الـدعــــم الـشــرعــــي ..... لأحداث مصر 2011 - الصفحة 2 - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > سياسة واقتصاد > ثورة مصر ... 25 يناير 2011

    ثورة مصر ... 25 يناير 2011

    ثورة مصر ... 25 يناير 2011

    الـدعــــم الـشــرعــــي ..... لأحداث مصر 2011


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 6th February 2011, 03:55 PM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 11
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز




    وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك؟!!

    فتوى للشيخ / حامد العلي

    السؤال : فضيلة الشيخ اشتهر استدلال بعض الشيوخ بحديث ( وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ) ، وأحاديث عدة فيه ذكر أمراء السوء وفيها النهي عن منازعة الأمر أهله ، والأمر بالصبر على الجور ، وغيرها من الأحاديث ، إستدلالهم بها على تحريم المعارضة السياسية ومحاسبة السلطة في إطار مايسمح به النظام السياسي ، إذا ما وقع من السلطات تجاوز وظلم وتعدي على حقوق الناس وكراماتهم وحرياتهم ، وترهيب الناس من النشاط السياسي السلمي الذي يمكنهم من حفظ كرامتهم ، وحقوقهم ، وحرياتهم فما توجيهكـم ، وما جوابكم على هذا الإستدلال ؟!!
    جواب الشيخ :

    الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد : سنبيـّن فيما يلي _ إن شاء الله تعالى _ معنى هذه الأحاديث في سياق الجمع بينها وبين تغليظ تحريم الظلم ، وإنتهاك الحقوق في شريعتنا العظيمـة ، وأنَّ هذا التغليظ يتضاعف إن وقع من السلطة ، لأنّ أهـمّ مهامّهـا إقامة العدل ، وحفظ الحقوق ، ولكن العجب من هؤلاء الذين يجعـلون هذه الأحاديث في سياق يُشعر بأنَّ للحاكـم في شريعة الإسلام أن يجلـدَ ظهور الناس ، وينتهـك حقوقَهـم ، ويغتصـب أموالهَـم ، بغير حسـاب ولاعقاب _ مع أنَّ أعظم واجبات السلطة في الشريعـة حماية الظهور ، والأموال !! _ ويسوقون تلك النصوص في مسـاقٍ يوهـم أنَّ الشريعة الإسلامية المطهـَّرة _ حاشاها من ذلك _ تستثني السلطة من أحكام القصاص إذا اعتدت ، وتجعلها في حلِّ من العقوبة إذا تعـدَّت ، وظلمـت ؟!!يفعلون هذا مع أنهّـم يرون بأمِّ أعينهم أنَّ القوانيـن العصـريـّة تشدّد في كفالـة الحقوق ، وحفـظ العدل ، وتوجـب على السلطة رعاية كرامة ( المواطنين ) وحريـّاتهم ، وتبيح معاقبة السلطة على إنتهاكها لهذه الحقوق العظيـمة ، وتربـط ذلك بقوانين مستمدة من قوة الدولة نفسهـا ، وأنَّ هذه المبادىء العادلة الساميـة ، آخـذة في الإنتشار في هذا العصـر على مستوى الفكر ، والمؤسسات ، والتقنين ، وفي كثيـر من الشعوب على مستوى التطبيق العمـلي أيضا !فيظهرون الشريعة في صورة الغطاء للظلم ، والمسوِّغ لإنتهاك الحقوق ، بينما القانون الوضعـي هو عنوان العدل ، والحقوق ، والكرامة !!!كما يلبسـون شيوخ ودعـاة الشريعـة لباس أعـوان الظلمة ، وإخـوان المرتشيــن ، وقرنـاء ( مافيـا ) الفسـاد ، والموقعين على صكوك الإنتهاكات ، والتعدِّي على الحقـوق ، والحريـَّات ؟!!
    يتبع

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 6th February 2011, 03:56 PM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 12
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز





