"لا عودة الى الوراء": ثورة مصر مستمرة

[arwa ahmed]

الصحف المصرية والعربية

لكن مرسي أصر على متابعة هذه الصفقة، التي قال إنها تخدم المصلحة العامة، وتطوير الاقتصاد المصري وتحقيق النمو. وبعد بضعة أشهر أعلن قادة الإخوان: "ويستند قرارنا لعدم رفض الاقتراض الى مصلحة مصر الاقتصادية العليا"، نقلا عن الشريعة ومفاده أن "الضرورات تبيح المحظورات " اوردت الخبر الأهرام الرائدة المصرية وعلق الموقع على الانترنت بشكل مقتضب على"التقوى مقابل النفعية" ناضل مرسي لإقناع دائرته الخاصة حول القرض. في أكتوبر 2012 قال في حشد جماهيري أن تسديد دين الصندوق النقد الدولي لا يشكل ربا، . "أنا لن أقبل للمصريين ان يعيشوا على الربا ... و سوف نموت جوعا بدلا من أكل الربا "،

كما يرفض الملايين من المصريين السياسيين والمسئولين في نظام مبارك ويعتبرهم كفلول فهم يعارضون ايضا الصفقات مع المنظمات الدولية المتواطئة مع مبارك. وكان صندوق النقد الدولي كبير مهندسي السياسات التي اتبعها مبارك
بقوة، بما في ذلك الخصخصة، وعدم جعل النظام او المواقف رسمية وعدم الحجز على الأراضى وفاء للدين . هناك عداء واسع النطاق لمزيد من الصفقات التي تنطوي على تجديد هذه السياسات -الاشمئزاز من فكرة الأنشطة المرتبطة باجرام مبارك (الذي هو وآخرون في السجن) التي تقرها حكومة جديدة. احتمالية قرض اخر تثير أيضا تساؤلات حول أصول مبارك وغيره ، الذين كنزوا بعيدا المليارات من الدولارات في حسابات مصرفية في الخارج واستثمارها في العقارات في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة في بريطانيا. المعارضين لقرض صندوق النقد الدولي الضخم يسألون لماذا ينبغي أن تدخل مصر في روابط مع الدين الجديد عندما تكون دول رئيسية مقترنة مع صندوق النقد الدولي، مثل بريطانيا، لا يزال في حيازتها الأصول التي تنتمي إلى الشعب المصري.

 

 

[arwa ahmed]

قرض صندوق النقد الدولي يثير جملة من الارتباطات الكريهة لكثير من المصريين: إجرام مبارك؛ الاتهامات التي لم يتم حلها ضد الفلول؛ الاستغلال الأجنبي للموارد المحلية؛ تحقيق أرباح فاحشة من السلع التي يحتاجها المواطن ولايجدها في مكان اخر ودور البنوك المصرية والأجنبية، والإرث الاستعماري وتاريخ طويل من ديون الدولة المصرية؛ الإمبريالية وآثارها على المجتمع المصري. رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد عندما زارت القاهرة في أغسطس 2012 كان في استقبالها مظاهرة و التي أكدت: "لا لرأسمالية المحسوبية"، "تسقط الرأسمالية"، و "نرفض القروض". في نوفمبر 2012 سار ائتلاف 17 منظمة سياسية في وسط القاهرة للاحتجاج على اتفاق صندوق النقد الدولي وندد "بالاستعمارالمالي" والمحادثات سرية بين الحكومة وصندوق النقد الدولي. التيار المصري الشعبي، الناصري بزعامة حمدين صباحي، دعا إلى حملة شاملة على البريد الإلكتروني الذي يجب على المصريين ان يحتجوا لصندوق النقد الدولي حول شروطه للحصول على القرض. وقال حمدين في رسالة على الصندوق: "القرض الخاص بك يسبب الفقرلنا . شرطك التدخل في سياستنا [كذا] غير مقبول. و تاريخ مؤسستكم والقروض كارثية على اقتصادنا ". حمدين يعكس وجهات نظر العديد من العمال، والفقراء في المناطق الحضرية أفراد الطبقة الوسطى الحضرية، من بينهم و القضية الأساسية في هذه المرحلة من الثورة من جانب آخر قد تم تحويلها لشعار استمعت له مرارا في جميع أنحاء البلاد، "لن نعود للوراء أبدا مرة أخرى".

