كتاب جيم كارتر.الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته حماس، وقادتهم سألوني - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > تاريخ مصر والعالم > تاريخ مصر > تاريخ مصر الحديث > حرب الفساد

    حرب الفساد

    كتاب جيم كارتر.الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته حماس، وقادتهم سألوني


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 14th February 2010, 03:06 PM د. يحي الشاعر غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    شاهد على العصر
     






    د. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond reputeد. يحي الشاعر has a reputation beyond repute

    افتراضي كتاب جيم كارتر.الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته حماس، وقادتهم سألوني

    أنا : د. يحي الشاعر




    كتاب جيم كارتر.

    الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته حماس، وقادتهم سألوني: أين هي إسرائيل التي تريد منا أن نعترف بها؟ وهل هي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية؟



    – الحلقة العشرون -


    من كتاب " فلسطين ... السلام .. وليس تفرقة عنصرية"


    ألمؤلف
    جيمي كارتر


    رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق
    ...
    الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته حماس، وقادتهم سألوني: أين هي إسرائيل التي تريد منا أن نعترف بها؟ وهل هي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية؟




    أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...




    د. يحى الشاعر

    اقتباس
    المصدر

    https://www.el-wasat.com/coldetails.php?id=8143




    الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته حماس، وقادتهم سألوني: أين هي إسرائيل التي تريد منا أن نعترف بها؟ وهل هي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية؟

    الحلقة العشرون من كتاب " فلسطين: السلام وليس الفصل العنصري".
    المؤلف: جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق

    يروي كارتر في هذه الحلقة تفاصيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006 ، ويذكر تفاصيل أول لقاء له بمسئولي حماس التي لم يتوقع أحد نجاحهم بهذا الشكل الساحق في الانتخابات. ويكشف كارتر أن جمود عملية السلام ليس له علاقة بانتخاب حماس ، لأن إسرائيل امتنعت عن إجراء أي محادثات حقيقية مع رئيس فلسطيني للسنوات الخمس السابقة ، وقد عاملت إسرائيل محمود عباس بصلف وإهمال ، بل بدت إسرائيل أثناء الانتخابات وكأنها ترغب في تعزيز تصريحات ومقترحات مروان البرغوثي وهو رهن الاعتقال مدى الحياة ، على حساب "عباس" حتى سمحوا لـمروان البرغوثي أن يقابل المسجونين الآخرين وأن يجري مقابلات شخصية مع وسائل الإعلام ذات الصبغة العالمية.
    عرض :
    تضافرت عدة أسباب ، من بينها سحب إسرائيل للمستوطنين من غزة في أغسطس من عام ، 2005 والتهديد الذي مثله نجاح مرشحي "حماس" في الانتخابات البلدية والانتخابات المزمعة للبرلمان الفلسطيني والتي تم تأجيلها من يوليو 2005 حتي يناير ، 2006 والتي توافقت مع ذكري مرور عشر سنوات علي انتخاب "عرفات" وأعضاء المجلس التشريعي لمناصبهم لأول مرة ، وبالرغم من أن نتائج الانتخابات السابقة كانت متوقعة إلا أن دخول مرشحي "حماس" جعل الانتخابات - هذه المرة - مليئة بالتوتر والدراما خاصة بالنسبة للـ 132 مرشحاً الذين تنافسوا فيها ، هذه المرة كانت هناك أفواج عديدة من المراقبين الدوليين بالإضافة إلي المراقبين من "مركز كارتر" و"المعهد الديمقراطي الدولي" ومن أجل الحصول علي موافقة واشنطون فإن الوفود الأمريكية كان عليها أن تمتنع عن مقابلة قادة "حماس" ومرشحيهم علي الأقل قبل الانتخابات.
    كان "أريل شارون" في ذلك عاجزاً عن الحركة بسبب المرض الخطير الذي أصابه وكان "إيهود أولمرت" يقوم بمهام رئيس الوزراء ومهام رئيس حزب "كاديما" (الإئتلاف السياسي الجديد الذي شكله "شارون" عندما انسحب من حزب الليكود في نوفمبر من عام 2005) ، لقد كان هدف "شارون" هو تطبيق سياسة الانسحاب الأحادي الجانب واستكمال بناء الحائط الذي سيفصل بين الفلسطينيين والأراضي التي ستضمها إسرائيل ، حزب "شارون" الجديد قام بتمييز نفسه عن حزب "الليكود اليمنيى" عن طريق التأكيد علي :
    "الحفاظ علي التوازن بين السماح لليهود بممارسة حقهم التاريخي في الحياة في أي مكان في أرض إسرائيل .. واستمرار إسرائيل في الوجود كوطن لليهود والذي يتطلب التنازل عن الأراضي كاختيار حتمي."


