شيماء ورفعت العرعير: لا بدّ أن تعيشي لتروي حكايتي - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    شيماء ورفعت العرعير: لا بدّ أن تعيشي لتروي حكايتي


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 4th May 2024, 06:10 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new شيماء ورفعت العرعير: لا بدّ أن تعيشي لتروي حكايتي

    أنا : المستشار الصحفى




    قتَل الاحتلال الإسرائيلي الشابّة الفلسطينية شيماء رفعت العرعير، في السادس والعشرين من نيسان/ إبريل الماضي، كما قتَل والدها الشاعر والأكاديمي الغزّي (1979 - 2023)، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي. استهدف قَتْلُ شيماء أيضاً زوجها محمد عبد العزيز صيام، وطفلهما الرضيع عبد الرحمن الذي وُلد خلال العُدوان. إنْ لم يكن هذا القتلُ الإسرائيلي المُتسلسِل تعريفاً للإبادة الجماعية، فما تعريفُها؟ وكيف تكون إذن؟ أقلّ من خمسة أشهر تفصل بين عمليَّتي الإعدام هاتين، ولا شيء تغيّر في صلب المشهد، فالقاتل طليقٌ يُمارس كذبه ووقاحته.

    بين شيماء ووالدها هناك فُسحة إنسانيّة مُمتدّة تروي لنا حال غزّة، هناك حكاية فلسطينية تُكثّف فصولَها عائلةٌ شهيدة. "الحمد لله بنتي الشيماء جابت 89.9"، هكذا استعاد البعض تغريدةً قديمة للأب، على "إكس" منذ عام 2021، يُخبِر فيها الناس عن نجاح ابنته واستعدادها لدخول الجامعة، لتنهال التبريكات بعدها، والتي تُذكِّر بـ"أنّ البنت سرّ أبيها"، بينما استذكر آخرون حين كانت تأتي مع والدها إلى الجامعة حيث كان يُدرِّس، وهي ما تزال بعُمر الخمس سنوات. صُورٌ أُخرى للعرعير الأب وهو مُحاطٌ بالأطفال، واستعادةٌ أبديّة لمقولته الشعرية التي طافت العالَم: "إذا كان لا بدّ أن أموت".

    لكنّ لشيماء حضورٌ آخر في حياة والدها، يُمكن من خلاله الإطلالة على كتابةٍ فلسطينيةٍ بكُلّ معنى الكلمة، ونعني هنا حضورها المُلهِم الذي يتبدّى في افتتاحية العرعير لكِتاب "غزّة تردّ بالكتابة"، الذي حرّره وجمَع فيه 23 قصّة قصيرة لمجموعة كُتّاب شباب من غزّة، وصدر عام 2014. حملت افتتاحية الكتاب عنوان "غزّة تردّ بالكتابة: رواية فلسطين"، وهي العبارة التي اختارتها "مجلّة الدراسات الفلسطينية" لتكون عنواناً لعددها الصادر حديثاً (138 - ربيع 2024)، قبل قتل شيماء بأيّام، وتضمّن ترجمةً للافتتاحية، أنجزها الباحث والأكاديمي عبد الرحيم الشيخ الذي يُوضِّح أنّ قصيدة العرعير التي ذاع صيتُها بعد استشهاده قد كُتبت عام 2011، وأنّ المُخاطَب فيها هو ابنتُه شيماء: "إذا كان لا بدّ أن أموت، فلا بدّ أن تعيشي/ لتروي حكايتي، ولتبيعي أشيائي/ ولتشتري قطعة قُماش، وبعض الخيوط (ولتكُن بيضاء بذيلٍ طويل)"، وقد ختم بها تلك الافتتاحية أي أنها نُشرت مع "غزّة تردّ بالكتابة" (القصيدة مكتوبة أصلاً بالإنكليزية وافترضت معظم ترجماتها - التي ظهرت بعد استشهاد صاحبها - أن المخاطبَ بضمير المذكّر).

    أقلّ من خمسة أشهر تفصل بين قتل الأب ومن ثمّ ابنته

    يعود العرعير، في مقدّمة كتابه الذي وُضع إثر عدوان عام 2014، إلى عدوانٍ سابق، عمليّة تحمل اسماً صهيونياً صرفأً "الرصاص المصبوب" (2008 - 2009)، واستمرّت 23 يوماً. حينها كانت شيماء في الخامسة من عمرها، تقف أمام والديها بِحِيرة في ما لو كان "الله الرحيم المُحِبّ الذي تعلّمت عنه في الروضة، والذي يحمي عادةً الطيّبين في قصص أمّها، لا يُمكن أن يكون هو الله نفسه الذي خلق ماكينات القتل التي لم تجلب لنا، على امتداد أيّام وليالٍ، إلّا الموت، والفوضى، والدمار". هكذا يقرأ الغزّي واقعه، يُفسِّر العدوان بسابقه، ويُفتّش عن أصل الإبادة ومكامنها، ليقف أمام أسئلة أطفاله عاجزاً لا يُحير جواباً، يكتب الأب: "إن لم أستطع أن أُجيب عن سؤالها، فقد عرفتُ شيئاً واحداً، وهو لماذا كبرت شيماء بما يكفي، في أسابيع قليلة، لتسأل مثل هذا السؤال البليغ؟".