    بينما كان الواجب عليهم أن يحذّروا السلطة من الظلم الذي يبيد النعم ، ويحـلِّ النقم ، ويجـلب المصائب ، وأن ينفـِّروهـا من بائعي الذمم ، حماة الفساد ، الذين يعيثون خبـالاً في البلاد .وأن يحضُّوها على إقامة العدل الذي هو أساس الحكـم ، ودعامته العظمـى ، وسبب دوامـه ، ومعقـد الولاية الشرعية ، وهو الذي به قامت السموات والأرض ، وعليه إقيـم صرح الشريعة ، وإليـه مرجع أحكامهـا ، ومنـه مصدر روحها وإلهامهـا ، كما الواجب عليهم أن يحثـُّوا السلطة على حفظ الكرامة ، ورعاية الحقوق ، وتعظيـم الحرمات العظمى التي على رأسهـا حرمة دماء الناس ، وأبشارهـم ، وكرامتهـم ، وأموالهم ، ومساكنهم ، وحريّاتـم المشروعة !فهؤلاء الشيوخ الذين يكتمون النصح ، ويخفون الحقَّ ، ولاينطقون إلاَّ إذا احتاجت إليهـم السلطة لتغطّي سياساتها بذريعة الدين ، هـم والله شيوخ السوء ، ودعاة الفتـنة ، ولصوص الفتيـا ، المتاجرون بالديـن الحنيـف !هـذا .. أمـّا الأحاديث الواردة في السؤال ، فلا دلالة فيها البتة على إقرار الظـلم ، أو وجوب السكوت عليه ، بل الظـلم ، والسكوت عليـه ، من أعـظم ما يوجب عقاب الله تعالى العام ، قال تعالـى ( وكأيِّن من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإليّ المصيـر ) ، وكم في القرآن من الترهيب الشديد ، والوعيـد الأكيـد على جريمـة الظلم الشنيعـة ، وكمـا قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ) رواه أصحاب السنن إلاّ ابن ماجه ، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : ( شهدت حلف المطيِّبيـن مع عمومتي ، فما أحبُّ أن لي حمر النعم وأني أنكثه ) رواه أحمد ، وفي رواية ( ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت ) ، وهو حلف لقريش في الجاهلية ، تحالفوا على نصرة المظـلوم ، والأخذ بحقـه من ظالمه ، وكان سببه أنَّ العاص بن وائل اشترى من غريب شيئا ، فحبـس عنه حقه ، فردَّوا إليه حقـه ، واستنكفوا أن يكون بينهم مظلوم لايُنصـر ، وهـم سادة العرب ، وجيـران الحرم .،،،،، والآن نبيـّن معنى الأحاديث التي وردت في السؤال ، وذلك أنَّ المتقرّر عند أهل العلم أنَّ هذه الأحاديث الشريفة ، داخلة فحسب في قاعدة دفع أعظم المفسدتين بتحمـّل أدناهما .وذلك إذا كان درء مفسدة الظلم الواقع على آحاد الناس بإستعمالهم السلاح ، أعني الظلم الواقع عليهم من السلطة ، سيترتب عليه مفسدة أعظـم ، فتقـع فتـنةٌ ، تُسفك فيها الدماء المعصومة ، وتُغتصـب الأمـوال أكثـر ، وتُمزَّق وحدة المجـتمع ، فحينئـذٍ تُقـدم أخفُّ المفسدتين على أشدّهـما ، فيُتحمَّـل الظلم الجزئيّ الواقع من السلطة ، لئلا تقع الفتن العامة ، والظلم الشامل ، حتّى يجعـل الله للناس فرجـاً ومخرجـاً ،كما قال الإمام القرطبي رحمه الله نسبه إلى جماعة أهل العـلم : ( من لم يمكنه أن يمنع نفسه ، وماله ، إلاّ بالخروج على السلطان بمحاربته أنه لايحاربه ) التذكـرة 2/676 وهذا لاريـب جارٍ على سنن الحكمـة ، ومقتضى العقـل ، فالشريعة العادلـة لاتأتي البتة إلاَّ على هذا المقتضى ، فلا تشرِّع للظلم ، ولا تمكـِّن له ، ولا تمدح السكوت عنه ، لكن تراعي عند تزاحم المفاسد تحمل الأخفّ لدرء الأشـدّ . ولهذا استُثنيـث هذه الحالة عند كثير من العلمـاء _ أعني الكفِّ عن مقاومة السلطة بالسلاح في المال خاصـة _ من عموم حديث (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ،ومن قتل دون دمه فهو شـهيـد ) أخرجه أحمـد وأصحاب السنن إلاّ ابن ماجـة ، وفي رواية صحيحة ( دون مظلمـته) ، وقال بعضهم : بل له أن يقاتل دون من ماله ، كما يقاتل دون عرضه سواء ، ويقاتل دون دينه ، ويقاتل دون نفسـه ، فلا فرق بينهما في سياق الحديث ، كما مال إليه الإمـام ابن حزم رحمه الله .والخلاف في هذه المسألة ليس هذا موضعه ، ولكن المقصـود أنّ الأحاديث المذكورة في السؤال هذا معناها ، ومحملها ، كما بيّنـاه ، وأنـَّه ليس في تلـك الأحاديث ، ولا تدل بمنطوقها ، ولا بمفهومها ، ولا بمعقولها ، أنه إذا أمكن المظلوم أن يدفع عن نفسه ظلم ذوي السلطة بما تمكِّنه به نُظـُم السلطة نفسها من وسائل يستطيع بها أن يَستردَّ بها حقـَّه ، ثـم يعاقب ظالمه حتى لو كان من الشـُّرَط ، أو غيرهم من موظفي السلطة ، مهما كان منصبه .ليس فيها ما يدل من قريب ولا من بعيـد ، أنـَّه يحرم عليه إستعمال تلك الوسائل ، وأنَّ الواجب عليه أن يمتنع عن استعمال تلك الوسائل المسموح بها التي مُنحـت له ، ويمكنه بها حفظ حقوقـه ! أمـّا إن كان يفتي الناس بتحريم الإستفادة منها _ مع إباحة السلطة لها ! _ فهـو كالذي يشجِّع الحاكـم على الظلم ، ويحرضُّـه على إزالة ما يتيـح للناس حفظ حقوقهم ، وإستردادها عند تعسُّف السلطة ضدَّهــم !! ولايفتي بهذا التحريــم ، إلاَّ من هو من أجهل الناس بالشريعة ، أو يكون من أعوان الظلمة ، أو هو منهـم ، بل أقبـح منهم جرمـاً بجنايته على شريعة الله تعالى هذا الجناية العظيمة. والعجب أنَّ القوانين الوضعية تبيح لمن يُعتدى عليه من السلطة ، أن يدافع عن ماله ، ونفسه ، وعرضه ، وبيته ، إذا اقتُحِـم عليه بغيـر حـقّ ، وأنه إذا ثبت أن السلطة تعسّفت ولم تقم إجراءات العدالة كما يجـب ، فإنـّه يُعاقَب مَـنْ ظلمه ، ويُعوَّض المظلوم ، ومع ذلك يفتي هؤلاء المفتون الفاسدون للسلطـات بأنّ إنتهاكهـا للحقوق هـدر ! ويحرّمـون على الناس دفع الظـلم عن أنفسهـم ؟!!وكذلك ليس في هذه الأحاديـث تحريم السعي لمحاسبـة السلطة على ظلمها ، بما يبيحه النظـام نفسـه ، ويكفلـه حقـَّا للمحكومـين ، ثـم العمل وفق تلك النُظـُم على استبدال الظالم بغيره من أهل العدل ، أو من هو أقرب إلى العدل منه ، كما هو معمـول به في هذا العصـر ، وأصله مأخـوذٌ من النظام الإسلامي .والأخـذ بكلّ هذه الوسائل المتاحة ، لايُسمى معصية لـ ( لولي الأمر ) ، إذ كان في حقيقته عمـلا بمقتضـى النُّظـم السياسية نفسها ، وبالوسائل التي يكفلها النظام السياسي ، فهـو في حقيقتـه إلتزام بالنظام ، والعمل وفـق ما يبيحه .