    كانت "حماس" في تلك الفترة - تسيطر على العديد من المحليات ، والمسئولون التابعون لها في تلك المراكز كانوا فوق مستوى الشبهات ، ولفترة دامت 16 شهراً حافظوا على التزامهم بوقف إطلاق النار
    إن ادعاءات "كاديما" هي .. إن حدوث تقدم مسيرة السلام مع الفلسطينيين هو هدف أساسي .. فقد قالوا "إن وجود إسرائيل كوطن للشعب اليهودي يتطلب منا أن نتقبل المبدأ الذي يقضي بأن نهاية الصراع .. ستتجسد من خلال وجود دولتين مستقلتين .. مؤسستين علي أساس الحقائق الديموجرافية الموجودة حالياً وتعيشان في سلام وأمن جنباً إلي جنب."
    لقد أراد "شارون" أن يكون حزبه الجديد في وضع متوسط وأكثر اعتدالا من حزب الليكود ، فيما عدا موقفه من "خارطة الطريق" والذي استمر في التمسك بالتحفظات التي عرقلت السلام.
    بسبب المخاطر المحتملة التي تمثلت في مرشحي "حماس" فإن المسئولين الإسرائيليين والكثير من قادة "فتح" أرادوا تأجيل أو إلغاء الانتخابات الفلسطينية ، إن "حماس" لم تتقبل التزامات منظمة التحرير الفلسطينية في أوسلو والتي اعترفت بــ"حق دولة إسرائيل في الوجود بسلام وأمن" ، ونبذ استخدام الإرهاب وغيره من أعمال العنف ، لكن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطها حتى تسمح للانتخابات بأن تعقد في موعدها.
    كانت "حماس" في تلك الفترة - تسيطر على العديد من المحليات ، والمسئولون التابعون لها في تلك المراكز كانوا فوق مستوى الشبهات ، ولفترة دامت 16 شهراً حافظوا على التزامهم بوقف إطلاق النار .. والذي أطلقوا عليه "هدنة" ، أما حزب "عرفات" و"عباس" والمعروف باسم "فتح" فإنه أصبح في موقف لا يحسد عليه بسبب إدارته غير الفعالة والفساد الذي استشرى بين صفوفه ، العامل الآخر هو أن كلاً من إسرائيل وأمريكا تجاهلتا "عباس" كــ"شريك مفاوضات" مقبول في السعي نحو السلام ، ووصموه علانية - هو ومنظمة "فتح" بأنه عديم الأهمية.
    خلال الاستعدادات لإجراء الانتخابات تم إستبدال العديد من قيادات "فتح" القديمة بمرشحين أصغر سناً موالين لــ"مروان البرغوثى" (مجاهد يمضي عقوبة السجن مدي الحياة في أحد سجون إسرائيل) ، لقد ادعوا أنه هو الذي قاد الانتفاضة والهدنة ، وكانت تصريحاته من السجن ذات تأثير قوي ، لقد كان يبدو وكأنه أكثر قواد "فتح" شعبية ، وفي بعض الأوقات .. فإنه بدى وكأن إسرائيل ترغب في تعزيز تصريحاته ومقترحاته علي حساب "عباس" حتي سمحوا لــ"البرغوثى" أن يقابل المسجونين الآخرين وأن يجري مقابلات شخصية مع وسائل الإعلام ذات الصبغة العالمية.
    إن آخر النتائج التي حصل عليها كل من الإسرائيليين والفلسطينيين من استطلاعات الرأي التي تم الحصول عليها أشارت إلي أن حوالي 35% من مقاعد البرلمان سوف تذهب إلي مرشحين من "حماس" وأعلنت إسرائيل أن حتى مثل هذه النسبة سوف تتسبب في إعاقة محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين (والتي كانت بالفعل غائبة في الخمس سنوات الأخيرة) ويمكنها أن تضع نهاية للمساعدات الإنسانية وغيرها من مصادر التمويل التي كانت تصلهم عبر الحكومة الفلسطينية.
    بعد وصولي إلي إسرائيل بفترة قصيرة تناقشت أنا و"روزالين" مع القائم بأعمال رئيس الوزراء "إيهود أولمرت" والذي كنا نعرفه منذ أكثر من 20 عاماً ، فلقد تجادلنا كثيراً (مع بعض الاتفاقات) منذ أن كان عضواً في برلمان الليكود ، وأنا أقدر ذكاءه وفطنته السياسية وطموحه الشخصي وإرادته القوية ، وقد كنا نعتبره قائدا عظيما لحزب "كاديما" الجديد ومن المؤكد تقريباً أن يصبح رئيس الوزراء القادم ، الاستطلاعات الحالية أظهرت أن حزب "كاديما" قد نجح في اكتساب تأييد كبير منذ أن حل "أولمرت" محل "أريل شارون".