 

 

[arwa ahmed]

"الفاشية الاسلامية"

القرض الضخم الجديد هومنطقة خطرة لمرسى. مع كل خطاب مراوغ حول صندوق النقد الدولي، وعلى انقطاع والدعم فانه يفقد السلطة. يعلق أكاديمي مصري وناشط :

الهالة التي كانت تحيط بالسلطة الدينية والتي كانت ضرورية لنفوذ الإخوان قد تراجعت بعيدا، لا سيما بعد انتخاب مرسى. وقد رؤى أكثر وأكثر كسياسي آخر فقط يعقد الصفقات المشبوهة. العديد من أعضاء المنظمة الذين قاتلوا في معارك التحرير وغيرها للتخلص من مبارك يشعرون بالغضب حول اين سيذهب. الإخوان يواجهون مشاكل كبيرة كحزب ما ينظر إليه على انه يتمتع بالسلطة ولكنه لا يمكنه استخدامها لأغراض أخلاقية.

و الأسئلة حول الحركة الإسلامية بصفة عامة والإخوان بصفة خاصة هي قضايا مشحونة في مصر والخارج. على مدى العقد الماضي، بينما اعادت الحركة ظهورها كتيار كبير عبر السياسة العربية، خصوصا في لبنان وفلسطين وتونس ومصر، فقد أثار ردود فعل حادة على نحو متزايد. ويقال أنها تكون "فاشية"، مصرة على تدمير الحركة الجماهيرية، ومن المرجح أن تثبت نظام أكثر قمعا من مبارك. هذه التقييمات على نطاق واسع في أوروبا وأمريكا الشمالية ولكنها سمعت أيضا في مصر، خاصة بين الشيوعيين من الجيل الأكبر سنا. ما هي طبيعة الحركة الاسلامية و ما هي الآثار المترتبة على العملية الثورية اليوم؟
جورج بوش الذي كان يتحدث في عام 2006، بينما تشتبك القوات الاسرائيلية مع حزب الله في لبنان، ان المشكلة واحدة من"الفاشية الإسلامية"، وهي"أيديولوجية حقيقية وعميقة". هذه التعليقات تم تصديرها حتى الآن الى جميع أنحاء العالم تستخدم كمرجع على الهامش السياسي في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأكثر من ذلك على نطاق واسع في إسرائيل. النقاش حول أهميتها، مقتصرا اولا على المجلات الأدبية، تلقى تغطية إعلامية واسعة ونشران مفهوم الحركات السياسية الإسلامية يحتوي على مكون "فاشي" . في بريطانيا وأشادت الكاتبة المحافظة جانيت دالي ببوش وانمت زعمه: "الأصولية الإسلامية هي فاشية في المعنى، الدقيق الفني للكلمة"، . ودعت إلى تأييد قوي لإسرائيل (والتي وصفتها بأنها "وكيل الغرب") في النزاع في لبنان، قالت دالي:

 

 

[arwa ahmed]

اديةهذا العدو [الإسلام] لا يتكلف حتى عناء تقديم تفسيرات لأعماله التي تقع ضمن حدود مقبولة للنقاش الغربي : هو عنصري علانية، إمبريالي بوضوح ولاإنسانية بلا اعتذار ....