ثـم العجب أن من يفتي بتحريمها ، هو في الحقيقة المخالف للإلتزام بتلك النظم ! هذا .. مـع إنَّ هذا كلّه أيضـا لا علاقة له بمبدأ ( طاعة ولي الأمر ) _ الذي هو بمعنى ( أمير المؤمنين) ، أو (خليفة المسلمين) _ المعمول به في نظام الخلافة أو الدولـة الإسلامية ، حيث يُحكم بأحكام الشريعة الإسلامية في كلّ شؤون الدولة ، وإنما على ما بيّنـاه في فتوى سابقة من جواز الإستفادة من النُّظـُم العصرية ، وقوانينها المعاصرة ، مما يتوافق مع الشريعة الإسلامية ، في إقامـة العدل ، ودرء الظلم ، وتحصيل الحقوق ، وتقريب الناس من الخيـر ما أمكـن .مـع أنـَّه حتـَّى في النظام السياسـي الإسلامي ، يجب على السلطة الأخذ بمـا لايخالف الشريعـة من الوسائل السياسية ، والنظـم الإدارية ، والقانونيـّة ، العصريـّة المستجـدِّة ، التي بها تحفظ الحقوق ، ويُنشـر العدل ، ويُقمـع الظلـم ، ويمُكـَّن الناس من درء تعسُّف السلطة عليهم ، ومنـع ظلمهـا ، ومـن محاسبتها ، وتغييرها إن فشلت في تحقيق واجباتـها.ولـمْ يـرد في شريعتنـا قـطُّ تحريـم العمل بهذه النظم ، والوسائل ، بل هي تدل على وجوب الأخـذ بها ، حتى لو كانت من مستجدات العصر ، وذلك من باب مالايتم الواجب إلاَّ به فهو واجب ، فكما لايمكن للسلطة أن تقوم بواجبها في توفير الخدمات الحياتية للناس إلاّ بالأخذ بمستجدات العصر في توفير فرص العمل ، والمواصلات ، والصحة ، والتعليم ، وسائـر ما يجب على الدولة القيام به من تسهيل أسباب الحياة الكريمة للناس. كذلك يجب عليها _ بـل هـو أولى لاسيما مع تعقـُّد الحياة المعاصـرة _ أن تفعل مثل ذلك في الأخذ بالوسائل السياسيـّة العصريـّة في منع تعسُّف السلطة ، وحفـظ حقوق الناس ، وحريّاتهـم ، كنظام فصل السلطات ، وتداول السلطـة ، وإقامة مؤسسات الرقابة على السلطة ، محاسبتها ، وتغييرها ، كما السماح بالمعارضة السياسية ، وتمكينها من أدوات التغيـير السلمي ، وما يُسمَّى مؤسسات المجتمع المدني ، وحريّة الصحافة ، وحريّة التعبير السياسي ، بما في ذلك حق الناس في التظاهـر السلمي ، وغيرها من الوسائل النقابية السلمية التي تشرك الشعوب بإدارة شؤونها ، وتمنحها القدرة على صنع القرارات ، ومحاسبة السلطات .ومعلوم أنَّ أعظم أهداف الشريعة الإسلامية تحقيق العدل ، ومنع الظلم ، وذلك يكون بحفظ الضرورات الخمس : الدين ، والعقل ، والعرض ، والمال ، و النفس .وأعظم واجبـات النظام السياسي في الإسلام أن يقيم الوسائل التي بها يتم تحقيق العدل ، ومنع الظلم ، وحفظ كرامة الناس ، وأموالهم ، و أنفسهم ، وأعراضهم ، وعقولهـم ، وقبل ذلك كلـِّه دينهم.وفي الحديث المتفق عليه جعل حرمة الدمـاء ، والأموال ، والأعراض ، مثل حرمة الكعـبة المشرفة ، والشهر الحرام ، والبلد الحـرام : ( إنَّ دماءكم ، وأموالكم ، وأعراضكم ، وأبشاركم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .وإنما أقيمت الدولة في الإسلام لحفظ ظهور الناس ، وأموالهم ، وكرامتهم ، وحقوقهـم ، وليس لإنتهاكهـا !!ولهذا توجب الشريعة الإسلامية أخذ القصاص حتى من السلطة إذا تعدّت على الحقوق ، ولايُستنثى أحـدٌ البتة في الشريعة الإسلامية من وجوب أخذ الحق منه ، أو أقامة الحكم عليه ، كما في الصحيح : ( إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيـم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعـت يدهـا ) .ولهذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على تكريس هذا المبدأ في أمته ، مع أنه _ حاشاه صلى الله عليه وسلم من الظلم _ المصطفى على العالمين ، المرفوع المطهَّـر من شبهـة الظلم ، والتشبُّه بالظالمـين ، كان يمكـِّن من أخذ الحــقّ من نفسه الشريفة ، المكمَّلـة المنيفـة : كما أخرج ابن اسحاق في السيرة : ( حدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عدّل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية _ حليف بني عدي بن النجار _ وهو مستنتل من الصف ، فطعن في بطنه بالقدح ، وقال : استو يا سواد ، فقال : يا رسول الله ! أوجعتني وقد بعثك الله بالحق ، والعدل ؛ فاقدني ، قال : فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه ، وقال : استقد ، قال : فاعتنقه فقبل بطنه ، فقال : ما حملك على هذا يا سواد ؟ قال : يا رسول الله ! حضر ما ترى ، فأردت أن يكون آخر العهد بك : أن يمس جلدي جلدك ! فدعا له رسول الله صلّى الله عليه وسلم بخيـر) وروى الدارمي عن عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما عن رجل من العرب قال : ( زحمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، وفي رجليّ نعل كثيفة ، فوطئت بها على رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعجني بعجة بسوط في يده ، وقال : بسم الله ، أوجعتني ، قال: فبتُّ لنفسي لائما أقول أوجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبحنا إذا برجل يقول أين فلان فانطلقت ، وأنا متخوف فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنك وطئت بنعلك على رجلي بالأمس فأوجعتني ، فبعجتك بالسوط، فهذه ثمانون نعجة فخذها بها ).وخـتاما ، فإنَّ من أعظـم ما ابتُليت بهم الأمــّة هذه الأيام ، إنتشار الظلم ، ومصادرة الحقوق ، وتسويغ ذلك بإسم الدين ، وأحكام الشريعـة ، على يـد شيوخ ( الدينار والدرهـم ) ، وعلماء السوء ، الذين اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ، وجعلوا الفتوى الشرعيـّة سوقـاً تباع فيها النصوص بعد تحريفها ، والفتاوى بعد تصريفها.ولقد بيَّنا في مواضع متعددة أنه من أعظم الواجبات على حملة رسالة الإسلام في هذا العصـر ، أن يعتنوا بمشاريع الإصلاح السياسي ، والعدالة الإجتماعية ، كما الدفاع عن الهوية الإسلامية ، إذ كان الإصلاح السياسي هو في الحقيقة _ في هذا العصر _ إنكار الظلم ، وتحقيق العدل ، وهذا بلاريب من أعظم واجبات الدعاة ، وأهـم مهمَّات العلماء .هذا ونسأل الله أن يبرمَ لهذه الأمة أمر رشـدٍ يعـزُّ فيه أهل طاعته ، ويذلُّ فيه أهل معصيـته ، ويُؤمـر فيه بالمعروف ، وينهـى فيه عن المنكـر ، ويعلي فيه راية الشريعة ، والعدل ، والحقِّ ، والكرامة ، آميـن هذا و الله أعـلم ، وهو حسبنا عليه توكَّلـنا وعليه فلتوكَّـل المتوكِّـلون ، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبـه وسلّم تسليما كثيرا .