    لقد أخبرنا أنه سوف يستمر في سياسات "شارون" وأوضح أنه بإمكانه مواصلة محادثات السلام مع "عباس" بعد النزع الكامل لكل أسلحة الجماعات الفلسطينية الراديكالية ومنع كل أعمال العنف ، وهو قد أكد في حديثه علي كلمة "كل" ، وعندما سألته عما إذا كانت الجهود - ذات النوايا الخالصة - للتحكم في العنف تكفي للوفاء باشتراطاته مشيراً إلي أن السلام الكامل هو احتمال مستحيل في أي مجتمع .. فإنه هز رأسه وابتسم.
    في اليوم التالي - يوم الإثنين- تحدثت أمام مؤتمر "هيرزليا" ( وهو أهم منتدى دولي يتقابل فيه سنوياً الإسرائيليون مع القادة الدوليين ليعبروا عن وجهات نظرهم فيما يتعلق بأهم القضايا الحالية)، وبالرغم من أنني تفهمت الطبيعة المحافظة التي يتميز بها أغلب الموجودين إلا أنني عبرت عن آرائي بصراحة واختصار مؤكداً علي دوري في جهود السلام السابقة واستنكرت سياسة إسرائيل في التوسع في بناء المستوطنات والمسار الذي يتخذه "حائط الفصل" في أراضي الفلسطينيين ، وقمت بمدح "مباردة جنيف" كأساس معقول للسلام ، وبعدها أجبت علي سلسلة من الأسئلة لمدة حوالي نصف ساعة ، وتم إستقبالي باحترام وأدب وإن كنت قد علقت في النهاية علي أن أسئلتهم قد حصلت علي تصفيق أكثر من الإجابات التي قدمتها.
    فيما بعد تقابلت مع وزيرة الخاريجة الإسرائيلية "تزيبي ليفنى" وقادة حزب العمل "عمير بيرتز" و"شيمون بيريز" والمندوب الاقتصادي الخاص بــ"الرباعية الدولية" "جيمس وولفنسون" والمتحدث باسم العلاقات العامة في "حماس" (ولكنه ليس من مرشحيها) ومرشح فتح "المستقل و"يوسي بيلين" وغيرهم بخصوص السلام والقادة الرئيسيين لمجموعات مراقبة الانتخابات الدولية.
    ذهبنا بالسيارة إلي "رام الله" حتى نتباحث مع قادة لجنة الانتخابات المركزية وبعدها تقابلنا مع الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وبالرغم من أنه عبر عن ثقته في نتيجة الانتخابات إلا أن ضيقه كان واضحاً لأنهم تخطوه - أو تجاهلوه - في "إجراءات السلام التي لم يكتب لها أن توجد" لقد أشار إلي أن الشعب الفلسطيني الآن ليست لديه الكثير من الفرص في الحصول علي وظيفة مجزية أو في التواصل مع إسرائيل أو العالم الخارجي ، الاقتصاد الفلسطيني تم تخريبه و"أولمرت" يهدد باحتجاز حوالي 55 مليون دولار كل شهر من رسوم الضرائب والجمارك التي يجمعونها نيابة عن الفلسطينيين طبقاً لبنود البروتوكول الاقتصادي الذي تم التوقيع عليه في عام 1994 ، وحجم العجز الذي تعاني من "السلطة الوطنية الفلسطينية" بلغ 900 مليون دولار وأنها ستجد صعوبة في تسديد نفقاتها ودفع رواتب موظفيها ، وقال إن سياسة إسرائيل حالت دون تدريب قوات الأمن الخاص به وتزويدها بالمعدات ، ولهذا فإن 10% منهم فقط مزودون بأسلحة يدوية أو أدوات الاتصال .
    في يوم الانتخابات قمت أنا و"روزالين" بتفقد أكثر من 24 موقع اقتراع في "القدس الشرقية" وضواحيها " والخليل" و"رام الله" و"أريحا" ، ووجدنا أن إسرائيل لا زالت تطبق نفس القيود الجامدة حتي تقلل من الأصوات التي تخرج من القدس الشرقية ، لكن فيما عدا هذا فإن الانتخابات تمت بسلام وبأسلوب منظم ، لقد كان من الواضح لمراقبينا أن هناك تفضيلاً مرتفعاً لمرشحي "حماس" حتي داخل المعاقل التاريخية لمجتمعات "فتح" ومع هذا فإن الدهشة تملكتنا جميعاً من حجم النصر الذي أحرزته "حماس" ، الأصوات الشعبية أعطت "حماس" نصراً ، لكنهم حصلوا علي الأغلبية الساحقة من مقاعد البرلمان(74مقعداً من مجموع 132 مقعداً) حتي إن أعضاء الحكومة من منظمة "فتح" أعلنوا استقالتهم مباشرة.
    أمضيت يوماً إضافياً هناك بغرض تقييم الموقف وإجراء بعض المحادثات مع القادة الرئيسيين ، في "رام الله" ووجدت أن الرئيس " محمود عباس" مستعدا لأن يستمر في وظيفته خلال السنوات الثلاث المتبقية من فترة رئاسته لكنه كان في مأزق لأنه لم يكن يعرف ما هي طريقة التعامل مع الانتصار الذي حققته منطمة "حماس" وتشكيل حكومة جديدة ، ومع الإفلاس الوشيك المحيط بالسلطة الوطنية ، وشكوكه في سياسات إسرائيل.