هذه لحظة حرجة. ما يجب أن نسميه "العالم الحر" سيقرر إما أنه يجب ان نتتحد بشكل لا لبس فيه ضد قوة مظلمة لدرجة كونها غير مفهومة تقريبا لشعوب الديمقراطية، أو الاستسلام لحلم يقظة من الإنكار الذي ليس فيه أكثر من الاسترضاء.
شعرت دالي وغيرها بالحرية بشكل متزايد للتعبير عن العداء الشديد تجاه كل أنواع الجماعات الإسلامية والأحزاب. استدعى مواقفهم الراسخة في التقاليد الأوروبية من التحيز وجها لوجه تجاه الإسلام والمسلمين قرون من الاستشراق وثقافات الحكم الاستعماري. وقد تم تجديد هذا وشحذ المناقشات بعد الحرب الباردة عن "صدام الحضارات"، رسميا من قبل المحافظ الاستراتيجي الأميركي صامويل هنتنغتون لكنها نشأت في أعمال الأكاديمي البريطاني الأمريكي والمنحاز الي إسرائيل برنارد لويس. في عام 1990 كان لويس او رد قضية تأثير النازية والشيوعية على حد سواء على الفكر الإسلامي في منتصف القرن 20th، مؤكدا أنه في أوقات الأزمات وعلى نحو متزايد في كثير من الأحيان في التاريخ المعاصر-التظلمات الاسلامية تعبر عن "خليط متفجر من الغضب و الكراهية ". و فكرة أن النشاط الإسلامي / الإسلاموية تحمل ملامح الفاشية والتى تصل إلى فوران من الكراهية والعنف قد اكتسبت سيولة على نطاق واسع وخاصة في أوروبا، حيث تمت تعبئة ذلك جنبا إلى جنب مع الجدل حول لامعقولية التعددية الثقافية ولدعم سياسة الهجرة الاستبعادية.

 

 

[arwa ahmed]

عندما بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008منتجة موجات جديدة من المقاومة في جنوب الكرة الأرضية، كانت هناك محاولات أكثر منهجية للعنة الحركة. بعد أن أصبحت هدفا لاولئلك الذين يرغبون في إزاحة المسئولية عن فشل الرأسمالية العالمية: ر بطت الاحتجاجات والإضرابات و "الشغب" مع أوجه القصور الثقافية المزعومة عن المتورطين، وخاصة مع تأثير الإسلام. وكان توني جوت قد متوقع تلك الردود من كلا من المحافظين الجدد و "الليبراليين" المثقفين، مشيرا إلى أن " حرب بوش على الإرهاب"، غزوه للعراق وحرب 2006 في لبنان كان ينظر اليها من قبل الليبراليين على وجه الخصوص ك "مناوشات في مواجهة عالمية جديدة" . كانوا جزءا من "قتال جيد يمكن مقارنته باطمئنان إلى" حرب أجدادهم ضد الفاشية و الحرب الباردة لابائهم الليبراليين ' كموقف ضد الشيوعية الدولية ". في عالم ينظر مرة أخرى وينقسم أيديولوجيا، "المثقفون الليبراليون اليوم أخيرا اكتشفوا الشعور بالهدف: هم في حالة حرب مع" الفاشية الإسلامية ".