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 6th February 2011, 04:07 PM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 13
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز





    وصف مفتي السعودية الثورة التونسية والإنتفاضة المصرية بأوصاف الذم مثل الفتن وغيرها وبما يثير عليها الشبه الخارجية وأنها تفسد الأمة وتفرقه فما ردكم بارك الله فيكم ؟!


    رد الشيخ / حامد العلي

    الحمدلله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه ..وبعد : قال الحقَّ سبحانه : ( ربّ بما أنعمتَ علـيّ فلن أكون ظهيـراً للمجرمين ) ، وقال جل وعــزّ : ( ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار ، وما لكم من دون الله من أولياء ، ثمّ لاتُنصرون ) ، وقال سبحانه : ( ولاتكن للخائنيـنَ خصيماً ) وقال تعالى : ( ولا تجادل عن الذين يختانون أَنفسهم ) ، وقال : ( هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أمّن يكون عليهم وكيلا ) .. وبعـد .. فإنَّ مـن أعظم ما افترضه الله تعالى على العلماء ، بما حمَّلهـم من أمانـة العلـم ، أن يكونوا سـدَّا منيعا في وجه ظلـم الطغـاة ، وبغيهم ، وعدوانهم على حقوق العباد ، ومقدّرات البـلاد ، وأن يقومـوا ضـدّ نشر الطغـاة للفساد ، والفتن في بلاد المسلمين ، وإعانتهم أعداء الأمّـة على مقدَّساتها سيما في فلسطين ، وعلى رأسها قُدسنا المعظـَّم ، والأقصـى المقدَّس المحـرَّم ، الذي يتعرض اليوم لتهديد يتزايد بهدمه ، بسبب تحالف النظام الفاسد في مصر مع الصهاينة.. وهذه بعض جرائم النظام المصري الذي أمعـن أيمّـا إمعان في حربه أمّتنـا ، وإعانة أعدائها عليها ، والتآمر مع العدوّ الصهيوني ، ضدّ كلّ حقوق المسلمين في فلسطين ، من تبادل المعلومات الأمنية مع الصهاينة لإجهاض كلِّ أشكال مقاومة الإحتلال ، إلى حصار غزة ، قبل وأثنـاء الحرب الصهيونية التي إستباحتها فدمّرتـها ، ثم واصل بعد ذلك خنقها ، ولايزال ، يصدّر الغاز للكيان الصهيوني بأسعار زهيـدة ، ويحاصر المسلمين في القطاع ! حتى حفـر أخيـراً الجدار الفولاذي الذي يمنع التهريب من الأنفاق ، ليعطي الصهاينة في نيل رضاهـم ، كلّ مبتغاهـم . أما ما فعله في شعب مصر من الظُّلم ، والبغي ، والفتن ، والفسـاد ، والجرائم ، فقد بلغ حـدَّا لاتفي بوصفه الكلمات من بشاعته ، فبينما تنشر التقارير عن إمتلاكه ، وأسرته عشرات المليارات من الثروة ، ويستولي كبار أعضاء حزبه على مقدّرات مصر ، وخيراتهـا . فثمة 48 مليون فقيرا في شعب مصر ، و1109 منطقة عشوائية ، و12 مليون مواطن بلا مأموى ، و9 ملايين عانس ، و22% من قوة العمل معطلة ، و50% من أطفال مصر مصابون بالإنيميا ، و29% مصابون بالتقـزّم بسبب سوء التغذية ، وبسبب سوء الرعاية الصحية يوجد 9 ملايين مصري مصاب بفيروس سي ، و106 ألف يصابون بالسرطان سنويا ، و20 مليون مصري مصاب بالإكتئاب ، منهم مليون ونصف مصابون بإكتئاب شديد ، و15% منهم يلجأون للإنتحار !!وبعد 30 عاما من حكم هذا الطاغيـة ، أصبحت مصر تحتل المركز 57 من بين 60 دولة في تقرير البؤس العالمي كما في مؤشر بلومبيرج ، وصار شحّ المياه النظيفة الصحيّة ظاهرة شائعة في أرض النيل !! ، وفسد القمح المصري الشهير بجودته ، وضُرب القطن المصري الذي هو أجود القطن في العالم ، وأصيبت الأراضي الزراعية بآفات لم تعرفه من قبـل أرض مصـر !!أما إنتهاك آدمية الشعب في مراكز الشرطة ، وغيـرها ، فقد بلغ من الوحشية ما تقشعر منه الأبدان ، وقـد تحوَّل لسياسة منهجية للحكم منذ 6 أكتوبر 1981 ، وطال جميع فئات الشعب ، من السياسيين ، إلى المواطنين العاديين ، مرورا بالمتهمين الجنائيين ، وتحـوَّل تعذيب المواطن المصري إلى درجة إلقائه جثة هادمة امام مراكز الشرطة إلى ظاهـرة متكررة مفزعة في المجتمع المصري .أما الزجّ بالآلاف في المعتقـلات بغير حق ، مع ما يلاقونه فيها من أهـوال ، وإفساد القضاء ، والتلاعب بأدواته ، فغدا عادة السلطة التي لاتُعرف إلاّ بهـا .وقد بلغ الأمر بهذا الشعب الكريـم الأبيّ الذي هو قطب رحى الإسلام ، وقلب العروبة النابض بين الأنام ، أن يضطر أحيـانا إلى بيع أعضاء جسمه ليعيش ، ومنهـم من لايأمن عليها أن تُسرق في المستشفيات لتُباع من شدّة الفقـر ، والحاجة ، و البؤس !! وغـدا الملايين مـن الناس لاينالون أدنى حقوقهم البشريّة في أرض النيـل التي هي أخصـب البلاد ، ومن أعظمـها بركة !! بل هـم لايشعرون بآدميّتهم ! وأشد ما يشعرون بالخـوف على أنفسهم من أجهـزة الأمـن ! وقـد أُنتهكت كرامتهم ، وأهينت إنسانيتهم ، وزاد الطين بلـّة ، إجبار هذا النظام الخبيث المهتديات من النصرانية إلى الإسلام على الإرتداد أو يسلمهـنّ إلى القساوسة الذين يسومهم أشـدّ العذاب ، وكذا محاربته القنوات الإسلامية ، وإعلانه الحـرب الشعـواء على النقاب ، تضييقا على الحريـّات !! ، وإمعانـاً في نشر الفساد ! وأمـا تقزيمه دور مصر في تبنّي قضايا الأمة ، فلا تسل عما فعل ، بل قـد حـوَّل دورهـا الأهـم ، إلى حـرب على قضايا الأمـّة ، وإلى وقـوف مع أعدائها ضد مقدّساتها لاسيما في فلسطين المغتصبة .حتى إذا بلغ السيل الزبى ، انفجـر الشعب المصري البطل في وجه هذا الطاغية ، صارخا صرخة الكرامة ، منتفضا إنتفاضة العدالة ، آخـذا على يد الجزّار الذي لم يزل يذبحه ثلاثين عاما ، ليضع حـدّا لجرائمه ، وليوقف بلاياها ، ومصائبه .إنفجر إنفجار البركان الثائر على الطغيان ، وفق سنن الله تعالى التي أودعها في الفطرة البشرية ، وزرعها في النفس الإنسانية ، في حال إجتماعها كحال إنفرادها ، أنها تطلب الخلاص عنـد شدّة الضيـق نافرةً من الظـلم ، طالبـةً للعدل ، والحريـة ، وإنتفض الشعب المصري البطـل مُصـرّا على أن ينال حقوقه ، ويسترجع حريّته ، ويعيش بأمان في أرضه ، وينصر قضايا أمّته ، ويصنع له تاريخا يشرّفه بين الشعـوب ، نابذا حياة الذل ، والإستعبـاد .هذه هي الحقيقة كما هـي ، فليس ثمـّة مؤامرة خارجيّة ، ولا مكيدة داخليّة ، بل المتآمـر على كل قيم العـدالة هو النظام الباغي لاسـواه ، والكائد ضد الحقّ هو الطاغيـة وأعوانه لاغيـرهم .ومع ذلك فقـد كان تحرُّك الشعـب للمطالبة بحقوقه في غاية الإنضباط ، وفق ما يُبـاح له ، وتسمح به قوانين بلاده ، في أن يتظاهر سلميا ، مطالبـاً بتحقيق مطالبه العادلة باسلوب راقٍ ، ومنضبط ، وأن يستمر في إستعمال حقـّه ، بهذه الوسائل السلمية حتى يحُدث التغيير المنشود ، ويرفع كـلّ المظالم عنه ، ويعيش إنسانيته التي كرّم الله تعالى بها البشـر ! فهـو لم يأت بفتنة ، ولا دعا إلى فساد ، بل الفتنة كلَّ الفتنة ما فعله النظام عندما رأى الشعب يقف في وجه طغيانه ، فأخذ يستبيح دماءهم ، ويفتك بهم ، وينشر الفوضى في المجتمع ليبقى حكمه الظالم ولو على أشـلاء ، دماء الأبرياء ! لكنّه فشل في كلّ سعيه ، وانقلب عليه مكره ، وازداد إصرار الشعب على نيل حقوقه . وأيـمُ الحـق .. لقـد كانت الفتنة كلِّ الفتنة ، في حكم هذا النظام الطاغية الذي لم يزل يفتن الناس منذ ثلاثين عاما ، وقـد كان الفساد كلَّ الفساد في حكمه الذي لم يألُ جهدا في أن يملأ البلاد والعباد من الخبث ، والشـرّ ، فسلَّط على شعبه الطيب ، شرارَ الخلق ، وهو أشرُّهم ، ومكَّن من رقاب المستضعفين أرذل الناس ، وهو أرذلهـم ، حتى ضاقت بهم الأرض بما رحبت ، وضاقت عليهم أنفسهـم ، فخرجوا يستغيثون بربهّم من حكم الطاغية ، ويستصرخون أمَّتهم أن تعينهم على الخلاص منه ، ويطلقون مناشدتهـم أن يقف معم في وجه الظلم ، علماء الدين ، ومثقفو الأمة ، ونخبُها ، ومحبُّو العدالة من جميـع الأمم ، لإنقاذهم من بؤسهـم ، وإخراجهـم من محنتهم التي طالت عليهـم ، فلم تعـُد تُطـاق !فإستجاب لهم أكثر الناس ، وأيّدتهم معظم الشعوب العربية ، وشكـرت ثورتهم كلّ الشعوب المحبّة للعدالة ، إذ هذا هو مقتضى الفطرة ، كما هو روح الشريعة .هذه هي حقيقة الموقف في مصر ، كما كانت في تونس تماما ، وستتكرر في كلِّ بلد عربي ، يعيش أهله مثل هذه الحياة البائسة ، والعيشة الناكسة ، في ظلِّ أنظمة لايهمّها إلاّ أن تنهب الثروات ، وتكدِّس الأموال المنهوبة من مقدرات الوطن في أرصدتـها الغربيـة ، لترضي القوى الكبرى ، ولو على حساب شعوبها المسحوقة ، المظلومـة ، المقهـورة .نعم سيتكرر ما حدث في تونس ، ومصـر ، وسيعمّ بإذن الله تعالى جميع الشعوب العربية المستضعفة ، حتى تُعامل على أنها شعوب ، وليست قطعانا من السائمة ! وحتى تستعيد كرامَتها كاملة ، وحقوقها تامـّة ، وترفع الطغيان الجاثم على صدورها ، كلَّ العقـود التي مضـت ، كانت فيها تحُكم بالخوف ، وتُقـاد بالجوع ، وتقيـَّد بالقهـر !وإنّ هذه النهضة المباركة قد عصفـت رياحها ، ولن يقـف في وجهها شيء بإذن الله تعالى .وإنـَّه لمن الأذى العظيم لهذه الشعب المصـري الكريم _ بل هو أذى للأمـّة بأسرها _ أن يقف علماء الشريعة ضدَّهم ، فيوصف سعيهم للخلاص من الظلم بأنـّه فتنة ، وفسـاد !! وأن يستهان بدماء شهدائهم ، وبتضحياتهم العظيـمة التي يقدّمونها لنهضة الأمة ، وليس لمصر وحدهـا . وياللعجـب .. أن تُلقـى التُّهم جزافـا على هذا الشعب المظلوم ، ويُسكت عن الظالم ، الباغي ، الطاغية ، المجرم ، الأثيـم ، وأن يُتّهم الشعب المستضعف المضطهد بالفتنة !! ويُصمـت عن فتن نظامٍ لم يدع فتنة يفتن به الخلق عن دين الحقّ إلاّ إقترفها !!هذا ..وقد علم من نصوص الشرع ما تكاثرت به آيُ القرآن الحكيم حتى بلغت منه عُشْرهُ أو أكثـر ، تحذّر من الظلم ، ومن الركون إلى الظالمين ، وتبيّن عواقبه الوخيمة ، ومصائبه العميمه ، وأنّه مبيد النعـم ، ومعيـد البلايـا ، والنقـم .وما تواترت به نصوص ، وأكدته القواعد الشرعية ، والكليّات الدينيّة القطعيّة ، مما أجمـع عليه العلماء ، ولايخفى على أحـد من الفقهـاء ، أنَّ العدل هـو أساس السلطان ، والظُّلم ممحـقة للعمـران .وأنّ حفظ الضرورات الخمس ، هي غاية الدين العظمى ، ومقصد الإسلام الأسمى ، فأيّ نظام يهدمها ، وكلّ سلطان يقوّضها ، فالقيام في وجهه فرض الدين ، حتى يستقيـم ، وأنَّ هذا هو نظام الحكم في هذا الدين القويـم .