    لقد كان فخوراً بإجراءات الانتخاب الأمينة والعادلة والآمنة ، قادة "حماس" عبروا عن رغبتهم في تشكيل حكومة وحدة بالاشتراك مع "فتح" وغيرها من الأحزاب المستقلة الصغيرة ، لكنه لم يكن في نية "عباس" أن يتعاون معهم وقاوم اقتراحاتي له بأن يعيد النظر في هذه المسألة .
    إن قائد "فتح" لم يكن مستعداً للاعتراف بمزاعم الفساد الذي استشرى داخل منظمته والذي كان السبب الرئيسي في نجاح "حماس" لكنه أشار إلى أن أحد العوامل الرئيسية في التصويت هو ظهوره بمظهر العاجز وغير الفعال بسبب تجاهل قادة إسرائيل و"الرباعية الدولية" له ، ومعه الحق في هذا ، فإن مقابلاتهم له كانت قليلة خلال العام الأول من فترة رئاسته وقال إن الولايات المتحدة وإسرائيل كانوا غير مستعدين لإجراء محادثات سلام جوهرية ، وأنه تم استخدام أسلوب الانسحاب الأحادي من غزة كمبرر لتجنب مثل هذه المحادثات ، وقام "محمود عباس" بتذكيري بأنه لم تكن هناك فرصه واحدة لأي قائد فلسطيني لأن يشترك في أية محادثات سلام خلال السنوات الخمس الماضية ، وأن إسرائيل استمرت في الاستيلاء علي المزيد من أراضي الضفة الغربية وفرض المزيد من القيود الصارمة علي شعبها ، لفد ازداد تحكم إسرائيل في قطاعات الإنتاج والمستهلك من اقتصاد المنطقة وحولتها إلي سوق خاص لتسويق المنتجات الإسرائيلية حتى بين المواطنين الفلسطينيين المحليين الذين لا يستطيعون بيع منتجاتهم في إٍسرائيل أو الأردن أو غيرها من الأماكن .
    سألني د. الرماحي "أين هي إسرائيل التي تريد منا أن نعترف بها؟ وهل هي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية؟".
    وأضاف "عباس" إنه بالرغم من الانتخابات التي جرت بصورة ديمقراطية نموذجية فإن الفلسطينيين لم تتح لهم الفرصة أبداً في تشكيل حكومة يمكن أن تكتب لها الحياة ، إن نظامهم الاقتصادي تم إجباره علي الترجع إلي العصور السابقة على التصنيع ، وتم تقسيم منطقتهم إلي شظايا أصغر وأصغر ، وأخبرني "عباس"أنه لم يعد هناك تمويل كاف متاح لدفع مرتبات شهر فبراير لكل من الشرطة والمدرسين والممرضين وغيرهم وأنه سيكون هناك تأثير مدمر لتخفيض دخولهم بسبب نتائج الانتخابات .
    وبالرغم من أنه لم يكن لي أي اتصال مباشر مع "حماس" منذ انتخاب "عرفات" كرئيس وأنني تعهدت بالامتناع عن مقابلتهم حتى هذه الانتخابات الأخيرة ، فإنني قررت أن الوقت قد حان للتباحث معهم من جديد ، تقابلت مع الدكتور "محمود رماحى" (أحد أعضاء"حماس") في مكتب "رام الله" الذي يحتله "مركز كارتر" لمراقبة الانتخابات ، الدكتور "الرماحى" طبيب متخصص في التخدير وقد ذكرني بأننا قد تقابلنا منذ عشر سنوات ، وقد تم اختياره – فيما بعد كسكرتير للهيئة التشريعية وكمتحدث رسمي لــ"حماس" في الضفة الغربية (وهو الآن معتقل في أحد سجون إسرائيل مع آخرين من أعضاء الهيئة التشريعية الذين يعيشون في الضفة الغربية).
    عندما سألته عن ضرورة تخلي "حماس" عن العنف والاعتراف بإسرائيل فإنه أجاب بأنهم لم يرتكبوا أي أعمال عنف منذ وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في أغسطس من عام 2004 ، وأن لديهم الاستعداد والقدرة علي مد وقف إطلاق النار (الهدنة) إلي عامين أو عشرة أعوام أو خمسين عاماً لو أن إسرائيل ردت علي هذا بالامتناع عن مهاجمة الفلسطينيين ، وأضاف بأنه لا توجد مزاعم إرهاب أو فساد بين القادة المحليين الذين خرجوا من "حماس" وأن إسرائيل قد رفضت –حتى الآن- الاعتراف بالسطلة الوطنية الفلسطينية (إسرائيل تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية فقط) ، وأنها لا زالت ترفض الاشتراطات الأساسية في "اتفاق أوسلو" ، كانت أولويات "حماس" الأولى هي تشكيل حكومة حتي يستتب النظام ، ويمكنها التعامل مع الأزمات المالية.
    أيضاً فإنه سألني :
    -"أين هي إسرائيل التي تريد منا أن نعترف بها؟ وهل هي تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية؟".