اليسار في مصر كان أيضا له مشاكل متعددة مع مفهوم الفاشية. خلال 1940s عمل الشيوعيون في بعض الأحيان مع الإخوان المسلمين في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، وعندما اختلفوا مع الاخوة أسموهم "فاشيون". عندما نظم جمال عبد الناصر القومي المتطرف ومجموعة الضباط الأحرار انقلاب ضد النظام الملكي فاروق في عام 1952، رحبت المنظمات الرئيسية الشيوعية أولا بالمبادرة، ثم هاجمت ناصر وزملاؤه بأنهم "ديكتاتورية فاشية" وأخيرا احتضنت نظام عبد الناصر بوصفه قوة تقدمية وحليفا للاتحاد السوفياتي. في عام 1965 حزب الشيوعي المصري (ECP) حل على أساس أن نظام عبد الناصر "كان وحده المختص لتنفيذ مهام الثورة"، أعضائه الرواد تولي المناصب الرئيسية في الاتحاد الاشتراكي العربي (ASU). وكان لهذه التصفية التلقائية عواقب هائلة، وترك المصريين دون وجود قوة متماسكة على اليسار وفتح مساحة كبيرة للإسلاموية، والتي كونت في البداية الجماعات المتطرفة الجهادية والتي بدات في الحال ممارسة تأثيرا قويا. في عام 1975 شكلت بقايا ECP جوهر التجمع " -الحزب الوحدوي التقدمي الوطني واحد من" منصات "أو" منابر " يسمح للعمل كاحزاب شكلية من قبل السادات في الوقت الذي كان فيه الإخوان كانوا نصف شرعيون.

 

 

[arwa ahmed]

عندما نمت جماعة الإخوان باعتبارها منظمة جماهيرية في الثمانينات انحاز التجمع مع الدولة ضد الإسلاميين: مع عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان في السجن، أمل الشيوعيون للتوائم مع النظام ودورا في الحكومة (وقد كانت خيبة أمل). وهؤلاء الجنود هم الجناح الأيسر الضعيفة كما دعا Brysk في"الديمقراطية منخفضة الكثافة " -شجعت ترتيبات من الولايات المتحدة وحلفائها تشمل التزام رسمي بالتعددية السياسية والعملية الانتخابية يترافق مع القمع المنتظم. بعد سقوط مبارك، انقسم التجمع ' الأغلبية دخلت في تحالف مع الأحزاب الليبرالية الرأسمالية، وخاصة المصريين الاحرار وصاحبها الملياردير نجيب ساويرس. وكان هدفهم الرئيسي معارضة الإخوان، واتهم زعيم حزب التجمع رفعت السعيد الاخوان " بمحاولة" اختطاف مصر والمصريين ". في الاعادة الرئاسية أيد "التجمع عام 2012 مرشح SCAF أحمد شفيق ضد مرسى، بحجة أن هذا هو السبيل الوحيد لمنع مصر من تصبح دولة إسلامية.
تم تفكيك الشيوعية الستالينية كقوة منظمة على المستوى العالمي من خلال أحداث روسيا وأوروبا الشرقية أثناء وبعد عام 1989.ومع ذلك فإنه لا يزال لها أيديولوجية ذات عمر نصفي طويل، . في مصر بقايا ECP مازال يحافظ على البحث التاريخي عن البرجوازية "التقدمية"؛ صدها ناصر، السادات ومبارك، ولكنها تسعى الان لعقد صفقات مع أغنى اسرة في البلاد رجل الاعمال الذي ، في حد ذاته له وصلات شبكية مع النخبة العسكرية. حملاتهم ضد الإخوان تحاكي الإسلاموفوبيا في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث يتشدق هؤلاء حول "الفاشية الاسلامية" وغالبا ما يكونوا من أنصار الليبرالية الجديدة الحريصة على إزاحة الاخفاقات المتعددة للرأسمالية العالمية إلى الضحايا الاسلاميين. في حالة مصر السياسية الداخلية، يزيح التجمع "إخفاقات اليسار الستاليني الى الناشطين الاسلاميين. بعد أن لعبت دورا رئيسيا في جلب الإسلاموية إلى وسط المسرح، قادتها يقومون الان بشيطنة كلا من الحركة والعديد من النشطاء الذين لعبوا دورا رئيسيا في سقوط مبارك والمعارك اللاحقة ضد الدولة.