    يتبع

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 6th February 2011, 04:09 PM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 14
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز




    روى ابن اسحاق : حدثني الزهري ، حدثني أنس رضي الله عنه ، فيما قاله الصديق رضي الله عنه ، في أوّل خطبه سياسية في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( ثم تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أما بعد ، أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتّى أزيح علّته إن شاء الله ، والقويُّ فيكم ضعيف حتى آخذ الحقّ إن شاء الله ، لا يدع قومٌ الجهاد في سبيل الله إلاّ ضربهم الله بالذلّ ، ولا يشيع قومٌ قط الفاحشة إلاّ عمّهم الله بالبلاء ، أطيعونـي ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) قال ابن كثير ، وهذا إسناد صحيح أ.هـ ، وقد قال الصديق هذه الجمل العظيمة ، في حضرة خيار الصحابة ، وفي مجمع عام يشملهم ، فكان هذا منهج الإسلام الأصيـل . فالواجب على العلماء أن يتفقّـدوا حال السلطة ، فإن هي أقامت العدل في الناس ، فأوصلت إليهم حقوقهم وعلى رأسها أن يختاروهـا ، ويحاسبوهـا ، وإن هـي أغنتهم بمال الوطن الذي هو مالهم عن مواقف المهانة ، ومواطن الذلّ ، وأكرمتهم عن الإنتهاك ، وحفظت لهم ما يجب حفظه ، وعملت بقوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) ، كانوا عونا لهـا . وإن هي تحوَّلت إلى آلة للظلم ، والفتن ، والفسـاد ، واستبدَّت بالجور على العبـاد ، نأوا بأنفسهم أن يكونوا أبواقا لها ، فيصيروا أعوانا للظـلمة ! بـل واجبهـم أن يقوموا عليها بما يجب على القائمين بالقسـط من الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والتحرُّك بما يعيـد الأمور إلى نصابها ، ويحمي الشعوب من الطغـيان ، وفق ما جاء في الشريعة العليّة في هذا الباب من الميـزان ، بحيث لايُعقب ذلك ما هو أعظـم شـرّا . وذلك كما فعل مَنْ فعـل مِن شيوخ الأزهـر المبجـَّل _ والناطق بإسمه _ عندما انضموا إلى الشعـب المصري في تظاهراته الغـرّاء ، ومسيراته الشمـّاء ، في وجه الطغيـان . وهذا من الجهـاد المأمور به شرعا ، كما في الحديث الذي ذكر الطغـاة : ( إنها تخلف مـن بعدهم خلوف ، يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون مالا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل ) رواه مسلم وفي الحديث : ( إنَّ الناس إذا رأوْا الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ، وأصحاب السنن . وفي الحديث : ( أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ) رواه البخـاري ، وفيه أنّ المعنى في حالة الظالم منعه ، وحجزه عن ظلمه ، فكلّ شعب مظلوم تجب نصـرته ، وخذلانه إثم مبين ، ومخالفة عظيمة لفرض الدين. . وفي الحديث : ( ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلاّ خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلاّ نصره الله في موطن يحبّ الله فيه نصرته ) رواه أحمـد وأبو داود . . وفي الحديث : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرَّج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) متفق عليه ، ومعنى يُسلمه ، أي يتخلَّى عنه ، فيراه يُظلم ولاينصره ، وأيُّ تفريجٍ لكربة أعظـم من إزاحة الظلم ، والبغي ، و الطغيان ، بالسلطة التي تفسد الدين ، والدنيـا ، فتغتصب الأعراض ، وتسفك الدمـاء ، وتنتهك الحرمات ، وتستولي على الحقوق . والله أعلـم ، وصلّى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا ، وهو حسبنا عليه توكّلنا ، وعليه فليتوكـّل المتوكـّلون .

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 7th February 2011, 01:19 AM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 15
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز




    !For Medical Professionals Only

    تعليق للشيخ وجدي غنيم على الاحداث






    https://www.youtube.com/islamicthough.../7/mbkyMMGlSTQ

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 7th February 2011, 01:39 AM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 16
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز




    شرعية الخروج على الحاكم فى الإسلام ( اجتهاد )