    واضاف قائلا أنهم في غير حاجة للاتصال المباشر مع إسرائيل لكنه يريد أن يكون وقف إطلاق النار متبادلا بينهما ومستمرا ، لقد كان يأمل في أن "فتح" ستشترك في الحكومة الجديدة ، وأن "محمود عباس" سيستمر في الخدمة كرئيس ويحمل مسئولية شئون الاتصلات الخارجية ، إن أفعالهم المستقبلية سوف تكشف بالطبع عن حقيقة التزاماتهم ، لكن تخميني هو أنهم يريدون تثبيت نصرهم السياسي والحفاظ علي النظام والأمن والاستقرار المحليين وأن يمتنعوا عن أي اتصال بإسرائيل ، إنها لمأساة خاصة بالنسبة للفلسطينيين – لو أنهم قرروا اللجوء إلي العنف أو تسامحوا معه.
    انتخابات 2006 أبرزت السؤال الكبير الذي لم يتم الإجابة عليه بعد :
    هل يجب علي الفلسطينيين أن يستمروا في سياستهم التي ترفض إسرائيل حتى يستعيدوا كل أراضيهم؟


    خلال الأسابيع التالية حاولت منظمة "حماس" - بدون نجاح- إقناع أعضاء من "فتح" بالمشاركة في بعض المناصب الوزراية وأخيراً أعلنوا القائمة الخاصة بهم والتي تقبلها "عباس". إن معظم المناصب الهامة سيحتلها دكتور "إسماعيل هنية" كرئيس للوزراء ، ودكتور "محمود الزهار"كوزير الخارجية ودكتور "عزيز الدويق" كمتحدث رسمي باسم الجميعة التشريعية والذي حصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا ، أشار أحد استطلاعات الرأي التي أجريت بعد الانتخابات العامة إلي أن 73 % من الفلسطينيين عبروا عن تأييدهم لإجراءات السلام مع إسرائيل التي تهدف إلي خلق حل ينتهي بدولتين مستقلتين ، لكن معظهم شعروا بأنه على "حماس" أن تمتنع عن الاعتراف بإسرائيل حتي يتم حل بعض قضايا الوضع النهائي ، 1% فقط من الشعب وافق علي تطبيق "حماس" للقانون الإسلامي (الشريعة) في فلسطين، ومن الأشياء الأخري المشجعة كانت نتيجة استطلاع الرأي الذي حدث في مارس من عام 2006 والذي أجراه "معهد بحوث ترومان" في الجامعة العبرية والذي كشف عن أن 62% من الإسرائيليين موافقين علي إجراء مباحثات مباشرة مع "حماس".
    في انتخابات يناير من عام 2006 والتي أبرزت حكومة "حماس" أبرزت السؤال الكبير الذي لم يتم الإجابة عليه بعد :
    هل يجب علي الفلسطينيين أن يستمروا في سياستهم التي ترفض إسرائيل حتى يستعيدوا كل أراضيهم؟

