يخشى الكثيرون من اختلاف القوى الوطنية فيما بينها على شخصية مرشح الرئاسة الذى يدعموه ، حاولنا مرارا وتكرارا التأكيد على أن كل حملات المرشحين الافتراضيين للرئاسة ماهى إلا روافد تصب فى نفس النهر وأنها الدليل على أن بمصر ألف بديل ، إلا أن الكثيرون مازالوا يتخوفون .. حضرنا سويا مظاهرات واحتجاجات عامة تحت شعار واحد ، تضامنا مع حملة د/ البرادعى عند اعتقال أحد نشطاء الحملة وتضامنوا معنا عند تعرضنا لأحداث مشابهة .. دعوناهم لبعض تجمعاتنا وفعلوا المثل ، نتبادل الأخبار على جروبات حملاتنا الرسمية تحت شعار (معا سنغير) ورغم ذلك مازال البعض يعتقد أننا نتنافس على منصب فى حين أننا نجتمع تحت مطلب واحد برغم اختلاف رؤى الحل .. إلا أننا الآن فى مرحلة الاتفاق على الهدف وليس الاختلاف على المشروع الذى نرى أنه الحل .. فطريقنا واحد وهدفنا واحد وهو حق الشعب فى الاختيار
ولكى تطمئن القلوب ، هذا موقع الدكتور البرادعى نيشر خبر الحادث الذى تعرض له حمدين صباحى ، اقرأوا ماذا كتبوا عن حمدين صباحى لتتأكدوا أننا جميعا نسبح فى نفس النهر
حمدين صباحي.. معارض في مواجهة السلطة وحوادث المرور
ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النائب حمدين صباحي مؤسس حزب الكرامة لحادث مروري، لكنها المرة الأولى التي تراوده الشكوك بأن يكون الحادث مدبرا..
صباحي غادر مستشفى كفر الشيخ المركزى، وسط عدد كبير من أنصاره، بعدما أجرى الإسعافات الطبية اللازمة عقب الحادث..
وقبيل خروجه من المستشفى بساعات روى صباحي تفاصيل الحادث قائلا : إنه كان فى السيارة فى طريق عودته من بلطيم إلى القاهرة، لكنه فوجئ بسيارة نقل تسير بهدوء وشبه متوقفة تقطع الطريق فجأة وتقف بعرض الطريق، ولم يجد السائق حمادة أبو غالى (ابن شقيقة صباحى) إلا الخروج عن الطريق لتفادى الاصطدام بالسيارة النقل فارتطم بشجرة على جانب الطريق.
وقال حمدين إنه لا يتهم أحدا بعينه بتدبير الحادث، لكنه أكد أن الأمر غير مقبول على أى نحو، وأن هناك تفكير جدى سيتم حسمه خلال الساعات المقبلة بالتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى الحادث.
وطالب صباحي الجهات الأمنية بالكشف عن غموض الحادث، والتحفظ على التليفون المحمول الخاص بقائد السيارة المتسببة فى الحادث، بعدما تم العثور عليه على مقربة من موقع التصادم، ومراجعة المكالمات الصادرة منه والواردة إليه.
وإذا كان الحادث كما يقول صباحي مشابه لحادث التصادم، الذى تعرض له فى عام 2006، خاصة أنهما فى منطقة واحدة، إلا أن البصمات الجنائية تبدو واضحة في الحادث الأخير ـ وفق رواية صباحي ـ .
ويأتى الحادث متزامنا مع خريف سياسي ساخن في مصر، يشارك فيها حمدين بدور كبير، فهو حاليا يستعد لخوض معركة انتخابية شرسة في دائرة " البرلس والحامول" محافظة كفر الشيخ ومن المعروف أن معارك صباحي الانتخابية عادة ما تشهد صمود أهل الدائرة من أجل فوز مرشحهم كما حدث في الدورتين الماضيتين 2000 و2005.
وكان لافتا أيضا أن الحادث وقع بعد أيام من مشاركة حمدين صباحي في عدة فعاليات سياسية وجولات بالمحافظات، كما أنه كان من أبرز المشاركين في مظاهرة ضد التوريث دعت إليها الحركة الديمقراطية للتغيير "حشد" تحت شعار "لن نورث بعد اليوم"، أمام قصر عابدين، خاصة أن صباحي هو من دعا إلى المظاهرة عبر فيديو مسجل تم بثه على موقع يو تيوب.
كل هذه الشواهد تدفع بالطبع إلى الاعتقاد بأن الحادث مدبر، خاصة وأنها تأتي مع استعار حملة قطع الألسنة التي يشنها النظام لتقليص هامش حرية الصحافة والتعبير المتقلص بطبعه، فحادث صباحي وقع في نفس الأسبوع الذى أعلن فيه عن التغيرات الداراماتيكية التي شهدتها جريدة الدستور وإقالة إبراهيم عيسي، وبعد توقف الروائي البارز علاء الأسواني والاعلامي القدير حمدى قنديل عن الكتابة لصحيفة الشروق اليومية بسبب الضغوط التي تتعرض لها الصحيفة بسبب مقالات الكاتبين الكبيرين.
ورغم جرأته السياسية كأحد أبناء جيل السبعينات الذي عارض سياسات السادات وانتقده بحدة " سياسة الانفتاح الاقتصادي والانقلاب على مبادئ ثورة يوليو وتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل "، ويعارض سياسيات نظام مبارك لتوريث الحكم ويفضح سياسة التسليم والركوع للولايات المتحدة وإسرائيل وتجويع الشعب المصري وإفقاره لصالح رجال الأعمال كما أن صباحي صاحب "كاريزما" مكنته من اكتساب شعبية كبيرة داخل مصر، وعلى امتداد الوطن العربي، رغم ذلك كله إلا أن صباحي يحظى باحترام كبير وقبول لدى خصومه قبل مؤيديه، ويعرف عنه المقربون منه فصله التام بين ماهو سياسي وماهو إنساني.. وتأكد ذلك عندما تعرض للحادث المروري الأول قبل 3 سنوات اتصل به الرئيس مبارك للإطمئنان عليه، وبالمثل تقدم صباحي بعد وفاة نجل علاء مبارك بالعزاء للرئيس ونجليه باسمه كنائب ورئيس تحرير وباسم كافة أعضاء حزب الكرامة وأسرة تحرير الجريدة.
وبرأى محلليين ومراقبين للأوضاع السياسية في مصر، فإن الحادث يبدو مدبرا وهذا ما ستكشفه نتائج التحقيقات، لكنهم أكدوا أن هذه الفرضية لن يمكن كشفها في ظل أجواء عدم الشفافية التي تغطى على مصر منذ سنوات طويلة خاصة، وأن الأمر يتعلق بتحقيقات وتحريات أمنية وهي منطقة ظلامية لا يمكن الاعتماد عليها في ثبوت أو نفى واقعة بعينها، ولن تورط أجهزة الأمن نفسها في اتهام شخص أو جهة بعينها في تدبير الحادث خاصة وأنه يتعلق بمعارض بارز، وسترى أنه من الأفضل طي الملف ونسبه إلى فاعل مجهول!
https://www.7amla.net/News-264