنى فيها ودون أن أحدث فارقاً فيها. الموت لا يخيفني شريطة أن أحقق شيئا ذو قيمة مقابل تلك الحياة التى أتمنى أن أبذلها رخيصة وبكل سعادة ورضا في سبيل قيم عليا في الحياة .

إن تلك الحياة المرسومة بالمسطرة تكاد تخنقني ,,,,,تكاد تقتلني ,,,,, تلك الحياة التى تحدد لي ما يجب ان أفعله خلال يومي من أجل أن أستطيع أن أدير حياتي بالطريقة التى يتوقعها الأخرون مني أصبحت تقتلني وأشعر ان الروح تفقد كل يوم شيئا.


يتبع

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

كل يوم صباحاً أسأل نفسي لما لا أجرؤ أن أفعل مثلما فعل بوذا وترك كل شئ وعاش بعيداً على الكفاف مخلصاً لقناعاته ومخلصاً لقلبه وما يمليه عليه شغفه في الحياة,,,ورغم أن شغفي في هذا الإتجاه لا يهدأ أبداً إلا ان إستجابتي لهذا الشغف تلامس الصفر.,,,, هل أستطيع أن أكون مثل المسيح الذي أخلص لفكرته وقضيته ولم يعنيه ما يمكن ان يحدث له والذي أحب أعدائه حتى وهم يهمون بصلبه ,,هل أستطيع أن أقتدي مثل بنبينا محمد (ص) وأكون مثالا يخرج الجميع من مستنقع أفكارهم البالية وعادتهم الوثنية القديمة المتعفنة التى تكتسب قيمتها فقط من قدمها,,هل أستطيع أن أكون في تواضعه وأخلاقه وصلابته وقوة إرداته وعزيمته وثقته فيما يؤمن به.



هل وهل وهل وهل ,,,,ألاف الأسئلة التى تقفز كل يوم في ذهني وتأبي أن تذهب عني وحالة من الرفض الجامح من كل حنايا روحي وعقلي وقلبي لان أحيا تلك الحياة كما يحياها كل البشر أو أن أموت على فراشي من الوهن لا من طعنة غدر وأنا أخوض معركة التغيير التي احلم بها ...التغيير الذي نولد جميعنا بعده من جديد...التغيير الذي يسعى في إتجاه خلق إنسان جديد أعلى قيمة وأقوى إرادة وأوسع أفقاً وأكثر تسامحاً وأكثر إخلاصاً لبشريته منه لرغباته الذاتية الشخصية.

ولكن نعود لنفس السؤال ...كيف تكون البداية كيف نُحدث تلك الثورة ,,كيف نشغل تلك الشرارة,,,كي نضئ وهج العقول الغافلة والقلوب الميته.


يتبع

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

كثيراً ما جلست أفكر في معنى كلمة قيم ووجدت أن القيم الحقيقية لا يمكن أن يختلف عليها إنسان وإنسان ...أما ما يتم الأختلاف حوله فهو قطعاً صناعة محلية ...عندما يجمع الجميع على جدوى الحب والتفاهم والإحترام وحب الخير والجمال ,,, فتلك قيم لا تقبل الشك ولكن القيم التى يختلف حولها البشر قطعا هي ليست قيماً إنسانيه.



فما يجد بعض الناس أنفسهم يقبلونه بينما لا يقبله البعض الأخر عليهم أن يعيدوا التفكير فيه حتى ولو كان هذا البعض الأخر ترعرع في جزر الهونولولو ..لأنهم بشر وما يصلح لنا جميعنا واحد لا يختلف من بشر لبش - وانا هنا لا أتحدث على مستوى التفاصيل ولكن على مستوى ما يتعلق بالقلب والروح والجسد والعقل - ولكن الذي أختلف هو ذلك الذي وصل لكل منا مما سبقونا عبر ألاف السنين...أما الأن فنحن في طريقنا للتوحد وعلينا ان نسعى لهذا التوحد للجسد البشري قبل أن تلفظنا الحضارة الإنسانية خارج وحدتها المرتقبة.

يتبع

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

تابوه السياسة ,,,, الدين ,,,,,,الجنس.

كسر المصرين تابوه السياسة تكسيراً ولكن هل سنجرؤ على كسر تابوه الجنس والدين ونتحرر من كثير من الخزعبلات التي أصبحت عائقاً كبيرا يعوق الحياة الطبييعية في عالم ينطلق للأمام بسرعة الصاروخ بينما مازالت بعض مجتمعاتنا تربط ما بين الشرف والجنس ويفكرون في كل شئ ويفهمون كل شئ من منظور ما بين الساقين والبعض الأخر يعتقد أن مايعيشه بداخله من تخلف وعنف وكراهية إنما هو منزل من السماء.

فإستعباد المرأة وإذلالها يكون بدعوى حمايتها من الذئاب التي تريد الإستمتاع بجسدها حتى أن المرأة ذاتها أصبحت ترى نفسها أنها نوع من اللحم الحرام وانها ذات بشرية تختلف عن الرجل. أو انها عورة في حد ذاتها ,,أنفاسها وصورتها وصوتها ويجب أخفائها ربما خلف حجاب ربما خلف نقاب ربما خلف أبواب ربما خلف إضطهاد بإسم الرعاية والإهتمام.



سامحوني ,,,إن كنت خطوت بعيداً ,,ولكني أتمنى أن أصحبكم معي,, لا أريد ان أذهب وحيداً ولا أن أبقى بينكم تائهاً كـ تيه الجمع المتخبط في ظلمات العادة.

 

 

[Matrix]

دعوه لموضوعي

أطلق العنان لمشاعرك ، كن إنسان.

العنوان القادم

الشرف,,,,,الجنس.



غشاء بكارة الأنثي وغشاء بكارة العقول.



أول محاولة لتكسير التابوهات المتبقية ,,,هي مجرد محاولة.

 

 

[مودة]

دعوه لموضوعي

مدونة مودتي بلا حدود

متابعة لرحلتك الى الاعماق التي تكسر فيها حاجز الزمان والمكان وقوافي الكلام (العادات والتقاليد والموروثات)

 

 

[نفرتارى]

تحياتى أخى الفاضل ماتريكس

دائما ماتكتبه زات قيمه وهادفا وله اضافه وفائده

تسلم الآيادى وربنا يحمى أولادك ويفرحك بيهم

لك تقديرى متابعه ان شاء الله