    أسعدنى كثيرا أن مقالى المنشور فى المجموعة (قلوب فى قلب واحد) بعنوان:شرطان لاسقاط مبارك قد أثار كل هذا الجدل من الناحية الشرعية و السياسية و هو دليل على حيوية هذه المجموعة التى هى عينة ممثلة لحالة النخبة الجديدة الواعية المتحرقة شوقا للحقيقة و الباحثة عن الخلاص ، من هذا الوهن الذى أصاب أمتنا .و أسعدنى أكثر أن معظم المتدخلين كانوا إلى جانب الرؤية التى حاولت أن أمثلها و أخص بالذكر – و فى حدود ما وصلنى – مصراوى المصرى ، محمد الريس ، عزت هلال ، رضا الزهيرى ، آدم آدم ، عصام سليمان ، الأمين ، ممدوح .و حتى الذين اختلفوا ، فهم فى حقيقة الأمر لم يختلفوا على تشخيص أوضاعنا الراهنة و لكنهم أصابهم القلق من عدم توفر الأدلة الشرعية على وجوب الخروج على الحاكم ، و ظروف هذا الخروج ، فى ضوء بعض الفتاوى بل و الأحاديث النبوية الشريفة ، و فى مقدمة هؤلاء – و فى حدود ما وصلنى – محمد مرزوق و نهى و أبو محمود .و الحقيقة ان النقاش قد استطال و فتح أبوابا مفيدة لبحث الموضوع ، و لكنه كان يمكن أن يغلق منذ الوهلة الأولى ، اذا عاد الأخوة الى فتاوى الشيخ الألبانى التى أشار إليها الأخ مرزوق و وضع لنا رابطها..فهذه الفتاوى كانت ردا على أسئلة ، متعلقة بالخروج المسلح أو بالأعمال العنيفة (الارهابية) ضد نظم الحكم ، فى أحداث قديمة متعلقة بسوريا و مصر و الجزائر عندما كانت بعض الجماعات الاسلامية منخرطة فى عمليات مسلحة ضد نظم الحكم فى هذه البلدان. و بالتالى فان كل ما ورد فى تصريحات الشيخ الألبانى لا علاقة له بما جاء فى مقالى (شرطان ضروريان لاسقاط مبارك) لأن الحديث يدور عن خروج سلمى على الحاكم باستخدام وسائل العصيان المدنى بينما كل حديث الشيخ الألبانى ، و قد عدت إليه و قرأته كله ،يتحدث فيه عن المعارضة المسلحة و هذا ما فطن إليه الأخ/مصراوى المصرى فى لحظة ما من الحوار الممتد .و اصطلاح "الخروج" فى الفقه ، يشير بشكل خاص الى الثورة المسلحة ، بينما تطورت وسائل الكفاح السياسى فى عصرنا و شهدنا تجارب عديدة لثورات سلمية مدنية أدت إلى إسقاط نظم سياسية بوسائل العصيان المدنى ، و هى أكثر الوسائل تواؤما مع الاسلام الذى يعلى من شأن حقن دماء المسلمين ، و دماء البشر عموما .و من ناحية أخرى ليس لدى أى اختلاف مع رأى الشيخ الألبانى فى الرابط المذكور ، و أنا من أنصار الأسلوب السلمى فى تغيير حكام المسلمين سواءا أكانوا ظالمين أو فسقة أو مرتدين ، باعتباره الأسلوب الأكثر نجاعة من الناحية العملية ، و الأكثر توافقا مع الشرعية ، و الذى لا يعلمه البعض انه لا تعارض بين الناحية العملية و السياسية ، و الناحية الشرعية ، ففى كل دراساتى الاسلامية فى مختلف القضايا توصلت دائما الى أن الحل الاسلامى هو الحال الأكثر واقعية و عملية الذى يخدم مصالح الأمة ، بل و مصالح البشرية .كان يمكن أن أكتفى بهذه الملاحظة ، و لكن اصرار الأخ محمد مرزوق على سوق الحجج و الأحاديث النبوية التى تحذر من الخروج على الحاكم ، بعد أن وحد بين الطريقين للخروج على الحاكم أعنى الطريق السلمى و الطريق الحربى ، يعطى لنا فرصة لمناقشة هذا الرأى و هو أمر مهم ، لأن انتشار هذا الرأى بين الشباب المسلم يؤدى إلى تعطيل قوى أساسية من قوى الأمة ، و يزيد من عمر الطاغية و الطغيان .تفصيل وجهة نظرى يمكن الاطلاع عليها فى كتاب (الاسلام و الحكم ) من اصدار المركز العربى للدراسات.. و لكن يمكن الآن فى عجالة و تفاعلا مع الآراء الغنية التى طرحت أن أطرح و بالله التوفيق عددا من النقاط :أولا: النقطة السابقة و هى أن تطورات العمران البشرى طرحت علينا أشكالا مختلفة للخروج على الحاكم ، لا تقتصر على الخروج المسلح وحده . و كما قلت فان المصطلح الفقهى كان مقصورا على الخروج المسلح. و حتى حديث الرسول عليه الصلاة و السلام المشار اليه يتعلق بالقتال : "أنقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا" .و الحقيقة إننا اذا أمعنا النظر فى التاريخ الاسلامى و غير الاسلامى سنجد تجارب مختلفة لتغيير الحكام دون اراقة دماء و دون أعمال عنيفة. و نجد فى حياتنا المعاصرة نماذج عديدة على تغيير نظام الحكم بدون استخدام السلاح (كما حدث فى الثورة الايرانية التى أسقطت الشاه ، و الثورات التى أسقطت النظم الشيوعية ، و الانتفاضات التى أسقطت نظام نميرى فى السودان .. الخ الخ).ثانيا: إن تغيير الحكم و الأنظمة ليس مشروطا بتكفير الحاكم ، أو اعلان الحاكم نفسه عن كفره ، فالظلم و الفسق يكفيان ، مع القدرة ، فالقدرة هنا أساسية . و قد انشغلت بعض الجماعات فى السابق بوثائق لتكفير الحاكم و كأنها هى الوسيلة الشرعية الوحيدة للخروج عليه سلما أو حربا. بينما دعانا الله عز و جل لرفض الحاكم الظالم ، (لا ينال عهدى الظالمين) البقرة 124. حيث يقول أبو بكر الجصاص مفسرا لهذه الآية (فلا يجوز أن يكون الظالم نبيا و لا خليفة لبنى و لا قاضيا و لا من يلزم الناس قبول قوله فى أمور الدين ، فثبت بدلالة هذه الآية بطلان إمامة الفاسق و أنه لا يكون خليفة و ان من نصب نفسه فى هذا المنصب و هو فاسق لم يلزم الناس اتباعه و لا طاعته" .ثالثا: الشئ المحزن حقا / أن بعض العاملين فى الحقل الدعوى يروجون لبعض الأحاديث دون شرح أو تفصيل ، و دون توضيح مناسبتها ، و دون ربطها بباقى الأحاديث و الآيات القرآنية المتعلقة بذات الموضوع . و هذا ما يجعل المفهوم الدينى لذات المسألة عدة مفاهيم ، و هذا غير صحيح فى الأمور الأصولية ، فالأمور الأصولية الاعتقادية لا خلاف حولها ، و إنما الخلاف فى الفروع .إن الموقف الفقهى السليم لابد أن يستند إلى الأصلين العظيمين : القرآن و السنة. و كل العلماء الثقاة يؤكدون أن القرآن هو المصدر الأول يليه السنة كمفسرة للأول و مفصلة و مطبقة له. و بالتالى فإن أى موضوع لابد أن يبدأ بحثه بالقرآن ثم السنة ثم الاجماع و كافة أشكال الاجتهاد بعد ذلك .و الطريقة التى تدخل بها الأخ/محمد مرزوق نموذجية فى هذا الصدد فقد جمع مجموعة لا بأس بها من الأحاديث التى يبدو من ظاهرها أنها تنهى عن الخروج عن الحاكم بشكل مطلق ، و لم يجد آية قرآنية واحدة يضمها الى هذه السلسلة من الأدلة الشرعية ، مع التسليم بصحة هذه الأحاديث فالمهم كيف تفهمها و تفسرها ، و لماذا لم تجد فى موضوع أساسى كهذا إنشغل به القرآن الكريم أيما إنشغال لماذا لم تجد آية واحدة تسند هذه الرؤية ؟ و أنا هنا لا أجادل الأخ / محمد مرزوق فحسب فهناك تيار عريض اسلامى يتحدث هكذا فى هذا الموضوع الأساسى و المحورى (الموقف من الحاكم) .لقد جاءت رسالة الاسلام – كطبعة نهائية للرسالات – لتضع المنهج الذى يحكم حياة المسلمين إلى يوم الدين ، جاءت رسالة الاسلام لتعتق البشرية من كافة أشكال و صنوف العبودية. (جاءت لتحرر الناس من جور الناس و الأديان الى عدل الاسلام). جاءت لتعيد صياغة رواد البشرية ، أى المؤمنين المتحررين من كافة الطواغيت. و لم تأت لتعلمهم الجبن و الخنوع و الذل و المهانة ، بل جاءت لتخلق انسانا كسلمان الفارسى يحاسب عمر بن الخطاب على ثوبه الطويل أمام الجمهور ، و لتخلق امرأة تخالف عمر بن الخطاب فى الفقه و يعترف بصحة موقفها .جاءت بقمم سامقة و قدوة للبشرية فى هؤلاء الصحابة ! و لم تأت الرسالة لتعلمنا أن نعود مرة أخرى للخنوع و الذل باسم أن الحاكم قد صار مسلما !!رابعا: ان كثيرا من الأحاديث الشريفة و الآراء الفقهية تتحدث عن حالة مختلفة تماما عن الحالة التى عليها حكامنا الآن . تتحدث عن حكام مسلمين يقعون فى أخطاء وهنات ، بينما هم لا يزالون يجمعون الزكاة و ينظمون الجهاد. بينما حكامنا انخلعوا عمليا و واقعيا من الدين ، و يحاربون مع الأعداء ضد أخوتهم المسلمين ، و لا توجد لديهم أى مرجعية اسلامية حتى و لو من الناحية الشكلية فى اتخاذ أى قرار أو رسم أى سياسة .و هم يقولون إننا فى علاقة استراتيجية (أى مبدئية طويلة الأمد) مع أعداء الله . فهؤلاء حكام يفتقدون الشرعية من الأساس.و من ذلك مثلا الحديث (ستكون أثرة و أمور تنكرونها. قالوا يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: تؤدون الحق الذى عليكم و تسألون الله الذى لكم ) .فجاء فى فتح البارى بشرح صحيح البخارى: تؤدون الحق الذى عليكم أى بذل المال الواجب فى الزكاة و النفس فى الخروج إلى الجهاد عند التعيين و نحو ذلك . أى أننا إزاء حكام مسلمين يرتكبون بعض الأمور المنكرة و لا يزالون ملتزمين بالمرجعية الاسلامية عموما ، فهل سمعتم ان حكم مبارك نظم جمع الزكاة ، أو رتب أى عمل جهادى على مدار ربع قرن . و ما ينطبق على هذا الحديث ينطبق على باقى الأحاديث المشابهة .خامسا: تعالوا لنعرض رؤية الاسلام الأصلية و هى تحرير الانسان من استعباد أخيه الانسان ، لأن الأوثان و الأحجار و الشمس و القمر و الحيوانات ليست هى التى تستعبد الانسان ، بل الانسان هو الذى يستخدم هذه الوسائل لاستعباد الناس. و لهذا ورد فى القرآن عشرات الآيات التى تتحدث عن البشر الذين عبدوا من دون الله و الحوار الذى يدور بينهم و بين عابديهم فى النار كتلك الآيات.[و برزت الجحيم للغاوين ، و قيل لهم أين ما كنتم تعبدون ، من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون ، فكبكبوا فيها هم و الغاون ، و جنود إبليس أجمعون ، قالوا و هم فيها يختصمون ، تالله إن كنا لفى ضلال مبين ، اذ نسويكم برب العالمين ، و ما أضلنا إلا المجرمون ، فما لنا من شافعين ، و لا صديق حميم ] .اذن الذين كبكوا فى النار 3 أصناف : (1) البشر الذين نصبوا أنفسهم آلهة- (2)الغاون الذين اتبعوهم. (3) إبليس و جنوده.و قد رصدت فى دراستى (الجهاد صناعة الأمة) أكثر من ألف آية تتناول الخروج على الحاكم أو مقاومته أو معارضته أو تقويمه بالموعظة الحسنة و بالأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ، و أن رسالات الأنبياء و ان كان جوهرها الأساسى هو التوحيد فان وجه العملة الآخر لها كان الخروج على الحاكم (بالمعنى السلمى غالبا) بدءا من سيدنا نوح حتى سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام ، و سنجد القرآن الكريم يغص بأنباء المواجهات بين الأنبياء و الرسل من ناحية و الحكام من ناحية أخرى .و بالتالى فما موقف المسلمين الآن فى القرن 21 عندما يعلن حكامهم فعليا أن رجعيتهم هى الشرعية الدولية و قرارات الجمعية العمومية و مجلس الأمن ، و توجهات المجتمع الدولى برئاسة الولايات المتحدة و الصهيونية خارج حتى هذه المنظمات الدولية و أننا لا نملك أن نعص لهم أمرا ، هل لابد أن يخرج الحاكم و يقول فى التلفزيون : انه يرفض القرآن و السنة ، و إنه يدعو الناس لعدم الصلاة و انه شخصيا لن يصلى ! ألا يكفى أن يقولها عمليا عبر سنوات و عقود من حكمه. نحن أمام حكام لا يصلون الصلاة المفروضة فى المساجد و هو دليل على أنهم لا يصلون. و لدينا حكام يفطرون فى رمضان علنا و يقولون ذلك فى أحاديث صحفية .و الحقيقة فان محالفة الصهيونية و أمريكا أخطر من شرب الخمر أو ترك الصلاة ، لأنها موالاة للأعداء و المشركين. و هنا نص قرآنى واضح "و من يتولهم منكم فانه منهم". فكيف نسوى بين هكذا حكام و حكام آخرين فى الماضى كانت لهم أخطاؤهم و انحرافاتهم ، و لكنهم نظموا الفتوحات و نشروا الاسلام و التزموا بآراء العلماء عندما وجد العلماء الأقوياء.