 

 

[arwa ahmed]

حركة العمال الغير متكافئة

فازت جماعة الاخوان المسلمين بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر وديسمبر 2011؛ و​​في يونيو 2012 انتخب مرشحها رئيسا. ليس هناك أدلة دامغة من السلوكيات الكلاسيكية للحركات الفاشيةالتي شهدتها أوروبا في القرن 20th: هجمات جماعية على الطبقة العاملة، وتعبئة القوات شبه العسكرية والمنهجية ولجان الأمن الأهلية ضد المعارضين السياسيين؛ هاجس الهوية الوطنية والدولة، و استبعاد الأقليات الإثنية وغيرها. عضو بارز في الحزب الاشتراكي الثوري (RS) يقول: " مرسى وقادة الإخوان هم رجعيون ولكن ليسوا بالفاشيين لو كانوا كنا قد قتلنا بعيدا في الشوارع حتى الآن. ليست لدينا أوهام في جماعة الإخوان لكنه في الحقيقة لا فائدةمن تقديمها بشكل خاطئ على هذا النحو، فإن يوقف تعامل اليسار مع المشاكل الحقيقية للإسلاميين ".

حركة الطبقة العاملة في مصر لا تزال قوية بشكل ملحوظ. حفزت أحداث يناير وفبراير 2011 انفجار كبير من الطاقة في جميع أنحاء المجتمع المصري. الإضرابات لعبت دورا رئيسيا في إزالة مبارك و، على ثقة كاملة، قام العمال على الفور بأوسع عمل مستمر صناعي منذ 1940s. بدت العديد من الإضرابات ناجحة، مع تنازلات من أرباب العمل في القطاع الخاص والدولة بشان الأجور، والمكافآت، والمعاشات التقاعدية، والأمن الوظيفي ومجموعة من القضايا المحلية. متابعة بعض الأهداف الأوسع نطاقا: التطهير من السياسيين المحليين والمسئولين عن القطاعات الرئيسية في الصناعة أو التجارة، من الشرطة ومسئولي الأمن، والشخصيات الرئيسية في النقابات التي تسيطر عليها الدولة. وتم تشكيل الاتحاد المصري لنقابات العمال المستقلة (EFITU) في 30 يناير 2011، مع إمكانية وضع بديل وطني لجهاز النقابة الرسمي ، والتي لأكثر من 50 عاما قد خنقت نضالات العمال ولعبت دورا رئيسيا في إدماج اليسار القديم إلى الدولة. حتى نيويورك تايمز حددت الحركة بأنها "التحدي المتزايد للجيش والحكومة المؤقتة". بحلول اكتوبر تشرين الاول 2012 انتسب لل EFITU نحو 2.5 مليون عضو.

 

 

[arwa ahmed]

وقد شملت العديد من المنازعات أعداد كبيرة من العمال في تجاربهم الأولى من العمل الجماعي. كانت هناك سلسلة من الإضرابات الوطنية، بما في ذلك الإفعال التي تؤثر بوضوح للغاية على القطاع العام. في عام 2011 أغلق المعلمون معظم المدارس في البلاد في الخلاف الأول من نوعه منذ عام 1951 وبعد ذلك بعام نظم الأطباء الاضراب الأول على الصعيد الوطني في القطاع الصحي. فترات من الهدوء النسبي تتبعها موجات من المنازعات. في شهري أغسطس وسبتمبر 2012، بعد فترة من السلبية خلال شهر رمضان، كان هناك ارتفاع حاد في الإضرابات مع حوالي 1،500 إضرابا في جميع أنحاء البلاد، وأكثر من أي وقت مضى منذ سقوط مبارك. العديد من الإضرابات وحد العمال عبر المواقع: سائقي الحافلات في القاهرة دعوا إلى اتخاذ إجراءات في معظم مستودعات المدينة و للمرة الأولى منذ عقود فرضوا خطوط اعتصام فعالة للغاية. ولكن ظلت الصراعات متفاوتة. بعض النزاعات جلبت مكاسب ملموسة، معززة الثقة، والبعض الآخر قد أنتجت وعود فقط. تم حل المنازعات الكثيرة على ما يبدو في وقت مبكر التي تلت سقوط مبارك من تنازلات صاحب العمل ولكن لم يتم الوفاء بهذه الاتفاقات أو لم تنفذ بالكامل. وبينما كانت هناك حالات من التضامن والتقليد، مع التعلم من العمال في المصانع المجاورة، والمدارس أو المستشفيات، حدثت العديد من النزاعات في عزلة.
ليس هناك ما يشير حتى الآن للديمقراطية في مكان العمل المحلي التي تنتج اتصال عبر مواقع ممثل لجان العمال 'أو مجالس العمل. وعلى الرغم من الأحداث الصاخبة منذ يناير 2011 لم تظهر تشكيلات كتلك السوفياتية التي يتم فيهاتطويرجداول الأعمال لسياسية أوسع. ولا أنتجت الحركة حزب العمال من النوع الذي نما بسرعة في البرازيل في 1980s. أثبتت محاولة بناء "الحزب (شكل في وقت مبكر في عام 2011 وعرف فيما بعد باسم حزب العمال الديمقراطي)انها غير ناجحة. حركة غير عادية مفعمة بالحيوية والنشاط ولكن تفتقر إلى التنسيق ومشروع سياسي يمكن ان يقدم مصالح العمال الجماعية. أنها لم تكن قادرة على تقديم وعود بتغيير جذري اكثر والمشمول في هذه الإضرابات الجماهيرية ضد مبارك من فبراير 2011.