    إن "محمود عباس" قد أوضح" بصفته رئيساً للفلسطينيين ورئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه لا تزال هناك فرصة للعثور علي طريق يؤدي إلي سلام دائم في الأراضي المقدسة من خلال المحادثات المباشرة مع إسرائيل ، أما رئيس الوزراء "هنية" فإنه أعلن أن حكومة "حماس" مستعدة للحوار مع أعضاء الرباعية الدولية معرباً عن موافقته علي الدخول في محادثات مباشرة بين "أولمرت" و"عباس" وقال إن "حماس" سوف تغير من موقفها الرافض إذا تم التوصل إلي اتفاق مُرض يمكن تنفيذه ويوافق عليه الشعب الفلسطيني ، إن مثل هذه الموافقة الفلسطينية على اتفاق سلام نهائي هي إحدي الجوانب الهامة لاتفاقيات كامب ديفيد.
    بالرغم من أن الهوة الواسعة والخلافات بين الطرفين علي الاشتراطات المسبقة لعقد محادثات سلام مباشرة ، إلا أن المحللين رحبوا بما اعتبروه أكثر المواقف الفلسطينية اعتدالا ، أما رد فعل الولايات الوتحدة الأمريكية ، فهو أنه على "حماس" أن تعترف أولاً بإسرائيل وتتخلى عن العنف وتوافق على احترام الاتفاقيات التي سبق التفاوض عليها ، إسرائيل قامت بتسليم ردها من خلال وزير الدفاع والذي أعلن أن جميع أعضاء "حماس" في البرلمان (وعددهم 54 عضوا) سوف يتم استهداف اغتيالهم إذا حدث أي هجوم عنيف آخر من الجانب الفلسطيني على الإسرائيليين.
    لقد أخبرني بعض المفكرين الفلسطينيين بأن تأثير "حماس" علي منظمة التحرير الفلسطينية قد يمكنهم من الوصول إلي تسوية متواضعة بخصوص القضايا الرئيسية مثل القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ، إن وجود رأي واحد ، يعتبر نوع من الــ"الرؤية المجمعة" ، والفلسطينييون يرون أن استعادتهم لحقوقهم كما حددها القانون الدولي هو مفتاح لسلام الشرق الأوسط كله بما فيها دول الخليج . علينا أن نتذكر أن "محمود عباس" ليس فقط رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الذي يتمتع بسلطات واسعة بحكم القانون الفلسطيني لكنه أيضاً وبلا منازع قائد منظمة التحرير الفلسطينية ، المنظمة الفلسطينية الوحيدة التي تعترف بها إسرائيل والمجتمع الدولي المعروفة باسم "خارطة الطريق" وأنه متحمس للتفاوض مع إسرائيل منذ كان رئيساً للوزراء منذ ثلاث سنوات قبل إنتخابه رئيساً.
    من الممكن بالتأكيد أن يكون الطريق الذي اتخذه الفلسطينيون هو طريق مسدود ، وأن حلفاءهم العرب سيملون من تأييد القضية الفلسطينية بفاعلية ، إن "مارتن لوثر كينج" الابن قد قال إن أكثر ما يمكن أن يضر بقضية الزنوج في أمريكا هو أن البيض سيملون تأييدها ، كذلك فإن استعداد الفلسطينيين للجوء إلي العنف لن يأتي بأية نتائج أفضل في المستقبل من النتائج التي حصلوا عليها في الماضي ، إنه علينا أن نلاحظ أن اتباعهم لسياسات عدم المرونة و"المواجهة" قد نَفَّر منهم القادة المعتدلين في إسرائيل وأمريكا ولم يعد عليهم بأي مكاسب لا من حيث إستعادة أراضيهم أو حقوقهم الأساسية الاخرى.
    إن مصير كل الفلسطينيين يعتمد علي الخيارات التي يقوم بها الفلسطينيون من سكان الأراضي المحتلة ، هل سيختارون الوصول لأهدافهم عن طريق الوسائل السلمية - من جانبهم – والتي يمكن أن يكون لها عائد قوي عندما تحصل علي تأييد من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.
    في نفس الوقت الذي شُكلت فيه حكومة "حماس" أواخر مارس من عام 2006 فإن المواطنين الإسرائيليين قسموا تأييدهم بين الأحزال المختلفة ، بحيث إن الــ120 مقعداً الموجودين في "الكنيست" تفرقت بين أحزاب كثيرة ، حزب "كاديما" الجديد لم يفز إلا بــ29 مقعداً فقط ، وفاز حزب "العمل" بــ20 مقعداً وحزب "الليكود" بــ12 مقعداً وحزب "شاس" بــ12 مقعداً ، وحصلت أحزاب الأقلية الأخري علي الــ47 مقعداً الباقية ، في وقت ما ، كان من المتوقع لحزب "كاديما" أن يفوز بــ43 مقعداً علي أساس تعهده - الأحادي الجانب - بالتوسع في بناء "الحائط العظيم" . أظهرت النتائج ، أن جموع الناخبين أكثر انقساماً فيما يتعلق بقبولهم لهذه الخطة ، وهم قد أشاروا بهذا إلي أنهم لا يثقون في "أولمرت" كرئيس لوزراء إسرائيل ، فإن وزراته التي تكونت من 25 عضواً ، لم تحتوِِ على أي أعضاء إسرائيليين من أصول عربية