    يتبع

     

     



    التعديل الأخير تم بواسطة جرديز ; 7th February 2011 الساعة 01:46 AM
     
    رد مع اقتباس

    قديم 7th February 2011, 01:46 AM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 17
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز




    بماذا نصف حكاما يصادقون الطاغوت (أمريكا) و قد أمروا أن يكفروا به (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت و قد أمروا أن يكفروا به) و أين نذهب بهذه الآيات ؟"اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء". الأعراف 3 "و لئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا واق" الرعد37هكذا خاطب الله سبحانه و تعالى نبيه المصطفى المعصوم ، فكيف نخاطب نحن حاكمنا الجهول فى اتباعه لأمريكا و اليهود."ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها و لا تتبع أهواء الذين لا يعلمون" الجاثية 18" و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون – الظالمون – الفاسقون" المائدة44–45–47فعليك أن تضع حكامنا فى احدى هذه الخانات الثلاث .كذلك فان حكامنا لا يطيعون الرسول عليه الصلاة و السلام و لا يتحرون سنته الشريفة حين يتخذون أى قرار. فهم يخالفون الركن أو المصدر الثانى للعقيدة:"وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع باذن الله" النساء 64"و من يطع الرسول فقد أطاع الله" النساء 80 " و ما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا الله ان الله شديد العقاب". الحشر7ثم تأتى الآية الحاسمة و بالقسم الالهى:"فلا و ربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما) النساء 65

    من يستطع أن يحصى عدد الأحكام الواردة فى السنة النبوية الشريفة التى يتجاهلها حكامنا بل و يعملون بعكسها ، حكام يمارسون الميسر رسميا عن طريق وزارة المالية و السياحة ، و يحللون الخمر ، و يحرمون الحجاب ، و يفتحون الأجواء لـ36 ألف طلعة جوية أمريكية لضرب العراق و أفغانستان ، و يديرون قنوات الفيديو كليب ، و يفتنون الناس فى دينهم ، و يتعاملون بالربا ، و يتعاونون مع الأعداء اليهود فى زمن الحرب رغم احتلالهم للقدس و المسجد الأقصى و كل فلسطين ."أم حسبتم أن تتركوا و لما يعلم الذين جاهدوا منكم و لم يتخذوا من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة" التوبة 16. (وليجة أى بطانة)و عندما يأمرنا الله عز و جل " و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا" الكهف 28 ، كيف نتبع حاكما فاسدا لأنه لم يستخدم بعد الأمن المركزى لمنعنا من الصلاة !!الأوامر متوالية فى القرآن الكريم (و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون فى الأرض و لا يصلحون) الشعراء 151 – 152 . اذا اتبعنا نصائح البعض بالعبودية للظالمين ألا يعنى ذلك إلغاء كل هذه الآيات ، و إلغاء رسالة الاسلام كمحرر للبشر من الطغيان و اقامة دين جديد من تأويلات فى غير موضعها. لماذا لم يلحظ هؤلاء العلماء أو الأخوة كم الآيات التى يوقفون مفعولها و لنستمر ببعض النماذج:(و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما) .أما أوامر الله فتذهب سدى.(فاحكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم) المائدة 48 و عندما قرر الله سبحانه و تعالى صفات المؤمنين و خصائصهم فجعل الشورى من أهم هذه الصفات بل و وضعها بين الصلاة و الزكاة ..( و الذين استجابوا لربهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون ) الشورى38و أتبعها مباشرة حض المؤمن على العزة و الكرامة ( و الذين اذا أصابهم البغى هم ينتصرون) الشورى 39ثم ( و لمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) الشورى 41ثم (انما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون فى الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) الشورى 42 و اذا حكمتم بين الناس أن تحكموا العدل ) النساء 58و هذه الرؤية القرآنية التى تقرن الحكم بالمرجعية الاسلامية و بالعدل و الكفاءة و الشورى و الرقابة المتبادلة بين الحاكم و المحكوم ، هى نفسها الرؤية النبوية الشريفة و لا أدرى كيف تسقط أحاديث لصالح أحاديث فى ذات الموضوع و اذا وضعت معا جميعا أمكننا أن نفهم الموقف الاسلامى بصورة متكاملة و نضع كل حديث فى مكانه الصحيح بين العام و الخاص أو بين هذا المستوى أو ذاك .. الخ الذين يروجون لأكذوبة الطاعة العمياء للحاكم الظالم تحت بند عدم الخروج خوف من احداث فتنة لماذا يخفون عشرات الأحاديث :· (السمع و الطاعة على المرء المسلم فيما أحب و كره ما لم يؤمر بمعصية فاذا أمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة) البخارى – مسلم – أبو داود – النسائى – ابن ماجه· (لا طاعة فى معصية انما الطاعة فى المعروف) مسلم – أبو داود – النسائى · (لا طاعة لمن عصى الله)· (لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق)· (لا طاعة لمن لم يطع الله )· (من أمركم من الولاة بمعصية الخالق فلا تطيعوه) كنز العمال· (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده .. الى آخر الحديث) مسلم-الترمزى – أبو داود – ابن ماجه· "ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون و يفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن و من جاهدهم بلسانه فهو مؤمن و من جاهدهم بقلبه فهو مؤمن و ليس وراء ذلك حبة خردل من الايمان) مسلم· "أفضل الجهاد كلمة حق عن سلطان جائر" أبو داود – الترمزى – النسائى – ابن ماجه· "ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه" أبو داود – الترمزى· "انه سيكون بعدى أمراء من صدقهم بكذبهم و أعانهم على ظلمهم فليس منى و لست منه " النسائى· "سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم و يعملون فيسيئون العمل لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم و تصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق مارضوا فاذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد". كنز العمال عن الطبرانى و مسند أحمد· "من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج عن دين الله" .· "خير الشهداء حمزة و رجل قام الى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله"و هكذا نجد هذه السلسلة من الأحاديث ( و هناك كثير غيرها يسير فى نفس الاتجاه) .. تتساوق و تتناغم مع الآيات القرآنية لترسم لوحة جميلة موحدة .. ان الاسلام يضع ضوابط عامة للحكم و المجتمع قائمة على الحرية و الشورى و العدل و حرية التعبير و حرية النقد و الانتقاد ( الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر تحدد كفريضة لكل مسلم و مسلمة ) ، و تجعل الحاكم يتم اختياره بالشورى و استمراره بالشورى و خلعه الشورى .بل ان بعض العلماء الثقاة استخدموا تعبير (أجمع العلماء) على أن الحاكم وكيل للأمة هى التى تعينه و تخلعه و هذا دليل على اسقاط الآراء المرجوحة الأخرى. و هذا يعنى أن هذه الآراء المرجوحة اذا أخذ بها لأصبحنا أمام دين جديد تماما غير الدين الذى أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم . فيكون المسلمون مجرد مجموعة من الأذلاء و النعاج يسوقهم الحاكم كما يريد و لا يملكون له شيئا. حتى قال أحدهم و كأنه يقول بديهية (ان رسولنا الكريم كان بعيد النظر عندما رأى عدم الخروج على الحاكم الظالم) !!و الحقيقة ان فقهاء القرون الماضية كانوا مشغولين بشئ مهم ، و هو عدم استسهال الخروج المسلح و يجب وضع عدة خطوط تحت المسلح ، لأن ذلك من شأنه – اذا لم يكن مؤسسا على رؤية شرعية ثاقبة و قدرة فعلية على التنفيذ أو ما أسماه الأخ محمد مرزوق – عن حق – السلاحين: المادى و المعنوى ، من شأن استسهال الخروج المسلح أن يحول حياة المسلمين إلى فتن دموية دائمة. و لذلك وضعوا المعادلة و هى صائبة بالتأكيد : اذا كان الخروج على الحاكم الظالم يؤدى الى فتنة أكبر من ظلمه فلا داعى لها. و فى ذلك يقول فتح البارى فى صحيح البخارى ( و قد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب و الجهاد معه و أن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء و لم يستثنوا من ذلك الا اذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته فى ذلك بل تجب مجاهدته لمن يقدر عليها. و جاء هذا الكلام فى معرض تفسير الحديث ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فانه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا امات ميتة جاهلية) .و كانت هذه اشارات لحالة بعض الحكام المسلمين فى الدويلات و الدول العديدة التى نشأت بعد خلافة على ابن ابى طالب رضى الله عنه كانوا هؤلاء الحكام يقومون بالغزوات دفاعا عن الاسلام و نشرا له و لم يكن حكمهم ببيعة شرعية صحيحة ، بل عبر (التغلب) أى استخدام القوة العسكرية ، فلاحظ التعبير (طاعة السلطان المتغلب و الجهاد معه) أين هو الجهاد الذى يخوضه حسنى مبارك حتى نجاهد معه .و هكذا كما ان الفتوى تقدر بزمانها و مكانها و بواقعتها ، فلا يجوز تعميمها دون دراسة الواقع الجديد. فمن باب أولى لا يجوز استخدام أحاديث تدور حول حاكم مسلم يقع فى بعض الأخطاء لتحديد موقف حاكم خرج من ربقة الاسلام كلية فهو لا يقيم سياسة و لا يتخذ قرارا بناء على أدلة شرعية من قرآن أو سنة أو آراء للعلماء. و أصبحت سياسته العليا قائمة على مصادقة الأعداء مهما فعلوا.. بحجة الحكمة.