 

 

[arwa ahmed]

الحركة تحمل أوجه تشابه مع تلك التي ظهرت في الاضطرابات السياسية الأخرى على مدى الخمسين سنة الماضية شيلي في 1973 البرتغال، في 1974-5، وإيران في عام 1979 أو بولندا في 1980-1. لكنها اثبطت، مع ذلك، بسبب عدم وجود برنامج سياسي مشترك بين الناشطين الرواد. انها ليست مجرد أن العمال يفتقرون لنظام الحزب -سيناريو مشترك لكثير من الاضطرابات الثورية، ولكن حتى شبكات التضامن غير متطورة. ويرتبط هذا جزئيا مع مشاكل مقاومة النظام القديم. لأكثر من 50 عاما واتحاد عمال مصر (الاتحاد العام) يسيطر على تنظيم مكان العمل. تم تأسيسه في عام 1957 في ظل نظام عبد الناصر كذراع للدولة، والعمل على قمع النضال الصناعي واستمالة أو عزل الناشطين. تم منع مرشحي المعارضة المحتملة من خوض انتخابات الاتحاد والانتخابات زورت بشكل روتيني. على مدى السنوات ال 60 لم تكن هناك انتخابات مباشرة للجان التنفيذية في أي من الاتحادات الوطنية العامة ال23 أو الاتحاد العام للسلطة التنفيذية.
العمل الجماعي للعاملين تنظر اليه الدولة الاطلاع كما في تعليقات جويل بينين، "في المقام الأول باعتباره مسألة أمنية" من ​​عام 1954 وحتى عام 2009 لم تكن هناك إضرابات قانونية. تم دمج الاتحاد العام في النظام: مسئوليه كانوا جزءا من جهاز الدولة، يرتبط ارتباطا وثيقا بالحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم)، والذي يعمل على شبكة واسعة من المحسوبية. الناشط والصحفي الراديكالي شكرالله هاني يصف الاتحاد العام بأنه "المملوك للحكومة والمشتغل كديناصور على النمط السوفيتي، ... ليس أكثر من شاهد القبر وضع على قبر الحريات والحقوق الأساسية النقابية ". في آب 2011 تم حل الاتحاد رسميا لكن لم ينفذ الحكم: تشجيع SCAF مسؤولين من النظام القديم بالاستمرار كما كان من قبل تهدف إلى السيطرة على نضال العمالة، وقد احتفظ العديد من بالمناصب والامتيازات، جنبا إلى جنب مع الحصول على الموارد التي يستخدمونها لتثبيط اي نشاط مستقل. هذا مهم بشكل خاص في القطاع الحكومي، حيث في كثير من الأحيان الفروق غير واضحة بين الإدارة والنقابات والأجهزة الأمنية. الأهم من ذلك، المسئولين في الاتحاد العاملديهم السيطرة المحلية على "الصناديق الخاصة"، التي تسهم بشكل منتظم العمال، وتوفر الأموال للنفقات كبيرة مثل الأزمات الصحية وحفلات الزفاف، والتي هي ذات أهمية حيوية لمعظم الأسر. هزتها الانتفاضة والإضرابات الجماهيرية اللاحقة، النقابات القديمة لا تزال لديها النفوذ. مما له دلالته أنه في بعض من أكبر أماكن العمل الصناعية مثل، مصانع المحلة الكبرى للنسيج ومصنع حلوان للحديد والصلب وهما من المراكز التاريخية للتشدد النشطاءالمستقلون لم ينجحوا في خلع الاتحادات التابعة للنقابات العامة.