    اقتباس


    د. يحي الشاعر

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    بالأرقام.. هذا ما خلفته ستة أشهر من الحرب على غزة غزة العزة د. يحي الشاعر 0 179 6th April 2024 09:41 AM
    فيديو عن ناتنياهو يستحق ألتمعن غزة العزة د. يحي الشاعر 1 1615 9th March 2024 11:11 AM
    حرب الاستنزاف .. ارقام وحقائق حرب الإستنزاف 1956-1970 د. يحي الشاعر 1 780 25th February 2024 01:03 PM
    ستبقي غــزة حـــرة إن شــاء ألله غزة العزة د. يحي الشاعر 1 343 7th February 2024 06:27 AM
    من هم المسؤولون عن "ملفات حرب غزة" في إدارة... غزة العزة د. يحي الشاعر 0 262 29th January 2024 01:31 PM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    أحرزته, الذي, النصر, تملكتنا, حماس،, جميعاً, سألوني, وقادتهم, كارتر.الدهشة, كتاب



    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    كتاب جيم كارتر. الكثير من الأردنيين يشعرون بأن الفشل في حل القضية الفلسطينية ربما د. يحي الشاعر حرب الفساد 0 19th February 2010 06:37 PM
    كتاب جيم كارتر. لبنان أكثر الشعوب التي عانت من تدخل الغير في شئونه الداخلية والسعوديو د. يحي الشاعر حرب الفساد 0 19th February 2010 06:32 PM
    كتاب جيم كارتر، هذه تفاصيل فظائع الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال د. يحي الشاعر حرب الفساد 0 19th February 2010 06:27 PM
    كتاب جيم كارتر،احتلال العراق للكويت والتوسع السريع في المستوطنات الإسرائيلية أخر جهود د. يحي الشاعر حرب الفساد 0 19th February 2010 06:24 PM
    كتاب جيم كارتر. جدار الفصل العنصري صنع سجنا كبيرا للفلسطينيين د. يحي الشاعر حرب الفساد 0 14th February 2010 03:04 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]