ملخص الحدوتة الراوى محمود حجازى:
القصة مبدأتش بالجزر .. القصة بدأت مع نظام 3 يوليو .. لما أدرك إن عليه استحقاق خارجي كرئيس بلا شرعية " على راسه بطحة " لازم يقدم تنازلات من أجل الحصول على شرعية وتأييد العالم الخارجي .. بجانب مزيدا من " القلع ملط " للكفيل الخليجي إللي دعم ودفع مليارات من أجل شرعنة الإنقلاب على ثورة يناير .
من 3 يوليو 2013 .. والنظام المصري الجديد المنبثق عن نمرة 30 يونيو مبيعملش حاجة غير إنه يقلع ملط لأي دولة ممكن تبدي اعتراف او ترحيب بزيارة السيسي .
عسكر كامب ديفيد - مش الجيش المصري - بحكم العلاقات الطويلة مع امريكا والزيارات المستمرة لقادة الجيش لأمريكا .. إتنصحوا هناك نصيحة واحدة بس علشان يقدروا يستمروا " ظبطوا علاقتكم مع اسرائيل " .. لو عملنا خط بياني لعلاقة مصر بإسرائيل من ساعة ما إتأسست .. هنلاقي إن العلاقات المصرية الإسرائيلية في أفضل حالاتها على الإطلاق .. هتكلم في بوست كامل عن محطات محددة بتثبت حالة " الروقان " اللي بين مصر واسرائيل .. بس تعالوا نقول إن اسرائيل هيا اللي توسطت لمصر مؤخرا لتسليمنا الطيارات الأباتشي .
تخيل يا مؤمن اسرئايل بتتوسط لينا علشان امريكا تدينا الاباتشي وتبعت تطمينات لقوات حفظ السلام اللي بتراقب الاتفاق إنها معندهاش مانع من توغل قوات الجيش المصري في سيناء لمطاردة الارهابيين.. في الوقت إللي حسب الاهرام وهأرتز الإسرائيلية .. مصر عرفت اسرائيل خطوة بخطوة كل تفاصيل صفقة التنازل عن الجزر وطمنتها ان السعودية هتلتزم ببنود الإتفاقية .
الأزمة بقى كانت فيما بعد إسرائيل .. لأن النظام المصري عنده سلعه ممكن يبيعها لإسرائيل وهي الأمن والتعاون والتنسيق والضغط على الفلسطينيين وحصارهم .. لكن مع باقي دول العالم مكانش في عنده حاجة يبيعها .. كنظام بائس بلا قوى ناعمه مؤثرة .. مفلس اقتصاديا يقتات على المعونات الخليجية .. بشرعية مشكوك فيها .. وسجل حقوق انسان " عرة " واخباره على كل جرايد العالم كلها قتل وتعذيب .
كانت جرت العادة إن زيارات مصر الخارجية دايما بتجيب إستثمارات للبلد .. لكن مع ضعف حيلة النظام المصري .. بدأت تتغير الإستراتيجية .. وبقت زياراتنا الخارجية مرتبطة بصفقات سلاح " هنشتريها " او محطات كهرباء " هنفترض تمنها " .
السيسي كان أول زبون يشتري طيارت " الرافال " من فرنسا .. ايون مصر الفقيرة إللي عندها ازمة اقتصادية طاحنة .. اشترت اغلى طيارة في العالم صاحبة أكبر تكلفة تشغيل وقطع غيار .. في رشوة واضحة للحكومة الفرنسية لشراء اعترافها بالنظام .. وطبعا هندفع تمنها 4 مليار قروض .. مش بس كدة .. النظام كمان اشترى حاملة طائرات " هيلكوبتر " من فرنسا بردوا بحوالي مليار دولار وبردوا قروض عالبلد .
https://goo.gl/uwlWEu https://goo.gl/b6p6xF
في زيارة السيسي لألمانيا وقع صفقة سيمنز الشهيرة بعقد هو الأضخم في تاريخ الشركة إللي كانت بتعاني من وضع مالي حرج .. بعقد قيمتة 8 مليار يورو .. وبردوا هيبقى قروض هندفعها إحنا وعيالنا
https://goo.gl/SY1BFy
حتى لما راح المجر .. اتعاقد معاهم على تصنيع عربيات قطارات بقيمة 13 مليون جنية .. كل برغوت على قد دمه .. بس كان لازم يقدم حاجة
https://goo.gl/gR7tU4
لكن كل دا كان مقبول لو قارناه بإللي جه بعد كدة .. لما قرر النظام إعلان مبادئ ترسيم الحدود مع اليونان وقبرص .. إللي مكناش مضطرين ليه ابدا خصوصا مع بدأ ملامح طفرات مهولة في إكتشافات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط .. اتفاق بلا أي عوائد اقتصادية او جغرافية على مصر .. مجرد دعم لليونان في خناقتها مع تركيا إللي بنكيد فيها لإعتبارات دعمها للإخوان .
لكن المصيبة الحقيقية .. كانت في إتفاق مبادئ سد النهضة إللي لأول مرة مصر أقرت حق دولة من دول حوض النيل في بناء السدود .. اتفاق وقع عليه السيسي بدون برلمان وبدون استفتاء او حوار مجتمعي .. مجرد محاولة لتثبيت حكمه من خلال توريطنا باتفاقيات هوا موقعها .. هتخلي الدول صاحبة المصالح المستفيدة من وجوده .. تسوق وتروج وممكن تضغط لإستمراره .
زي ما قولتلكم .. القصة مش الجزر وبس .. مكانش لازم نعدي كل دة .. كان لازم نقف بكل قوة ضد التنازلات اللي بيقدمها النظام .. لان الحبل عالجرار ومش مستبعد أبدا إن التنازل الجاي هيبقى في ملف توطين الفلسطينيين في سيناء زي ما عمالين ينكشوا فيه من وقت للتاني .
قاوموا يا جماعة التفريط في الجزر لأن رسالة الناس دي واضحة .. الناس دي جاية تبيع إللي باقي من البلد دي وتلملها قرشين وتمشي .. مجهزين باسبورات وجنسيات تانية ووقت الجد هيخلعوا ويسيبوهالنا خرابة .