 

 

[arwa ahmed]

"الإصلاح "الإسلامي

بذل قادة EFITU الجهود المكثفة لإقامة هياكل جديدة متحدة قومية-المشروع الذي هو من الصعب على نحو مضاعف عندما تكون المسألة الرئيسية المطروحة هو تعزيز وتعميم العمل مكان العمل المحلي. هم أيضا تم حرمانهم من عدم وجود تيار سياسي يركز على مصالح الطبقة العاملة. تأثير قمع مبارك يقول شكر الله، هو "استئصال السياسة"، مع ناشطين من اليسار، بما في ذلك نشطاء العمال، تقتصر على دوائر صغيرة و جماعات سرية. وربما إحياء الحركة العمالية بعد عام 2006 لا يجعل العجز التاريخي جيدا: "إن دكتاتورية باطلة السياسة تعزل أولئك الذين قد أحدثوا تغييرا. وكنتيجة لذلك، عندما جاءت الثورة لم يكن هناك كتلة حرجة على اليسار والتي يمكن أن تتصل مباشرة بالحركة العمالية ". هذا ليس فقط نتيجة للقمع، ولكن: هو نتيجة لعقود من نفوذ التيارات السياسية الغريبة عن مصالح الطبقة العاملة. الأكثر أهمية هذه الإسلامية.
وقد كان للإخوان تأثير عميق في المجتمع المصري، لأسباب ليس أقلها تاريخها من الكفاح ضد الاستعمار، لهجتها المضادة للإمبريالية ونشاطها في الرعاية الاجتماعية. جذور الإخوان المسلمين تكمن في الحركة المناهضة للاستعمار من أواخر القرن 19th وأفكار جمال الدين الأفغاني، وهو إيراني كان ناشطا سياسيا في الهند والشرق الأوسط، وعلى رأسه مصر، حيث كان مرتبطا مع "انتفاضة عرابي القومية فن عام 1882. رسميا كون الافغاني فكرة عموم الإسلام كاستراتيجية لمقاومة الاستعمار، بحجة أن فكرة الكامنة في التقاليد الإسلامية والهوية المشتركة ومصلحة المسلمين في الأمة، أو الجماعية من المؤمنين هو مفتاح لمعالجة الاختلافات الجنسية، الفرع واللغة و"العرق" التي زرعتها القوى الأوروبية بينما تقسم آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط إلى الدول المستعمرة. وأكد على أن المسلمين ينبغي أن يتناولوا مبادئ وممارسات السلف، وأسلاف أسلافهم أو المعاصرين من المؤمنين والأهم من ذلك مسلمي مجتمع النبي محمد من القرن السابع. لقد كانت له معارضة قوية للوجود الاستعماري، في محاولة دون جدوى، لتنسيق المقاومة عبر الإمبراطورية العثمانية