    يتبع

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 7th February 2011, 01:51 AM جرديز غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 18
    جرديز
    Golden Member
     






    جرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond reputeجرديز has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : جرديز




    إن الصمت على هذا الحاكم يخرج المسلمين من ملتهم. لذلك عجبت لقول أحدهم فى الحوار (و أنا أظن ان ماحدش أرغمك انك تسيب دينك). يا أخى الدين ليس مجرد أداء الصلاة ، لأن نابليون بونابرت المستعمر لبلادنا لم يحرم الصلاة و لا الانجليز ، و لا الصهاينة فى فلسطين. و بالتالى فإن سماح الحكام لنا بأداء الصلاة لا يعنى أن حكم الاسلام قائما و إلا لقبلنا حكم هؤلاء الغزاة ، خاصة نابليون بونابرت الذى أعلن اسلامه كذبا!! نحن نترك ديننا عندما نرضى أن نحكم بقوانين و شرائع مخالفة للشريعة الاسلامية ، و نترك ديننا عندما نتحالف مع الكفار و نواليهم من دون المؤمنين فتكون علاقاتنا الاساسية مع أمريكا و اسرائيل، لا فلسطين و لبنان والعراق و ايران .نحن نجبر على ترك ديننا أو الابتعاد عن جوهره ، اذا تركنا حاكمنا يستخدم كل امكانيات بلادنا لخدمة أمريكا و اليهود ، و محاصرة غزة حتى التجويع ، و أهلها مسلمون بنسبة 99% ، مع أن ديننا يحرم تجويع أى إنسان بل أى كائن حى .نحن نجبر على ترك ديننا عندما نقيم علاقات تعاون مع اسرائيل و هى تستولى على فلسطين و المسجد الأقصى. (و قد حرم المفتى السابق د.نصر فريد واصل التعاون مع اسرائيل و أمريكا ، و قال ان التطبيع مع اسرائيل حرام ).و يتصور أحد الاخوة المتحاورين أننا يجب أن نقيم الدين من أسفل أولا ، و الحقيقة ان الناس تعود إلى دينها منذ أكثر من 3 عقود (من أواخر السبعينيات) و لكن أحوال المسلمين العامة لم تتغير بل تزداد سوءا و هذا يؤكد ضرورة الاصلاح من أعلى (أى من خلال تغيير السلطة) كما فعل الرسول عليه الصلاة و السلام باقامة دولة فى المدينة ثم فتح مكة و اقامة دولة اسلامية على كامل تراب الجزيرة العربية كمقدمة لنشر الدعوة خارجها.و بالتالى فاننا كمسلمين خارج الحكم غير مسئولين عن كثير مما ذكرت: (1) فوائد البنوك – هذه سياسة عليا و تشريعات مجلس الشعب ، و هو ما يؤكد علاقة الدين بالسياسة و أن اقامة الدين لا تكتمل إلا فى اطار دولة اسلامية .(2)التدخين: لا شك ان هذه مسئولية المدخنين ، و لكن امتناعنا عن التدخين لن يقيم الدين فى السلطة (لاحظ ان الامريكيين و الاوروبيين أكثر الشعوب اقلاعا عن التدخين لأسباب مادية ، أى للاستمتاع بالحياة و طول العمر ! ) لا أدافع عن التدخين ، و لكن أقول مهما أصلحنا أنفسنا فلابد من صلاح الحكام و مهمتهم (حراسة الدين و سياسة الدنيا) كما قال الماوردى.
    (3)الكباريهات.. و هذه واضحة فهى مسئولية الحكومة التى جعلت منها مؤسسات شرعية ، بينما الأحزاب و التنظيمات الاسلامية محظورة .

    (4) التبرج: من الذى يقود التبرج ، أليست هذه المؤسسات الاعلامية و الفنية التى ترعاها الدولة ، بينما تمتنع حتى عن تنفيذ حكم القضاء بظهور مذيعات محجبات فى التلفاز .
    أعلم أنك تضرب بعض الأمثال و تقصد أننا يجب أن نصلح أنفسنا أولا ، و الحقيقة لقد فعلنا كل ما يمكن فعله تقريبا من موقع المعارضة ، و لكن الدولة بما تملكه من وسائل جبارة تقود عملية فتنة الناس عن دينها. (تعليم – اعلام – وسائل ترفيه .. )ان سيرة المصطفى عليه الصلاة و السلام و هو خير المصلحين و خير المربين تقول لنا ، لابد من الاصلاح من أعلى ، و لابد من بناء الدولة الصالحة و لا يكفى الاستمرار فى اعداد النشئ من أسفل .

    * * * *


    نختصر الموقف فى النقاط التالية :
    ان الخروج على الحاكم الظالم فى الاسلام مشروع بل و واجب بالاشتراطات و الظروف السابق الاشارة اليها. و ان ذلك ثابت بنصوص القرآن و السنة و إجماع الفقهاء الثقاة .ان الخروج لا يعنى الانتفاضة المسلحة بالضرورة بل الأغلب فى عصرنا الراهن ، و فى غيبة السلاح الشخصى ( الذى كان هو الأصل فى المجتمعات السابقة) أن يكون الخروج مدنيا و سلميا ، خاصة و ان الدولة أصبحت تملك أسلحة متطورة ليست فى متناول الأفراد و بالتالى فان الصدام المسلح لن يكون متكافئا فى أغلب الأحيان .أن الخروج على الحاكم قد يكون للظلم البين الذى لم يعد محتملا ، أو عدم الالتزام بأساسيات الدين ، و هو ما وصفه الرسول عليه الصلاة و السلام (بالكفر البواح) و اذا لم يكن التحالف مع اليهود و الصهاينة و الأمريكان كفرا بواحا فماذا يكون ؟! ان الكفر بحكم مبارك و مقاومته بالوسائل السلمية مسألة عقائدية و دينية قبل أن تكون مسألة سياسية بالمعنى التقليدي للسياسة .أنها قضية التوحيد و قضية التوحيد تتلون فى كل عصر بتحدياته ، فلكل عصر طواغيته و أصنامه ، و كل ما يتبع من دون الله فهو شرك. فاذا كان نظام مبارك يطرح مواقف و آراء و سياسات متعارضة مع القرآن و السنة ، فان اتباع مبارك و ان كان بالصمت و الخوف فهو إشراك بالله سبحانه و تعالى ، لأنه تسليم بحكمة مبارك و استبعاد لحكمة الله سبحانه و تعالى ، على أرض الواقع عمليا. فالمشركون كانوا يؤمنون بوجود الله و يقسمون بالله ، (و لئن سألتهم من خلق السموات و الأرض و سخر الشمس و القمر ليقولن الله) .و لكن أشركوا مع الله آلهة أخرى و كانوا فى الحقيقة يتبعون سادة قريش لا تلك الأحجار الصماء ( و قالوا لقد اتبعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيلا). صدق الله العظيم

    التاريخ: 15/08/2008
    الكاتب: مجدى أحمد حسين

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    ....., 2011, للحياة, الـدعــــم, الـشــرعــــي

    الـدعــــم الـشــرعــــي ..... لأحداث مصر 2011

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    المواضيع المتشابهه
    الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
    سلفيو مصر: الليبراليون فصيل إسلامي ولا فرض للحجاب أسامة الكباريتي شؤون مصر الداخلية 1 14th December 2011 12:58 PM
    الـدعـــم الـســيــــــاســــي .... لأحداث مصر 2011 جرديز ثورة مصر ... 25 يناير 2011 6 6th February 2011 11:24 PM

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]