    لكنّ شيئاً لا يكسر ذلك العجز ويتجاوزه مثل رواية القصص وكتابتها، وفي تلك الفترة كان رفعت العرعير، الأكاديمي الشابّ الحاصل على الماجستير من "كلية لندن الجامعية"، يُدرِّس الأدب العالمي والكتابة الإبداعية في "الجامعة الإسلامية" بغزّة. وقد كانت الأعوام الفاصلة بين عدوانَي 2008 و2014 الأكثر إنتاجية في حياته، وفيها أُتيح له الاحتكاك والتعرّف إلى الطلبة الذين سيكتبون تلك المجموعة القصصية المشتركة، ومن بينهم حنان حبشي ويوسف الجمل وسميحة علوان وإلهام حِلّس الذين سيُترجمون تجاربهم أثناء العُدوان إلى قصص تنقل تفاصيل المذبحة المستمرة. نستذكر هؤلاء كأمثلة اليوم، وقد أضافت الإبادة الراهنة طبقة ثقيلة إلى السرد والقصص المُتداخلة عبر الأجيال والعُدوانات.

    اللّافت أنّ رفعت العرعير لا يستحضر ابنته شيماء فقط في "غزّة تردّ بالكتابة"، بل يعود أيضاً إلى مرويّات أُمّه التي كانت تحكيها له عن غزّة وصمود أهلها في وجه الاجتياحات المُتكرّرة لها، يكتب: "كان شعرُ رأسي يقف، ذلك بأنّ مجرّد فكرة اقتراب أُمّي إلى هذا الحدّ من الموت، فقط لكونها هناك، ما يزال يذهلني". مرويّاتٌ ظلّ يسترجعها وهو فتىً يرمي الحجارة على حواجز الاحتلال وجنوده إبّان الانتفاضة الأُولى، كما ردّدها مرّات ومرّات، وهو الأكاديمي الأستاذ، على مسامع طلّابه وكذلك أبنائه: شيماء وعمر وأحمد، وأبناء أخيه، حين كانوا يلجأون معاً إلى إحدى غُرف المنزل، احتماءً من الغارات والقصف.
    نظر إلى الكتابة بوصفها التزاماً تجاه الأجيال المُقبلة

    نعم، قُيّض للشاعر الشهيد أن يستمع إلى حكايا أُمّه، لكنّ يد الإبادة نالت من حفيده قبل أن تسري الحكاية من فم الأُمّ شيماء إلى مسامعه، وقبل أن تصنع له يدُها طائرة ورقيّة، وكأنّ وصيّة جدّه الشعرية تتحقّق: "إذا كان لا بدّ أن أموت، فلا بدّ أن تعيشي/ لتروي حكايتي، ولتبيعي أشيائي/ ولتشتري قطعة قماش، وبعض الخيوط (ولتكن بيضاء بذيلٍ طويل)/ كي يُبصر طفلٌ، في مكان ما في غزّة/ وهو يُحدّق في السماء، جاعلاً إياها تخجل من نظرته/ منتظراً أباه الذي رحل فجأة - دون أن يودّع أحداً/ ولا حتى لحمه/ أو ذاته - يُبصر الطائرة الورقية/ طائرتي الورقية التي صنعتِها أنتِ/ تطيرُ في الأعالي/ ويظنّ للحظة أن ثمّة ملاكاً/ يسترجع الحبّ/ إذا كان لا بدّ أن أموت/ فليأتِ موتي بالأمل/ وليُصبح حكاية". مرّة أُخرى الإبادة أضافت طبقةً ثقيلة على السرد، تُحاول من خلالها بَتر الحكاية الفلسطينية وأن تضع لها حدّاً تُمنع من تجاوزه، هذا هو مسعى الاحتلال الأوّل والأخير: إعدام الرواية استكمالاً لسرقة الأرض.

    "فلسطين على مرمى قصّة"، هكذا أوجز رفعت العرعير غايته من "غزّة تردّ بالكتابة"، مُؤكِّداً أنّ ما تحتاجُه فلسطين هو "أن تُحيا: فلسطين الحرّة حيث يتعايش كلُّ الناس بِغَضّ النظر عن اللون أو الدين أو العِرق". نعم، صاحب هذه الكلمات أباد الاحتلالُ عائلته بالصواريخ "الذكيّة". يكتب: "نعلم أنّنا ننتمي إلى هُنا، إلى فلسطين، ونكتب لا لنستجدي حقوقنا وحياةً أفضل، بل لِنفي بالتزاماتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين، وتجاه الأجيال المُقبلة... إنّ استعمار فلسطين جاء على شكل قصيدة وقصّة قبل أن يصير واقعاً. لذا، فلتتجسّد فلسطين الحرّة أوّلاً في شكل قصّة أو قصيدة". ولئِن كان استذكار هذه الكلمات واجباً عند استشهاد صاحبها والباقين من عائلته، فهو أَولى وأحقّ أن يظلّ حاضراً ما دام النضال الفلسطينيّ مستمرّاً.




    مزيد من التفاصيل

     

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    غوغل مثالا ـ احتجاجات عمالية ضد حرب غزة تحرج... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 22nd May 2024 06:55 AM
    الحرب تطاول بنوك إسرائيل... ارتفاع مخاطر تعثر... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 22nd May 2024 06:55 AM
    ليبيا: خطوات لتنظيم العمالة الأجنبية صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 22nd May 2024 06:55 AM
    كتائب القسام: استهدفنا جرافتين عسكريتين من نوع... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 22nd May 2024 06:55 AM
    العدوان على غزة يستنزف اقتصاد مصر: خسائر بـ20... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 22nd May 2024 06:55 AM

     

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]